أﻓﻮرﻗﻲ ﻣﻦ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ: اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻳﺼﻨﻊ اﻵن
اﺳﺘﻘﺒﺎل ﺷﻌﱯ ورﺳﻤﻲ ﺣﺎﻓﻞ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻹرﻳﱰي
ﺣــﻞ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻹرﻳــﺘــﺮي آﺳــﻴــﺎس أﻓـﻮرﻗـﻲ ﻓــﻲ أدﻳــــﺲ أﺑـــﺎﺑـــﺎ، أﻣــــﺲ، ﻓــﻲ زﻳــــﺎرة ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ إﻟــﻰ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺑﻌﺪ أﻗــﻞ ﻣـﻦ أﺳـﺒـﻮع ﻋﻠﻰ إﻋـﻼن اﻟﺪوﻟﺘﲔ اﻧﺘﻬﺎء ﻧﺰاع اﺳﺘﻤﺮ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ.
وﺣﻈﻲ أﻓﻮرﻗﻲ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل رﺳﻤﻲ وﺷﻌﺒﻲ ﺣﺎﻓﻞ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻓﻲ اﳌﻄﺎر رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ آﺑﻲ أﺣﻤﺪ. واﺣﺘﺸﺪ اﻵﻻف ﻋﻠﻰ ﻃـﺮﻳـﻖ )ﺑـﻮﻟـﻲ رود( اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓـﻲ أدﻳـﺲ أﺑــــﺎﺑــــﺎ ﻣـــﺮﺗـــﺪﻳـــﻦ ﻗــﻤــﺼــﺎﻧــﺎ ﻣــﺰﻳــﻨــﺔ ﺑــﺼــﻮرﺗــﻲ اﻟــﺰﻋــﻴــﻤــﲔ، ﻛـﻤـﺎ ارﺗــﻔــﻌــﺖ أﻋـــﻼم اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ ﻋﻠﻰ أﻋـﻤـﺪة اﻹﻧـــﺎرة وﻟــﻮح اﻟﺒﻌﺾ ﺑـﺄﻋـﻼم إرﻳﺘﺮﻳﺔ ﺿﺨﻤﺔ .
وﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻟﻘﺎﻫﺎ ﺧﻼل ﻣﺮاﺳﻢ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺼــﺮ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻲ ﺑـﺎﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ اﻹﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺔ، ﻗــﺎل أﻓــﻮرﻗــﻲ: »ﻧــﺤــﻦ ﺷـﻌـﺐ واﺣــﺪ واﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﺼـﻮروﻧـﻨـﺎ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﺷﻌﺒﺎن ﻳﻌﺘﺒﺮون ﺟــﺎﻫــﻠــﲔ ﻣـــﻦ اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﺔ اﻟـــﻮاﺿـــﺤـــﺔ ﻛــﻮﺿــﻮح اﻟﺸﻤﺲ.« وأﻋﺮب ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮه ﻟﻠﺘﺮﺣﻴﺐ اﻟﺤﺎر ﻣﻦ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﲔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ أن ﻳﻼﺣﻆ أن ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺗﻔﺘﺢ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ واﻟﺸﻌﺒﲔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »إن اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻳﺼﻨﻊ اﻵن .«
وﺗــﺄﺗــﻲ زﻳـــﺎرة أﻓــﻮرﻗــﻲ، ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ أﻳــﺎم ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ زﻳــﺎرة رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ آﺑﻲ أﺣﻤﺪ إﻟﻰ إرﻳﺘﺮﻳﺎ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻼم ﻹﻧﻬﺎء ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﻌﺪاء واﻟﻨﺰاع ﺑﲔ اﻟﺠﺎرﻳﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺸﻜﻼن دوﻟﺔ واﺣﺪة. وﻳﻘﻮل اﳌﺤﻠﻠﻮن إن اﻟﺘﻘﺎرب »اﻟﺴﺮﻳﻊ واﳌـﺬﻫـﻞ« ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻤﻜﻨﺎ إﻻ ﺑﻮﺻﻮل آﺑـﻲ إﻟـﻰ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﻴﺚ أﻋﻠﻦ ﻓﻲ إﻃﺎر إﺻﻼح اﻟﻌﻼﻗﺎت، اﻟﺘﺰاﻣﻪ ﺑﻘﺮار أﺻﺪرﺗﻪ ﻓﻲ ٢٠٠٢ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺣﻮل ﺗﺮﺳﻴﻢ اﻟﺤﺪود ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ وإﻋـــﺎدة ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣـﺪودﻳـﺔ إﻟــﻰ إرﻳـﺘـﺮﻳـﺎ, ﺛـﻢ ﻗﺎم ﺑــﺰﻳــﺎرة ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ إﻟـــﻰ إرﻳــﺘــﺮﻳــﺎ أﻋــﻠــﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟـــﺰﻋـــﻴـــﻤـــﺎن إﻋـــــــﺎدة اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﳌﻘﻄﻮﻋﺔ . ) ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٠١ (