»داﻋﺶ« ﻳﻔﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﺎدي ارﺗﺪاء اﻟﺰي اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣﺠﺪدﴽ
دﻋﺎ ﰲ اﺟﺘﻤﺎع أﻣﲏ ﺑﺪﻳﺎﻟﻰ إﻟﻰ ﺿﺮﺑﺎت اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
ﻓـﻲ إﺷــﺎرة ﺗﺤﻤﻞ دﻻﻟــﺔ رﻣﺰﻳﺔ ﺑـــﺨـــﺼـــﻮص ﺗـــﻨـــﺎﻣـــﻲ ﻗــــــﻮة ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋﺶ اﻟﺬي ﻫﺰﻣﺘﻪ اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻋـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﴼ أواﺧـــــــــﺮ اﻟـــــﻌـــــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ واﻻﺳــﺘــﻌــﺪاد ﳌﻮاﺟﻬﺘﻪ ﻣــﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻇﻬﺮ رﺋﻴﺲ اﻟـﻮزراء اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي أﻣـﺲ، ﺧـﻼل زﻳــﺎرة ﻟﻪ إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺎﻟﻰ )٦٥ ﻛﻢ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺑﻐﺪاد( وﻫﻮ ﻳﺮﺗﺪي اﻟﺰي اﻟﻌﺴﻜﺮي.
واﻟــﺘــﻘــﻰ اﻟـــﻌـــﺒـــﺎدي ﻓـــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑــﻌــﻘــﻮﺑــﺔ، ﻣــﺮﻛــﺰ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ دﻳــﺎﻟــﻰ، اﻟــﻘــﻴــﺎدات اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ واﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ إﺛـﺮ ﺣــﺼــﻮل ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣـــﻦ اﻟـــﺨـــﺮوﻗـــﺎت ﻓﻲ اﻟــــﻄــــﺮق اﻟـــﺮاﺑـــﻄـــﺔ ﺑــــﲔ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺎت دﻳﺎﻟﻰ وﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ وﻛﺮﻛﻮك اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻻﺧﺘﻄﺎف وﻧﺼﺐ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮات اﻟــﻮﻫــﻤــﻴــﺔ واﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋﺶ«. وﻃﺒﻘﴼ ﻟﺒﻴﺎن ﺻﺪر ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺒﻪ، ﻓﻘﺪ وﺟـــﻪ اﻟــﻌــﺒــﺎدي ﺑـﻤـﻀـﺎﻋـﻔـﺔ اﻟـﺠـﻬـﺪ اﻻﺳـﺘـﺨـﺒـﺎري واﳌـﻼﺣـﻘـﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻟﺨﻼﻳﺎ اﻹرﻫﺎب وﻋﺼﺎﺑﺎت اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ. وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن أن اﻟﻌﺒﺎدي »ﻃـﻠـﺐ اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻗﻮاﻃﻊ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺎﻟﻰ وﺗـــﻌـــﺰﻳـــﺰ اﻷﻣـــــــﻦ واﻻﺳـــــﺘـــــﻘـــــﺮار ﻓـﻲ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ، ﻣــﺸــﻴــﺪﴽ ﺑــﻘــﺪرة وﻛــﻔــﺎءة ﻗﻮاﺗﻨﺎ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻲ اﻟﺤﺮب واﻟــــﺴــــﻠــــﻢ«. وأﻛــــــﺪ اﻟـــﻌـــﺒـــﺎدي ﻃـﺒـﻘـﴼ ﻟــﻠــﺒــﻴــﺎن »أﻫــﻤــﻴــﺔ اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت دﻗـﻴـﻘـﺔ وﻣــﺘــﻮاﺻــﻠــﺔ ﺿــﺪ ﻋـﺼـﺎﺑـﺎت اﻟﺨﻄﻒ واﻟﺠﺮﻳﻤﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺣـﺰم وﻗــﻮة وﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺨﺎﺑﺌﻬﻢ وﻋــــﺪم ﻣـﻨـﺤـﻬـﻢ أي ﻓــﺮﺻــﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎة واﻹﻓــــــــــــــﻼت ﻣــــــﻦ ﺣــــﻜــــﻢ اﻟـــﻘـــﺼـــﺎص اﻟـــــﻌـــــﺎدل، ﻣــﺸــﻴــﺪﴽ ﺑـــﺘـــﻌـــﺎون أﻫــﺎﻟــﻲ دﻳــﺎﻟــﻰ ﻣــﻊ اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻟﺒﺴﻂ اﻷﻣــﻦ واﻻﺳـﺘـﻘـﺮار وﻛﺸﻒ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻹرﻫﺎب واﻟﺠﺮﻳﻤﺔ«.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، دﻣﺮت ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﻧﻔﻘﴼ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑـﺎدوش ﻓﻲ ﻏﺮب ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮى. وﻗـــــﺎل ﺑــﻴــﺎن ﳌــﺮﻛــﺰ اﻹﻋـــــﻼم اﻷﻣــﻨــﻲ ﺗــﻠــﻘــﺖ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ« ﻧـﺴـﺨـﺔ ﻣﻨﻪ، إن »اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻴﺎدة ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻧﻴﻨﻮى ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻰ ٢١ ﻋﺒﻮة ﻧﺎﺳﻔﺔ و٩ أﻧﻔﺎق أﺣﺪﻫﺎ ﻣﻔﺨﺦ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮه، وﻧﻔﻖ آﺧﺮ ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻨﺎﺻﺮ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﺗــﻤــﺖ ﻣـﻌـﺎﻟـﺠـﺘـﻪ ﻣـــﻦ ﻗﺒﻞ ﻗـــﻮات اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ وﻗـﺘـﻞ ٠٢ إرﻫـﺎﺑـﻴـﴼ ﻛﺎﻧﻮا ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎدوش«. وﺟـﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺎن: »ﻛﻤﺎ ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻰ ٢٤ ﻋﺒﻮة ﻧﺎﺳﻔﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ اﻟﺴﻼم ﺗﻢ ﺗﻔﺠﻴﺮﻫﺎ ﻣﻮﻗﻌﻴﴼ، وﻋﺜﺮت ﻋﻠﻰ ٥١ ﺻﺎروﺧﴼ ﻣﻦ ﻧﻮع ﻛﺎﺗﻴﻮﺷﺎ ﻣﺤﻠﻲ اﻟـﺼـﻨـﻊ و٣١ ﻋــﺒــﻮة ﻧـﺎﺳـﻔـﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ اﻟﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺪﻧﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺗﻢ ﺗﻔﺠﻴﺮﻫﺎ ﻣﻮﻗﻌﻴﴼ، ﻛﻤﺎ ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻰ ٨ ﻋﺒﻮات ﻧﺎﺳﻔﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ اﻟﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ اﻟﺪواﻧﺶ ﺗﻢ ﺗﻔﺠﻴﺮﻫﺎ«.
وﻣـــــــﻦ ﻧـــﺎﺣـــﻴـــﺔ ﺛــــﺎﻧــــﻴــــﺔ، ﻛــﺸــﻒ ﻣـــﺼـــﺪر ﻋــــﺮاﻗــــﻲ ﻣــﻄــﻠــﻊ ﻟــــ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، ﻃﺎﻟﺒﴼ ﻋــﺪم ﻧﺸﺮ اﺳﻤﻪ، أن ﺿﻐﻮﻃﴼ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻹﺧﺮاج اﻟﺨﺒﺮاء واﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرﻳــﻦ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥ آﻻف ﺧﺒﻴﺮ وﻣﺴﺘﺸﺎر ﻓـﻲ وﻗـﺖ ﻟـﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻬﺪ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎري اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺤﺮب اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻣــﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ اﻟــﺘــﻲ ﻫــﻲ ﻃﺒﻘﴼ ﻟــﺨــﺒــﻴــﺮ ﻋـــﺴـــﻜـــﺮي واﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻴـــﺠـــﻲ ﻋــﺮاﻗــﻲ ﻣــﻦ ﻧــﻮع ﻣﺨﺘﻠﻒ. وأﺿــﺎف اﳌﺼﺪر أن »اﻟﻌﺒﺎدي ﻳﻮاﺟﻪ ﺿﻐﻮﻃﴼ إﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﻟـــﻌـــﺪم ﺗــﺠــﺪﻳــﺪ اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ اﻷﻣــــﻨــــﻴــــﺔ اﳌــــﻮﻗــــﻌــــﺔ ﻣـــــﻊ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋــﺎم ٨٠٠٢ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ وﻻﻳــﺔ رﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻷوﻟـــــــــــﻰ، ﻛـــﻤـــﺎ أﻧــــــﻪ ﻳـــــﻮاﺟـــــﻪ أﻳــﻀــﴼ ﺑــــﺈﺧــــﺮاج اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرﻳــﻦ واﻟـــﺨـــﺒـــﺮاء اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ«. وﻳﺮى اﳌﺼﺪر اﻟﻌﺮاﻗﻲ أن »إﻳــــــﺮان زﺟـــﺖ ﺑــﻬــﺬا اﻟــﻄــﻠــﺐ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺣﺮج اﻵن ﻟﺠﻬﺔ ﻛﻮن اﻟﻌﺒﺎدي ﻻ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣـﻊ إﻳــﺮان اﻟﺘﻲ ﻳــﺤــﺘــﺎج إﻟــــﻰ رﺿـــﺎﻫـــﺎ ﻓـــﻲ ﺻــﺮاﻋــﻪ ﻣــﻊ ﺧـﺼـﻮﻣـﻪ وﺷــﺮﻛــﺎﺋــﻪ ﻣـﻌـﴼ ﻟﻨﻴﻞ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﺠﺎزﻓﺔ وإﺧﺮاج اﻟﺨﺒﺮاء واﳌـﺴـﺘـﺸـﺎرﻳـﻦ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ أو ﻋـﺪم اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﺴﺒﺒﲔ ﻣﺘﻼزﻣﲔ؛ وﻫﻤﺎ أوﻻ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻌﺒﺎدي إﻟـــﻰ ﻋـــﺪم اﻟـﺘـﻘـﺎﻃـﻊ ﻣــﻊ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ ﻛــﻮن ﻛﻔﺘﻬﻢ ﻫـﻲ اﻟـﺮاﺟـﺤـﺔ ﻓـﻲ ﻣﻴﻞ ﻫــــــﺬا اﳌـــــﺮﺷـــــﺢ دون ذاك ﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وﺛﺎﻧﻴﴼ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ وﻫـﻮ أن اﻟﻌﺮاق ﻟﻴﺲ ﺟﺎﻫﺰﴽ ﺗﻘﻨﻴﴼ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻮاﺟﻬﺔ )داﻋﺶ( دون اﻟﺠﻬﺪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺴﺎﻧﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت«.
إﻟــﻰ ذﻟـــﻚ، وﺣـــﻮل ﻣــﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫــــﻨــــﺎك ﻣــــﺨــــﺎوف ﻣــــﻦ إﻣـــﻜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ أن ﻳــﺘــﺤــﻮل ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ إﻟـــــﻰ ﻗــﻮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﻬﺪد اﻟﻌﺮاق ﻣﺠﺪدﴽ، ﻳﻘﻮل اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮي واﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﺸﺮﻳﻔﻲ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، إن »اﳌــﺨــﺎوف ﻣـﻮﺟـﻮدة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ واﻟﻮﺿﻊ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺣﺮج ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ، ﻟﻜﻦ اﻟﺬي ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬه اﳌﺮة أن اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻷﻣﺮ ﺑﻞ ﺗﺤﻮل إﻟﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪ أﻣـﻨـﻲ«. وﻳﻀﻴﻒ اﻟﺸﺮﻳﻔﻲ أن »اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن أﻣﻨﻴﺔ ﻫﻲ اﻷﺧﺮى ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻨﺎ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻟـــﻬـــﺎ ﺣــــﲔ ﺗــﻤــﻜــﻨــﺎ ﻣـﻦ اﺳﺘﺤﻀﺎر ﻛﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ وﺣﺸﺪ ﺷﻌﺒﻲ وﺣﺸﻮد ﻋــﺸــﺎﺋــﺮﻳــﺔ«. وﺗــﺎﺑــﻊ: »اﻵن ﻧﺤﺘﺎج إﻟــﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ واﻷﻣــــﻨــــﻴــــﺔ واﻟــــﻌــــﻤــــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ اﺗـــﺨـــﺎذ إﺟــﺮاءات ﻧﻮﻋﻴﺔ«. وﻳـﺮى اﻟﺸﺮﻳﻔﻲ أن »اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻧﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻫـﻲ أن اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ أﺳـــﺎس اﳌـﺤـﺎﺻـﺼـﺔ اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ واﻟــﻄــﺎﺋــﻔــﻴــﺔ، اﻷﻣــــﺮ اﻟــــﺬي أدى إﻟــﻰ ﺣﺼﻮل اﺧﺘﺮاﻗﺎت، ﻛﻤﺎ أن ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻟﺠﺎت ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ وﻟﻴﺲ أﻣﻨﻴﴼ«.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ﻧﻔﺴﻪ، أﻛـﺪ اﻟﺸﻴﺦ ﻋـﻠـﻲ اﻟــﺒــﺮﻫــﺎن، ﺷـﻴـﺦ ﻋـﻤـﻮم ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﻌﺰة ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺎﻟﻰ، ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــــــــــﻂ«، أن »اﻟـــــﻮﺿـــــﻊ اﻷﻣـــﻨـــﻲ ﻓـﻲ دﻳـﺎﻟـﻰ اﻟـﻴـﻮم ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻷﻣﺮ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣــــﻦ اﻟــــﺰﻣــــﻦ، ﺣــﻴــﺚ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗـﺨـﺘـﻠـﻂ اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ اﻟــﻄــﺎﺋــﻔــﻴــﺔ ﺑـﺎﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، ﻣــﺎ ﺷــﻜــﻞ ﺗــﻬــﺪﻳــﺪﴽ ﻟــﻮﺣــﺪة اﻟﻨﺴﻴﺞ اﳌﺠﺘﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ اﻟـــﻴـــﻮم ﻫـــﻲ وﺟــــﻮد ﺧـﻼﻳـﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻟـــ)داﻋــﺶ( ﻟﻜﻦ ﺑــﻼ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻟــﻬــﺎ«. وﻳﻀﻴﻒ أن »ﻛﻞ ﻋـﺸـﺎﺋـﺮ دﻳــﺎﻟــﻰ اﻟـﺴـﻨـﻴـﺔ واﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺗﺪﻋﻢ اﻟﺪوﻟﺔ وﺗﻘﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻷن ﻋﺪوﻧﺎ واﺣـﺪ وﻫﻮ )داﻋــﺶ(، وﻣﺎ ﻧﺤﺘﺎﺟﻪ ﻫــــﻮ أن ﺗــﻌــﻤــﻞ اﻷﺟـــــﻬـــــﺰة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﺑﻜﻔﺎءة ﻋﺎﻟﻴﺔ وﻫﺬه ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ ﻻ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻨﺎ ﻛﺸﻴﻮخ ﻋﺸﺎﺋﺮ«.