وزﻳﺮ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻳﻔﺘﺘﺢ اﻟﺰﻳﺎرات اﻻﺳﺘﻔﺰازﻳﺔ ﻟﻸﻗﺼﻰ
اﻓﺘﺘﺢ وزﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ أوري أرﺋـــــﻴـــــﻞ، زﻳـــــــــﺎرات اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ اﻻﺳﺘﻔﺰازﻳﺔ ﻟﺒﺎﺣﺎت اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ، أﻣــﺲ )اﻷﺣـــﺪ(، وذﻟــﻚ ﻓـﻲ أﻋـﻘـﺎب ﻗـﺮار رﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﻮزراء ﺑـﻨـﻴـﺎﻣـﲔ ﻧـﺘـﻨـﻴـﺎﻫـﻮ، اﻟــــﺴــــﻤــــﺎح ﻟـــــﻨـــــﻮاب ووزراء اﻟــﻴــﻤــﲔ اﳌــﺘــﻄــﺮف ﺑــﺪﺧــﻮل اﻟــﺤــﺮم اﻹﺳــﻼﻣــﻲ اﻟــﺸــﺮﻳــﻒ. وﺑــﻠــﻎ ﻋــﺪد اﻟــــﺰوار اﻟﻴﻬﻮد ﻟﺒﺎﺣﺎت اﻷﻗﺼﻰ، أﻣﺲ، ٧٧ ﺷﺨﺼﴼ.
وﻗﺪ دﺧﻞ اﻟﻮزﻳﺮ أرﺋﻴﻞ، وﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﺰب اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ »اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻴﻬﻮدي«، اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺎﺣﺎت اﻷﻗﺼﻰ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ ﺑــﺎﺣــﺎت اﻟـﻬـﻴـﻜـﻞ اﻟــﻴــﻬــﻮدي، وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣـﺴـﺠـﺪ ﻗــﺒــﺔ اﻟــﺼــﺨــﺮة ﻏــﻴــﺮ ﺷــﺮﻋــﻲ، ﺑـــﺪﻋـــﻮى أﻧــــﻪ ﻳـــﻘـــﻮم ﻓـــﻲ اﳌـــﻜـــﺎن اﻟـــﺬي ﻛـــــﺎن ﻓــﻴــﻪ اﻟــﻬــﻴــﻜــﻞ، ﻳـــﺮاﻓـــﻘـــﻪ ﻋــﺸــﺮات اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ، ﺻﺒﺎح أﻣﺲ، إﻟﻰ اﻟﺤﺮم اﻟـﻘـﺪﺳـﻲ اﻟـﺸـﺮﻳـﻒ ﻣــﻦ ﺑــﺎب اﳌـﻐـﺎرﺑـﺔ، ﺑــــﺤــــﺮاﺳــــﺔ ﻣـــــﺸـــــﺪدة ﻣـــــﻦ اﻟـــــﻮﺣـــــﺪات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻃﺔ اﻻﺣﺘﻼل. وﺻﺮح ﺑــﺄن ﻫـﺬه اﻟـﺰﻳـﺎرة ﻋـﺰﻳـﺰة ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺧـــــﺎص، ودﻋـــــﺎ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮر اﻟــﻴــﻬــﻮدي إﻟﻰ زﻳﺎرات ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻟـ»ﺗﺄﻛﻴﺪ اﻟﺤﻖ اﻟﻴﻬﻮدي ﻓﻲ اﳌﻜﺎن«.
وﺑﻌﺪ دﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺎرة، دﺧﻠﺖ إﻟﻰ ﺑﺎﺣﺎت اﻷﻗﺼﻰ ﻋﻀﻮة اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ ﻣــﻦ ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻴــﻜــﻮد، ﺷــﺎرﻳــﻦ ﻫﺴﻜﻞ، ﻣﻌﻠﻨﺔ أن »ﻫﺬه ﻫﻲ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ أدﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﻫﺬا اﳌﻜﺎن اﳌﻘﺪس ﻟﻠﻴﻬﻮد«. وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﺗﺮى ﻓﻲ اﳌﻜﺎن »ﺗﺠﺴﻴﺪﴽ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺘﺮاث اﻟﻴﻬﻮدي«.
وﻛﺎن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻗﺪ أﻋﻠﻦ اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻷﻋﻀﺎء اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ، أﻧـﻪ ﻗﺮر إﻟﻐﺎء ﻗﺮاره اﻟﺴﺎﺑﻖ، اﻟﺬي اﺗﺨﺬه ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٥١٠٢، وﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻛﺎن ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻣﻦ ﻧـﻮاب ووزراء ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﻟﺤﺮم اﻟـﻘـﺪﺳـﻲ وﺑــﺎﺣــﺎت اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗـﺼـﻰ. وأﺑﻠﻐﻬﻢ أﻧــﻪ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ أن ﻳــــﺰور اﻟـــﺤـــﺮم ﻣــــﺮة واﺣـــــﺪة ﻛـــﻞ ﺛـﻼﺛـﺔ أﺷـــﻬـــﺮ، ﻋــﻠــﻰ أن ﻳــﻨــﺴــﻘــﻮا زﻳــﺎراﺗــﻬــﻢ ﻣﺴﺒﻘﴼ ﻗﺒﻞ ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺰﻳﺎرة ﻣــﻊ رﺋــﻴــﺲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ وﻣــﻊ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ. وﻗـﺪ ﺳــﺎرع اﻟـﻮزﻳـﺮ أرﺋﻴﻞ إﻟـﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ زﻳــــﺎرة ﻟــﻪ وﻟــﺮﻓــﺎﻗــﻪ اﳌـﺴـﺘـﻮﻃـﻨـﲔ إﻟـﻰ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ وﻫﻢ ﻳﺮﺗﺪون اﻟﻠﺒﺎس اﻟـﺘـﻠـﻤـﻮدي اﻟـﺘـﻘـﻠـﻴـﺪي، ﺗـﺤـﺖ ﺣـﺮاﺳـﺔ ﻣﺸﺪدة ﻣﻦ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﻟﺨﺎﺻﺔ.
وﻗﺪ أﺛﺎر ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻔﺰاز ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ. وﻧــﺪد اﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ أدﻋـــﻴـــﺲ، وزﻳـــــﺮ اﻷوﻗــــــﺎف واﻟـــﺸـــﺆون اﻟــﺪﻳــﻨــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﺑﻬﺬا اﻻﻗﺘﺤﺎم. وﻗـﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ، إن ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻫﺬه اﻻﻗﺘﺤﺎﻣﺎت، ﻫﻮ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺧﻄﻴﺮ وﻣﺴﺎس ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﻣﻼﻳﲔ اﳌﺴﻠﻤﲔ، ﻟﻴﺲ ﻓـﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ وﺣﺪﻫﺎ وإﻧﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ، ﻣﺆﻛﺪﴽ أﻧﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﻴﻮﻣﻲ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎل اﳌــﻘــﺪﺳــﺎت اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ وﻋــﻠــﻰ رأﺳـﻬـﺎ اﳌـــﺴـــﺠـــﺪ اﻷﻗــــﺼــــﻰ اﳌــــــﺒــــــﺎرك. وﺣــــﺬر أدﻋﻴﺲ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرات، اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ إﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت ﻛــﺎﻓــﺔ، ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ وﻳـﻨـﻴـﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺳﻴﺠﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻀﺐ اﻟﺪﻳﻨﻲ واﻟﻮﻃﻨﻲ.
وﻃﺎﻟﺐ أدﻋﻴﺲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋـﺎم واﳌﺆﺳﺴﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺸﺄن اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ واﻟﺘﺮاﺛﻲ واﻟﺪﻳﻨﻲ، وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ »اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ«، ﺑﻮﺿﻊ ﻗــﺮاراﺗــﻬــﺎ ﻣـﻮﺿـﻊ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻟﺨﻄﻮرة ﻣــﺎ ﻳـﺤـﺼـﻞ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺪس واﳌـﺴـﺠـﺪﻳـﻦ اﻷﻗﺼﻰ واﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ، اﺳــﺘــﻨــﻜــﺮت داﺋــــﺮة اﻷوﻗــﺎف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﺷــﺆون اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗــــﺼــــﻰ اﳌـــــﺒـــــﺎرك، ﻫـــــﺬا اﻻﻗـــﺘـــﺤـــﺎم، وﺣــﻤــﻠــﺖ »رﺋــﻴــﺲ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻻﺣــﺘــﻼل وأﻋـــــــﻀـــــــﺎء اﻟـــﻜـــﻨـــﻴـــﺴـــﺖ واﻟــــــــــــــــﻮزراء، ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮ وﺻـﺪاﻣـﺎت«. ووﺻﻔﺖ وزارة اﻹﻋـﻼم اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻫﺬه اﻻﻗﺘﺤﺎﻣﺎت، ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﺗﻤﺜﻞ إﻣﻌﺎﻧﴼ ﻓﻲ اﻹرﻫﺎب واﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺿﺪ اﳌﻘﺪﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﳌﺴﻴﺤﻴﺔ، ودﻋﻮة ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻟﻬﺪم اﻷﻗﺼﻰ واﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻰ اﳌﺼﻠﲔ واﳌﻌﺘﻜﻔﲔ ﻓﻴﻪ«.