ﺗﺮاﺟﻊ واردات اﳍﻨﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ وﻗﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت
اﻷﺳﻌﺎر ﺗﻨﺨﻔﺾ ﻣﺘﺄﺛﺮة ﺑﺎﳊﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ... و»ﺑﺸﺎﺋﺮ« ﻟﻴﺒﻴﺔ
أﻓﺎدت ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺷﺤﻦ وﻣﺼﺎدر ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﻨﻔﻂ ﺑﺄن واردات اﻟﻬﻨﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، وﻫﻮ أول ﺷــﻬــﺮ ﻳـﻌـﻘـﺐ إﻋــــﻼن اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة إﻋﺎدة ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان.
وأﻇﻬﺮت اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت أن اﻟﻬﻨﺪ اﺳﺘﻮردت ٢٩٥ أﻟـﻔـﴼ و٠٠٨ ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓـﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣـﻊ ٥٠٧ آﻻف و٠٠٢ ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻳـﻮﻣـﻴـﺎ ﻓــﻲ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــﺎر( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺑﺎﻧﺨﻔﺎض ٦١ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﺑﺤﺴﺐ »روﻳـﺘـﺮز«. واﻟﻬﻨﺪ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﺸﺘﺮ ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﺑﻌﺪ اﻟــﺼــﲔ، وﻃﻠﺒﺖ ﻣــﻦ ﺷﺮﻛﺎت اﻟــﺘــﻜــﺮﻳــﺮ إﻳــــﺠــــﺎد ﺑــــﺪاﺋــــﻞ ﻹﻣـــــــــﺪادات اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻀﻄﺮ ﻟﺨﻔﺾ اﻟﻮاردات ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ ﻃﻬﺮان اﻣﺘﺜﺎﻻ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة.
وﻃــﻠــﺒــﺖ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻬــﻨــﺪ ﻣـــﻦ ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟــــﺘــــﻜــــﺮﻳــــﺮ اﻟــــﺸــــﻬــــﺮ اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ اﻻﺳـــــﺘـــــﻌـــــﺪاد ﻟــﺘــﺨــﻔــﻴــﻀــﺎت ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻓــــﻲ واردات اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ، أو وﻗﻔﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ. وأدى اﻧﺨﻔﺎض ﻣــﺸــﺘــﺮﻳــﺎت ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟــﺘــﻜــﺮﻳــﺮ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ إﻟــﻰ ﺗﺮاﺟﻊ واردات اﻟﻬﻨﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ زادت ﻣـﺸـﺘـﺮﻳـﺎﺗـﻬـﺎ. وﻛـﺸـﻔـﺖ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت أن ﺷـﺮﻛـﺎت اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻧﺤﻮ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻧﺤﻮ ٥ ﻣﻼﻳﲔ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ، زادت ﺣﺠﻢ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎت اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺎﻳﻮ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٤٥٤ أﻟــﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ. وﺧﻔﻀﺖ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ واردات اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ٧١٠٢ - ٨١٠٢ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺰاع ﺑﺸﺄن ﺣﻘﻮق ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﻘﻞ ﻏﺎز ﻃﺒﻴﻌﻲ إﻳـﺮاﻧـﻲ. ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎت وﺿﻌﺖ ﺧﻄﻄﺎ ﻟـﺰﻳـﺎدة اﻟـــﻮاردات ﻓـﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺮﺿﺖ إﻳـﺮان ﺷﺤﻨﺎ ﻣﺠﺎﻧﻴﺎ وﺗﻤﺪﻳﺪ ﻓﺘﺮة اﻟﺴﺪاد إﻟﻰ ٠٦ ﻳﻮﻣﺎ.
وﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ إﻟﻰ ﻳﻮﻧﻴﻮ ٨١٠٢، وﻫﻮ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ارﺗـﻔـﻌـﺖ واردات اﻟﻬﻨﺪ ﻣــﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻧﺤﻮ ٤٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٧٤٦ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳـﻮﻣـﻴـﺎ ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﻣــﻊ اﻟــﺮﺑــﻊ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت. وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت إﻟـﻰ أن واردات ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻟﻔﺘﺮة ارﺗﻔﻌﺖ ﻷﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻣﺜﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﺼﻞ إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ ٣١٤ أﻟﻔﺎ و٠٠٤ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ١٩١ أﻟﻔﺎ و٠٠٧ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ.
وﻓـــــﻲ اﳌـــﺠـــﻤـــﻞ، زادت واردات اﻟــﻬــﻨــﺪ اﻟـﻨـﻔـﻄـﻴـﺔ ﻓـــﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ ١٫٠١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي إﻟﻰ ٢٨٫٤ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت. وﻗﻔﺰت اﳌﺸﺘﺮﻳﺎت ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ زﻳﺎدة واردات اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ اﳌﻜﺴﻴﻚ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة وأذرﺑـــﻴـــﺠـــﺎن وﻛــﺬﻟــﻚ ﻣــﻦ ﻣــﻮردﻳــﻦ آﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ. وﻛﺸﻔﺖ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت أن واردات اﻟﻬﻨﺪ ﻣـﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ زادت ٥٫٩١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي.
وﻓﻲ ﺳﻴﺎق آﺧﺮ، اﻧﺨﻔﺾ ﺧﺎم اﻟﻘﻴﺎس اﻟﻌﺎﳌﻲ »ﻣﺰﻳﺞ ﺑﺮﻧﺖ« أﻛﺜﺮ ﻣﻦ دوﻻرﻳﻦ أﻣﺲ اﻷرﺑـــﻌـــﺎء، ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﻫـــﺪد اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﺑــﻔــﺮض رﺳـــﻮم ﺟــﺪﻳــﺪة ﻋﻠﻰ اﻟــﺼــﲔ وأﻋــﻠــﻨــﺖ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ إﻋــــﺎدة ﻓــﺘــﺢ ﻣــﻮاﻧــﺊ رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ اﻟﻨﻔﻂ. وﻫﺒﻂ »ﺧﺎم ﺑﺮﻧﺖ« ٦٠٫٢ دوﻻر أو ١٦٫٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ إﻟـــﻰ ٠٨٫٦٧ دوﻻر ﻟـﻠـﺒـﺮﻣـﻴـﻞ، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﺮﺗــﻔــﻊ ﻗـﻠـﻴـﻼ إﻟــﻰ ٦٨٫٦٧ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ، ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٥٤:٩٠ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﻴﺘﺶ. وﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺨﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺨﻔﻴﻒ ٥٧ ﺳﻨﺘﺎ إﻟﻰ ٦٣٫٣٧ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ. وﻣﻤﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ اﻧﺨﻔﺎض اﻷﺳﻌﺎر ﻧﺒﺄ رﻓﻊ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻋﻦ ٤ ﻣﻮاﻧﺊ ﻧﻔﻂ ﻟﻴﺒﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻠﺔ إن اﻹﻧﺘﺎج واﻟﺼﺎدرات ﻣﻦ اﳌﻮاﻧﺊ »ﺳﺘﻌﻮد إﻟــﻰ اﳌـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗـﺪرﻳـﺠـﻴـﺎ ﺧـﻼل اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ«.
وﻗـﺎﻟـﺖ اﳌـﺆﺳـﺴـﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻳﻮم اﻻﺛــﻨــﲔ اﳌــﺎﺿــﻲ إن إﻧــﺘــﺎج ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣــﻦ اﻟـﺨـﺎم اﻧــﺨــﻔــﺾ إﻟـــﻰ ٧٢٥ أﻟـــﻒ ﺑــﺮﻣــﻴــﻞ ﻳــﻮﻣــﻴــﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺮﺗﻔﻊ اﻟﺒﺎﻟﻎ ٨٢٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳــﻮﻣــﻴــﺎ ﻓـــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط(، ﻋــﻘــﺐ إﻏـــﻼق اﳌـــﻮاﻧـــﺊ. وﻣــﻤــﺎ أذﻛــــﻰ اﳌــﻌــﻨــﻮﻳــﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺪ ﺗﺨﻔﻒ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻـﺎدرات اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ. وﻗـــــﺎل وزﻳـــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻣــﺎﻳــﻚ ﺑـﻮﻣـﺒـﻴـﻮ ﻳـــﻮم اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء إن واﺷﻨﻄﻦ ﺳﺘﺪرس ﻃﻠﺒﺎت ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﻹﻋﻔﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻄﺒﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ ﳌﻨﻊ إﻳــﺮان ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﻨﻔﻂ.