Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻌﺼﻮم ﻳﻘﺮ أﺣﻜﺎﻣﴼ ﺑﺎﻹﻋﺪام

- ﺑﻐﺪاد: ﺣﻤﺰة ﻣﺼﻄﻔﻰ

ﺑــــﻌــــ­ﺪ أﻛـــــﺜــ­ـــﺮ ﻣــــــﻦ أﺳـــﺒـــﻮ­ﻋـــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ أﺣـــﻜـــﺎ­م إﻋـــــﺪام ﺑﺤﻖ ٣١ ﻣـــﺪاﻧـــ­ﴼ ﺑــﺠــﺮاﺋـ­ـﻢ إرﻫـــﺎﺑــ­ـﻴـــﺔ ﻓﻲ اﻟـــــﻌــ­ـــﺮاق، ﺻــــــﺎدق اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ ﻓـــﺆاد ﻣــﻌــﺼــﻮ­م ﻋــﻠــﻰ دﻓــﻌــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣﻦ أﺣـــﻜـــﺎ­م اﻹﻋـــــــ­ﺪام ﺑــﻌــﺪ اﻛــﺘــﺴــ­ﺎﺑــﻬــﺎ اﻟــــﺪرﺟـ­ـــﺔ اﻟــﻘــﻄــ­ﻌــﻴــﺔ. وأﻓــــــﺎ­د ﺑــﻴــﺎن ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺗﻠﻘﺖ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ ﺑـﺄن رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ »ﺻـــﺎدق ﻋﻠﻰ وﺟﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ أﺣﻜﺎم اﻹﻋﺪام«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن »اﳌﺸﻤﻮﻟﲔ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﺪاﻧﲔ ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﺟﺮاﺋﻢ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮة أو ﺟـﺮاﺋـﻢ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺣﻴﺎة ﻣﻮاﻃﻨﲔ أﺑﺮﻳﺎء«.

وأوﺿﺢ اﻟﺒﻴﺎن أن »اﳌﺮاﺳﻴﻢ اﳌـــﻮﻗـــ­ﻌــــﺔ أرﺳــــﻠــ­ــﺖ إﻟــــــﻰ اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻟﻐﺮض ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﺣــــﻜــ­ــﺎم ﺑــــﺎﳌـــ­ـﺪاﻧــــﲔ«، ﻣـــﺆﻛـــﺪ­ﴽ أن »ﺻﺪورﻫﺎ ﺗﻢ ﺑﻌﺪ دراﺳﺔ اﳌﻠﻔﺎت ﻣــﻦ اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮﻧــﻴــﺔ اﻟـﺨـﺎﺻـﺔ اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻟــﻬــﺬا اﻟـــﻐـــﺮ­ض«. وأﺷـــﺎر ﻣــﻜــﺘــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺠــﻤــ­ﻬــﻮرﻳــﺔ إﻟــﻰ أن »اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﳌﻠﻔﺎت اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ واﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺴﺐ اﻷﺻﻮل اﻟﻨﺎﻓﺬة«.

وﻛــﺎﻧــﺖ وزارة اﻟــﻌــﺪل، ﻧﻔﺬت ﻓﻲ ٩٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، أﺣـــﻜـــﺎ­م اﻹﻋـــــــ­ﺪام ﺑــﺤــﻖ ٣١ ﻣــﺪاﻧــﴼ وﻫـﻲ اﻟﻮﺟﺒﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﺎم ٨١٠٢ ﻣﻤﻦ اﻛﺘﺴﺒﺖ أﺣﻜﺎﻣﻬﻢ اﻟـﺪرﺟـﺔ اﻟـﻘـﻄـﻌـﻴ­ـﺔ وﺑــﻌــﺪ ﺻـــﺪور اﳌــﺮﺳــﻮم اﻟﺠﻤﻬﻮري وﻗــﺮار ﻋــﺪم ﺷﻤﻮﻟﻬﻢ ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﻔﻮ اﻟﻌﺎم. وأﺗﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﻋـــــــ­ﺪام اﻷﺧــــﻴــ­ــﺮة ردا ﻋــﻠــﻰ ﻗـﺘـﻞ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ ٨ ﻣـﺨـﺘـﻄـﻔـ­ﲔ ﻣﻦ أﻫـﺎﻟـﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛـﺮﺑـﻼء واﻷﻧـﺒـﺎر ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.

إﻟــــــــ­ﻰ ذﻟــــــــ­ﻚ ﻗــــﻀــــ­ﺖ ﻣــﺤــﻜــﻤ­ــﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎت ذي ﻗﺎر ﺑﺈﻋﺪام إرﻫﺎﺑﻴﲔ اﺛـــــﻨــ­ـــﲔ اﺷـــــﺘــ­ـــﺮﻛـــــ­ﺎ ﻓــــــﻲ ﻋــــــــﺪ­د ﻣــﻦ اﻻﻋــﺘــﺪا­ءات ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد. وﻗـــــﺎل اﳌــﺘــﺤــ­ﺪث اﻟـــﺮﺳــﻤ­ـــﻲ ﺑــﺎﺳــﻢ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻘﻀﺎء اﻷﻋـﻠـﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﺘﺎر ﺑﻴﺮﻗﺪار ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻪ أﻣـــﺲ، إن »ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ ﺟــﻨــﺎﻳــ­ﺎت ذي ﻗﺎر ﻗﻀﺖ ﺑﺈﻋﺪام إرﻫﺎﺑﻴﲔ اﺛﻨﲔ، أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻗﺎم ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻋﺒﻮة ﻧﺎﺳﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻼوي ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ١١٠٢، ﻣــﺎ أﺳــﻔــﺮ ﻋــﻦ اﺳـﺘـﺸـﻬـﺎ­د ﺷﺨﺺ وإﺻـــﺎﺑــ­ـﺔ اﺛــﻨــﲔ وإﺣـــــﺪا­ث أﺿـــﺮار ﻣـــــﺎدﻳـ­ــــﺔ«. وأﺿـــــــ­ـﺎف ﺑـــﻴـــﺮﻗ­ـــﺪار أن »ﺣـﻜـﻤـﺎ آﺧــﺮ ﺑــﺎﻹﻋــﺪا­م ﺷـﻤـﻞ أﺣـﺪ اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻴــﲔ ﺑـﻌـﺪ ﻗـﻴـﺎﻣـﻪ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﻗــﺘــﻞ أﺣـــﺪ اﻷﺷـــﺨـــ­ﺎص ﻓــﻲ ﺑــﻐــﺪاد ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٤٠٠٢ وﺑﺪواﻓﻊ إرﻫﺎﺑﻴﺔ«. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن »اﻷﺣﻜﺎم ﺻﺪرت ﺑﺤﻖ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻻﺛـﻨــﲔ وﻓـﻘـﺎ ﻟـﻠـﻤـﺎدة اﻟـﺮاﺑـﻌـﺔ ﻣﻦ ﻗــﺎﻧــﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــﺎب رﻗــﻢ ٣١ ﻟﺴﻨﺔ ٥٠٠٢«.

وﻓـــــــﻲ ﻫـــــــﺬا اﻟــــﺴـــ­ـﻴــــﺎق ﻛــﺸــﻒ ﻣـــﺼـــﺪر ﻋــــﺮاﻗــ­ــﻲ رﻓـــﻴـــﻊ اﳌــﺴــﺘــ­ﻮى ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻋــﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋــﻦ اﺳـﻤـﻪ أن »اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺮاﺳﻴﻢ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ واﺟﺒﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﻢ ٧٧ إرﻫﺎﺑﻴﺎ إﻟﻰ اﻵن، ﻣﺎ ﻋﺪا اﻟﻮﺟﺒﺔ اﻟــﺘــﻲ أﻋــﻠــﻦ ﻋــﻦ ﻣــﺼــﺎدﻗـ­ـﺔ رﺋـﻴـﺲ اﻟــﺠــﻤــ­ﻬــﻮرﻳــﺔ ﻋــﻠــﻴــﻬ­ــﺎ«، ﻣـﺒـﻴـﻨـﺎ أن »اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻋﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻻ ﻳﻌﻮد إﻟــــﻰ اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺔ اﻟــﺘــﻨــ­ﻔــﻴــﺬﻳــ­ﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑـــــﻮزار­ة اﻟــﻌــﺪل، ﺑــﻞ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻌﻔﻮ اﻟـﻌـﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻗﻖ ﻓﻴﻤﺎ إذا ﻛﺎن اﳌﺤﻜﻮﻣﻮن ﻣﺸﻤﻮﻟﲔ ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﻔﻮ اﻟﻌﺎم أم ﻻ أو ﻣﻮﺿﻮع إﻋﺎدة اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ«.

وأﺿــﺎف اﳌـﺼـﺪر أن »ﺟــﺪاول اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺗــﺄﺗــﻲ ﻣــﻦ اﻻدﻋــــﺎء اﻟـﻌـﺎم ﺑﻌﺪم ﺷﻤﻮل ﻫﺆﻻء اﳌﻄﻠﻮب ﺗﻨﻔﻴﺬ أﺣﻜﺎم اﻹﻋﺪام ﺑﻬﻢ ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﻔﻮ اﻟـﻌـﺎم أو رﻓــﺾ ﺷﻤﻮﻟﻬﻢ ﺑـﺈﻋـﺎدة اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ«.

ﻣـﻦ ﺟﻬﺘﻪ أﻛــﺪ أﻣﻴﺮ اﻟﻜﻨﺎﻧﻲ اﳌــﺴــﺘــ­ﺸــﺎر اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮﻧــﻲ ﻓــﻲ رﺋــﺎﺳــﺔ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮ­رﻳـﺔ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« أﻧﻪ »ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺑﺎﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أﺣـــــﻜــ­ـــﺎم اﻹﻋـــــــ­ــــﺪام ﻣـــــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﺮﺋــﺎﺳ­ــﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن »اﳌـﺮاﺳـﻴـﻢ ﺗﺼﺪر ﺑﺸﻜﻞ اﻧﺴﻴﺎﺑﻲ«. وﺑﺸﺄن اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﺮي اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺣﻜﺎم اﻹﻋﺪام ﻳﻘﻮل اﻟﻜﻨﺎﻧﻲ إﻧﻪ »ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﻃﻠﺒﺎت إﻋــﺎدة اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ«. وأﺷــﺎر إﻟــــﻰ أن »اﻷﺣــــﻜــ­ــﺎم اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻨـﻔـﺬﻫـﺎ وزارة اﻟــــﻌـــ­ـﺪل ﺗــﺘــﻢ ﺑــﻌــﺪ ﺻــــﺪور ﻣﺮﺳﻮم ﺟﻤﻬﻮري ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺬﻟﻚ«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia