اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹرﻳﺘﺮي ﻳﻘﻮم ﺑﺰﻳﺎرة ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ إﻟﻰ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ
ﻳﺒﺪأ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹرﻳﺘﺮي، أﺳﻴﺎس أﻓﻮرﻗﻲ، زﻳﺎرة ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻏﺪﴽ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻌﺰز ﺗﻘﺎرﺑﴼ ﻣﻔﺎﺟﺌﴼ ﻣﻊ ﺟﺎرﺗﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮة، ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ واﻧﻌﺪام اﻟﺜﻘﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ. وﻳـﻨـﺘـﻈـﺮ أن ﻳــﺪﺷــﻦ ﺧـــﻼل اﻟــﺰﻳــﺎرة، اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﺘﻐﺮق ٣ أﻳﺎم، إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟﺴﻔﺎرة اﻹرﻳﺘﺮﻳﺔ ﻓﻲ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ، ﻓــﻲ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ ﻟـﻠـﺘـﻘـﺎرب ﺑــﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣــﻦ اﻟـﻜـﺮاﻫـﻴـﺔ واﻧــﻌــﺪام اﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻹﻋـــﻼم اﻹرﻳــﺘــﺮي، ﻳﻤﺎﻧﻲ ﺟﺒﺮ ﻣﻴﺴﻜﻴﻞ، ﻓـﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻟﻪ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، إن »أﻓﻮرﻗﻲ ﺳــﻴــﺘــﺮأس وﻓــــﺪﴽ ﻓــﻲ زﻳــــﺎرة رﺳﻤﻴﺔ إﻟـــﻰ إﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺎ، ﺗــﻬــﺪف إﻟـــﻰ ﺗـﻮﻃـﻴـﺪ ﻣـﺒـﺎدرة اﻟﺴﻼم واﻟﺘﻌﺎون اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺰﻋﻴﻤﺎن«.
وأﻋـــﻠـــﻦ ﻳــﻤــﺎﻧــﻲ ﻋـــﻦ اﺳــﺘــﻌــﺎدة اﻻﺗــﺼــﺎﻻت اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ ﺑـﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻣــﺸــﻴــﺮﴽ إﻟــــﻰ أن اﻟــﺨــﻄــﻮط اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻹﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻴـــﺔ ﺳــﺘــﺴــﺘــﺄﻧــﻒ ﻓــــﻲ اﻟــــــ٨١ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ أوﻟـــﻰ رﺣﻼﺗﻬﺎ اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻻرﻳــﺘــﺮﻳــﺔ أﺳﻤﺮة، ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻄﺎع دام ٠٢ ﻋﺎﻣﴼ.
وﻧﻘﻞ ﻋـﻦ أﻓـﻮرﻗـﻲ ﻗـﻮﻟـﻪ، ﺧﻼل ﻛــﻠــﻤــﺔ أﻟــﻘــﺎﻫــﺎ ﺑــﺤــﻔــﻞ ﻣــﺤــﻠــﻰ أﻣـــﺲ: »ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺷﻌﺒﺎ إرﻳــﺘــﺮﻳــﺎ وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻟﻬﻤﺎ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ، ﺣﻴﺚ ﺟــﺪدا ﺗــﺤــﺎﻟــﻔــﻬــﺎ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻲ، وﺳـــــﺎرا إﻟــﻰ اﻷﻣـــﺎم، ﻓـﻲ ﺧـﻄـﻮة ﻣـﻦ أﺟــﻞ اﻟـﺮﺧـﺎء اﳌﺘﺒﺎدل واﻻﺳﺘﻘﺮار«.
وﻗــــــﺎل ﻣــﻜــﺘــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــﻮزراء اﻹﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻲ، آﺑــﻴــﻲ أﺣـــﻤـــﺪ، إن زﻳـــﺎرة أﻓﻮرﻗﻲ ﺗﺄﺗﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﺪﻋﻮة ﻣﻦ آﺑﻴﻲ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟــﻰ أن »ﻫــﺬه اﻟــﺰﻳــﺎرة ﺳﺘﻌﺰز اﻟﺼﺪاﻗﺔ واﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ«.
وأﺿــــﺎف اﳌــﻜــﺘــﺐ، ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻟﻪ أﻣﺲ: »ﻧﺸﻜﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ أﺳﻴﺎس ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﻤﻨﺎ ﺑـﺰﻳـﺎرﺗـﻪ، وﻧـﺮﺣـﺐ ﺑـﻪ ﺑﻜﻞ ﺣﻔﺎوة وﺗﻜﺮﻳﻢ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟـﻰ اﻟﺰﻳﺎرة اﻟـــﺘـــﻲ ﻗــــﺎم ﺑــﻬــﺎ آﺑـــﻴـــﻲ إﻟــــﻰ إرﻳــﺘــﺮﻳــﺎ ﳌــﺪة ﻳـﻮﻣـﲔ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ، وﺗﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ إﻋﻼن ﻣﺸﺘﺮك ﻟـــﻠـــﺴـــﻼم واﻟـــــﺼـــــﺪاﻗـــــﺔ، ﻳـــﻨـــﺺ ﻋـﻠـﻰ اﻧــﺘــﻬــﺎء ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــﺤــﺮب اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ ﺑﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ، واﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻮﺛﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌـﺠـﺎﻻت، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ اﺳﺘﺌﻨﺎف رواﺑﻂ اﻟﻨﻘﻞ واﻟﺘﺠﺎرة واﻻﺗﺼﺎﻻت واﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، وﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮار اﻟﺤﺪود ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ. وﻳﺘﻀﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ أﻓﻮرﻗﻲ أﻳﻀﴼ زﻳﺎرة اﳌﺠﻤﻊ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓـﻲ ﻫـﻮاﺳـﺎ، اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮب إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ.
ﻛــﻤــﺎ أﻋــﻠــﻦ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻹرﻳـــﺘـــﺮي ﻟﻜﺮة اﻟـﻘـﺪم ﻋـﻦ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻗﺪﻣﻪ ﻧﺎدي ﻓﺎﺳﻴﻞ اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﻹﺟﺮاء ﻣﺒﺎراة ودﻳﺔ ﻣﻊ أﺣﺪ أﻧﺪﻳﺔ اﻟﺪوري اﻹرﻳــــﺘــــﺮي، وﻗــــﺎل ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻧـﺸـﺮﺗـﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ إﻧﻪ ﺑﺪأ اﻻﺳﺘﻌﺪادات ﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻣﺒﺎراة ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﻮدﻳﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ أﺳﻤﺮة.
وﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﺘﻢ ﻗﺮﻳﺒﴼ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣــﻮﻋــﺪ ﻹﺟــــﺮاء اﳌـــﺒـــﺎراة اﻟــﺘــﻲ أﻋــﺮب اﻻﺗﺤﺎد اﻹرﻳﺘﺮي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ أن ﺗﻌﺰز اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﻬﺎ ﻗﺎدة اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﺒﺪء اﻟﺴﻼم.
وﺗـــﺄﺗـــﻲ اﻟـــﺘـــﻄـــﻮرات اﻟــﺴــﺮﻳــﻌــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﻣـــﺒـــﺎدرة ﺳـــﻼم أﻋـﻠـﻨـﻬـﺎ رﺋـﻴـﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ آﺑﻲ أﺣﻤﺪ اﻟﺸﻬﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺣــﻴــﺚ زار أﺳـــﻤـــﺮة ﻣﻄﻠﻊ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ووﻗــــــﻊ اﺗــﻔــﺎﻗــﴼ ﻣــﻊ أﺳــﻴــﺎس ﻻﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑــــﲔ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﻦ، ﻓــــﻲ ﺧــــﻄــــﻮة أﻧــﻬــﺖ أزﻣــــﺔ ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﺳــﺘــﻤــﺮت ﻧــﺤــﻮ ٠٢ ﻋـﺎﻣـﴼ ﺑﻌﺪ ﺣــﺮب ﺣــﺪودﻳــﺔ. وواﻓـﻘـﺖ اﻟـــﺪوﻟـــﺘـــﺎن اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺘـــﺎن ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﻘــﺮن اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻓــﺘــﺢ ﺳــﻔــﺎرة ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﺪى اﻷﺧﺮى، واﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺠﻮﻳﺔ، وﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﻮاﻧﺊ، ﻓــﻲ ﻣــﺆﺷــﺮات ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻋــﻮدة اﻟﺘﻘﺎرب ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺪاء ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع اﻟﺤﺮب ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺰاع ﺣﺪودي ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٨٩٩١. وﺗـﻨـﻔـﺘـﺢ إﺛـﻴـﻮﺑـﻴـﺎ، ﺑﻘﻴﺎدة رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﻳﺘﺒﻊ ﻧﻬﺠﴼ إﺻـﻼﺣـﻴـﴼ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻲ، ﺑــﻌــﺪ ﻋــﻘــﻮد ﻣــﻦ اﻟـﻌـﺰﻟـﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺨﺎوف أﻣﻨﻴﺔ. ﻓﻤﻨﺬ ﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻓـﻲ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن(، أﻋﻠﻦ آﺑﻴﻲ ﻋﻦ ﺧﻄﻂ ﻟﻼﻧﻔﺘﺎح اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺠﺰﺋﻲ، ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﺟـﺬب رأﺳﻤﺎل أﺟﻨﺒﻲ إﻟـﻰ ﺷﺮﻛﺔ اﻻﺗـﺼـﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗـــﺪﻳـــﺮﻫـــﺎ اﻟــــﺪوﻟــــﺔ وﺷــــﺮﻛــــﺔ ﺧــﻄــﻮط ﺟــﻮﻳــﺔ وﻃــﻨــﻴــﺔ. وﺷــﻬــﺪ اﻟـﺒـﻠـﺪ اﻟــﺬي ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻧﺤﻮ ٠٠١ ﻣﻠﻴﻮن ﻧــﺴـﻤــﺔ ﻧــﻤــﻮﴽ اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﴼ ﻣـﺘـﺴـﺎرﻋـﴼ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﺪ اﳌﺎﺿﻲ.