ﻧﺎزﺣﻮ درﻋﺎ ﻣﻨﻘﺴﻤﻮن ازاء اﻟﻌﻮدة ﺑﻌﺪ اﺗﻔﺎق اﻟﺠﻨﻮب اﻟﺴﻮري
ﺑﻄﺎرﻛﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻳﻠﺘﻘﻮن ﰲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻠﻒ اﻟﻼﺟﺌﲔ
ﺗــــﺄرﺟــــﺤــــﺖ ﻣـــــﻮاﻗـــــﻒ ﻧــــﺎزﺣــــﲔ ﺳﻮرﻳﲔ ﻣﻦ رﻳﻒ درﻋﺎ إزاء اﻟﻌﻮدة ﺑﲔ رﺟﻮع ﻧﺤﻮ ٠٢ أﻟﻔﴼ إﻟﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ وﺧﻮف آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﺪم وﻓﺎء روﺳﻴﺎ واﻟﻨﻈﺎم ﺑﺘﻌﻬﺪاﺗﻬﻤﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎق اﻟﺠﻨﻮب اﻟﺬي أﻧﺠﺰ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ.
وﻗﺎل »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« إن »آﻻف اﻟﻨﺎزﺣﲔ داﺧﻞ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ درﻋــــﺎ ﻳــﺮﻓــﻀــﻮن اﻟــﻌــﻮدة إﻟﻰ ﻗﺮاﻫﻢ وﺑﻠﺪاﺗﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺧـﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﻧـــﻔـــﺬﺗـــﻬـــﺎ ﻗــــﻮات اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم واﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ اﳌــــﻮاﻟــــﲔ ﻟـﻬـﺎ ﺑــﺪﻋــﻢ روﺳـــــﻲ ﻣــﻨــﺬ ٩١ ﻣـــﻦ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ، إذ إﻧﻬﻢ ﻳﺨﺸﻮن ﻣـﻦ ﻋﺪم اﻟـــﺘـــﺰام روﺳــﻴــﺎ ﺑـﻀـﻤـﺎﻧـﺎﺗـﻬـﺎ ﺗـﺠـﺎه اﻷﻫﺎﻟﻲ وﻋﺪم اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺧﺸﻴﺘﻬﻢ ﻣــﻦ ﺗـﻌـﻤـﺪ ﻗــــﻮات اﻟـﻨـﻈـﺎم ﺗﺠﺎﻫﻞ اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺗﺠﺎه اﻻﺗــــﻔــــﺎق اﻟــــــﺬي ﺟـــــﺮى ﺑــــﲔ ﻣـﻤـﺜـﻠـﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ درﻋــﺎ واﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟـﺮوﺳـﻲ، وﺳـﻂ ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ اﻋﺘﻘﺎل أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ واﻟــــﺸــــﺒــــﺎن اﳌــﺘــﺨــﻠــﻔــﲔ ﻋـــــﻦ ﺧــﺪﻣــﺔ اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻹﺟﺒﺎري، وﺳﻮﻗﻬﻢ ﻷداء اﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺮات وﺛﻜﻨﺎت وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ«.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، أﺷﺎر »اﳌﺮﺻﺪ« إﻟﻰ أن »أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٠٢ أﻟــﻒ ﻣـﻦ اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻋـــــــﺎدوا إﻟـــــﻰ ﻛــــﻞ ﻣــــﻦ ﺑــــﻠــــﺪات وﻗــــﺮى ﺑﺼﺮى اﻟﺸﺎم وﻏﺼﻢ واﻟﻄﻴﺒﺔ وأم اﳌـــﻴـــﺎذن وﻧــﺼــﻴــﺐ وﻣــﻌــﺮﺑــﺎ وﺧــﺮﺑــﺎ واﻟﺴﻬﻮة وﺟﺒﻴﺐ واﻟﺠﻴﺰة وأم وﻟﺪ واﳌـﺴـﻴـﻔـﺮة واﻟــﻐــﺎرﻳــﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ، ﻓﻲ ﺣـﲔ ﻳﺮﻓﺾ اﻷﻫـﺎﻟـﻲ اﻟـﻨـﺎزﺣـﲔ ﻣﻦ اﻟــﻌــﻮدة إﻟــﻰ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺑــﻠــﺪات اﻟــﺤــﺮاك واﻟـﻨـﻌـﻴـﻤـﺔ وﺑــﺼــﺮ اﻟــﺤــﺮﻳــﺮ وﺻـﻴـﺪا واﻟــﺼــﻮرة وﻧﺎﺣﺘﺔ وﻛﺤﻴﻞ، واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻌﻔﻴﺶ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﳌﺴﻠﺤﲔ اﳌـﻮاﻟـﲔ ﻟﻬﺎ، إذ ﻳﺨﺸﻰ اﻷﻫﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ، ﺣﲔ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻟﺮوﺳﻴﺔ وﻗـﺎﻣـﺖ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل واﻗﺘﻴﺎد ﻣﺌﺎت اﻟﺸﺒﺎن ﻣﻦ ﻣﺪن وﺑﻠﺪات ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ وﻣﺮاﻛﺰ اﻹﻳﻮاء إﻟﻰ ﺻﻔﻮف ﺟﻴﺸﻬﺎ«.
وﺑﺪأت ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺪﻋﻢ روﺳﻲ ﻓﻲ ٩١ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺿـﺪ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻓﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ درﻋــــﺎ؛ ﻣــﺎ دﻓـــﻊ ﺑــﺄﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ٠٢٣ أﻟﻒ ﻣﺪﻧﻲ ﻟﻠﻨﺰوح ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ، وﻓﻖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، وﺗﻮﺟﻪ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﻷردن.
وﻗﺎل ﻣﺪﻳﺮ »اﳌﺮﺻﺪ« راﻣﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »ﺑـــﺪأ آﻻف اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ ﺑــﺎﻟــﻌــﻮدة ﻣﻨﺬ ﻋﺼﺮ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻊ اﻷردن إﻟﻰ ﻗﺮى وﺑﻠﺪات ﻓﻲ رﻳﻒ درﻋﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﻟﺸﺮﻗﻲ، ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣــﻦ اﻟـــﻬـــﺪوء اﻟــــﺬي ﺗــﺰاﻣــﻦ ﻣــﻊ وﺿــﻊ اﻟﻨﻘﺎط اﻷﺧﻴﺮة ﻻﺗﻔﺎق« وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر.
وإﺛﺮ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻗﺎدﺗﻬﺎ روﺳﻴﺎ ﻣﻊ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ درﻋﺎ، ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻣﺴﺎء اﻟﺠﻤﻌﺔ إﻟﻰ اﺗــﻔــﺎق ﻟــﻮﻗــﻒ إﻃـــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻳﺘﻀﻤﻦ إﺟﻼء اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ واﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﺮاﻓﻀﲔ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد.
ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻻﺗﻔﺎق، وﻓﻖ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ )ﺳــﺎﻧــﺎ( »ﺗــﺴــﻠــﻢ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﻛـــﻞ ﻧـﻘـﺎط اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻷردﻧــﻴــﺔ« ﻋﻠﻰ أن ﻳـﻌـﻮد اﻟـﻨـﺎزﺣـﻮن إﻟﻰ ﺑﻠﺪاﺗﻬﻢ وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ إﻟﻰ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ. وﺗﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺴﺒﺖ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻗﺮى وﺑﻠﺪات ﻳﺸﻤﻠﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎق، وﻓﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، اﻟـــــﺬي أﺷـــــﺎر إﻟــــﻰ أﻧــــﻪ »ﻓــــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، ﻳﺨﺸﻰ اﻟﺒﻌﺾ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ دﺧــﻠــﺘــﻬــﺎ ﻗــــــﻮات اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم ﺧـــﻮﻓـــﴼ ﻣـﻦ اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت«.
وأﺑﻘﻰ اﻷردن، اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮن ﻻﺟﺊ ﺳﻮري، ﺣﺪوده ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻗﺎﺋﻼ، إﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻨﺎزﺣﲔ. إﻻ أن ﻣﻨﻈﻤﺎت دوﻟــــﻴــــﺔ وإﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻃــﺎﻟــﺒــﺘــﻪ ﺑـﻔـﺘـﺢ ﺣﺪوده أﻣﺎم اﻟﻔﺎرﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ.
وﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ زراﻋـﻴـﺔ ﻧـﺰح إﻟﻴﻬﺎ ﺟـــﻨـــﻮب ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ درﻋـــــــﺎ، ﻗـــــﺎل أﺳــﺎﻣــﺔ اﻟﺤﻤﺼﻲ )٦٢ ﻋﺎﻣﴼ( ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ »أؤﻳﺪ اﻻﺗﻔﺎق ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻘﺘﺎل واﻟﺪم، ﻳﻜﻔﻲ ﻗﺘﻼ وﺗﻬﺠﻴﺮﴽ، أﻃﻔﺎﻟﻨﺎ وﻧﺴﺎؤﻧﺎ ﺗﺸﺮدوا ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺪود«.
وأﺿﺎف: »ﺣﲔ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر، إذا ﺿﻤﻨﺎ أن أﺣﺪﴽ ﻟــﻦ ﻳﻼﺣﻘﻨﺎ وﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺿﻤﺎن ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺑﺴﻴﻂ، ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﻌﻮد إﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ أن ﻧﺒﻘﻰ ﻣﺸﺮدﻳﻦ ﻓﻲ اﳌــﺰارع«. وﺧـﻼل اﻟﻌﺎﻣﲔ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ، ﺷﻬﺪت ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻮرﻳﺔ ﻋﺪة اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻣـﻤـﺎﺛـﻠـﺔ ﺗﺴﻤﻴﻬﺎ دﻣــﺸــﻖ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺎت »ﻣـــﺼـــﺎﻟـــﺤـــﺔ«، آﺧـــﺮﻫـــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻗﺮب دﻣﺸﻖ، وﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ إﺟــــــــــﻼء ﻋــــــﺸــــــﺮات آﻻف اﳌـــﻘـــﺎﺗـــﻠـــﲔ واﳌﺪﻧﻴﲔ إﻟﻰ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد.
وﺗــﺰاﻣــﻨــﴼ ﻣــﻊ ﺟـﻠـﺴـﺔ اﻟـﺘـﻔـﺎوض اﻷﺧــﻴــﺮة اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ، اﺳﺘﻜﻤﻠﺖ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺸﺮﻳﻂ اﻟــﺤــﺪودي ﻣـﻊ اﻷردن، ووﺻـﻠـﺖ إﻟﻰ ﻣﻌﺒﺮ ﻧﺼﻴﺐ اﻟـﺤـﺪودي اﻟـﺬي ﻛﺎﻧﺖ اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣـﻨـﺬ ﻣﻄﻠﻊ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٥١٠٢.
وأﻓﺎد ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﺑﺄن »ﻗﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم أرﺳـــﻠـــﺖ اﻟــﺴــﺒــﺖ اﳌـــﺰﻳـــﺪ ﻣﻦ اﻟــﺘــﻌــﺰﻳــﺰات اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ إﻟــــﻰ اﳌـﻌـﺒـﺮ اﻟـــــﺤـــــﺪودي«، اﻟـــــﺬي ﻛــــﺎن ﻳــﻌــﺪ ﻣــﻤــﺮﴽ ﺗﺠﺎرﻳﴼ ﺣﻴﻮﻳﴼ ﺑﲔ ﺳﻮرﻳﺎ واﻷردن ﻗﺒﻞ اﻧﺪﻻع اﻟﻨﺰاع.
إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، ﺷـــــﺎرك ﺑـــﻄـــﺎرﻛـــﺔ ﻣـﻦ ﺳـﻮرﻳـﺎ وﻟﺒﻨﺎن اﻟﺴﺒﺖ ﻓـﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﻓﻲ ﺑﺎري ﺑﺠﻨﻮب إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﺑﺪﻋﻮة ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ، ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة دوﻟـــــــﻴـــــــﺔ ﺗــــﺘــــﻴــــﺢ ﻋـــــــــــﻮدة اﻟــــﻼﺟــــﺌــــﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ.
واﻟـﺘـﻘـﻰ اﻟـﺒـﺎﺑـﺎ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺑﻄﺎرﻛﺔ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺑـــﺎري ﺻـﺒـﺎح اﻟﺴﺒﺖ، ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺗﻀﺎﻣﻨﻬﻢ ﻣﻊ اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ.
واﺳــــﺘــــﻘــــﺒــــﻞ اﻟـــــﺒـــــﺎﺑـــــﺎ ﺑـــــﺤـــــﺮارة اﻟــﺒــﻄــﺎرﻛــﺔ ﻋــﻨــﺪ ﻣـــﺪﺧـــﻞ ﻛــﺎﺗــﺪراﺋــﻴــﺔ اﻟـــﻘـــﺪﻳـــﺲ ﻧــــﻴــــﻘــــﻮﻻوس اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـﻀـﻢ رﻓــﺎت ﻫــﺬا اﻟـﻘـﺪﻳـﺲ ﻣــﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﺮا )ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﺎﻟﻴﴼ(، اﻟـﺬي ﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻴﻼدﻳﴼ وﻳﻜﺮﻣﻪ اﻷرﺛﻮذﻛﺲ واﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ.
وأﻋﺮب اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﺨﺎوﻓﻪ ﻣﻦ »ﺗﻼﺷﻲ« اﻟﻮﺟﻮد اﳌــﺴــﻴــﺤــﻲ ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ؛ ﻣﺎ ﺳﻴﺆدي إﻟﻰ »ﺗﺸﻮﻳﻪ وﺟﻪ اﳌﻨﻄﻘﺔ«، ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮﴽ أن ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻼﺷــﻲ »ﻳــﺠــﺮي وﺳـــــﻂ ﺻـــﻤـــﺖ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮﻳــﻦ وﺗـــﻮاﻃـــﺆ اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ أﻳﻀﴼ«.
وﻗــــــﺎل اﻟـــﺒـــﺎﺑـــﺎ، إن »اﻟـــﻼﻣـــﺒـــﺎﻻة ﺗﻘﺘﻞ، وﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﻜﻮن ﺻﻮﺗﴼ ﻳﻘﺎوم ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﻼﻣﺒﺎﻻة«.
وﻣﻀﻰ ﻳـﻘـﻮل: »ﻧـﺮﻳـﺪ أن ﻧﻜﻮن ﺻــﻮﺗــﴼ ﳌـــﻦ ﻻ ﺻــــﻮت ﻟــﻬــﻢ، وﻟــﻠــﺬﻳــﻦ ﻳـــﺤـــﺒـــﺴـــﻮن دﻣــــﻮﻋــــﻬــــﻢ ﻷن اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳﻂ ﻳﺒﻜﻲ اﻟﻴﻮم، وﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺪوﺳﻬﻢ اﻟﺴﺎﻋﻮن إﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ واﻟﺜﺮوة«.
وﺗﺎﺑﻊ اﻟﺒﺎﺑﺎ »ﺳﻨﻘﻮل ﻟﻬﻢ )ﻧﺤﻦ ﻗﺮﻳﺒﻮن ﻣﻨﻜﻢ(« ﻣﺘﺤﺪﺛﴼ ﻋﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻫــــﻲ »ﺗـــﻘـــﺎﻃـــﻊ ﻟـــﻠـــﺤـــﻀـــﺎرات وﻣــﻬــﺪ ﻟﻠﺪﻳﺎﻧﺎت اﻟﺴﻤﺎوﻳﺔ«.
ﺛـــﻢ ﻋــﻘــﺪ اﻟـــﺒـــﺎﺑـــﺎ ﻣـــﻊ اﻟــﺒــﻄــﺎرﻛــﺔ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﴼ ﻣــﻐــﻠــﻘــﴼ، ﻣــــﻦ اﳌـــﺘـــﻮﻗـــﻊ أن ﻳﺘﻌﺎﻗﺐ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻼم ﻟﺒﺤﺚ أوﺿﺎع ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ.
ودﻋـــﺎ اﻟـﺒـﺎﺑـﺎ إﻟــﻰ ﺑـــﺎري ﻣﻤﺜﻠﻲ ﻏـــﺎﻟـــﺒـــﻴـــﺔ ﺑــــﻄــــﺎرﻛــــﺔ اﻟــــﻜــــﻨــــﺎﺋــــﺲ ﻓــﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮك اﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑــﺎرﺗــﻠــﻤــﺎوس اﻷول )ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ( واﳌــﺘــﺮوﺑــﻮﻟــﻴــﺖ ﻫـﻴـﻼرﻳـﻮن ﻣــﻤــﺜــﻼ ﺑـــﻄـــﺮﻳـــﺮك ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﻛــﻴــﺮﻳــﻞ، وأﻳـــﻀـــﴼ ﺑــﺎﺑــﺎ اﻷﻗـــﺒـــﺎط ﺗـــﻮاﺿـــﺮوس اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ، وﺑــﻄــﺮﻳــﺮك اﳌـــﻮارﻧـــﺔ ﺑـﺸـﺎرة اﻟﺮاﻋﻲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻄﺎرﻛﺔ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ.
واﻋـﺘـﺒـﺮ اﻟــﺮاﻋــﻲ أن ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺪول اﻟــــﻐــــﺮﺑــــﻴــــﺔ »ﺗــــﺸــــﺠــــﻴــــﻊ« اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ، وأن ذﻟــــﻚ »ﺣــــﻖ ﻟــﻠــﻤــﻮاﻃــﻨــﲔ« ﻳﺠﺐ ﺗﻤﻴﻴﺰه ﻋﻦ اﻟﺸﻖ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.
وﺗﺎﺑﻊ اﻟﺮاﻋﻲ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أن ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت »ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟــﻸﺷــﺨــﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﻃـــﺮدوا ﻣــﻦ أراﺿــﻴــﻬــﻢ ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ« ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﻜﺮار اﻟﻜﻼم ﺑﺄﻧﻪ »ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺳﻼم«، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟـــﺬي »ﺑــﺎﺗــﺖ ﻓـﻴـﻪ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟﻘﺼﻒ ﻣﺤﺪدة ﺟﺪا«.
وﻣــﻀــﻰ ﻳــﻘــﻮل، إن ﻟــﺒــﻨــﺎن ﺑــﺎت »ﺿــﺤــﻴــﺔ« ﺗــﻀــﺎﻣــﻨــﻪ وﻗــﻴــﺎﻣــﻪ ﺑﻔﺘﺢ أﺑــــﻮاﺑــــﻪ أﻣـــــﺎم ٠٥٧٫١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻻﺟــﺊ ﺳﻮري ﻓﻲ ﺣﲔ أن ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻳﺒﻠﻎ ٤ ﻣﻼﻳﲔ ﻧﺴﻤﺔ.
وﻳـــــﺸـــــﺎرك اﻟـــــﺮاﻋـــــﻲ ﻓــــﻲ ﻣــﻮﻗــﻔــﻪ رﺋﻴﺲ أﺳﺎﻗﻔﺔ ﺣﻠﺐ ﻟﻠﺮوم اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺟـــﺎن ﻛـﻠـﻴـﻤـﺎن ﺟــﺎﻧــﺒــﺎر اﻟـــﺬي ﻗـــﺎل إن »اﻟﻨﻈﺎم ﺷﻲء، واﻷرض ﺷﻲء آﺧﺮ«.
وﻛـــــﺎن ﺟــﺎﻧــﺒــﺎر اﻟـــــﺬي ﻟـــﻢ ﻳــﺘــﺮك أﺑـﺪﴽ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﻘﺼﻒ أﻃﻠﻖ ﺣﻤﻠﺔ ﺑﻌﻨﻮان »ﺣﻠﺐ ﺗﻨﺘﻈﺮﻛﻢ« وأﻣﻦ ﺗﻤﻮﻳﻼ ﻟﻌﻮدة ﺳﻜﺎن ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ إﻟـــــﻰ ﻣـــﻨـــﺎزﻟـــﻬـــﻢ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل ﺗــﺒــﺮﻋــﺎت ﺳﻮﻳﺴﺮﻳﺔ.
ﻳــﻘــﻮل ﺟــﺎﻧــﺒــﺎر، إﻧـــﻪ وﻣـــﻦ أﺻــﻞ ٠٧١ أﻟــــﻒ ﻣــﺴــﻴــﺤــﻲ ﻓـــﻲ ﺣــﻠــﺐ ﻗـﺒـﻞ اﻟـﺤـﺮب ﻟـﻢ ﻳﻌﺪ ﻫـﻨـﺎك ﺳــﻮى ٠٦ أﻟﻔﴼ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟﺬﻳﻦ ﻏﺎدروا إﻟﻰ اﻟﻐﺮب ﻟﻦ ﻳﻌﻮدوا، ﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟـﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﺠﺄوا إﻟـﻰ دول ﻣﺠﺎورة.
وﻣـــــﻀـــــﻰ ﻳــــــﻘــــــﻮل، إن اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟــﺴــﻮري ورﻏــﻢ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎدات اﳌﻮﺟﻬﺔ إﻟــﻴــﻪ »ﻳـﺘـﻤـﻴـﺰ ﺑﺘﻔﻀﻴﻠﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ واﻟـــــﺘـــــﻌـــــﺪدﻳـــــﺔ واﳌــــــــﺴــــــــﺎواة ﺑــــــﲔ ﻛــﻞ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ«، ﻣــﺤــﺬرﴽ ﻣــﻦ أن اﻟـﺒـﺪﻳـﻞ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ ﺑــﺮأﻳــﻪ ﻫــﻮ »ﻧــﻈــﺎم إﺳـﻼﻣـﻲ ﻣـــﺘـــﻄـــﺮف«، ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮﴽ أن اﻟـــﺒـــﻼد ﻏﻴﺮ ﺟــﺎﻫــﺰة ﺑـﻌـﺪ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.
وأﺿــﺎف ﺟﺎﻧﺒﺎر »ﻣــﺎ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻮم ﻫﻮ اﻟﻬﺠﺮة، وﻫﻲ أﺳﻮأ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻨﺎ وﺑﻼدﻧﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﺳﺐ إﻗﺎﻣﺔ »ﻣﻤﺮات إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ« إﻟﻰ أوروﺑﺎ.
وﻣﻀﻰ ﻳﻘﻮل »ﻳﻌﺘﻘﺪ اﻟﺒﻌﺾ أن ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺷﻴﺮة دﺧﻮل )إﻟﻰ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ( ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺑﻄﺎﻗﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺳﻴﺼﺒﺤﻮن رﻗﻤﴼ ﺑﲔ ﻋﺸﺮات آﻻف اﻟﻼﺟﺌﲔ. اﻵن وﻗﺪ ﻋﺎد اﻷﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪوﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ!«.
أﻣـﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮك أﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻟﻠﺴﺮﻳﺎن اﻷرﺛﻮذﻛﺲ أﻏﻨﺎﻃﻴﻮس أﻓﺮام اﻟﺜﺎﻧﻲ اﳌﻘﻴﻢ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ، ﻓﺎﻋﺘﺒﺮ أن »اﻟﻐﺮب رﻛﺰ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺧـﻮﻓـﻨـﺎ اﻷﻛــﺒــﺮ ﻫــﻮ ﺑـﺎﺳـﺘـﺒـﺪال ﻧﻈﺎم ﻋــﻠــﻤــﺎﻧــﻲ ﺑــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ إﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻷرﺟﺢ«.
وﻣــــــﻀــــــﻰ ﻳـــــــﻘـــــــﻮل: »ﺑـــﺼـــﻔـــﺘـــﻨـــﺎ ﻣــﺴــﻴــﺤــﻴــﲔ ﻟــﺪﻳــﻨــﺎ ﺷـــﻌـــﻮر ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﺗـﻢ اﻟــﺘــﺨــﻠــﻲ ﻋــــﻨــــﺎ«، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ: »ﺑـــﺮاﻣـــﺞ اﳌـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺪات اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﻴـــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﻻ ﺗــﺼــﻠــﻨــﺎ، وﺑـــــــﺪﻻ ﻣـــﻦ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪﺗــﻨــﺎ ﻧــﺘــﻌــﺮض ﻟــﻼﺗــﻬــﺎم ﺑــﺄﻧــﻨــﺎ ﻣـــﻦ أﺗــﺒــﺎع اﻟﻨﻈﺎم«.
ورﺣﺐ اﻟﺒﻄﺮﻳﺮك ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎع ﻓﻲ ﺑﺎري، ﻟﻜﻨﻪ أﻋﺮب ﻋﻦ اﻷﺳﻒ ﳌﻮاﻗﻒ اﻟــﺒــﺎﺑــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻗـــﺎل إﻧـــﻪ »ﻳــﺒــﺪو وﻛــﺄﻧــﻪ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻃﺮﻓﴼ واﺣﺪﴽ ﻓﻘﻂ«.
وﻳﻘﻮل اﻟﻜﺎردﻳﻨﺎل ﻛﻮرت ﻛﻮخ، رﺋــﻴــﺲ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟـــﺒـــﺎﺑـــﺎوي ﻻﺗــﺤــﺎد اﳌــﺴــﻴــﺤــﻴــﲔ، إن ﻧــﺴــﺒــﺔ اﳌـﺴـﻴـﺤـﻴـﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻣﻦ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟﻰ إﻟــــﻰ ٤ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻊ أﻧـــﻬـــﻢ »ﻋــﺎﻣــﻞ أﺳــﺎﺳــﻲ ﻟــﺘــﻮازن اﳌﻨﻄﻘﺔ؛ ﻓﻬﻢ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ«.
إﻟـــــﻰ ذﻟــــــﻚ، ﻋـــــﺎد اﻟــﺴــﺒــﺖ ﻣــﺌــﺎت اﻟــــﻼﺟــــﺌــــﲔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﲔ ﻋـــﺒـــﺮ ﻣــﻌــﺒــﺮ اﻟﺰﻣﺮاﻧﻲ، إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﻠﻤﻮن ﺑﺮﻳﻒ دﻣـــﺸـــﻖ ﺑــﻌــﺪ ﻣــﻐــﺎدرﺗــﻬــﻢ ﻣـﺨـﻴـﻤـﺎت اﻟﻨﺰوح ﻓﻲ ﻋﺮﺳﺎل ﺷﺮق ﻟﺒﻨﺎن.
وذﻛــﺮت »ﺳـﺎﻧـﺎ« أن دﻓﻌﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻣـﻦ اﳌﻬﺠﺮﻳﻦ اﻟـﺴـﻮرﻳـﲔ إﻟــﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﺗـــﻀـــﻢ ﻋـــــﺸـــــﺮات اﻷﺳــــــــﺮ ﺟـــﻠـــﻬـــﻢ ﻣــﻦ اﻷﻃﻔﺎل واﻟﻨﺴﺎء وﺻﻠﻮا ﻇﻬﺮ أﻣﺲ إﻟﻰ ﻣﻌﺒﺮ اﻟﺰﻣﺮاﻧﻲ ﻗﺎدﻣﲔ ﻣﻦ ﺑﻠﺪة ﻋـــﺮﺳـــﺎل اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﻛــــﺎن ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎرﻫﻢ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻓﻼت ﻟﺘﻘﻠﻬﻢ إﻟــﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ﻓـﻲ ﻗــﺮى وﺑـﻠـﺪات رﻳﻒ دﻣﺸﻖ.
وﻛــــﺎن ﻧــﺤــﻮ ٠٥٤ ﻣــﻦ اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﲔ ﻋــــــــﺎدوا ﻓــــﻲ ٨٢ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻗـــﺎدﻣـــﲔ ﻣـــﻦ ﺑــﻠــﺪة ﻋــﺮﺳــﺎل اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ، ﺣــﻴــﺚ أﻗــﻠــﺘــﻬــﻢ ﻋــــﺪد ﻣﻦ اﻟــﺤــﺎﻓــﻼت إﻟـــﻰ ﻣـﻨـﺎزﻟـﻬـﻢ ﻓــﻲ اﻟﺠﺒﺔ وﻋﺴﺎل اﻟـﻮرد وﻳﺒﺮود ورأس اﳌﻌﺮة وﻓﻠﻴﻄﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﻐﺮﺑﻲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟــﻰ اﻟﺮﺣﻴﺒﺔ وﺟــﻴــﺮود ﻓـﻲ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﺸﺮﻗﻲ ﺑﺮﻳﻒ دﻣﺸﻖ.
ﻳﺬﻛﺮ أن ﻋﺪد اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻳﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮن و٠٥٨ أﻟﻒ ﻧﺎزح، ﻋﺎد ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ٨١ أﺑﺮﻳﻞ اﳌﺎﺿﻲ ٠٠٥ ﻧــــﺎزح ﻣـــﻦ ﺑــﻠــﺪة ﺷــﺒــﻌــﺎ ﺟـﻨـﻮب ﻟﺒﻨﺎن إﻟﻰ ﻗﺮاﻫﻢ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
وﻗـﺎﻣـﺖ اﳌـﺪﻳـﺮﻳـﺔ اﻟﻌﺎﻣـﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻌـﺎم ﻓﻲ ٨٢ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺘﺄﻣﻴـﻦ اﻟــــﻌــــﻮدة ﻟــــــــ٤٩٢ ﻧــــﺎزﺣــــﴼ ﺳــــﻮرﻳــــﴼ ﻣـﻦ ﻣـﺨـﻴـﻤـﺎت ﻋــﺮﺳــﺎل إﻟـــﻰ ﺑـﻠـﺪاﺗـﻬـﻢ ﻓﻲ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ، وﻳـــﻄـــﺎﻟـــﺐ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن ﺑـــﻌـــﻮدة اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ.