رادار وﻫﻤﻲ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻳﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎح اﳌﺴﺮﻋﲔ
اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻘﺮه ﻷن وﺿﻌﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ
رﻏــﻢ أﻧــﻪ ﻣﺠﺮد ﺗﻘﻠﻴﺪ إﻻ أﻧﻪ ﻛﺎن ذا أﺛﺮ ﺑﺎﻟﻎ، إﻧﻪ رادار وﻫﻤﻲ ﻣــﺤــﻤــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻘــﻄــﻮرة وﺿـﻌـﺖ ﻋـــﻨـــﺪ ﻣــــﺪﺧــــﻞ ﺑــــﻠــــﺪة أﻳــــﻔــــﻠــــﺪورف أوﺑــﺮ أوﻓﻠﻴﻨﺠﻦ ﺑـﻮﻻﻳـﺔ راﻳﻨﻼﻧﺪ ﺑﻔﺎﻟﺘﺲ ﻏﺮب أﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﻗــﺎل ﻛﺮﻳﺴﺘﻮف ﺗــﻮل، اﻟـﺬي ﺻــﻨــﻊ اﻟــــــﺮادار اﻟــﻮﻫــﻤــﻲ ووﺿــﻌــﻪ ﺑــﺎﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣــﻊ ﻳـــﺎن ﻫــﻮﻓــﻤــﺎن ﻓﻲ ﻋﻘﺎر ﺧﺎص، »ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﺘﻘﺪ أﺑﺪﴽ أن ﻫﺬا اﻟﺸﻲء اﻟﺒﺴﻴﻂ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﻫــﺬا اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ. إﻧــﻪ ﻻ ﻳﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎح اﳌــﺴــﺮﻋــﲔ ﻓـﻘـﻂ ﺑــﻞ ﻣـﻘـﻨـﻊ ﻟﺴﻜﺎن اﻟــﺒــﻠــﺪة أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻋــﺪدﻫــﻢ ﻗﺮاﺑﺔ ٠٩٢ ﻧﺴﻤﺔ«.
ﺑﻞ إن ﻫﺬا اﻟﺮادار اﳌﻘﻠﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ »ﻓﻬﻮ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻣﺘﻘﻦ ﺟــﺪﴽ ﻟـﻴـﺲ ﻋﻠﻴﻪ أي ﻣﺄﺧﺬ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ«، ﺣﺴﺐ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ رﺋﺎﺳﺔ ﺷﺮﻃﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺮﻳﺮ، أوﻓﻪ ﻛﻮﻧﺲ.
وأوﺿــــــــــــﺢ ﻛـــــﻮﻧـــــﺲ ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، أن ﻫــﺬا اﻟــــﺮادار اﻟﻮﻫﻤﻲ ﻣﻮﺿﻮع ﻓﻲ ﻋﻘﺎر ﺧﺎص وﻟــﻴــﺲ ﺑــﻪ أي ﺗﻘﻨﻴﺔ داﺧــﻠــﻪ، وﻻ ﻳﺰﻋﺞ اﳌﻮاﺻﻼت، وﻗﺎل إن رﺟﺎل اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺗــﻔــﻘــﺪوا اﳌــﻜــﺎن ﻟﻔﺤﺺ اﻟــــﺮادار اﻟـﻮﻫـﻤـﻲ »وﻻ ﻏـﺒـﺎر ﻋﻠﻴﻪ إﻃﻼﻗﴼ«.
ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ ﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺗﺮﻳﺮ، ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﺮادار اﻟﻮﻫﻤﻲ ﻫﻮ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ »وﻫﻮ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻟﺮاداراﺗﻨﺎ روﻋﻴﺖ ﻓﻴﻪ أدق اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ«.
وﻳﺒﺪو اﻟﺮادار اﳌﻘﻠﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ أﺻـــﻠـــﻴـــﴼ ﻟــــﺪرﺟــــﺔ ﺗــﺠــﻌــﻠــﻪ ﻳــﺨــﺪع أﺻﺤﺎب اﻟﺴﻴﺎرات.
ﺻـﻨـﻊ ﻫــﻮﻓــﻤــﺎن، اﻟـــﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻓــﻲ ﻗــﻄــﺎع اﻟــﺘــﺪﻓــﺌــﺔ، ﻫـــﺬا اﻟـــــﺮادار ﻣــﻦ رﻗــﺎﺋــﻖ ﻣـﺼـﻨـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ ﻧـﺸـﺎرة اﻟﺨﺸﺐ، ودﻫﻨﻪ ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺑﻴﺾ، وﺻﻨﻊ ﻓﻴﻪ ﻧﺎﻓﺬة ﺻﻐﻴﺮة وﺿﻊ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺧــﺸــﺒــﺔ ﻣـــﺴـــﺘـــﺪﻳـــﺮة ﺗـﻤـﺜـﻞ اﻟــﻜــﺎﻣــﻴــﺮا اﳌــــﻮﺟــــﻮدة ﻓـــﻲ اﻟــــــﺮادار اﻷﺻـــــــﻠـــــــﻲ، ﺑــــــﺎﻹﺿــــــﺎﻓــــــﺔ ﻟـــﻘـــﺮص ﻣـﻀـﻐـﻮط ﻳـــﺮاد ﻟــﻪ أن ﻳـﺤـﻞ ﻣﺤﻞ اﻟــﺮادار ﻧﻔﺴﻪ. ﻛﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك رﻗﻤﴼ أﻳﻀﴼ ﻟﻬﺬا اﻟﺮادار اﻟﻮﻫﻤﻲ.
ووﺿــــــﻊ اﻟــــﺮﺟــــﻼن ﻫــﻮﻓــﻤــﺎن وﺗـــــﻮل ﻫــــﺬا اﻟــــــــﺮادار ﻋــﻠــﻰ ﺳـﺒـﻴـﻞ اﳌـﺰﺣـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟـﻸول ﻣــﻦ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳــــﺎر(، وﻫــﻲ ﻟﻴﻠﺔ دأب ﺳﻜﺎن اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎدل اﻟﺨﺪع واﳌﻘﺎﻟﺐ ﻓﻴﻬﺎ.
ﺛﻢ اﻛﺘﺸﻒ اﻟﺸﺎﺑﺎن أن اﻟﻨﺎس اﻧـﺨـﺪﻋـﻮا ﺑـﻬـﺬا اﻟــــﺮادار ﻓـﻌـﻼ ﻣﻤﺎ ﺟــﻌــﻠــﻬــﻤــﺎ ﻳــﺒــﻘــﻴــﺎن ﻋــﻠــﻴــﻪ »ﻷﻧــﻨــﺎ ﻧــﺮﻳــﺪ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻫــﺬا اﻟـــــﺮادار ﺣﺚ اﻟﺴﺎﺋﻘﲔ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ ﺳﺮﻋﺘﻬﻢ« ﺣﺴﺒﻤﺎ أوﺿﺢ ﻫﻮﻓﻤﺎن، ﻛﺬﻛﺮى، إن ﺻــﺢ اﻟــﻘــﻮل: »ﻓﻠﺪﻳﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻳﺔ أﻃـﻔـﺎل ﻛـﺜـﻴـﺮون... وﺣﺮﻛﺔ ﻣــﺮورﻳــﺔ ﺗـــﺰداد ﻳـﻮﻣـﴼ ﺑـﻌـﺪ ﻳـــﻮم... ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺟــﺮارات أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎرات«.
ﻳــــﻘــــﻮل ﻋــــﻤــــﺪة اﻟــــﺒــــﻠــــﺪة، ﺗــﻴــﻮ ﻓـــﻴـــﺒـــﺮ: »ﻗـــﺒـــﻞ اﻟــــــــــﺮادار اﳌــﺴــﺘــﻌــﺎر ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﺟــــــﻴــــــﺪ... أﺻــــﺒــــﺢ ﺳـــﻜـــﺎن اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻳﻌﺮﻓﻮن أﻧـﻪ ﻟﻴﺲ أﺻﻠﻴﴼ، وﻟﻜﻦ اﻟﻐﺮﺑﺎء ﻋﻦ اﻟﺒﻠﺪة ﻳﻜﺒﺤﻮن ﺳﻴﺎراﺗﻬﻢ ﻋﻨﺪ رؤﻳﺘﻪ«.
أﻣـــــﺎ إﻟـــﻜـــﻪ ﺗـــﻮﻣـــﺒـــﻴـــﺮس اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺴــﻜــﻦ ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻞ اﻟـــــــــــﺮادار، ﻓــﺘــﻘــﻮل ﻋــﻨــﻪ: »أﺳــﻤــﻊ ﻛـﺜـﻴـﺮﻳـﻦ ﻳــﺪوﺳــﻮن ﻋﻠﻰ ﻛﻮاﺑﺢ ﺳﻴﺎراﺗﻬﻢ ﺑﻘﻮة ﻋﻨﺪ اﻻﻗـﺘـﺮاب ﻣـﻦ اﻟـﻘـﺮﻳـﺔ... إﻧﻬﺎ ﻓﻜﺮة راﺋﻌﺔ، أرﺟـﻮ أن ﻳﻈﻞ اﻟــﺮادار ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ أي ﺣﺎل«.
ﻏــﻴــﺮ أن ﺳـــﻜـــﺎن ﻫــــﺬه اﻟــﺒــﻠــﺪة ﻟﻴﺴﻮا أول ﻣﻦ ﺧﻄﺮت ﺑﺒﺎﻟﻬﻢ ﻓﻜﺮة اﻟـﺮادار اﻟﻮﻫﻤﻲ، ﺣﻴﺚ ﺻﻨﻊ أﺣﺪ ﺳــﻜــﺎن ﺑــﻠــﺪة ﻣـــﺎرﻛـــﺪورف ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﺑﺤﻴﺮة ﻛﻮﻧﺴﺘﺎﻧﺲ ﻓﻲ رﺑﻴﻊ ﻋﺎم ٧١٠٢ رادارﴽ وﻫﻤﻴﴼ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﴼ ﻣﺎﺳﻮرة ﺻﺮف ﺻﺤﻲ. وﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢ ﺻــﻨــﻊ ﺳـــﻜـــﺎن ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ رورﺟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻣﻴﺮا ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﺪوق ﻟﻠﻄﻴﻮر.
ﻳﻘﻮل اﳌﺤﺎﻣﻲ ﻫﺎﻧﺰ ﻳﻮرﻏﲔ ﺟﻴﺒﻬﺎرت، اﳌﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﳌــــــــــﺮور ﻓـــــﻲ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻫـــﻮﻣـــﺒـــﻮرغ ﻓــﻲ وﻻﻳـــﺔ زارﻻﻧـــــﺪ، إن اﻟـــــﺮادارات اﻟـﻮﻫـﻤـﻴـﺔ ﻣـﺸـﺮوﻋـﺔ ﻃـﺎﳌـﺎ أﻧـﻬـﺎ ﻻ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮور ﻋﺎﻣﺔ، وﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺴﻴﺮ.
ﻳﻌﻨﻲ ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ أﻻ ﺗﺼﺪر ﻫـــﺬه اﻟـــــــﺮادارات اﳌــﻘــﻠــﺪة وﻣـﻀـﺎت ﺿﻮﺋﻴﺔ وﻻ ﺗﺴﺠﻞ أرﻗﺎم ﺳﻴﺎرات »وﺧــﻼف ذﻟـﻚ ﻓـﺈن ﻣﺎ أﺻﻨﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﺷﺄن أﺣﺪ، ﻓﺘﻌﺎﻟﻴﻢ اﳌــــــــﺮور ﻻ ﺗــﻨــﺴــﺤــﺐ ﺳـــــﻮى ﻋـﻠـﻰ أﻣﺎﻛﻦ اﳌﺮور اﻟﻌﺎﻣﺔ«.
وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺣﺎﻻت اﺳﺘﺜﺎرت ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺮادارات اﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﻏـﻀـﺐ اﻟــﺒــﻌــﺾ، ﻛـﻤـﺎ ﺣـــﺪث ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻋﺎم ٥٠٠٢، ﺣﻴﺚ ﻓﺠﺮ ﻣﺠﻬﻮﻟﻮن ﻓﻲ وﻻﻳﺔ زارﻻﻧﺪ رادارﴽ وﻫﻤﻴﴼ ﺑﻌﺒﻮة ﻧﺎﺳﻔﺔ أدت ﻟﺘﻄﺎﻳﺮ أﺟـــﺰاء اﻟــــﺮادار ﳌﺴﺎﻓﺔ وﺻـﻠـﺖ ٠٣ ﻣﺘﺮﴽ.