ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ وﻛﻴﻢ... اﻷﺻﻞ واﻟﺼﻮرة
ﻓـــﻲ ذﻟـــــﻚ اﻟـــﻴـــﻮم ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﻃـــﻬـــﺮان، أدى وﺻــﻮل ﻃـﺎﺋـﺮة رﻛــﺎب ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، إﻟﻰ اﳌﻄﺎر اﻟﺪوﻟﻲ إﻟﻰ ﺳﻴﻞ ﻋﺎرم ﻣﻦ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت واﻟﺘﻜﻬﻨﺎت اﻟﺘﻲ، وﻟﺒﺮﻫﺔ وﺟﻴﺰة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ، دﻓﻨﺖ اﳌﺨﺎوف اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎور اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻮح ﻓﻲ اﻷﻓﻖ ﺑﲔ ﻃﻬﺮان واﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ. وﻛﺎﻧﺖ أﺷﻬﺮ، ورﺑﻤﺎ أﺷﺮس، ﻫﺬه اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت اﻟﺘﻲ أﻓﺎدت ﺑﺄن اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﻣﺒﻌﻮﺛﴼ ﺧﺎﺻﴼ ﻣﻦ واﺷﻨﻄﻦ ﻟﺪﻋﻮة اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻟـﺤـﻀـﻮر ﻗـﻤـﺔ ﻣــﻊ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻣﺎ ﺣﺪث ﺑﺎﻷﻣﺲ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون.
وﻟـــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﺸــﺎﺋــﻌــﺔ ﺧـﻴـﺎﻟـﻴـﺔ ﺑــﺪرﺟــﺔ ﻛـﺎﻣـﻠـﺔ. إذ إن ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑــﲔ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺑﲔ اﳌﻼﻟﻲ ﻣﻠﻲء ﺑﺪﺳﺎﺋﺲ اﻹﺧﻔﺎء واﻟﺨﺪاع واﻟﺘﻤﻮﻳﻪ.
ﺧـــﺎﻃـــﺐ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﺟــﻴــﻤــﻲ ﻛـــﺎرﺗـــﺮ اﻟــﺮﺟــﻞ اﻟـــﺬي أﺳــﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ، آﻳــﺔ اﻟﻠﻪ اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ، ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ اﺳﺘﺮﺿﺎء. وردﴽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ أرﺳﻞ اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ رﺋﻴﺲ وزراﺋﻪ ﻣﻬﺪي ﺑﺎزرﻏﺎن إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﻟﻄﻤﺄﻧﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﺎرﺗﺮ، وﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎف ﺗﻮرﻳﺪ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ إﻳﺮان. ﻛﻤﺎ أرﺳﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ روﻧﺎﻟﺪ رﻳــﻐــﺎن ﻣـﺴـﺘـﺸـﺎر اﻷﻣــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ اﻷﺳــﺒــﻖ ﻓﻲ إدارﺗﻪ، روﺑﺮت ﻣﺎﻛﻔﺎرﻟﲔ، إﻟﻰ ﻃﻬﺮان ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺑﻨﻮد ﺻﻔﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﻘﺎت ﻣﻊ آﻳﺔ اﻟﻠﻪ اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ. ﻛـــﻤـــﺎ ﻗـــــﺎم اﻟــﺨــﻤــﻴــﻨــﻲ ﺑـــــﺰﻳـــــﺎرة ﻣــﺒــﻨــﻰ ﺳـــﻔـــﺎرة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﳌﺤﺘﻞ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان، ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺷــﺮاء اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣـﻊ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ رﻫﺎﺋﻦ ﻫﻨﺎك.
وﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ رﻳﻐﺎن، وﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ دوﻟــﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﺗﻤﻜﻨﺖ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻷﺳﻠﺤﺔ إﻟــﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﺑﻬﺪف إﻳﻘﺎف ﺟﻴﺶ ﺻﺪام ﺣﺴﲔ اﻟﻌﺮاﻗﻲ.
وﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــــﺮ اﻟــــﺴــــﻨــــﲔ، ﺣــــﺎﻓــــﻆ اﻟـــــﺮؤﺳـــــﺎء اﳌـﺘـﻌـﺎﻗـﺒـﻮن ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ﻓﻲ إﻳــــــــﺮان، وﻣــــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ﻫــﺎﺷــﻤــﻲ راﻓــﺴــﻨــﺠــﺎﻧــﻲ وﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻤﻲ، ﻋﻠﻰ ﻗـﻨـﻮات اﺗـﺼـﺎل وﺣــﻮار ﻏــﻴــﺮ رﺳــﻤــﻴــﺔ ﻣـــﻊ »اﻟــﺸــﻴــﻄــﺎن اﻷﻛـــﺒـــﺮ«. وﻣـﻨـﺬ أﻳــﺎم رﺋﺎﺳﺘﻪ اﻷوﻟــﻰ، وﺻـﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ زﻋﻴﻢ ﻣﺎ ﺑﺎت ﻣﻌﺮوﻓﴼ ﻓﻲ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم ﺑـﺠـﻮﻗـﺔ »ﻓــﺘــﻴــﺎن ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك«، وﻫﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﳌﺴﺆوﻟﲔ واﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﲔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﲔ ﻣـﻤـﻦ ﺗـﻠـﻘـﻮا ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻳﻌﻤﻠﻮن ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣـﻦ أﺟــﻞ إﺑــﺮام »اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟـﻜـﺒـﺮى« ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ.
ﻓــــﻲ ﺣــــﲔ أﻧــــــﻪ ﺗـــﺒـــﲔ ﺑــــﻤــــﺮور اﻟــــﻮﻗــــﺖ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻷﺳـﺒـﻖ ﺑــﺎراك أوﺑـﺎﻣـﺎ ﻛﺎن أﻛﺜﺮ اﻟﺰﻋﻤﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺮوا ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺤﺎﺑﺎة وﻣــﻮاﻻة ﳌﻼﻟﻲ ﻃﻬﺮان، ﻣﻦ أي رﺋﻴﺲ آﺧﺮ. وﻟﻘﺪ ﺧﺮج ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ اﳌﺮﺳﻮم ﺑﻜﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻷﻣـــﻮال إﻟــﻰ ﻃــﻬــﺮان، ﻏﻴﺮ أن اﳌــﻄــﺎف ﻗــﺪ اﻧــﺘــﻬــﻰ ﺑــﻪ إﻟـــﻰ اﻟـﺘـﺸـﻬـﻴـﺮ واﳌــﺬﻟــﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ.
وﻓﻲ ﺣﲔ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﺴﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﳌﻌﻠﻨﺔ ﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪت ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ، إﻻ أن اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﺗﻜﻤﻦ ﻓـﻲ ﻋﺠﺰه اﻷﺻـﻴـﻞ ﻋـﻦ إﻗـﺎﻣـﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻊ أي دوﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ، ﻧﺎﻫﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻋﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺘﻲ وﺻﻔﻬﺎ ﺑـ »اﻟﺸﻴﻄﺎن اﻷﻛﺒﺮ«. واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻣﺒﺮﻣﺞ ﻓﻲ ﻧﺨﺎﻋﻪ اﻟﺸﻮﻛﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ وﺣﻤﻀﻪ اﻟﻨﻮوي اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎداة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻣﻌﺎداة اﻟﻐﺮب، وﻣـﻌـﺎداة اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ، وﻣـﻌـﺎداة اﻟـﻌـﺮب، وﻣﻌﺎداة اﻟـﺘـﺮك، وﻣــﻌــﺎداة اﻟـــﺮوس، ورﺑـﻤـﺎ اﻷﻫــﻢ ﻣـﻦ ﻛﻞ ذﻟﻚ، ﻣﻌﺎداة اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻧﻔﺴﻪ. واﻟﻴﻮم، ﻻ ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺻﺪﻗﺎء ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﻫﻢ ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ اﻷﺗﺒﺎع وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺮﺗﺰﻗﺔ، ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺗﻨﻈﻴﻢ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وزﻣﺮة اﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﺑﻌﺾ اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺎﻣــﺶ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺸﻴﻌﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ.
واﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻓــﻲ أن اﻟـﺸـﻴـﺎﻃـﲔ اﻟــﻘــﺪاﻣــﻰ ﻗﺪ أﺻــﺎﺑــﻬــﺎ اﻟـــﺨـــﺮف، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ، ﻟــﻴــﺲ ﺑـﻤـﻘـﺪور ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ أن ﻳﻠﻌﺐ دور ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون، ﺣﺘﻰ وإن أراد ذﻟﻚ وﺗﺎﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻴﻪ.
واﻟـﺴـﺒـﺐ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ أن اﳌــﺮﺷــﺪ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻓﻘﺪ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺎ ﻳـﺒـﺪو ﻋـﻠـﻮ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ وﺑـﺮﻳـﻘـﻬـﺎ اﻷﺧـــﺎذ. وﺗـﻀـﺎﻋـﻔـﺖ اﻹﺷــــــﺎرات اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻔـﻴـﺪ ﺑـﺎﻧـﻜـﻤـﺎش ﺣــﺠــﻢ ﺳـﻠـﻄـﺎﺗـﻪ وﻧـــﻔـــﻮذه وﺻــﻼﺣــﻴــﺎﺗــﻪ ﺑﻔﻌﻞ اﻷﺣــﺪاث اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﺒـﻼد، ﺑﻤﺎ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت اﻟــﻌــﺎرﻣــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻨﺪﻟﻊ ﻓــﻲ إﻳــــﺮان ﺑــﲔ اﻟـﻔـﻴـﻨـﺔ واﻟــﻔــﻴــﻨــﺔ. وﻫـــﻮ ﻻ ﻳــﺰال ﻳـﺪﻟـﻲ ﺑﺨﻄﺎﺑﺎﺗﻪ اﻟﺮﺻﻴﻨﺔ اﳌـﻄـﻮﻟـﺔ، وﻳﺼﺪر اﻷواﻣﺮ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺸﺆون اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، وﻳﺴﺘﺪﻋﻲ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﳌﺪﻧﻴﲔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ. ﺑﻴﺪ أن اﻟﻨﺎس ﻓﻲ إﻳﺮان، وﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰاﻳﺪ، ﺑﺎﺗﻮا ﻳﺴﺘﻤﻌﻮن إﻟﻴﻪ ﻏﻴﺮ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻨﺼﺘﻮن ﻟﺸﻲء ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮل.
وﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﺔ ﺷﻬﻮر، ﻫـﺪد ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺑﺄﻧﻪ إذا ﻗﺎﻣﺖ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺘﻤﺰﻳﻖ »اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي«، ﻓﺴﻮف ﻳﻨﻄﻠﻖ إﻟﻰ »ﺣﺮق اﻻﺗﻔﺎق« ﺑﻨﻔﺴﻪ. وﻣـﻊ ذﻟـﻚ، ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻟﻘﻰ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑــﺎﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي إﻟــﻰ ﺳـﻠـﺔ اﳌــﻬــﻤــﻼت، اﺑﺘﻠﻊ اﳌــﺮﺷــﺪ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻛــﺒــﺮﻳــﺎءه ﻓــﻲ ﺣﻨﻖ، وﺣــﺾ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺣـﺴـﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ ﻋـﻠـﻰ إﻳـﺠـﺎد وﺳــﻴــﻠــﺔ ﻣـــﺎ ﻹﻧـــﻘـــﺎذ أي ﺷــــﻲء، ﻣــﻬــﻤــﺎ ﻛــــﺎن ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي راح أدراج اﻟﺮﻳﺎح.
وﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻃــﺎﻟــﺒــﺖ إدارة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺗــﺮﻣــﺐ إﻳﺮان ﺑﺘﺠﻤﻴﺪ ﻣﺸﺮوع اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻛــﺎن ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻓـﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣـﻦ اﻟﻐﻀﺐ واﻟﺴﺨﻂ واﻟﻬﻴﺎج. وﻣﻦ ﺛﻢ اﺳﺘﺪﻋﻰ ﺟﻨﺮاﻻﺗﻪ ووﺟـﻪ أواﻣـﺮه إﻟﻴﻬﻢ ﺑﺈﻧﺘﺎج اﳌﺰﻳﺪ واﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﻘﻮﻳﺔ اﻟﻘﺎدرة.
وﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، رﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲء، أﻋﻠﻦ اﻟﺠﻨﺮال ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺰﻳﺰ اﻟﺠﻌﻔﺮي، اﻟﺠﻨﺮال اﻟﺬي ﻳﻘﻮد اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ، أن إﻳﺮان ﻗﺪ ﺟﻤﺪت اﳌﺸﺮوع اﻟﺼﺎروﺧﻲ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ أﻗﺼﻰ ﻣﺪى ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٠٠٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ. وﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ، ﻋﺎد اﻟﺮﺟﻞ وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن اﻟﺼﻮارﻳﺦ ﻣﻦ ﻣﺪى ٠٠٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻘﺼﻮرة ﻋــﻠــﻰ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟـــﺘـــﺮاب اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ، ﻣﻦ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺣﺘﻰ ﺧﻠﻴﺞ ﻋﻤﺎن.
وﻟﻢ ﻳﻨﺒﺲ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﺑﺒﻨﺖ ﺷﻔﺔ.
ودﻓﻨﺖ إﺛﺮ ذﻟﻚ أواﻣﺮ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ »اﻟﺤﺎرﻗﺔ« ﺑﺈﻋﺎدة اﻓﺘﺘﺎح ﻣﺤﻄﺔ آراك ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺒﻠﻮﺗﻮﻧﻴﻮم، وﺗــﺮﻛــﻴــﺐ أﺟـــﻬـــﺰة اﻟـــﻄـــﺮد اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة، وﺗﺨﺼﻴﺐ اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﺄﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﻻ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻣــﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣــﻦ اﻷﻣـــﻮال ﻟــﺴــﺪاد رواﺗــﺐ اﳌﻮﻇﻔﲔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ إﻧﻔﺎق اﻟﺒﻼﻳﲔ ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻴﺎل اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻻﺳﺘﺮﺿﺎء اﳌﻼﻟﻲ ﻣﻦ آﻳﺎت اﻟﻠﻪ.
وﺧـــﻼل اﻟـﺸـﻬـﻮر اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، ﻛــﺎن ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻗﺪ أﺻﺪر ﻓﺘﺎوى ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻈﺮ رﻛﻮب اﻟـــﺪراﺟـــﺎت ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻨــﺴــﺎء ﻓــﻲ اﻷﻣــﺎﻛــﻦ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺷـــﻮارع اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ. وﻣــﻊ ذﻟـــﻚ، أﻋﻠﻨﺖ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ ﺑﺸﻜﻞ رﺳـﻤـﻲ أﻧــﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎك ﺧﻄﻂ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺟﺒﺎر ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٨٫٢ ﻣﻠﻴﻮن اﻣﺮأة إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻳﺮﻛﱭ اﻟﺪراﺟﺎت ﻟﻠﺬﻫﺎب واﻹﻳﺎب ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ أو اﻟﺪراﺳﺔ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﻓﻲ ﺣﺎدﺛﺔ وﺣﻴﺪة وﻣﻨﻌﺰﻟﺔ، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻳﺰد، ﻫــﺎﺟــﻢ اﻟــﺤــﺮاس ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﺴـﺎء ﻳﺮﻛﱭ اﻟـﺪراﺟـﺎت ﻏﻴﺮ أﻧﻬﻢ ﺗﺮاﺟﻌﻮا ﻋﻦ ذﻟﻚ ﺳﺮﻳﻌﴼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻈﻮا أﻧﻬﻢ أﺛــﺎروا ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﺨﻂ ﺑﲔ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع ﻣﻦ دون داع أو ﺟﺪوى.
ﻛﻤﺎ ﺗﺠﻮﻫﻠﺖ ﺗﻤﺎﻣﴼ أواﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺑــ»أﺳـﻠـﻤـﺔ« اﻟـﻌـﻠـﻮم اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ، وﺣـــﺮق اﻟﻜﺘﺐ اﻟـﺘـﻲ أﻟـﻔـﻬـﺎ اﻟـﻜـﻔـﺎر ﻓــﻲ ﻣـﻮﺿـﻮﻋـﺎت اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ، واﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ، واﻻﺟــﺘــﻤــﺎع، واﻻﻗــﺘــﺼــﺎد، وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻷﺧﺮى. وﻻ ﻳﺰال ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻼب اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ اﻟﻘﺮاء ة ﻟﻜﻞ ﻣﻦ أرﺳﻄﻮ، وآدم ﺳﻤﻴﺚ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻛﻮﻧﺖ وﻛﺎرل ﺑﻮﺑﺮ.
واﻧـﺘـﻬـﻰ اﻷﻣـــﺮ ﺑـﺎﳌـﺆﺗـﻤـﺮ اﻹﺳــﻼﻣــﻲ اﻟــﺬي ﻋﻘﺪه ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺑﻐﻴﺔ إﻧﺸﺎء اﻟﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻹﺳــﻼﻣـﻴـﺔ إﻟــﻰ ﻓـﻮﺿـﻰ ﻋــﺎرﻣــﺔ، ﺣـﻴـﺚ ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ اﻷﻛــﺎدﻳــﻤــﻴــﻮن ﻛـﺎﻓـﺔ ﻣــﻦ ذوي اﻟﺴﻤﻌﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ.
وأﻣﻀﻰ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ وﻗﺘﴼ ﻣﻄﻮﻻ وﺑﺬل ﻃـــﺎﻗـــﺎت ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓـــﻲ إﺧـــﺒـــﺎر اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ، وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﻓﻼم، وﺣﺘﻰ وﺻﻔﺎت اﻟﺰواج اﻟﻨﺎﺟﺢ اﻟﺴﻌﻴﺪ!
وﺗــﺮاﺟــﻊ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ، إﻟــﻰ ﺣـﺪ ﻣــﺎ، ﻋﻦ اﻟﺘﺰاﻣﻪ ﺑﻤﺤﻮ دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ٥٢ ﻋﺎﻣﴼ. واﻵن، ﺻﺎر ﻳﻘﻮل إﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻋﻘﺪ اﺳﺘﻔﺘﺎء ﺷﻌﺒﻲ ﺑﺸﺄن ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻮاﺣﺪة.
وﻛﺸﻔﺖ إﺣــﺪى ﺣﻠﻘﺎت اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ اﳌﺰرﻳﺔ ﻋــﻦ اﻻﻧــﺤــﻄــﺎط اﻟـــﺬي ﺑـﻠـﻐـﺘـﻪ ﻣـﻜـﺎﻧـﺔ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد. ﺑﻌﺪ إﻗـﺎﻟـﺘـﻪ رﺋـﻴـﺲ اﻷرﻛـــﺎن ﺣﺴﻦ ﻓــــﻴــــﺮوزأﺑــــﺎدي، رﻏــــﺐ ﺧــﺎﻣــﻨــﺌــﻲ ﻓـــﻲ اﺳــﺘــﻌــﺎدة اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﻼ اﻟﻔﺨﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن اﻟﺠﻨﺮال اﳌﻘﺎل ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ٣٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻣﺪة ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ، وأﺻــﺪر ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺘﻮى ﺑﻀﺮورة إﺧﻼء ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻔﻴﻼ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺴﺮﻋﺔ. ﻏﻴﺮ أن اﻟﺠﻨﺮال ﺗـﺠـﺎﻫـﻞ ﺗـﻠـﻚ اﻟــﻔــﺘــﻮى، وﻇـــﻞ ﻓــﻲ ﻣـﻜـﺎﻧـﻪ ﺣﺘﻰ اﺿـﻄـﺮ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ إﻟــﻰ إرﺳـــﺎل ﺣـﺮﺳـﻪ اﻟـﺨـﺎص »اﳌﺴﻠﺤﲔ« ﻟﻼﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﻼ وإﺧﻼﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮة.
وﻳﻤﻜﻦ إﻓﺮاد ﻗﺎﺋﻤﺔ أﻃﻮل ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻮﻫﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ أواﻣﺮ وﻓﺘﺎوى اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻷﻋــﻠــﻰ؛ ﻧـﻈـﺮﴽ ﻷﻧــﻪ ﻻ ﺗـﻮﺟـﺪ أﺳـﺎﻟـﻴـﺐ واﻗﻌﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.
وﺳﻠﻄﺔ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻓﻲ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻣـﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎت أﺧــﺮى داﺧـﻞ اﳌـﺆﺳـﺴـﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓـﻲ اﻟــﺒــﻼد، ﻟﻜﻦ ﻣـﻦ اﻟﻘﺮع اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﳌﺘﻮاﺻﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎب. وﺣﺘﻰ إن أراد أن ﻳﻠﻌﺐ دور ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون، ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ. ﻓﻠﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺣﺰب ﺳﻴﺎﺳﻲ واﺣﺪ ﻣﻨﻈﻢ، وﺑﺎت ﻗـﺎب ﻗﻮﺳﲔ أو أدﻧــﻰ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻪ اﻟﺜﻤﺎﻧﲔ، وﻟﻢ ﻳـﻌـﺪ ﻳﻤﻠﻚ اﻟــﺰﺧــﻢ واﻟــﺠــﺎذﺑــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺴﺘﻤﻴﻞ ﺻﻐﺎر اﻟﺸﻴﻌﺔ وﺷﺒﺎﺑﻬﻢ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻜﺮون ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻼدﻫﻢ.
وﻻ أدري أﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺴﺎرة أم اﻟﺴﻴﺌﺔ. إذ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺷﺎردة ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻋﺎﺗﻲ اﻷﻣﻮاج ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻬﺎ اﻷول، ﻟﻜﻦ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻗﺒﻄﺎن ﻳﻮﺟﻪ دﻓﺘﻬﺎ. وﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ اﻵن ﻣﻦ ﻳﻘﻮد دﻓﺔ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ؛ اﻷﻣــــﺮ اﻟــــﺬي ﻳـﻌـﻨـﻲ ﺑـــﻮﺿـــﻮح أن اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ ﺧـﻄـﻴـﺮة وﻣــﺰرﻳــﺔ وأﺳــﻮأ ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﻣــﻦ ﺟـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ ﺗﺤﺖ رﺋﺎﺳﺔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون.