ﻣﻮدرﻳﺘﺶ ﻳﺆﻛﺪ أن ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻛﺮواﺗﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺒﺎراﺗﻪ اﻷوﻟﻰ ﰲ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل أﻇﻬﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ وﻋﻘﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺗﲔ وﰲ اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﲢﻘﻴﻖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻨﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ
ذﻟــﻚ ﺳﺤﻘﻬﺎ اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ٣ - ٠، وﺑــــﺪا أداء ﻛــﺮواﺗــﻴــﺎ ﻗـﻮﻳـﴼ وﺳــﺮﻳــﻌــﴼ وﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮﴽ. ﺛـــﻢ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻓـــﻲ دور اﻟــﺜــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣـــﻦ إﺧــــﺮاج اﻟـــــــــــــــــﺮوس أﺻــــــﺤــــــﺎب اﻷرض ﻟـﺘـﻠـﺘـﻘـﻲ ﻣـــــــﻊ اﳌـــﻨـــﺘـــﺨـــﺐ اﻹﻧـــــــﺠـــــــﻠـــــــﻴـــــــﺰي اﻟــﻴــﻮم ﻓــﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ. وﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ اﻟﻘﺼﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، وإﻧﻤﺎ ﺧﻼل ﺑﻄﻮﻟﺔ »ﻳﻮرو ٦١٠٢« ﺣﺼﺪت ﻛـﺮواﺗـﻴـﺎ ﺳﺒﻊ ﻧﻘﺎط ﻣﻦ إﺟـــﻤـــﺎﻟـــﻲ ﺗـــﺴـــﻊ ﻣـــﺘـــﺎﺣـــﺔ أﻣــﺎﻣــﻬــﺎ ﻟـﺘـﺘـﺼـﺪر ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ. وﻧﺠﺤﺖ ﻓــﻲ ﻫــﺰﻳــﻤــﺔ إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑـﻨـﺘـﻴـﺠـﺔ ٢ - ١ ﻓــﻲ اﳌــﺒــﺎراة اﻷﺧــﻴــﺮة ﻣــﻦ دور اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت. إﻻ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺪم أداء ﺟﻴﺪﴽ أﻣﺎم اﻟﺒﺮﺗﻐﺎل ﻓﻲ دور اﻟـ٦١، واﻧﺘﻬﻰ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻷﺻـﻠـﻲ وﺷــﺎرف اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻹﺿــــﺎﻓــــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ٠ - ٠، ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻌﺐ رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻓﺎﺟﺄ اﻟﺠﻨﺎح رﻳﻜﺎردو ﻛﻮارﻳﺴﻤﺎ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ وﺳﺠﻞ ﻫﺪف اﻟﻔﻮز ﻟﻠﺒﺮﺗﻐﺎل ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟـ٧١١.
ﻣﻨﺬ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎم ٨٩٩١، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻛﺮواﺗﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ دور ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ، ﻟﻢ ﺗﻔﺰ ﺑـﺄي ﻣـﺒـﺎراة إﻗﺼﺎﺋﻴﺔ، ﺳﻮاء ﻓـــﻲ ﻛـــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ أو ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ أﻣــﻢ أوروﺑﺎ؛ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻣﺮﴽ ﻻﻓﺘﴼ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ ﺣـﺠـﻢ اﳌــﻮاﻫــﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﺻﻔﻮف اﳌﻨﺘﺨﺐ. وﻗﺒﻞ ﻫﺰﻳﻤﺔ اﻟـﺪﻧـﻤـﺎرك ﻓـﻲ دور اﻟﺴﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﺛـﻢ ﺗﺨﻄﻲ اﻟـــﺮوس ﻓـﻲ دور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻢ ﺗﺸﺎرك ﻛﺮواﺗﻴﺎ ﻣﻦ اﻷﺳــﺎس ﻓﻲ أي ﻣـﺒـﺎراة إﻗﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻟـﺬا؛ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻮدرﻳﺘﺶ رﻛﻠﺔ اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻳﺘﺼﺪى ﻟﻬﺎ ﺣﺎرس ﻣﺮﻣﻰ اﻟﺪﻧﻤﺎرك، ﻛﺎﺳﺒﺮ ﺷﻤﺎﻳﻜﻞ، ﻋـــﺎدت أﺷــﺒــﺎح اﳌــﺎﺿــﻲ ﺗـﺘـﺮاﻗـﺺ أﻣﺎم واﺟﻬﻪ. إﻻ أن ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ أﻣﺎم روﺳﻴﺎ ﻓﻲ رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ وﺗﺄﻫﻞ ﺑﻼده إﻟﻰ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻬﻮاﺟﺲ واﻷﺷﺒﺎح.
وﻳــــــــﻜــــــــﺎد ﻳــــــﻜــــــﻮن ﻓــــــــﻲ ﺣـــﻜـــﻢ اﳌﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﺨﻴﻞ ﺣﺠﻢ اﻟﻀﻐﻮط اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻋـﻠـﻰ ﻋــﺎﺗــﻖ اﻟﻼﻋﺒﲔ وﻫـﻢ ﻳﺘﺼﺪون ﻟﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻲ اﻟﺪﻧﻤﺎرك وروﺳﻴﺎ، وإن ﻛــــــــــــﺎن ﻣــــــــــــــﺪرب اﳌــــﻨــــﺘــــﺨــــﺐ اﻟـــﺪﻧـــﻤـــﺎرﻛـــﻲ أوﺟــــــﻪ ﻫــــﺎرﻳــــﺪي ﻗـﺪ ﻃﺮح ﺗﺼﻮرﴽ ﻗﻴﻤﴼ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، وﻗﺎل »أﺛﺒﺘﺖ أﺑﺤﺎث أﻧﻪ أﺛﻨﺎء أداء رﻛــﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ، ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﻌﺪﻻت اﻷدرﻳــﻨــﺎﻟــﲔ واﻟــﻀــﻐــﻂ اﻟﻌﺼﺒﻲ داﺧـــﻞ اﻟـﺠـﺴـﻢ ﻋـﻠـﻰ ﻧـﺤـﻮ ﻳﻜﺎﻓﺊ اﻟﻮﺿﻊ أﺛﻨﺎء اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺪان ﺣــــــﺮب«. ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، وﺑــﺎﻟــﻌــﻮدة إﻟــﻰ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟــﺪﻧــﻤــﺎرك، ﺗﺼﺪى ﻣﻮدرﻳﺘﺶ ﻟﺮﻛﻠﺔ اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟـــﻜـــﺮواﺗـــﻴـــﺎ ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﻛــــﺎن ﻓــﺮﻳــﻘــﻪ ﻣــﺘــﻘــﻬــﻘــﺮﴽ ﻋــــﻦ ﺧــﺼــﻤــﻪ ﺑـﻨـﺘـﻴـﺠـﺔ ٢ - ١. ﺟـــﺎءت اﻟــﻜــﺮة اﻟــﺘــﻲ رﻛﻠﻬﺎ ﺑﻘﻮة أﻗـﻞ ﻫـﺬه اﳌــﺮة، وﺑــﺪا اﻟﺘﺮدد ﻣﻨﻌﻜﺴﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎرﻫﺎ ﻓﻲ وﺳﻂ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ اﳌﺮﻣﻰ، وﻻﺑﺪ أن ﻗﻠﺒﻪ ﻓــﻲ ﺗـﻠـﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪﴽ ﻛــﺎد أن ﻳﻨﺨﻠﻊ ﻣــﻦ ﺻـــﺪره، وذﻟــﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺪ ﺷﻤﺎﻳﻜﻞ، اﻟـﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﺤﺮك ﻧﺤﻮ اﻟـﻴـﺴـﺎر، ﺳـﺎﻗـﻪ ﻓـﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﻧﻘﺎذ ﻣﺮﻣﺎه. إﻻ أن اﻟﻜﺮة اﻗﺘﺤﻤﺖ اﳌﺮﻣﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.
ﻓــــــﻲ ﻫــــــــﺬه اﻟــــﻠــــﺤــــﻈــــﺔ، ﻧــﺠــﺢ ﻣـــﻮدرﻳـــﺘـــﺶ ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋـﻠـﻰ ﺷــــﻬــــﺎدة اﻧــــﺘــــﺼــــﺎره ﻓــــﻲ أﺷــــﺮس اﳌﻌﺎرك اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ وﻛــــﺬﻟــــﻚ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟــﺬي ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻪ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺠﺢ ﺣــــﺎرس ﻣــﺮﻣــﻰ ﻛــﺮواﺗــﻴــﺎ، داﻧـﻴـﻴـﻞ ﺳﻮﺑﺎﺷﻴﺘﺶ، ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﺮﻛﻠﺔ اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻣﺎه، ﺑﺪا اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ ﻣﻤﻬﺪة أﻣــﺎم راﻛﻴﺘﻴﺘﺶ ﻟﻴﺆﻛﺪ اﻟـﻔـﻮز. وﻓــﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ اﻟﺘﻄﻬﺮ ﻣﻦ آﺛﺎم اﳌﺎﺿﻲ، وﺟــــــــــﺪت اﻟــــــﻜــــــﺮة اﻟـــــﺘـــــﻲ أﻃـــﻠـــﻘـــﻬـــﺎ راﻛﻴﺘﻴﺘﺶ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟــﻰ اﳌـﺮﻣـﻰ، ﻟﺘﻨﻔﺠﺮ ﺛﻮرة ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﺔ اﻟﻌﺎرﻣﺔ أرﺟﺎء ﻛﺮواﺗﻴﺎ وﻳﺘﻨﻔﺲ أﺑﻨﺎؤﻫﺎ اﻟــﺼــﻌــﺪاء. ﻋــﻦ ﻫــﺬه اﳌــﺒــﺎراة، ﻗـﺎل ﻣـــﻮدرﻳـــﺘـــﺶ »ﻳــﻜــﺸــﻒ ﻫــــﺬا اﻟــﻔــﻮز اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ روﺣﻨﺎ. ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ وأن ﻗﻠﺖ ﻗﺒﻞ اﳌﺒﺎراة إﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٨٠٠٢ ﻟﻢ ﻧﺘﺠﺎوز ﻗﻂ اﳌﺒﺎراة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ أدوار اﻹﻗـــﺼـــﺎء، وﻛــــﺎن ﻣــﻦ اﳌـﻬـﻢ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﻨــﺎ اﻟـﺘـﺨـﻠـﺺ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺸﺒﺢ. وﻗﺪ أﻧﺠﺰﻧﺎ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. وﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﺳﻬﻼ؛ ﻷن ذﻛﺮى ﻣﺒﺎراة ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰال ﻋـﺎﻟـﻘـﺔ ﻓــﻲ أذﻫــﺎﻧــﻨــﺎ. أﻋـﺘـﻘـﺪ أﻧﻬﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓـﻲ أذﻫـــﺎن اﻟﺠﻤﻴﻊ؛ ﻷن ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻬــﺰﻳــﻤــﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗـﺎﺳـﻴـﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ«. وأﺿــﺎف »ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ أﻫـــــﺪرت رﻛــﻠــﺔ ﺟــــﺰاء ﻓﻲ اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ اﻷﺧــﻴــﺮة، ﻛﻨﺎ ﻓـﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟـــــــــﻰ ﺷــــﺨــــﺼــــﻴــــﺔ ﻗــــــﻮﻳــــــﺔ وروح ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ ﻛﻲ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ رﺑﺎﻃﺔ ﺟــﺄﺷــﻨــﺎ وﻧـــﺮﻛـــﺰ اﻫــﺘــﻤــﺎﻣــﻨــﺎ ﻋﻠﻰ اﳌـﺒـﺎراة وﻧﻔﻮز ﺑﻬﺎ. وأﻋﺘﻘﺪ ﺑﻌﺪ ﻫــﺬه اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ، أﺻـﺒـﺢ ﺑﻤﻘﺪورﻧﺎ أﺧﻴﺮﴽ ﻧﺴﻴﺎن أﻣـﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ. أﻣـﺎ ﻋﻦ ﺳــــﺆال: ﻫــﻞ ﺳـﺘـﺒـﺪل ﻫــﺬه اﳌــﺒــﺎراة أﺳـﻠـﻮب ﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ؟ آﻣــﻞ ذﻟــﻚ وﻫـﺬا ﻣﺎ ﺣﺪث ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﺮوس أﺻﺤﺎب اﻷرض«.
ﺗـــﻨـــﺒـــﻐـــﻲ اﻹﺷــــــــــــﺎرة ﻓـــــﻲ ﻫـــﺬا اﻟـــﺼـــﺪد إﻟــــﻰ أن ﻣـــﻮدرﻳـــﺘـــﺶ، ﻓﻲ أﻋﻘﺎب إﻫﺪاره رﻛﻠﺔ اﻟﺠﺰاء، اﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻲ وراء اﻻﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮة، وﻟﻢ ﻳﻬﺮب أو ﻳﺨﺘﺒﺊ. وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﺷﻚ ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓﻲ رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺒﺎراة اﻟﺪﻧﻤﺎرك ﺛﻢ ﻣﻮاﺟﻬﺔ روﺳﻴﺎ.
اﻷﻣﻞ اﻟﻴﻮم أن ﺗﻌﻴﺪ ﻛﺮواﺗﻴﺎ، اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ أﻓـﻀـﻞ ﻓــﺮق اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺧــﻼل دور اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت، اﻛﺘﺸﺎف ﺣﺮﻳﺘﻬﺎ. ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ، ﻧﺎدرﴽ ﻣﺎ ﺑﺪا ﻣﻮدرﻳﺘﺶ ﻋﻠﻰ ﻫـﺬه اﻟـﺪرﺟـﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﺎدة ﺑﻌﺪ ﻣﺒﺎراة وﻗﺪ ارﺗﺴﻤﺖ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻪ أﺛﻨﺎء ﺣﺪﻳﺜﻪ إﻟﻰ اﳌﺮاﺳﻠﲔ ﺑﻌﺪ ﻣﺒﺎراﺗﻲ اﻟﺪﻧﻤﺎرك وروﺳـﻴـﺎ. أﻣـﺎ اﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺮواﺗﻴﺎ ﻓﺘﺄﺗﻲ اﻟـــﻴـــﻮم أﻣــــﺎم إﻧــﺠــﻠــﺘــﺮا ﻓـــﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﺷــﺎر ﻣﻮدرﻳﺘﺶ إﻟـﻰ أﻧـﻪ: »ﻣﻨﺬ اﳌـﺒـﺎراة اﻷوﻟــﻰ ﻓﻲ ﻫــــﺬه اﻟــﻨــﺴــﺨــﺔ ﻣـــﻦ ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ ﻛــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ، أﻇﻬﺮﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ وﻋﻘﻠﻴﺔ ﺟﻴﺪﺗﲔ. وأﻇﻬﺮﻧﺎ ﻫــﺬه اﻟﺴﻤﺎت ﻣــــﻦ ﺟــــﺪﻳــــﺪ أﻣـــــــﺎم اﻟــــﺪﻧــــﻤــــﺎرك ﺛــﻢ أﻣـــﺎم روﺳــﻴــﺎ. ﻫـــﺬا اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻳﻤﻠﻚ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻤﻴﺰة، ﻫﺬا أﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺮﻗﻰ إﻟﻴﻪ اﻟﺸﻚ. إﻻ أﻧﻨﺎ اﻵن ﻓﻲ ﺣـــﺎﺟـــﺔ إﻟــــﻰ اﳌـــﻀـــﻲ ﻗـــﺪﻣـــﴼ، ﻓــﻬــﺬا اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻓـــﻲ اﺳــﺘــﻄــﺎﻋــﺘــﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻛــﺜــﺮ ﻋـــﻦ ذﻟـــﻚ ﺑـﻜـﺜـﻴـﺮ وأﻛـــﺜـــﺮ ﻣﻦ اﻟــﺘــﺄﻫــﻞ ﻟـــﻠـــﺪور ﻧــﺼــﻒ اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻲ. وآﻣﻞ أن ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ذﻟﻚ«.