ﺟﺪل ﺑﲔ اﻟﻘﺎﻫﺮة وﺑﺎرﻳﺲ ﺣﻮل ﺣﺎدﺛﺔ »ﻣﺼﺮ ﻟﻠﻄﻴﺮان«
ﲣﺸﻰ ﲡﻤﻴﺪ أﻣﻮاﳍﺎ ﰲ ﻣﺼﺎرف أوروﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ
ﻛــﺸــﻒ أﻣـــﺲ أن ﻃــﻬــﺮان ﺗـﺘـﻔـﺎوض ﻣﻊ ﺑﺮﻟﲔ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺐ ٠٠٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﻧﻘﺪﴽ ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟـﻰ إﻳــﺮان، ﻓﻲ ﻇــﻞ ﻣــﺨــﺎوف ﻣــﻦ ﺗﺠﻤﻴﺪ أﻣــﻮاﻟــﻬــﺎ ﻓﻲ اﳌـﺼـﺎرف اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﻣﻊ اﻗـﺘـﺮاب ﻣﻮﻋﺪ دﺧﻮل اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان ﺣـــﻴـــﺰ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ ﻓـــﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ.
وﺟــﺎءت ﻫــﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓـﻲ وﻗﺖ ﻗـــﺎﻟـــﺖ اﳌـــﺴـــﺘـــﺸـــﺎرة اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ أﻧــﺠــﻴــﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ، أﻣﺲ، إن ﺑﻼدﻫﺎ ﻻ ﺗﺰال ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻊ إﻳﺮان واﻟﺬي رﻓﻀﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ. ﻟﻜﻨﻬﺎ أﺿﺎﻓﺖ أن ﻟﻜﻞ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ ﻗــﺮارﻫــﺎ ﺑـﺸـﺄن ﻣــﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗـﺮﻏـﺐ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓـﻲ إﻳــﺮان أم ﻻ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز«. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ، وﻫــﻲ ﺗـﻘـﻒ إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ رﺋـﻴـﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟــﺼــﻴــﻨــﻲ ﻟــــﻲ ﻛــــﻪ ﺗـــﺸـــﻴـــﺎﻧـــﻎ، إن ﻋـﻠـﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت، اﻟﺘﻲ رﺑﻤﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻷﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓــﻲ إﻳــــﺮان، أن ﺗـﺘـﺨـﺬ ﻗــﺮارﻫــﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑـﺘـﺤـﻤـﻞ ﺗــﻠــﻚ اﳌــﺨــﺎﻃــﺮة. وﻗـــﺎﻟـــﺖ: »ﻻ ﻧــــﺰال ﻣــﻠــﺘــﺰﻣــﲔ ﺑــﺎﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي وﻧﻌﺘﻘﺪ أﻧــﻪ ﺟــﺮى اﻟـﺘـﻔـﺎوض ﺑﺸﺄﻧﻪ ﺟﻴﺪﴽ«. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻫﻨﺎك اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻟـﺘـﻔـﺎوض ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻣـﻊ إﻳــﺮان ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق«.
ﻓــﻲ ﻏــﻀــﻮن ذﻟــــﻚ، ﻧـﻘـﻠـﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺑﻴﻠﺪ« اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ أن إﻳـــــــــﺮان ﺗــــﺘــــﻔــــﺎوض ﻣـــــﻊ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻧـﻘـﻞ ٠٠٣ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻳــﻮرو ﻧﻘﺪﴽ ﻣـﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ. وذﻛــﺮت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أن ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت إﺧــــﺮاج اﳌــﻼﻳــﲔ ﻣــﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻟـــﺘـــﺠـــﺎري اﻷوروﺑـــــــــﻲ - اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ ﻓـﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ، ﺗﺘﻢ ﺑﲔ ﻣﻜﺘﺐ اﳌﺴﺘﺸﺎرﻳﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ووزارﺗﻲ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وﻋﻠﻲ ﺗﺮزاﻟﻲ اﳌﺴﺆول اﻟﺮﻓﻴﻊ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى. وأﺿﺎﻓﺖ أن إﻳﺮان، ﺑﺤﺴﺐ اﻟـﺨـﻄـﺔ، ﺗـﺮﻳـﺪ أن ﺗﺴﺤﺐ أﻣــﻮاﻟــﻬــﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺘﺠﺎري اﻷوروﺑﻲ - اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻀﻢ »أﺻﻮﻻ ﻫﺎﺋﻠﺔ« ﺗﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ، ﻳــﺪﻳــﺮﻫــﺎ اﳌـــﺼـــﺮف اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ »ﺑـــﻮﻧـــﺪﻳـــﺴـــﺒـــﻨـــﻚ«. وﺑــﺤــﺴــﺐ »ﺑﻴﻠﺪ«، ﺗﻄﻠﺐ إﻳﺮان ﺳﺤﺐ ٠٠٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﻧﻘﺪﴽ ﻳﺘﺴﻠﻤﻬﺎ ﻣﻤﺜﻠﻮن ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﺛﻢ ﺗﻨﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﻄﻴﺮان اﻟﺠﻮي اﻹﻳﺮاﻧﻲ إﻟﻰ ﻃﻬﺮان.
وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ اﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، ﺑـﺮرت إﻳــﺮان ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻫـﺬا ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ »ﺑﺎﻓﲔ« ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟـﻰ اﻷﻣــﻮال »ﻟﺘﻤﺮﻳﺮﻫﺎ إﻟـﻰ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻰ أﻣﻮال ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻓـﻲ اﻟﺴﻔﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﻋــﺪم ﻗﺪرﺗﻬﻢ ﻋـــﻠـــﻰ اﺳــــﺘــــﺤــــﻮاذ ﺑـــﻄـــﺎﻗـــﺎت ﻣــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ ﻣﻌﺘﺮف ﺑﻬﺎ دوﻟﻴﴼ«. وأﺿﺎﻓﺖ »ﺑﻴﻠﺪ« أن اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﳌﺎن ﻓﻲ »ﺑﺎﻓﲔ« ﻳﺪرﺳﻮن ﻃﻠﺐ إﻳــﺮان وﻗـﺪ أﺑﻠﻐﻮا اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ اﳌﺴﺘﺸﺎرﻳﺔ ووزارﺗﻲ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻠﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
ورﻓـــﻀــــﺖ ﻛــــﻞ ﻣــــﻦ ﻫــﻴــﺌــﺔ اﻟــﺮﻗــﺎﺑــﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ واﳌﺼﺮف اﻟﺘﺠﺎري اﻷوروﺑــﻲ - اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ، وﻗﺎل اﻷﺧﻴﺮ إن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﺮﻳﺔ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ »ﺑـﻴـﻠـﺪ«. ﻟﻜﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻛــــﺪت ﻣــﺎ ﺟـــﺎء ﻓــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ اﻟـﺼـﺤـﻴـﻔـﺔ، ﺣـــﻴـــﺚ ﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣــﺘــﺤــﺪﺛــﺔ ﺑــــﺎﺳــــﻢ وزارة اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺑــﺮﻟــﲔ إﻧـــﻪ ﻳﺠﺮي اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ أﻣﺲ )إ.ب.أ( ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﺤﺺ اﻷﻣــﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺮﻗــﺎﺑــﺔ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ. وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ: »ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ، ﻓﺈن ﻫﺬه أول ﻣﺮة ﻳﺠﺮي ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺤﺺ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺗــﻠــﻚ«. ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻪ، ﻗــﺎل ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إن ﺟـﺰءﴽ ﻣﻦ اﳌـﺮاﺟـﻌـﺎت ﻳﺘﻌﻠﻖ »ﺑﻤﺎ إذا ﻛــﺎن ﻫﻨﺎك اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت« ﻋﺒﺮ ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء.
وﻗﺎﻟﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺑﻴﻠﺪ« إن وﻛﺎﻟﺘﻲ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻗــﻠــﻘــﺘــﺎن ﻣــــﻦ اﺳــــﺘــــﺨــــﺪام إﻳــــــــﺮان ﻟــﻬــﺬه اﻷﻣــﻮال ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺟﻤﺎﻋﺎﺗﻬﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓــــﻲ اﳌــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ وﺣــــﺮوﺑــــﻬــــﺎ ﻓــــﻲ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳﻂ. وأﺿﺎﻓﺖ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﻪ »ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك دﻻﺋﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺣﺘﻰ اﻵن«.
وأﻣﻬﻠﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻷوروﺑﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ ﻟﻼﻧﺴﺤﺎب ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻮق اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ وإﻻ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﺘﻮاﺟﻪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻫﻲ أﻳﻀﴼ. ﻛﻤﺎ دﻋﺖ واﺷﻨﻄﻦ أﻳﻀﴼ اﻟﺪول اﳌـﺴـﺘـﻮردة ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، إﻟــﻰ وﻗﻒ اﺳــﺘــﻴــﺮاده ﺑـﺤـﻠـﻮل ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ، وذﻟـــﻚ ﻣﻊ إﻋﻼن اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻧﺴﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺬي وﻗﻊ ﻋﺎم ٥١٠٢.
وﺣﺎوﻟﺖ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻓــﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق، وﻫــﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻓـﺮﻧـﺴـﺎ وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ روﺳﻴﺎ واﻟــﺼــﲔ، ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ ﻣـﺤـﻔـﺰات اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﻹﻳـــــﺮان ﻟـﺤـﺜـﻬـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻋــــﺪم اﻻﻧــﺴــﺤــﺎب ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق. واﺟﺘﻤﻊ ﻣﻤﺜﻠﻮن ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺪول ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم وﻗﺪﻣﻮا ﻋﺮﺿﺎ ﻟــﻄــﻬــﺮان اﻟـــﺘـــﻲ ردت ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﻏــﻴــﺮ ﻛـــﺎف. واﻋﺘﺮف وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻫﻴﻜﻮ ﻣــﺎس ﺑــﺄن اﻟــﺪول اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻟـﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﺠﻢ ﻋﻦ اﻧﺴﺤﺎب واﺷﻨﻄﻦ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.
وﺳﺒﻖ اﺟﺘﻤﺎع ﻓﻴﻴﻨﺎ، ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻠﻨﺎﺋﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ دﻫﻘﺎن ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ ﻋـﻨـﻪ وﻛــﺎﻟــﺔ أﻧــﺒــﺎء »ﻓـــــﺎرس«، ﻗــﺎل ﻓﻴﻬﺎ إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺟﻤﺪت ﺟـﺰءﴽ ﻣﻦ اﻷﺻﻮل اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻧﺴﺤﺎب واﺷﻨﻄﻦ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي. واﻋﺘﺒﺮ ذﻟﻚ ﻣﺆﺷﺮﴽ ﻋﻠﻰ أن إﻳﺮان ﻻ »ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺜﻖ ﺑﺎﻷوروﺑﻴﲔ« ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي. ﻟﻜﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ ﺑﻬﺮم ﻗﺎﺳﻤﻲ ﻧﻔﻰ أن ﺗﻜﻮن أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ﻗــــﺪ ﺟـــﻤـــﺪت أﺻـــــــﻮﻻ إﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ، وﻗـــــﺎل ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻧــﺸــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ اﻟـــــﻮزارة إن ﻫـــﺬه اﻟــﺘــﻘــﺎرﻳــﺮ ﻫــﻲ »ﺣــﺮب ﻧﻔﺴﻴﺔ«. وﻗﺎل »ﺧﻼل ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻳــﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻧـﺎﻗـﺶ اﻟـﻮﻓـﺪان اﻹﻳﺮاﻧﻲ واﻷﳌﺎﻧﻲ ﺳﺒﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟــﺒــﻨــﻜــﻴــﺔ وﺗـﻮﺳـﻴـﻌـﻬـﺎ. ﻟﻸﺳﻒ ﻫﻨﺎك ﺣﺮب ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺗﺸﻨﻬﺎ دول ﺧــﺎرج اﳌﻨﻄﻘﺔ وﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻹﻳــﺮان ﻓـﻲ اﻷﻳــﺎم اﻷﺧـﻴـﺮة ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺎﻗﺶ اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟــﻨــﻮوي«. وأﺿــﺎف أن ﻫــــﺪف »ﻫـــــﺬه اﻟـــﺤـــﺮب اﻟــﻨــﻔــﺴــﻴــﺔ ﺿــﺮب اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷوروﺑﻴﺔ - اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ«.
وﻓـــﻲ ﻣـﻄـﻠـﻊ اﻟــﻌــﺎم اﻟـــﺠـــﺎري، ﺗﻘﺪم اﻟـــﺒـــﻨـــﻚ اﳌــــــﺮﻛــــــﺰي اﻹﻳـــــــﺮاﻧـــــــﻲ ﺑـــﺪﻋـــﻮى ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓـﻲ ﻟﻮﻛﺴﻤﺒﻮرغ ﺿـﺪ وﺣـﺪة »ﻛﻠﻴﺮﺳﺘﺮﻳﻢ« ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻮرﺻـﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺠﻤﻴﺪﻫﺎ أﺻــﻮﻻ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٩٠٤ ﻣــﻼﻳــﲔ ﻳــــﻮرو. وﻛــﺎﻧــﺖ »ﻛـﻠـﻴـﺮﺳـﺘـﺮﻳـﻢ« ﺟــﻤــﺪت اﻷﺻـــــﻮل اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻟـﻼﺷـﺘـﺒـﺎه ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب.
وﻳــــــﺄﺗــــــﻲ ﻫــــــــﺬا ﻓــــــﻲ وﻗــــــــﺖ ﻳــﺴــﻌــﻰ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓـﻲ ﺑﺮﻟﲔ رﻳﺘﺸﺎرد ﻏﺮﻳﻨﻴﻞ إﻟﻰ »إﻏﺮاء« اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺼﻐﻴﺮة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺤﺠﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﻲ إﻳﺮان، ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ دﺧﻮل اﻟﺴﻮق اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺮك اﻟﺴﻮق اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ. وﻛﺎن ﻏﺮﻳﻨﻴﻞ ﻗﺪ أﺛﺎر ﺟﺪﻻ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓﻮر ﺗـﺴـﻠـﻤـﻪ ﻣـﻨـﺼـﺒـﻪ، ﺑـﻌـﺪ ﻧــﺸــﺮه ﺗـﻐـﺮﻳـﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻳﺪﻋﻮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ إﻟــﻰ ﻣــﻐــﺎدرة إﻳــﺮان ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﻔــــﻮر أو ﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﺗﻌﺮض ﻏﺮﻳﻨﻴﻞ ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓـﻲ »إﻣـــﻼء« اﻟﻄﻠﺒﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﳌــﺎن. وﻳﺒﺪو أﻧـﻪ ﺑﺪأ ﻳﻐﻴﺮ أﺳﻠﻮﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، إذ ﻋــﻘــﺪ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﴼ ﻣــﻊ ﻏـﺮﻓـﺔ اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ رﺟـﺎل اﻷﻋﻤﺎل، اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، وﻗﺪم ﻟﻬﻢ اﻗﺘﺮاﺣﴼ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ دﺧﻮل اﻟﺴﻮق اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻣﺠﻠﺔ »ﺑﻮﻟﻴﺘﻴﻜﻮ«.
وﺗــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮ ﻧــﺤــﻮ ٠١ آﻻف ﺷــﺮﻛــﺔ أﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﺻـﻐـﻴـﺮة وﻣـﺘـﻮﺳـﻄـﺔ ﻓــﻲ إﻳــﺮان ﻣﻨﺬ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻋﺎم ٥١٠٢. إﺿﺎﻓﺔ إﻟــــﻰ ﺷـــﺮﻛـــﺎت ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻣــﺜــﻞ »ﺳــﻴــﻤــﻨــﺰ« و»داﻳﻤﻠﺮ«. وﺗﺤﺎول اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﺿــﻤــﺎﻧــﺎت ﻟــﻬــﺬه اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت ﻛﻲ ﻻ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻣـﻦ اﻟـﺴـﻮق اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ أﻣـﺎم اﻟــﻀــﻐــﻮط اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ واﳌــــﺨــــﺎوف ﻣﻦ اﻟـﺘـﻌـﺮض ﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت. ﻟـﻜـﻦ اﻗﺘﺼﺎدﻳﲔ ﻳـﺘـﻮﻗـﻌـﻮن اﻧـﺴـﺤـﺎب اﻟــﺠــﺰء اﻷﻛــﺒــﺮ ﻣﻦ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﺔ ﻓـــﻲ إﻳـــــﺮان ﺧـﺎﺻـﺔ ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺘــﻲ ﻟـﺪﻳـﻬـﺎ اﻧـﻔـﺘـﺎح ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺴـﻮق اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﻷﻛــﺒــﺮ واﻷﻫــــﻢ ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻮق اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.