اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة... وﻻ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻻﻧﺨﻔﺎﺿﺎت اﻟﻨﻔﻂ

ﺣﺠﻢ اﳌﻜﺎﺳﺐ اﶈﻘﻘﺔ ﺑﻠﻎ ٣٫٢ ٪ ﺧﻼل أﺳﺒﻮع

ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﻻﻧﺨﻔﺎﺿﺎت أﺳﻌﺎر اﻟـﻨـﻔـﻂ ﺧـــﻼل ﺗــﻌــﺎﻣــﻼت اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌـﻨـﺼـﺮم، ﺗـﺄﺛـﻴـﺮات واﺿـﺤـﺔ ﻋﻠﻰ ﺳــﻮق اﻷﺳــﻬــﻢ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ، ﺣﻴﺚ ﻧــﺠــﺤــﺖ اﻟـــﺴـــﻮق اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻓﻲ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ ﻣــﻜــﺎﺳــﺐ إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﺑـﻠـﻎ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٣٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗــــﺮاﺟــــﻌــــﺎت ﻣــﻠــﺤــﻮﻇــﺔ ﺷــﻬــﺪﺗــﻬــﺎ أﺳﻮاق اﻟﻨﻔﻂ.

وﻳﻌﻜﺲ اﻷداء اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ اﻟﺬي ﺗﺸﻬﺪه اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺣﺠﻢ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻧـﻔـﻮس اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ، ﻓﻴﻤﺎ ﺑــﺪأت اﻟــﺒــﻼد ﻓــﻲ اﺗــﺨــﺎذ ﺧــﻄــﻮات ﻣﻬﻤﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ ﺗــﻨــﻮﻳــﻊ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻔﺘﺢ آﻓﺎﻗﴼ أوﺳﻊ أﻣﺎم ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص.

وﻛــــﺎﻧــــﺖ أﺳــــﻌــــﺎر اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ ﻗــﺪ ﺷـــﻬـــﺪت ﻳـــــﻮم اﻷرﺑـــــﻌـــــﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻣـﻮﺟـﺔ ﺧـﺴـﺎﺋـﺮ ﺣـــﺎدة ﺑـﻠـﻎ ﻣـﺪاﻫـﺎ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٧ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻟـﺨـﺎم ﺑﺮﻧﺖ ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت، ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻗـﺒـﻞ أن ﻳـﻘـﻠـﺺ ﻣــﻦ ﺧــﺴــﺎﺋــﺮه ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ذاﺗـﻪ، وﻳﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻣــــﻦ ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﺧـــــﻼل ﺗــــــــﺪاوﻻت ﻳــﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ.

وﺗـــﺄﺗـــﻲ ﻫــــﺬه اﻟـــﺘـــﻄـــﻮرات ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺑﻠﻐﺖ ﻓﻴﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﳌـﺴـﺘـﺜـﻤـﺮﻳـﻦ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ ﻓــﻲ ﺳـﻮق اﻷﺳــﻬــﻢ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ، ٥ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺗﻤﻠﻚ إﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ٢٫٧٩ ﻣﻠﻴﺎر رﻳــﺎل )٩٫٥٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﺟــــﺎء ذﻟــــﻚ ﺑــﺤــﺴــﺐ اﻹﺣــــﺼــــﺎءات اﳌﻌﻠﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ٦ أﻳﺎم.

وﻳــﻌــﻜــﺲ اﻻرﺗـــﻔـــﺎع اﳌـﺘـﻨـﺎﻣـﻲ ﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ ﻓﻲ ﺳـــﻮق اﻷﺳــﻬــﻢ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﺣﺠﻢ اﻟﺠﺎذﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ اﻟﺴﻮق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وﺣﺠﻢ اﻟــﺜــﻘــﺔ اﻟــﻌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺤـﻈـﻰ ﺑﻬﺎ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي ﻣـــﻦ ﺟـﻬـﺔ أﺧﺮى.

وﻓـــــــﻲ ﺷـــــــﺄن ذي ﺻــــﻠــــﺔ، ﻣــﻦ اﳌـــﻨـــﺘـــﻈـــﺮ أن ﺗـــﻌـــﻠـــﻦ اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺎت اﻟـــــﺴـــــﻌـــــﻮدﻳـــــﺔ ﺧـــــــــﻼل ﺗــــﻌــــﺎﻣــــﻼت اﻷﺳــــﺎﺑــــﻴــــﻊ اﻟــﻘــﻠــﻴــﻠــﺔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ ﻋـﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم، ﻓﻴﻤﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻷﺳــﺒــﻮع اﻷﺧـﻴــﺮ ﻗـﺪ ﺷﻬﺪ إﻋـﻼن ﻧـــﺤـــﻮ ٤ ﺷــــﺮﻛــــﺎت ﻋــــﻦ ﻧــﺘــﺎﺋــﺠــﻬــﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ، وﺳﻂ ﻣﺆﺷﺮات أوﻟﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﺤﺴﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬا اﻟﺮﺑﻊ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﻨﺼﺮم ٧١٠٢. وﻓــــــﻲ ﻫــــــﺬا اﻟـــﺨـــﺼـــﻮص، اﺧـــﺘـــﺘـــﻢ ﻣــــﺆﺷــــﺮ ﺳـــــــﻮق اﻷﺳـــﻬـــﻢ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳـــﺔ ﺗـــﻌـــﺎﻣـــﻼت اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻜــﺎﺳــﺐ إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ٣٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، أي ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ٤٨١ ﻧﻘﻄﺔ، ﻣﻐﻠﻘﴼ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ٢٦٣٨ ﻧﻘﻄﺔ. وﺳﺠﻠﺖ ﻗﻴﻤﺔ اﻟــﺘــﺪاوﻻت اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺧﻼل ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻷﺳﺒﻮع اﻷﺧﻴﺮ ﺗﺮاﺟﻌﺎ ﻟــﻴــﺲ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ، ﺣــﻴــﺚ ﺑــﻠــﻐــﺖ ﻧﺤﻮ ٨٩٫٤١ ﻣــﻠــﻴــﺎر رﻳــــﺎل )٤ ﻣــﻠــﻴــﺎرات دوﻻر(، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٤٦٫٦١ ﻣﻠﻴﺎر رﻳـــــﺎل )٤٫٤ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر( ﺧــﻼل ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺬي ﺳﺒﻘﻪ.

وﺗـــﺄﺗـــﻲ ﻫــــﺬه اﻟـــﺘـــﻄـــﻮرات ﻓﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺬي ﺣﻘﻖ ﻓﻴﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدي، اﻷﻛــــﺒــــﺮ ﻓــــﻲ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـﻂ، ﻧﻤﻮﴽ إﻳﺠﺎﺑﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣــــﻦ اﻟــــﻌــــﺎم اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ، ﺑـﻠـﻎ ٢٫١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻓـﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﺠﺪوى اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻮﻳﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎد، وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ.

ووﻓـــــــﻘـــــــﴼ ﻟـــﻠـــﻬـــﻴـــﺌـــﺔ اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﺔ ﻟـــﻺﺣـــﺼـــﺎء، ﻓــــﺈن اﻟــﻨــﺎﺗــﺞ اﳌـﺤـﻠـﻲ ﻟﻠﻘﻄﺎع ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺣﻘﻖ ﻣﻌﺪﻻت ﻧﻤﻮ أﻛﺜﺮ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺧـــــــﻼل اﻟـــــﺮﺑـــــﻊ اﻷول ﻣـــــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، وﻫـــﻮ اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻟــــﺬي ﺑﻠﻎ ﺣﺠﻤﻪ ٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ ﻟﻠﻘﻄﺎع ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻧﺤﻮ ٧٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ.

وأﻇــﻬــﺮت ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت اﻟﻬﻴﺌﺔ أن اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺴﻌﻮدي ارﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟـــﺮﺑـــﻊ اﻷول ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻟﺘﺼﻞ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺑـﺎﻷﺳـﻌـﺎر اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ إﻟـــﻰ ٨٫٧٤٦ ﻣــﻠــﻴــﺎر رﻳــــﺎل )٧٫٢٧١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر(، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑــــــ٤٫٠٤٦ ﻣﻠﻴﺎر رﻳـﺎل )٧٫٠٧١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎم ٧١٠٢.

وارﺗﻔﻊ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ ﻟﻠﻘﻄﺎع ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟـــﺮﺑـــﻊ اﻷول ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻟﻴﺼﻞ ﺑﺬﻟﻚ إﻟﻰ ٢٠٫١٧٣ ﻣﻠﻴﺎر رﻳــﺎل )٩٫٨٩ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(.

وﺳﺠﻞ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﻨﻔﻄﻲ ارﺗــﻔــﺎﻋــﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٠ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻟﺘﺼﻞ ﻗﻴﻤﺘﻪ إﻟــﻰ ٣٫٣٧٢ ﻣـﻠـﻴـﺎر رﻳـــﺎل )٨٫٢٧ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر( ﺧــــــﻼل اﻟــــﺮﺑــــﻊ اﻷول ﻣــــﻦ اﻟــــﻌــــﺎم، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٦٫١٧٢ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٤٫٢٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﺧــﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ، ﻟﺘﺒﻠﻎ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ٢٫٢٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٤٫٢٤ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.