اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻠﻮح ﺑﻌﻤﻞ ﻋﺴﻜﺮي ﻓﻲ اﻟﺮﻳﻒ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﺪرﻋﺎ
ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻟـ »داﻋﺶ« ﺗﻌﺮﻗﻞ ﻣﺴﻌﺎه ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﳊﺪود
إن اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻫﺪوءﴽ ووﻗﻔﴼ ﻹﻃﻼق اﻟـــــﻨـــــﺎر، وﻳــــﺠــــﺮي ﺗــﺴــﻠــﻴــﻢ اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟـﺜـﻘـﻴـﻠـﺔ ﻛـﻤـﺎ ﻗـﻀـﻰ اﻻﺗـــﻔـــﺎق، وﻳﻨﻔﺬ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﺎﻧﺘﺸﺎر ﺣﺮس اﻟﺤﺪود ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﺎط اﻟـﺤـﺪودﻳـﺔ ﻣـﻊ اﻷردن، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻢ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺎﻧﺴﺤﺎب ﻗﻮاﺗﻪ ﻣﻦ أرﺑﻊ ﺑﻠﺪات اﻗﺘﺤﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫــــﻲ ﺳــــﻠــــﻮى واﳌـــﺴـــﻴـــﻔـــﺮة واﻟـــﺨـــﻴـــﺰة وﺧﻴﻞ، ﻋﻤﻼ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪم ﺗﻮاﺟﺪ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪات اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن »اﻟﺮوس ﻗﺪﻣﻮا ﺗﻄﻤﻴﻨﺎت ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺑـﺄن اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻠﻴﻪ إدﺧــﺎل ﻗﻮاﺗﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﺒﻠﺪات، اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻗـﻮات اﻟﺸﺮﻃﺔ. وﻗـﺎل اﻟﻨﺎﺑﻠﺴﻲ إن اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ »ﺗﺴﻠﻢ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ« ﻛــﻤــﺎ أن اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟــﻔــﺮدﻳــﺔ »ﻻ ﺗـــﺰال ﺑﺤﻮزة اﳌﻌﺎرﺿﲔ«.
وﺑــــــــﺎت اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم ﻳـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻘـــﻮاﻋـــﺪ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ ﻓﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺧــﺮﺟــﺖ ﻋــﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻣــﻨــﺬ ﻋــــﺎم ٢١٠٢، واﻛــﺘــﻤــﻞ ﺧــﺮوﺟــﻬــﺎ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻓﻲ رﺑﻴﻊ ٥١٠٢، وأﻫﻤﻬﺎ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﻒ اﻟﺸﺮﻗﻲ وﻛـﺘـﻴـﺒـﺔ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟــﺠــﻮي اﻟـﻘـﺮﻳـﺒـﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻊ اﻷردن. ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺜﻜﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﺮ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ اﳌــﻌــﺎرﺿــﻮن ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺳـﺎﺑـﻖ ﻗــﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ درﻋــﺎ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑــﺄن ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻒ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ أﺑﺮز اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟـﻌـﺎﺋـﺪة ﻟﻠﻨﻈﺎم، ﺳﻮاء اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ أو اﻟﺨﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ.
وﻓــــﻲ ﻇـــﻞ ﻫــــﺬه اﳌـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت، ﻟـﻢ ﺗـﺴـﻔـﺮ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت ﺑــﲔ اﳌـﻔـﺎوﺿـﲔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﳌــــﻌــــﺎرض واﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟﺴﻮري، إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻣﺒﺮم ﺑﻌﺪ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ دﺧﻮل اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻠﺪات اﻟــﺨــﺎﺿــﻌــﺔ ﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﻒ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﺪرﻋﺎ. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﺳﻮرﻳﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، إن اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت »ﻟــــﻢ ﺗــﺴــﻔــﺮ ﻋـــﻦ أي اﺗـﻔـﺎق ﻣﺒﺮم ﺑـﻌـﺪ«، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻮﻗﻌﺖ أن ﻳﺘﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﺧﻼل وﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن اﻻﺗﻔﺎق »ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ ﻋﻦ ﺑﻨﻮد اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺮﻳﻒ اﻟﺸﺮﻗﻲ« ﻟﺠﻬﺔ ﺗـﺴـﻠـﻴـﻢ اﻟـــﺴـــﻼح اﻟــﺜــﻘــﻴــﻞ واﳌــﺘــﻮﺳــﻂ وﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﺿــﻤــﺎﻧــﺎت ﺑــﻌــﺪم اﻻﻋــﺘــﻘــﺎل، وإﺧﺮاج ﻣﻦ ﻳﺮﻏﺐ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى. وأﻛﺪت اﳌﺼﺎدر، أن اﻻﺗﻔﺎق »ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻳﻒ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﺪرﻋﺎ، وﻻ ﻳﺸﻤﻞ اﻟـﻘـﻨـﻴـﻄـﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻟــﻬــﺎ اﺗــﻔــﺎق ﻣﻨﻔﺼﻞ؛ ﻧﻈﺮﴽ ﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺤﺎذﻳﺔ ﻟﻬﻀﺒﺔ اﻟﺠﻮﻻن اﻟﺴﻮري« اﳌﺤﺘﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.
وﻣـﻊ ذﻟــﻚ، ﻟـﻮح اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺎﻟﺨﻴﺎر اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ ﺑﻠﺪة اﻟﺤﺎرة ﻓﻲ اﻟﺮﻳﻒ اﻟﻐﺮﺑﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ، ﻓـــــﻲ ﻣـــﺴـــﻌـــﻰ ﻹرﺳـــــــــﺎل رﺳـــــﺎﻟـــــﺔ ﺑــﺄﻧــﻪ »ﻓــــﻲ ﺣــــﺎل ﻓــﺸــﻠــﺖ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﻓــﺈﻧــﻪ ﺳﻴﻌﻤﺪ إﻟـﻰ اﻗﺘﺤﺎﻣﻬﺎ«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻗـــﺎل اﳌـــﺼـــﺪر اﳌـــﻌـــﺎرض، ﻣــﺸــﻴــﺮﴽ إﻟــﻰ أن اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﻫـﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ »ﺑﺎﺗﺖ أﺿـﻌـﻒ ﺑـﻌـﺪ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟــﺮﻳــﻒ اﻟﺸﺮﻗﻲ واﻟﺸﺮﻳﻂ اﻟﺤﺪودي« رﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰال ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﺛﻨﺘﲔ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ اﳌﺪن ﻫﻲ ﻧﻮي وﺟﺎﺳﻢ، واﻟﺘﻲ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﻋﺸﺮات اﻵﻻف، ﺑﻴﻨﻬﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣ آﻻف ﻣﻘﺎﺗﻞ.
وأﻓﺎد »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« ﺑﺄن ﻣﺮوﺣﻴﺎت اﻟﻨﻈﺎم أﻟﻘﺖ ﻣــﻨــﺸــﻮرات ﻋـﻠـﻰ ﺑــﻠــﺪة اﻟــﺤــﺎرة ﺑﺮﻳﻒ درﻋــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ اﻟـﻐـﺮﺑـﻲ، وﺟــﺎء ﻓﻴﻬﺎ »ﻻ ﻣﻜﺎن ﻟﻠﻤﺴﻠﺤﲔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺗﻨﺎ«، ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣـﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟﻨﻈﺎم ﻟـﺴـﻴـﻄـﺮﺗـﻬـﺎ ﺣــﻴــﺚ ﺿــﻤــﺖ اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣﻦ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪات إﻟــــﻰ ﻧــﻄــﺎق ﻧــﻔــﻮذﻫــﺎ داﺧـــﻞ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ درﻋــــــــﺎ، ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل دﺧــــﻮل اﻟﺒﻠﺪات و»اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ« ﻣـﻊ ﻓﺼﺎﺋﻠﻬﺎ وﻣﺪﻧﻴﻴﻬﺎ، إذ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﳌﺴﻠﺤﲔ اﳌــﻮاﻟــﲔ ﻟﻬﺎ ﻣــﻦ ﺗﻮﺳﻌﺔ ﻧــﻄــﺎق اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة إﻟــــﻰ ٨٧ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ درﻋــﺎ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﻘﻠﺼﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ إﻟﻰ ٤٫٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ.
وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻔﺎوض راﻓﻀﻮ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري، ﺳﺮﺑﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﻈـﺎم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋــﻦ أن ﻣﻌﺮﻛﺔ إدﻟــــﺐ ﺳــﺘــﺒــﺪأ ﻓــﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ )أﻳــﻠــﻮل( اﳌﻘﺒﻞ. وأﻓﺎدت ﺻﻔﺤﺔ »دﻣﺸﻖ اﻵن«، ﺑــﺄن اﻟــﻮﻓــﺪ اﻟــﺮوﺳــﻲ، أﺑـﻠـﻎ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ ﻓـــﻲ درﻋــــﺎ ﺧــﻼل اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع ﻣـﻌـﻬـﻢ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑﺼﺮى اﻟـــﺸـــﺎم ﺑــﺮﻳــﻒ درﻋــــﺎ اﻟــﺸــﺮﻗــﻲ، ﺑـﻌـﺪم اﻟـــﺨـــﺮوج ﻧــﺤــﻮ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ إدﻟـــــﺐ؛ ﻷن اﳌــﻌــﺮﻛــﺔ ﻓـــﻲ إدﻟــــﺐ ﺳــﺘــﺒــﺪأ ﻓـــﻲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌﻘﺒﻞ.
وﺑـﻤـﻮازاة اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺑﺮﻳﻒ درﻋﺎ اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻻ ﺗﺰال ﻗﻮات »ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ« اﳌـــﺒـــﺎﻳـــﻊ ﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ ﺗـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋــﻠــﻰ ٦٫٦ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣــــﻦ ﻣــﺴــﺎﺣــﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ درﻋﺎ، وﺑﺪأ اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣــﺤــﺪودة ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺎﺑﺮ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻊ اﻷردن وﻃﺮد »داﻋﺶ« ﻣﻨﻬﺎ. وأﻓﺎد ﻧﺎﺷﻄﻮن ﺑﺄن ﻗﻮات »داﻋـﺶ« ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ »ﻓﺠﺮت ﻣﻔﺨﺨﺔ ﺑﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎم أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٨ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻓـﻲ ﻗـﺎﻋـﺪة زﻳــﺰون اﳌـﺤـﺎذﻳـﺔ ﻟﻠﺤﺪود ﻣـﻊ اﻷردن«، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺤﺸﺪ اﻟﻨﻈﺎم ﻟﺘﻤﺎم ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺨــﻂ اﻟـــﺤـــﺪودي ﻣـــﻊ اﻷردن ودﻓـــــــﻊ »داﻋـــــــــﺶ« إﻟـــــﻰ اﻟـــﻌـــﻤـــﻖ ﻓـﻲ ﺣﻮض اﻟﻴﺮﻣﻮك.
وأﻓــــــــــﺎد »اﳌــــــﺮﺻــــــﺪ اﻟـــــﺴـــــﻮري« ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻨﺰوح ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ وﻗﺮاﻫﻢ وﺑﻠﺪاﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺣــﻮض اﻟـﻴـﺮﻣـﻮك ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ رﻳﻒ درﻋﺎ، ﺣﻴﺚ ﺧﺮج ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋـﻠـﻰ ٠١ آﻻف ﺷــﺨــﺺ، ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ آﻻف اﻷﻃﻔﺎل واﳌﻮاﻃﻨﺎت، ﻧﺤﻮ رﻳﻒ اﻟـﻘـﻨـﻴـﻄـﺮة واﻟـــﺤـــﺪود ﻣــﻊ اﻟــﺠــﻮﻻن اﻟــﺴــﻮري اﳌـﺤـﺘـﻞ. وﻗـــﺎل »اﳌــﺮﺻــﺪ«: »ﻳــﺘــﺨــﻮف اﻷﻫـــﺎﻟـــﻲ ﻣـــﻦ ﺑـــﺪء ﻗـــﻮات اﻟﻨﻈﺎم أو اﻟـﺮوس ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪ )ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ(، ﺑﻌﺪ أن وﺻﻠﺖ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم إﻟﻰ ﺧﻄﻮط اﻟﺘﻤﺎس ﻣﻊ )ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ( ﻓــﻲ ﺣــﻮض اﻟــﻴــﺮﻣــﻮك، إﺛــﺮ ﺗﻤﺪدﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻳﻂ اﻟﺤﺪودي ﻣﻊ اﻷردن«.
وﻟــﻔــﺖ »اﳌـــﺮﺻـــﺪ« إﻟـــﻰ اﺳـﺘـﻴـﺎء ﻣــﺘــﺼــﺎﻋــﺪ ﺳـــــﺎد أوﺳـــــــﺎط اﻷﻫـــﺎﻟـــﻲ اﻟــﺮاﻏــﺒــﲔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺰوح ﺧـﺸـﻴـﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﺿــﺪ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﺨـﺎﺿـﻌـﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة »ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ«، وذﻟــﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺑـﺪء اﻟـﻘـﻮات اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﺑــﻤــﻨــﻊ اﳌـــﺪﻧـــﻴـــﲔ ﻣــــﻦ اﻟــــﺨــــﺮوج ﻣـﻦ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﺳـــﻴـــﻄـــﺮﺗـــﻪ، ﺣـــﻴـــﺚ ﻓـــﺮض اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻨﻌﴼ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻘﻪ.