ﻓﺎﺋﺾ ﺗﺠﺎري ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺳﺠﻠﺘﻪ اﻟﺼﲔ ﻣﻊ أﻣﻴﺮﻛﺎ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺰداد اﻟﺼﺮاع اﻟﺘﺠﺎري ﺑـﲔ واﺷﻨﻄﻦ وﺑﻜﲔ ﺣــﺪة، أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺼﲔ أﻣﺲ ﻋﻦ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻓﺎﺋﻀﺎ ﺗــــﺠــــﺎرﻳــــﺎ ﻗـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺎ ﻣــــﻊ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻓــــﻲ ﻳـــﻮﻧـــﻴـــﻮ )ﺣـــــﺰﻳـــــﺮان( اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺘﻪ ٩٫٨٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﺑـــــــــﺪأ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ، دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ، ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻹﺟـﺮاءات اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺗـﻘـﻠـﻴـﺺ اﻟــﻌــﺠــﺰ اﻟــﺘــﺠــﺎري ﻟــﺒــﻼده ﻣــﻊ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎء اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﲔ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﻢ اﻟﺼﲔ، وﺷﻤﻠﺖ ﺗﻠﻚ اﻹﺟﺮاء ات ﻓﺮض رﺳﻮم ﻋﻠﻰ واردات اﻟﺼﻠﺐ واﻷﳌﻨﻴﻮم.
ﻛــﻤــﺎ ﺑــــﺪأت اﳌـــﻮاﻧـــﺊ وﺳـﻠـﻄـﺎت اﻟــﺠــﻤــﺎرك اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻗـﺒـﻞ أﻳـــﺎم ﻓﻲ ﺗـﺤـﺼـﻴـﻞ رﺳــــﻮم ﺟـﻤـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺎدرات ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٤٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻔـــﻮر أﻃــﻠــﻘــﺖ اﻟـﺼـﲔ إﺟــــــــﺮاء اﻧـــﺘـــﻘـــﺎﻣـــﻴـــﺎ، ﺣـــﻴـــﺚ ﻓــﺮﺿــﺖ رﺳﻮﻣﺎ ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺻــــــﺎدرات أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟـﺘـﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻬﺎ اﻟـﺮﺳـﻮم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ٤٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
ووﻓــــــﻘــــــﺎ ﻟــــﺤــــﺴــــﺎﺑــــﺎت وﻛــــﺎﻟــــﺔ »روﻳـــــــﺘـــــــﺮز«، اﻟـــﺘـــﻲ اﺳـــﺘـــﻨـــﺪت إﻟـــﻰ ﺑـــﻴـــﺎﻧـــﺎت رﺳــﻤــﻴــﺔ ﺗـــﻌـــﻮد إﻟـــــﻰ ﻋــﺎم ٨٠٠٢، ﻓـــﺈن اﻟــﻔــﺎﺋــﺾ اﻟـــﺬي ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺑﻜﲔ ﻓـﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ ﻣـﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﺧﻼل ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ﻫﻮ اﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﻓﻲ ﺷﻬﺮ واﺣﺪ. وﻗﺎﻟﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﻮرغ« اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ إﻧﻪ رﻗــﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﻔﺎﺋﺾ اﻟﺘﺠﺎري ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٩٩٩١.
وﺑــﺬﻟــﻚ ﺗــﻜــﻮن ﻗـﻴـﻤـﺔ اﻟـﻔـﺎﺋـﺾ اﻟــﺘــﺠــﺎري اﻟــﺼــﻴــﻨــﻲ ﻣـــﻊ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺧــــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻣـــﻦ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( إﻟـﻰ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺑﻠﻐﺖ ٦٧٫٣٣١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، وﻳــﺼــﺒــﺢ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟــﺘــﺒــﺎدﻻت اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ ﺑﲔ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺪ ﻧﻤﺎ ﺑـــــــــ١٫٣١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺧــــﻼل اﻟــﻨــﺼــﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟـﺬي ﺷﻬﺪ اﻟـﺘـﻬـﺪﻳـﺪات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌﺘﺼﺎﻋﺪة ﺑﺈﻋﺎﻗﺔ ﺻﺎدرات اﻟﺼﲔ.
وﻣــﻊ ذﻟـــﻚ، ﻗــﺪ ﻳﺘﻐﻴﺮ اﻻﺗـﺠـﺎه اﻟﺘﺼﺎﻋﺪي ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺎرة ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﺼﲔ ﻓﻲ ﻓﺮض رﺳﻮم ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاردات.
وﺻـــﺮح ﻣـﺘـﺤـﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ ﻫﻴﺌﺔ اﻟـﺠـﻤـﺎرك، ﻫـﻮاﻧـﻎ ﺳﻮﻧﻐﺒﻴﻨﻎ، ﻓﻲ ﻟﻘﺎء ﺻﺤﺎﻓﻲ أﻣﺲ: »ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻬﺬا اﻟـــﺨـــﻼف اﻟـــﺘـــﺠـــﺎري أﺛــــﺮ ﺑـﺎﻟـﺘـﺄﻛـﻴـﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﲔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﺼﲔ واﻧﻌﻜﺎس ﺳﻠﺒﻲ ﺟﺪا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ«.
وﻗــــــﺎﻟــــــﺖ وزارة اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴـﺔ أﻣـــﺲ إن ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪم اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﻜﺒﺢ اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ دول أﺧﺮى، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳــﺘــﻬــﻢ اﳌــﻤــﺜــﻞ اﻟــﺘــﺠــﺎري اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻟـــﺼـــﲔ ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ ﺿــﺎﻟــﻌــﺔ ﻓــــﻲ »ﻧــﻘــﻞ وﺳــــــﺮﻗــــــﺔ« ﺣــــﻘــــﻮق ﻣــﻠــﻜــﻴــﺔ ﻓــﻜــﺮﻳــﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﺗﻬﺪد اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻔﺮض رﺳﻮم ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻋﺸﺮة ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ واردات ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٠٠٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر. وﻳـﻘـﻮل اﳌﻤﺜﻞ اﻟﺘﺠﺎري اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، روﺑﺮت ﻻﻳﺘﻬﺎﻳﺰر، إﻧﻪ ﻳﺮى ذﻟﻚ ردا ﻣـﻨـﺎﺳـﺒـﺎ »ﻟـﻠـﻘـﻀـﺎء ﻋـﻠـﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺼﲔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﻀﺎرة«.
وﻋـــــﻠـــــﻰ اﻟــــﺼــــﻌــــﻴــــﺪ اﻟــــﻌــــﺎﳌــــﻲ، ارﺗــﻔــﻌــﺖ ﺻـــــﺎدرات اﻟــﺼــﲔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫١١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ ﺑﺼﻔﺔ ﺳــﻨــﻮﻳــﺔ، ﺑــﻌــﺪ أن ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت وﻛﺎﻟﺔ ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ ﻋﻨﺪ ٥٫٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ اﻗــﺘــﺼــﺮت زﻳـــــﺎدة اﻟـــــﻮاردات ١٫٤١ ﻓـــــﻲ اﳌـــــﺎﺋـــــﺔ ﺑـــﻌـــﺪ أن ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ٣٫١٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗــــــﻮﻗــــــﻊ ﺧــــﺒــــﻴــــﺮ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد ﺟــﻮﻟــﻴــﺎن إﻳــﻔــﺎﻧــﺰ ﺑـــﺮﻳـــﺘـــﺸـــﺎرد، ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﻛـﺎﺑـﻴـﺘـﺎل إﻳﻜﻮﻧﻮﻣﻴﻜﺲ أن »ﻧﻤﻮ اﻟﺼﺎدرات اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺳﻴﺘﺒﺎﻃﺄ ﻓـــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻟـــﻘـــﺎدﻣـــﺔ ﺑــﺘــﺄﺛــﻴــﺮ ﻣـﻦ اﻟـــﺮﺳـــﻮم اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ وﺗـــﺮاﺟـــﻊ ﻋــﺎم ﻟﻠﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ«.