ﻣﺼﺮ: اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎﺑﺔ أدى إﻟﻰ اﻛﺘﺸﺎف ﻣﺪﻳﻨﺔ أﺛﺮﻳﺔ روﻣﺎﻧﻴﺔ
اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ
ﻛـﺎن ﺑﻴﺘﺎﻏﻮراس أﺣـﺪ آﺑـﺎء اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻟﻌﻠﻮم ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻧﺎن. وﺗﻨﺴﺐ إﻟﻴﻪ أﻳﻀﴼ أﺑــﻮة ﻋﻠﻢ اﻟﺠﻴﻮﻣﻴﺘﺮي، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺛﻴﺮه ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ، وﻣﻨﻬﻢ أﻓﻼﻃﻮن وأرﺳﻄﻮ، ﺻﻨﻌﺖ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎت وإﺷﺎﻋﺎت ﻛﺜﻴﺮة، ﻣﻦ دون أن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻏﺮﻳﺒﴼ، أو ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﻟﺘﺼﺪﻳﻖ. ﻓﺎﻟﺬي ﻛﺎن ﻻ ﻳﺼﺪق ﻓﻲ ٍٍ ﻋﻘﻞ ﻣﺜﻞ ﻋﻘﻞ ﻫـﺬا اﻟـﺮﺟـﻞ، ﻋــﺪاؤه اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻠﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ. وﺑـﺎﻟـﺬات اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻣﻨﻬﺎ. وﺑﺮﻏﻢ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﲔ، ﻓﻘﺪ ﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪاء ﻣﻘﻴﻢ ﻣﻊ اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ، ﻣﻘﺘﻨﻌﴼ ﻣﻊ اﳌﺼﺮﻳﲔ اﻟﻘﺪاﻣﻰ، وأﻫﻞ روﻣﺎ، ﺑﺄﻧﻬﺎ رﻣﺰ ﻟﻠﻤﻮت. وﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻄﺐ ﻗﺪ اﻛﺘﺸﻒ، آﻧﺬاك ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ، أن اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ اﳌﺴﻜﻴﻨﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻐﻴﺮ ﻗﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ، اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس.
وﻛﺘﺐ اﳌﺆرخ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﻫﻴﺮودوﺗﺲ أن اﳌﺼﺮﻳﲔ رﻓﻀﻮا زرع اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ ﻛﻠﻴﴼ. ﻣﻊ أن ﻫﺬا اﻟﺨﺒﺮ ﻣﺸﻜﻮك ﻓﻴﻪ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ أﺷﻴﺎء أﺧﺮى أوردﻫﺎ أﺑﻮ اﳌﺆرﺧﲔ. ﻟﻜﻦ أﺣــﺪﴽ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ اﻟﺮﻋﺐ اﻟــﺬي ﺑﻠﻐﻪ ﺑﻴﺘﺎﻏﻮراس ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ، إذ ﻛﺎن ﻣﺘﺄﻛﺪﴽ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ أرواح اﳌﻮﺗﻰ، وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺸﺒﻪ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ اﻟﻠﺤﻢ اﻟﺒﺸﺮي. ورأت ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﺜﻠﻪ أن ﺗﻨﺎول اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ ﻳـﻮازي أﻛﻞ اﻟﻠﺤﻮم اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ.
وذﻫــﺐ أرﺳـﻄـﻮ ﻓـﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ أﺑـﻌـﺪ ﻣـﻦ ذﻟــﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻓﻜﺘﺐ أن ﺷﻜﻞ ﺣﺒﺔ اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺻﻮرة اﻟﻜﻮن. ﻏﻴﺮ أن ﻋﺪدﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﲔ ﺳﺨﺮوا ﻣﻦ ﻗﻨﺎﻋﺎت ﻋﺎﳌﻬﻢ اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺘﻴﺔ. وﻛﺘﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮ أوراﺳﻴﻮ ﻗﺼﻴﺪة ﻳﺼﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﻴﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ »أﻗﺮﺑﺎء ﺑﻴﺘﺎﻏﻮراس«. وأﻋﺮب أرﺳﻄﻮ أﻳﻀﴼ ﻋﻦ اﻋﺘﻘﺎده ﺑﺄن أﺗﺒﺎع ﺑﻴﺘﺎﻏﻮراس ﺗﻤﻨﻌﻮا ﻋﻦ أﻛﻞ اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ ﻛﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎج اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺿﺪ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ؛ ﻷن ﺣﺒﻮب اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ اﳌﻠﻮﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﻗﺘﺮاع. ﻣﻦ أﻏﺮب اﻟﺮواﻳﺎت اﻟﺘﻲ رﺑﻄﺖ ﺑﲔ اﻟﻔﻴﻠﺴﻮف وﺑﲔ ﺧﺮاﻓﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪو ﻣﻀﺤﻜﺔ اﻟﻴﻮم، أﻧﻪ اﺧﺘﺒﺄ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﻜﻬﻮف ﺧﻮﻓﴼ ﻣﻦ دﻳﻜﺘﺎﺗﻮر ﻛﺎن ﻳﻼﺣﻘﻪ. وﻓﻲ اﻟﻜﻬﻒ ﻻﻣﺲ ﻧﺒﺘﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ، ﻓﻤﺮض وﻣﺎت. وﻓﻲ رواﻳﺔ أﺧﺮى، أن رﺟـﺎل اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮر ﻃــﺎردوه ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻳﺔ إﻟﻰ أن ﻫـﺪه اﻟﺘﻌﺐ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﻣﻦ ﺣﻘﻮل اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ، وﻫﻨﺎك اﺣﺘﺠﺰ وﻗﺘﻞ.
ﻛﺘﺐ اﻟﻄﺒﺦ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر اﻵن ﺗﻌﺪد أﻧـﻮاع اﻟﻮﺟﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﺒﺘﺔ اﻟﻐﺎﻣﻀﺔ. وﻳﻌﺪد اﳌﺘﺨﺼﺼﻮن ﻓﻲ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻓﻮاﺋﺪﻫﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮة؛ إﻻ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻳﺆﻛﺪون ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺒﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻮض اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻓﻲ اﻟﺰﻣﺎن اﻟﺜﺎﻟﺚ. وﻟﺬا أﻋﻄﻲ اﺳﻤﻬﺎ إﻟﻰ أﺣﺪ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﳌﻌﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻴﺐ اﻷﻃﻔﺎل.ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋـﻦ ﻓﻨﻮن اﻟﻄﻬﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وﺧﺼﻮﺻﴼ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، ﻓﺈن أﻫﻞ اﻷرﻳﺎف اﻟﻌﺮب ﻋﺸﻘﻮا ﻫﺬه اﻟﻨﺒﺘﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻮاﻋﻬﺎ، ﻋﺮﻳﻀﺔ أو ﻧﺤﻴﻠﺔ أو ﺻﻐﻴﺮة، ﺑﻴﻀﺎء أو ﺣﻤﺮاء، أو ﺑﲔ ﺑﲔ. واﻟﺪاﻋﻲ ﻟﻜﻢ ﺑﺪوام اﻟﺼﺤﺔ واﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻻ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻧﻮﻋﴼ ﻣﻌﻴﻨﴼ ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﻄﻌﺎم إﻻ ﻣﺎ ﺗﻌﻮده ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺟﺪﺗﻪ وﺑﺮﻛﺎﺗﻬﺎ. وﻫـﻮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ اﻟﻄﻌﺎم اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ اﻟــﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻮﻓﺮﴽ ﺳــﻮاه. وإذا ﻛﺎن ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺧﻴﺎر واﺣــﺪ، ﻓﺎﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ أﺣﺠﺎﻣﻬﺎ وأﻟﻮاﻧﻬﺎ، ﻣﺘﺒﻠﺔ، أو ﻣﻄﺒﻮﺧﺔ، أو ﻣﺴﻠﻮﻗﺔ ﻣﺠﺮدة.
ﻋﺜﺮت اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﺛﺮﻳﺔ روﻣﺎﻧﻴﺔ وﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ اﳌـــﻨـــﻴـــﺎ، ﺑــﻌــﺪ ﻣـــﻄـــﺎردة ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ ﻋـــﺼـــﺎﺑـــﻲ ﻣـــﺘـــﺨـــﺼـــﺺ ﻓــﻲ اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋــﻦ اﻟـﻘـﻄـﻊ اﻷﺛــﺮﻳــﺔ، ﺑﻌﺪﻣﺎ وردت ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت إﻟـــﻰ ﺷــﺮﻃــﺔ اﻵﺛـــﺎر ﻓﻲ اﳌﻨﻴﺎ، ﺑﺘﺮدد ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل اﻷﻏﺮاب ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﺷﻴﺒﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ« ﻓـــﻲ ﻣـــﺮﻛـــﺰ أﺑــــﻮ ﻗــــﺮﻗــــﺎص. وﻗــــﺪ ﺗــﺒــﲔ ﺑﻌﺪ إﺟــﺮاء اﻟﺘﺤﺮﻳﺎت أﻧﻬﻢ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ. وﺗﺒﲔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺮﻳﺎت، أن ﻫــﺬا اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﺳـﺘـﻄـﺎع ﻣـﻦ ﺧﻼل ﻣـــﻌـــﺪات اﻟــﺤــﻔــﺮ اﻟــﻌــﺜــﻮر ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ أﺛـــﺮﻳـــﺔ ﻛــﺎﻣــﻠــﺔ ﺗـــﻌـــﻮد ﻟــﻠــﻘــﺮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ اﳌــــﻴــــﻼدي واﻟـــﻌـــﺼـــﺮ اﻟـﻘـﺴـﻄـﻨـﻄـﻴـﻨـﻲ ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ أﺛــﺮﻳــﺔ، وأﻧـــﻪ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ وﺑﻴﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟـﺰﺋـﻲ وﻋـﻠـﻰ دﻓــﻌــﺎت. وﺗﻀﻢ اﻟــﺪﻓــﻌــﺔ اﻷوﻟــــﻰ اﻟــﺘــﻲ ﻛـــﺎن ﻣــﻦ اﳌــﻘــﺮر ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻟﺒﻴﻌﻬﺎ، آﻧﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑـﻬـﺎ ٤٨٤ ﻋﻤﻠﺔ أﺛــﺮﻳــﺔ ﺗــﻌــﻮد ﻟﻠﻌﺼﺮ اﻟــــﻴــــﻮﻧــــﺎﻧــــﻲ واﻟــــــﺮوﻣــــــﺎﻧــــــﻲ. وأﻓــــــــﺎدت اﻋﺘﺮاﻓﺎت اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺣﺴﺐ ﺑﻴﺎن وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﻣﺲ، ﺑﺄن اﳌﺘﻬﻢ اﻷول ﻛﺎن ﺳﻴﻨﻘﻞ اﻵﺛــﺎر اﳌﻬﺮﺑﺔ داﺧــﻞ ﺳﻴﺎرﺗﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻟﻜﻦ ﺟﺮت ﻣﺪاﻫﻤﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻗــــــﺪ ُﺿــــﺒــــﻂ اﻟـــﺘـــﺸـــﻜـــﻴـــﻞ اﻟــﻌــﺼــﺎﺑــﻲ وﺑــﺤــﻮزﺗــﻪ أدوات اﻟــﺤــﻔــﺮ واﻟــﺴــﻴــﺎرة اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻵﻧﻴﺔ و٤٨٤ ﻗﻄﻌﺔ أﺛﺮﻳﺔ.
وأﺿﺎف ﺑﻴﺎن اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ أن ﻗـﻄـﺎع اﻷﻣــﻦ اﻟـﻌـﺎم ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣــﺪﻳــﺮﻳــﺔ أﻣـــﻦ اﳌـﻨـﻴـﺎ واﻹدارة اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ واﻵﺛـــــــــﺎر، ﺿـﺒـﻂ ﺗﺸﻜﻴﻼ ﻋﺼﺎﺑﻴﺎ أوﺻــﻞ إﻟـﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻀﻢ ﻣﺨﺰوﻧﺎ أﺛﺮﻳﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻛﺎن ﻳﺤﺎول ﻧﻬﺒﻪ.
وﻟـــﻔـــﺖ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن إﻟـــــﻰ أن »وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﺗـﻌـﻤـﻞ وﻓـــﻖ اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ ﻫـــﺎدﻓـــﺔ ﻟــﻠــﺤــﻔــﺎظ ﻋــﻠــﻰ ﺛـــــﺮوة اﻟــﺒــﻼد وﺗــﺮاﺛــﻬــﺎ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ، ﻣــﻦ ﺧـــﻼل إﺣــﻜــﺎم اﻟﺴﻴﻄﺮة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻷﺛﺮﻳﺔ، وﳌﻜﺎﻓﺤﺔ وﺿﺒﻂ ﺗﺠﺎر اﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ واﻟﻘﺎﺋﻤﲔ ﻓﻲ اﻟﺤﻔﺮ ﺧﻠﺴﺔ ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻷﺣـــﻜـــﺎم اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن اﻟـــﺨـــﺎص ﺑـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ اﻵﺛــــــﺎر، واﺳــﺘــﻜــﻤــﺎﻻ ﻟــﺠــﻬــﻮد اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻵﺛـــﺎر ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن«.
ﻳــﺸــﺎر إﻟـــﻰ أن اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﺗـﻤـﻜـﻨـﺖ ﻣــﻦ اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋــﻠــﻰ اﳌـﺘـﻬـﻤـﲔ، ﻋـﻘـﺐ ﺗﻘﻨﲔ اﻹﺟـــــﺮاءات وﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣـــﻊ اﻟــﺠــﻬــﺎت اﳌــﻌــﻨــﻴــﺔ واﺳــﺘــﻬــﺪاﻓــﻬــﻢ ﺑـﻤـﺄﻣـﻮرﻳـﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣــﻊ ﻗـﻄـﺎع اﻷﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم، وأﻣـــﻦ اﳌــﻨــﻴــﺎ، ﺑـﻘـﺮﻳـﺔ »ﺷـﻴـﺒـﺎ« ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ أﺑﻮ ﻗﺮﻗﺎص، وﺑﺤﻮزة اﻷول ﺳﻴﺎرة ﻣﻼﻛﻲ وﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ ٣٨٤ ﻋﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺤﺎس واﻟﺒﺮوﻧﺰ ﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﻘﺮﻧﲔ اﻟﺜﺎﻧﻲ واﻟﺜﺎﻟﺚ اﳌﻴﻼدﻳﲔ، وإﻧﺎء ﻣﻦ اﻟﻔﺨﺎر ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻠﻌﺼﺮ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ، ﻛﻤﺎ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﺮة ﺑﻌﻤﻖ ﺧﻤﺴﺔ أﻣﺘﺎر، ﺑـﺪاﺧـﻠـﻬـﺎ ﺑـﻌـﺾ ﻛـﺴـﺮ اﻟــﻔــﺨــﺎر ﻧـﺎﺗـﺞ ﻋــﻦ أﻋــﻤــﺎل اﻟــﺤــﻔــﺮ، ﺑــﺠــﺎﻧــﺐ اﻷدوات اﳌــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﺔ. وﺧـــــﻼل ذﻟــــﻚ اﻛـﺘـﺸـﻔـﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﺛﺮﻳﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻠﻌﺼﺮ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻲ وﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺑﺮ اﻷﺛﺮﻳﺔ اﳌﻨﺤﻮﺗﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺨﺮ ﺗﻤﺘﺪ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﻳﻦ، وﺑﻌﺮض ٠٠٦ ﻣﺘﺮ، وﺑﻬﺎ أﻋﻤﺪة وﻛﻨﻴﺴﺔ روﻣﺎﻧﻴﺔ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﻣــﺤــﺮاب وﻋـــﺎﻣـــﻮدان وﺻــﻠــﻴــﺐ، ﺣﻴﺚ أﻗﺮ ﻣﻔﺘﺸﻮ آﺛﺎر ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌﻨﻴﺎ ﺑﺄﺛﺮﻳﺔ اﳌﻀﺒﻮﻃﺎت واﳌﻮﻗﻊ.
وأﻓﺎد ﺑﻴﺎن اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺄن اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻋـــﺘـــﺮﻓـــﻮا ﺑـــﺎرﺗـــﻜـــﺎب اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺔ ﺑﻘﺼﺪ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋـﻦ اﻵﺛــﺎر ﻟﺒﻴﻌﻬﺎ واﻗﺘﺴﺎم ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﺒﻴﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ، وﻗــــﺪ ﺟــــﺮى اﻟــﺘــﺤــﻔــﻆ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﻴــﺎرة اﳌﻀﺒﻮﻃﺔ واﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ واﻷدوات اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺤﻔﺮ.