ﺗﻮﻧﺲ: ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺑﺤﻖ ﺣﺎرس ﺑﻦ ﻻدن اﳌﺮﺣﻞ ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ
ﻗـــﺎل ﻣــﺘــﺤــﺪث ﻗــﻀــﺎﺋــﻲ ﺑـﺎﺳـﻢ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ ﺗــﻮﻧــﺲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ أﻣـــﺲ، إن اﻟـــــﺤـــــﺎرس اﻟـــﺸـــﺨـــﺼـــﻲ ﻟــﺰﻋــﻴــﻢ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة أﺳــﺎﻣــﺔ ﺑــﻦ ﻻدن، ﺧـﻀـﻊ ﺑـﻤـﺠـﺮد ﺗﺴﻠﻤﻪ أﻣـــﺲ ﺑﻌﺪ ﺗــﺮﺣــﻴــﻠــﻪ ﻣـــﻦ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ إﻟــــﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻗــﻀــﺎﺋــﻲ. وﻗــــﺎل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺳـﻔـﻴـﺎن اﻟﺴﻠﻴﻄﻲ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إن اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻌﻴﺪودي اﻟﺬي رﺣﻠﺘﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ أﻣﺲ ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﺧـﻄـﺮا أﻣﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ، ﻳﺨﻀﻊ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺐ )اﻟﺠﻬﺎز( اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب. وﻫﺬا اﻟــﻘــﻄــﺐ اﻟـــــﺬي ﻳــﺘــﺒــﻊ وزارة اﻟــﻌــﺪل ﻣـــﺘـــﺨـــﺼـــﺺ ﻓــــــﻲ اﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ ﻓــﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑــﺎﻹرﻫــﺎب، وﻗﺪ ﺑﺪأ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﺳﺎﻣﻲ ﺑـﻤـﺠـﺮد وﺻــﻮﻟــﻪ أﻣــﺲ ﻟـﻜـﻮﻧـﻪ ﻛـﺎن ﻣــﺪرﺟــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻻﺋــﺤــﺔ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﺣﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺴﻠﻴﻄﻲ. ﻛﻤﺎ أوﺿــﺢ اﻟﺴﻠﻴﻄﻲ: »ﺟـــــﺮى ﻓــﺘــﺢ ﺑــﺤــﺚ ﻗــﻀــﺎﺋــﻲ ﺑﺤﻖ اﻟـﻌـﻴـﺪودي وﻫــﻮ ﻣــﺪرج ﺑﺎﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻟﻮﺟﻮد ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺘﻮرﻃﻪ ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺑﺄﳌﺎﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺧﻀﻊ ﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﺴﻜﺮي ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن«.
وأﺿـــــــﺎف اﻟــﺴــﻠــﻴــﻄــﻲ: »ﺻـــﺪر ﻗــــــﺮار ﺑـــﺎﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎظ ﺑــــــﻪ«. وﻳــﻌــﻴــﺶ ﺳـــﺎﻣـــﻲ ﻣــﻨــﺬ ﺳـــﻨـــﻮات ﻣـــﻊ زوﺟــﺘــﻪ وأﻃﻔﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺧﻮم اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ وﻛﺎن ﻗﺪ ﺳﺎﻓﺮ إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٧٩٩١ ﻟــﻠــﺪراﺳــﺔ، وﻳـﺸـﺘـﺒـﻪ ﻓــﻲ أﻧــﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﺗــﺪرﻳــﺒــﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓــﻲ أﺣـﺪ ﻣـﻌـﺴـﻜـﺮات اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة ﺑﺄﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻋــــــﺎم ٠٠٠٢ وﻛــــــــﺎن ﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﺿــﻤــﻦ اﻟــــﺤــــﺮس اﻟــﺸــﺨــﺼــﻲ ﻷﺳــــﺎﻣــــﺔ ﺑـﻦ ﻻدن، اﻟـــﺬي ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻗـــﻮات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﺎﻛــﺴــﺘــﺎن ﻋــــﺎم ١١٠٢ وﺗــﺸــﺘــﺒــﻪ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻓﻲ ﺗـﻮرﻃـﻪ ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺑﺄﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺮﺣﻴﻠﻪ ﻣﻨﺬ ٤١٠٢ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺢ ﺳﺎﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻄﻌﻦ ﺿﺪ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻣﺪﻋﻴﺎ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺮﺿﻪ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ«.
وﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ أﻟــﻐــﺖ اﻟـﻬـﻴـﺌـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ ﻟــﺸــﺆون اﻟﻬﺠﺮة واﻟﻼﺟﺌﲔ ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺮﺣﻴﻞ ﺑـﺤـﻘـﻪ ﻣــﺎ ﻣـﻬـﺪ ﻟـﻠـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ وإﻳﺪاﻋﻪ ﺳﺠﻦ اﻟﺘﺮﺣﻴﻼت.
وﻳـــــــــﺄﺗـــــــــﻲ ﺗــــــﺮﺣــــــﻴــــــﻞ ﺳـــــﺎﻣـــــﻲ اﻟـــﻌـــﻴـــﺪودي ﺑــﻌــﺪ أﺷــﻬــﺮ ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ ﻣﻦ ﺗـــﺮﺣـــﻴـــﻞ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ ﻣـــﺎﻳـــﻮ )أﻳــــــــﺎر( اﳌــــﺎﺿــــﻲ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ اﻵﺧﺮ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻌﻴﺪاﻧﻲ اﳌﺘﻮرط ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺘﻮﻧﺲ. وﻛﺎن ﻗﺪ ﺗـــﻢ ﺗـﺼـﻨـﻴـﻒ ﺣــــﺎرس ﺑـــﻦ ﻻدن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎل اﻟﺮاﻳﻦ - ﻓﻴﺴﺘﻔﺎﻟﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺑـﻬـﺎ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ ﻛـــ»ﻣــﺼــﺪر ﺧـﻄـﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻣــــﻦ« ﺑﺴﺒﺐ ﻣـﺎﺿـﻴـﻪ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ. وﻳﺘﻌﺎرض ﻗــﺮار اﻟﺘﺮﺣﻴﻞ ﻣﻊ ﻗﺮار ﻛـﺎن ﻗﺪ ﺻـﺪر ﻣﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳــﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﻧﺴﺘﺮ ﻓـﻲ ﺷﻬﺮ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﻟﻌﺎم ٧١٠٢، ﻛﺎﻧﺖ ﻗــــﺪ أﻛـــــــﺪت ﻓـــﻴـــﻪ أن اﻟــــﺮﺟــــﻞ ﻣــﻬــﺪد »ﺑــﺎﺣــﺘــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﺑــﺎﻟــﺘــﻌــﺮض ﻟﺘﻌﺬﻳﺐ أو ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻏﻴﺮ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو ﻣﻬﻴﻨﺔ ﺣﺎل ﻋﻮدﺗﻪ إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ«.