ﻛﺎﻧﺘﻲ ﺟﻨﺪي ﻣﺠﻬﻮل ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ﻫـــﻮ اﻟــﺠــﻨــﺪي اﳌــﺠــﻬــﻮل اﻟــــﺬي ﻻ ﻳﻬﺪأ ﻓﻲ ﺧﻂ اﻟﻮﺳﻂ ﳌﺴﺎﻧﺪة اﻟﺪﻓﺎع وإﻣﺪاد اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ ﺑﺎﻟﻜﺮات، ورﻏﻢ ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻧﻐﻮﻟﻮ ﻛﺎﻧﺘﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ أﺣﺪ اﻟﻨﺠﻮم اﻟﻼﻣﻌﲔ.
ﻣــﻦ ﻳـﺘـﺎﺑـﻊ ﺑـﺪﻗـﺔ ﺷـﺮﻳـﻂ اﳌــﺒــﺎراة ﺑـــﲔ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ وأوروﻏــــــــﻮاي ﻓـــﻲ اﻟـــﺪور رﺑﻊ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل روﺳﻴﺎ )٢ - ١(، ﻳﻤﻜﻨﻪ أن ﻳﺮى ﺑﻮﺿﻮح أﻳﻦ ﻳﻮﺟﺪ اﺑﻦ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ... ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن. ﻛﺎن ﻻﻋﺐ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻛــﺎﺑــﻮﺳــﴼ ﳌــﻬــﺎﺟــﻢ أوروﻏـــــــﻮاي ﻟـﻮﻳـﺲ ﺳـــﻮارﻳـــﺰ، وﻇـــﻼ ﻃــــﺎرده ﻓــﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء اﳌﻠﻌﺐ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ اﻟﻜﺮات.
أﻣﺎم ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﻟـﻴـﻮم، ﺳﻴﻌﻮل ﻓﺮﻳﻖ اﳌــﺪرب دﻳﺪﻳﻴﻪ دﻳــﺸــﺎﻣــﺐ ﻣـــﺮة ﺟــﺪﻳــﺪة ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻼﻋــﺐ اﻟــﺴــﺮﻳــﻊ ﻗــﺼــﻴــﺮ اﻟــﻘــﺎﻣــﺔ )٨٦١ ﺳـــﻢ(، ﻟﻮﻗﻒ اﳌﺪ اﻟﻬﺠﻮﻣﻲ اﻟﺨﻄﺮ ﻟﻠﺜﻼﺛﻲ ﻛـــﻴـــﻔـــﻦ دي ﺑـــــﺮوﻳـــــﻦ، وإدﻳـــــــــﻦ ﻫــــــﺎزار وروﻣﻠﻴﻮ ﻟﻮﻛﺎﻛﻮ.
ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ إﻟــــﻰ رﺋـــﻴـــﺲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﻟــﻠــﻌــﺒــﺔ ﻧـــﻮﻳـــﻞ ﻟـــﻮ ﻏــﺮﻳــﺖ، اﻷداء اﻟـــﺬي ﻳـﻘـﺪﻣـﻪ ﻛـﺎﻧـﺘـﻲ ﻫــﻮ أﻗــﺮب إﻟﻰ »ﻣﻌﺠﺰة«.
ﺣـــــﻀـــــﻮره ﻳـــﻄـــﻐـــﻰ ﻋــــﻠــــﻰ أرض اﳌﻠﻌﺐ إﻟﻰ درﺟﺔ أن زﻣﻴﻠﻪ ﻓﻲ اﳌﻨﺘﺨﺐ وﺗﺸﻴﻠﺴﻲ اﳌﻬﺎﺟﻢ أوﻟﻴﻔﻴﻴﻪ ﺟﻴﺮو، ﻗـــﺎل: »وﺟـــﻮد ﻛـﺎﻧـﺘـﻲ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ أﻧﻨﺎ ٢١ ﻻﻋﺒﴼ ﺑﺎﳌﻠﻌﺐ«. زﻣﻴﻠﻪ اﻵﺧﺮ ﺑﻮل ﺑﻮﻏﺒﺎ ﻳﻘﻮل: »ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﺗﺼﺒﺢ أﺳﻬﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ وﺟﻮد ﻻﻋﺒﲔ ﻣﺜﻠﻪ«.
ﺑﺎت ﻛﺎﻧﺘﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﻤﻴﻤﺔ اﻟﺤﻆ اﻟـﺴـﻌـﻴـﺪ ﻟـﻠـﻤـﻨـﺘـﺨـﺐ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ. ﺑﻌﺪ ﻛــﻞ ﻣـــﺒـــﺎراة ﺗـﻨـﺘـﻬـﻲ ﺑــﺎﻟــﻔــﻮز، ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺻــــــﻮرة اﺑــﺘــﺴــﺎﻣــﺘــﻪ اﻟــﻌــﺮﻳــﻀــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣـﻦ ﺷﻌﺒﻴﺘﻪ أﻳﻀﴼ ﻓـﻲ أوﺳــﺎط اﳌﺸﺠﻌﲔ، واﻻﺧــﺘــﻼف اﻟـﺠـﺬري ﺑﲔ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ وﺷﺨﺼﻴﺔ ﻧﺠﻮم اﻟﻠﻌﺒﺔ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ، إﻧــــﻪ ﻣـــﺘـــﻮاﺿـــﻊ، ﻛـــﺘـــﻮم، ﻏـﻴـﺮ ﻣﺘﺒﺠﺢ.
ﻗــــﺎل ﻋــﻨــﻪ اﻟــﻜــﺎﺗــﺐ ﻓـــﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »دﻳـﻠـﻲ ﻣـﻴـﻞ« إﻳــﺎن ﻫــﺮﺑــﺮت: »ﻛﻴﻠﻴﺎن ﻣﺒﺎﺑﻲ )اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺸﺎب ﻟﺨﻂ اﻟﻬﺠﻮم( ﻫــﻮ اﻟــﻔــﺘــﻰ اﻟــــﺬي ﺗـﻌـﻠـﻖ ﺻــــﻮره ﻋﻠﻰ اﳌﻠﺼﻘﺎت، ﻟﻜﻦ ﻧﻐﻮﻟﻮ ﻛﺎﻧﺘﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮب اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ«.
ﻫـــﻮ ﻣـــﻦ اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳـــﺪرج اﺳﻤﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﻓـﻲ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ اﻷﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺔ. ﻣــﻨــﺬ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ اﳌـــﻮﻧـــﺪﻳـــﺎل، وﺗـﺸـﻴـﺮ اﻹﺣـــﺼـــﺎءات إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ اﻧـﺘـﺰع اﻟﻜﺮة ﻣﻦ أﻗﺪام اﻟﻼﻋﺒﲔ ٠٤ ﻣﺮة، وﻫﻮ اﻟﺮﻗﻢ اﻷﻋﻠﻰ ﺑﲔ ﻛﻞ اﳌﻨﺘﺨﺒﺎت. ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة ﺛﻤﻦ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺿﺪ اﻷرﺟﻨﺘﲔ، ﻛــﺎن ﻛـﺎﻧـﺘـﻲ أﻗـــﺮب إﻟــﻰ ﺳــﺪ ﻣﻨﻴﻊ ﻓﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻟـﻴـﻮﻧـﻴـﻞ ﻣــﻴــﺴــﻲ، وﺣـــﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ اﳌﻠﻌﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ. ﺿﺪ أوروﻏــﻮاي، ﻣﺎرس ﻛﺎﻧﺘﻲ أﻳﻀﴼ ﻫﻮاﻳﺘﻪ اﳌﻔﻀﻠﺔ ﺑﻘﻄﻊ اﻟــــﺮاﺑــــﻂ ﺑــــﲔ ﻻﻋــﺒــﻴــﻬــﺎ وﻣــﻬــﺎﺟــﻤــﻬــﻢ ﺳﻮارﻳﺰ اﻟﺬي ﻧـﺎدرﴽ ﻣﺎ وﺻﻠﺘﻪ اﻟﻜﺮة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
ﻓـــــﻲ ٩٢ ﻣـــــﺒـــــﺎراة دوﻟـــــﻴـــــﺔ، ﻋـــﻮل اﳌـﻨـﺘـﺨـﺐ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺲ اﻟــﺘــﻮﻗــﻊ اﳌــﺬﻫــﻞ اﻟﺬي ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻛﺎﻧﺘﻲ. وﻳﺸﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺑــﻴــﺎر رﻳﺒﻴﻠﻴﻨﻲ إﻟــﻰ أن دور ﻛﺎﻧﺘﻲ ﻫـﺎﺋـﻞ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳـــﺘـــﻌــﺎدة اﻟـــﻜـــﺮة وﻣــﻨــﺬ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ ﻛــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻫﻮ اﻷول ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل.
ﻳــــــﺪرك ﻛــﺎﻧــﺘــﻲ اﻟـــﺘـــﺤـــﺪي اﳌــﻘــﺒــﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻪ أﻣﺎم اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ اﻟـــﻜـــﺎﺳـــﺢ ﺑـــﻘـــﻴـــﺎدة ﻫــــــﺎزار زﻣــﻴــﻠــﻪ ﻓـﻲ ﺗـــﺸـــﻴـــﻠـــﺴـــﻲ، وﻟــــﻮﻛــــﺎﻛــــﻮ ﻏـــﺮﻳـــﻤـــﻪ ﻓــﻲ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ دي ﺑﺮوﻳﻦ اﻟﺬي ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﴽ ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻪ ﻟﻨﺎدﻳﻪ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﺳﻴﺘﻲ.
ورﻏــــﻢ ذﻟـــﻚ ﻻ ﻳــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳﺸﻜﻞ اﻟـﻀـﻐـﻂ اﻟـﻬـﺠـﻮﻣـﻲ اﳌــﺘــﺰاﻳــﺪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻟﻜﺎﻧﺘﻲ، ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳـﺪرك ﻗـﺪرة أﻓﻀﻞ ﻻﻋــﺐ ﻓــﻲ اﻟــــﺪوري اﻹﻧـﺠـﻠـﻴـﺰي ٧١٠٢ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــﻐــﻄــﻴــﺔ اﳌــــﺴــــﺎﺣــــﺎت، ﻣــــﺎ أﻋــــﺎد اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻔﺮﻧﺴﻲ آﺧﺮ أدى ﻫﺬا اﻟﺪور ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﻛﻠﻮد ﻣﺎﻛﻴﻠﻴﻠﻲ.
ورﻓﺾ ﻣﺎﻛﻴﻠﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺳــﺎﺑــﻘـﺔ اﳌــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑـﻴـﻨـﻪ وﺑـــﲔ ﻛـﺎﻧـﺘـﻲ، ﻗﺎﺋﻼ إﻧـﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن اﻷﺧﻴﺮ »أﻓﻀﻞ ﻣﻨﻲ«.
أﻣــﺎ ﻫــــﺎزار زﻣـﻴـﻠـﻪ ﻓــﻲ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ وﻣﻨﺎﻓﺴﻪ اﻟﻴﻮم ﻓﻘﺎل: »ﻛﺎﻧﺘﻲ أﻓﻀﻞ ﻻﻋــــﺐ ﻓـــﻲ ﻣـــﺮﻛـــﺰه ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻳــﻜــﻮن ﻓﻲ اﻟﻘﻤﺔ، ﻟﺪﻳﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﺎﻟﻜﺮة«.