اﳌﻐﺮب: ارﺗﻔﺎع ﺳﻌﺮ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻳﻨﺬران ﺑﻤﺨﺎﻃﺮ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ
ﻗــــﺎﻟــــﺖ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﳌـــﻐـــﺮﺑـــﻴـــﺔ إن زﻳـــــــــﺎدة أﺳــــﻌــــﺎر اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ واﻟـــﺤـــﻤـــﺎﻳـــﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ ﻋـﺎﳌـﻴـﺎ ﺗـﻀـﻌـﺎن ﺿﻐﻮﻃﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﳌــﻐــﺮﺑــﻲ ﻓــﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟﺬي ﺗﻌﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﺒﻼد ﻣﺸﺮوع اﳌﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﺎم ٩١٠٢.
وﻗــــــﺎﻟــــــﺖ اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﺔ ﻓــــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن إن اﻟــــﻌــــﺎم اﻟـــــﻘـــــﺎدم ﺳـــﻴـــﻜـــﻮن ﻣــﻠــﻴــﺌــﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺰﻳﺎدة ﻧﺰﻋﺎت اﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ ﻓـــﻲ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ وزﻳﺎدة أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ.
واﳌــﻐــﺮب أﻛـﺒـﺮ ﻣـﺴـﺘـﻮرد ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺑــﺈﻧــﻔــﺎق ﺑــﻠــﻎ ٠٧ ﻣـﻠـﻴـﺎر درﻫﻢ )٩٣٫٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﻓﻲ ٧١٠٢.
وﻗﺎل ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺨﻠﻔﻲ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ، ﻟـﻠـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ أﺳﺒﻮﻋﻲ، إن ﻣﻮازﻧﺔ اﻟــﻌــﺎم اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟــﻰ ﺳـﻌـﺮ ٠٦ دوﻻرا ﻟـﻠـﺒـﺮﻣـﻴـﻞ ﻋـﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺴﻌﺮ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ زاد إﻟﻰ ٣٧ دوﻻرا.
ﻛـــﺎن ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻠـﻄـﻴـﻒ اﻟــﺠــﻮاﻫــﺮي، ﻣــﺤــﺎﻓــﻆ ﺑــﻨــﻚ اﳌـــﻐـــﺮب اﳌـــﺮﻛـــﺰي، ﻗــﺎل اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ إن ارﺗـــﻔـــﺎع أﺳــﻌــﺎر اﻟﻨﻔﻂ واﻟـﺼـﺮاﻋـﺎت اﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ رﺑـﻤـﺎ ﻳـﻜـﻮن ﻟﻬﻤﺎ »أﺛـــﺮ ﻓـــﻮري« ﻋﻠﻰ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮب، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻜﺎﻟﻴﻒ اﻻﻗﺘﺮاض.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ إن اﻧـﺨـﻔـﺎض اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺨﺎص وﺗﺮاﺟﻊ اﻹﻳﺮادات اﻟــﻀــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ واﳌـــﻄـــﺎﻟـــﺒـــﺎت ﺑـﺘـﺤـﺴـﲔ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟـﻰ دﻋﻢ اﻟــــﻘــــﺪرة اﻟــﺸــﺮاﺋــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻤــﻮاﻃــﻦ ﺗـﻤـﺜـﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ.
وﺗـــﺘـــﻮﻗـــﻊ اﳌـــﻨـــﺪوﺑـــﻴـــﺔ اﻟــﺴــﺎﻣــﻴــﺔ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﻧـﻤـﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ٩٫٢ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ ٩١٠٢ اﻧـﺨـﻔـﺎﺿـﺎ ﻣــﻦ ١٫٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ ٧١٠٢ وﻧــﻤــﻮا ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ١٫٣ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. وﺗـﺴـﺘـﻨـﺪ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت اﻟـﻨـﻤـﻮ ﻟــﻌــﺎم ٩١٠٢ إﻟـــﻰ ﺗـﺒـﺎﻃـﺆ اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر اﻷﺟــــﻨــــﺒــــﻲ واﻧــــﺨــــﻔــــﺎض اﻹﻳـــــــــــﺮادات اﻟﺰراﻋﻴﺔ. وﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺿﻐﻮﻃﺎ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﻼت ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ دﺷﻨﻬﺎ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﻮن دﻓﻌﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﳌﻴﺎه ﺳﻴﺪي ﻋﻠﻲ اﳌﻌﺒﺄة ﻓﻲ اﻵوﻧـﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة وﺳـــﻨـــﻄـــﺮال داﻧــــــﻮن اﻟــﻔــﺮع اﳌــﻐــﺮﺑــﻲ ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ داﻧـــــﻮن اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻹﺻﺪار ﺗﺤﺬﻳﺮات ﺑﺸﺄن اﻷرﺑﺎح.
واﺳـــﺘـــﻬـــﺪف اﳌــﻘــﺎﻃــﻌــﻮن اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﺸـﻜـﻮن ﻣــﻦ ارﺗــﻔــﺎع اﻷﺳــﻌــﺎر أﻳﻀﺎ ﻣﺤﻄﺎت وﻗﻮد أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، وﻫﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أﻛﻮا اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ اﳌﻠﻴﺎردﻳﺮ ﻋﺰﻳﺰ أﺧﻨﻮش.
وﺣـــﺮرت اﳌـﻐـﺮب ﻗـﻄـﺎع اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ٥١٠٢ اﺳــﺘــﺠــﺎﺑــﺔ ﻟــﻀــﻐــﻮط اﳌـﻘـﺮﺿـﲔ اﻟﺪوﻟﻴﲔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ أﺑﻘﺖ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ اﳌﻴﺎه واﻟﺴﻜﺮ وﻏﺎز اﻟﻄﻬﻲ.