ﺗﺮاﺟﻊ ﻓﺎﺋﺾ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ٨١٠٢

ﺑـــﻠـــﻎ اﻟــــﻔــــﺎﺋــــﺾ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺤـــﺴـــﺎب اﻟﺠﺎري ﻓﻲ دول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻣـﺎ ﻳﻘﺮب ﻣـﻦ ٤٦ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو )ﻧﺤﻮ ٥٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان.

وﻳـــﺄﺗـــﻲ اﻟـــﻔـــﺎﺋـــﺾ اﳌــﺴــﺠــﻞ ﻓـﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ٨٦ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟـﻨـﺎﺗـﺞ، وﻟﻜﻨﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ اﻟﺮﺑﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ٤٤ ﻣﻠﻴﺎرﴽ أو ٢٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ.

وﺻـــــــﺪرت ﻫـــــﺬه اﻟـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﺎت ﻋـﻦ ﻣـــﻜـــﺘـــﺐ اﻹﺣــــــﺼــــــﺎء اﻷوروﺑـــــــــــــﻲ ﻓــﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ »ﻳﻮروﺳﺘﺎت«، اﻟﺬي أﺷﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء اﻟـ٨٢ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻓﺎﺋﺾ ﻓﻲ ٤١ دوﻟﺔ وﻋﺠﺰ ﻓﻲ ١١ دوﻟﺔ.

وﺟــــﺮى ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ أﻋــﻠــﻰ ﻓـﺎﺋـﺾ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٫١٧ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، وﺗﻠﺘﻬﺎ اﻟﻨﻤﺴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ واﻟﺘﺸﻴﻚ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن أﻛﺒﺮ ﻋﺠﺰ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٣٢ ﻣﻠﻴﺎرﴽ وﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٣١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو.

واﺳﺘﻨﺎدﴽ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣـــﻮﺳـــﻤـــﻴـــﴼ، ﻗــــــﺎل ﻣـــﻜـــﺘـــﺐ اﻹﺣــــﺼــــﺎء اﻷوروﺑﻲ إن ﻓﺎﺋﺾ ﺣﺴﺎب اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﻧــﺨــﻔــﺾ إﻟــــﻰ ٧٫٤٣ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻳــــﻮرو، ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ١٤ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻳــــﻮرو، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻔﺎﺋﺾ ﻓﻲ ﺣﺴﺎب اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻓﻘﺪ ﺳﺠﻞ ٥٫٧٤ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣــﻦ ٠٥ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﻳــــﻮرو، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﻮل ﺣﺴﺎب اﻟﺪﺧﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺰ إﻟﻰ ﻓﺎﺋﺾ وﺳﺠﻞ ٣٫٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو. واﻧـﺨـﻔـﺾ اﻟـﻌـﺠـﺰ ﻓــﻲ ﺣـﺴـﺎب رأس اﳌـــﺎل ﻣــﻦ ٢٫٤ ﻣـﻠـﻴـﺎر إﻟــﻰ ٩٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو.

وﻓـــــﻲ اﻟــــﺮﺑــــﻊ اﻷول ﻣــــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، واﺳــﺘــﻨــﺎدﴽ إﻟـــﻰ اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت اﳌــﻌــﺪﻟــﺔ ﻣــﻮﺳــﻤــﻴــﴼ، ﺳــﺠــﻞ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــــــــﻲ ﻓـــﺎﺋـــﻀـــﴼ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺤـــﺴـــﺎب اﻟــــﺠــــﺎري اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻲ ﻣــــﻊ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺑــﻤــﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣـــﻦ ١٦ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﻳــــﻮرو، وﻣـــﻊ ﺳــﻮﻳــﺴــﺮا ﺑﻘﻴﻤﺔ ٧٫١٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـﻮرو، وﻣﻊ اﻟﺒﺮازﻳﻞ ﺑﻨﺤﻮ ٨ ﻣﻠﻴﺎرات ﻳﻮرو.

وﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻋﺠﺰ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري ﻣﻊ اﻟﺼﲔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـــﻮرو ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﴼ، وروﺳــﻴــﺎ ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٢١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو، وﻗــﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﻹﺣﺼﺎء إن اﻷﺻـــﻮل اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎرﻳـﺔ اﳌـﺒـﺎﺷـﺮة ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ ارﺗــﻔــﻌــﺖ ﺧــﻼل اﻟــﺮﺑــﻊ اﻷول ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺠــﺎري ﺑﻤﺎ ﻳـﺰﻳـﺪ ﻋـﻦ ٢٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـــﻮرو، ﻓـﻲ ﺣﲔ اﻧــﺨــﻔــﻀــﺖ اﻟــــﺘــــﺰاﻣــــﺎت اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر اﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﻤﻘﺪار ٨١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو.

وﻓـــــــــﻲ اﻟـــــــﻌـــــــﺎم ٥١٠٢ أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﺑﺒﺮوﻛﺴﻞ ﻋﻦ إﻃـــﻼق اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻻﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎر ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ، وﺟـــﺎءت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﺗــﺤــﺖ ﻋـــﻨـــﻮان »اﻟــﺘــﺠــﺎرة ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ«، وﻗﺎﻟﺖ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ إن اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ ﺗـﺴـﺘـﺠـﻴـﺐ إﻟــﻰ اﻟــﺤــﻘــﺎﺋــﻖ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة، وﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد، وﺗــﺸــﻤــﻞ ﺗــﺪاﺑــﻴــﺮ ﺗﻀﻤﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻓﻮاﺋﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻷﻛﺒﺮ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﻟـﻨـﺎس، وﺗﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺔ وﺷــﻔــﺎﻓــﻴــﺔ واﻧــﺴــﺠــﺎﻣــﴼ ﻣﻊ ﻗﻴﻢ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، ﻣﺜﻞ ﺣﻘﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن، واﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ اﳌـــﺴـــﺘـــﺪاﻣـــﺔ، واﻟــــﺘــــﺠــــﺎرة اﻟـــﻌـــﺎدﻟـــﺔ واﻷﺧـــﻼﻗـــﻴـــﺔ، وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد.