أﻓﻮرﻗﻲ ﻳﻨﻬﻲ ٠٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻣﻦ اﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﺑﺰﻳﺎرة ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ إﻟﻰ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ
اﺳﺘﻘﺒﺎل رﺳﻤﻲ وﺷﻌﱯ ﺣﺎﻓﻞ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻹرﻳﱰي
اﻋـــﺘـــﺒـــﺮ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻹرﻳــــﺘــــﺮي أﺳﻴﺎس أﻓﻮرﻗﻲ، اﻟﺬي ﺑﺪأ أﻣﺲ، زﻳـــــــﺎرة ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ إﻟــــﻰ إﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺎ، ﺑـﻌـﺪ أﻗــﻞ ﻣــﻦ أﺳــﺒــﻮع ﻋـﻠـﻰ إﻋــﻼن اﻟـــﺪوﻟـــﺘـــﲔ اﻧـــﺘـــﻬـــﺎء ﻧــــــﺰاع اﺳــﺘــﻤــﺮ ﻋـــﻘـــﺪﻳـــﻦ ﻣــــﻦ اﻟــــﺰﻣــــﻦ، أن ﺻـﻔـﺤـﺔ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة ﻓـــــﻲ اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت ﻓــﺘــﺤــﺖ ﻣــــﻊ إﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻴـــﺎ، ﻛـــﻤـــﺎ ﺗــﻌــﻬــﺪ ﺑـﺤـﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﻣﻌﻬﺎ. وﺣﻈﻲ أﻓﻮرﻗﻲ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل رﺳﻤﻲ وﺷﻌﺒﻲ ﺣﺎﻓﻞ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻓﻲ اﳌﻄﺎر رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ أﺑــــﻲ أﺣـــﻤـــﺪ، وﻋـــﺰﻓـــﺖ ﺛــــﻼث ﻓــﺮق ﻣـﻮﺳـﻴـﻘـﻴـﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟـﺴـﺠـﺎد اﻷﺣــﻤــﺮ وأدى راﻗــﺼــﻮن رﻗـﺼـﺎت ﺗـﻘـﻠـﻴـﺪﻳـﺔ. وﺗــﻠــﻘــﻰ أﻓـــﻮرﻗـــﻲ ﻫـﺪﻳـﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺣﺼﺎن ودرع ورﻣــﺢ ﻣــﻦ ﻟﻴﻤﺎ ﻣﻴﺠﺮﺳﺎ رﺋﻴﺲ إﻗــﻠــﻴــﻢ أوروﻣــــﻴــــﺎ، ﻓــﻲ إﺷـــــﺎرة إﻟــﻰ أﻛﺜﺮ اﳌﻤﺘﻠﻜﺎت اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻟﻺﻗﻠﻴﻢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﺻــﻄــﻒ آﻻف اﻹﺛـﻴـﻮﺑـﻴـﲔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﳌﻄﺎر اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ راﻓﻌﲔ ﺳـﻌـﻒ اﻟـﻨـﺨـﻴـﻞ ﻣــﺮﺗــﺪﻳــﻦ أوﺷـﺤـﺔ ﺑﻴﻀﺎء، ورﻓﺮﻓﺖ اﻷﻋﻼم اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ واﻹرﻳــﺘــﺮﻳــﺔ ﺟﻨﺒﴼ إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻓﻲ ﺷﻮارع اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ . واﺣﺘﺸﺪ اﻵﻻف ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ )ﺑﻮﻟﻲ رود( اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﻣﺮﺗﺪﻳﻦ ﻗﻤﺼﺎﻧﺎ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑـﺼـﻮرﺗـﻲ اﻟﺰﻋﻴﻤﲔ، ﻛﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ أﻋﻼم اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺪة اﻹﻧــــــــﺎرة وﻟــــــﻮح اﻟــﺒــﻌــﺾ ﺑــﺄﻋــﻼم إرﻳﺘﺮﻳﺔ ﺿﺨﻤﺔ .
وﻗﺎل أﻓﻮرﻗﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻟﻘﺎﻫﺎ ﺧـﻼل ﻣﺮاﺳﻢ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺔ أدﻳـــــﺲ أﺑــــﺎﺑــــﺎ: »ﻧــﺤــﻦ ﺷﻌﺐ واﺣـﺪ، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻮروﻧﻨﺎ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﺷﻌﺒﲔ ﻳﻌﺘﺒﺮون ﺟﺎﻫﻠﲔ ﻣـﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟـﻮاﺿـﺤـﺔ ﻛﻮﺿﻮح اﻟـــﺸـــﻤـــﺲ.« وأﻋـــــــﺮب ﻋـــﻦ ﺗــﻘــﺪﻳــﺮه ﻟﻠﺘﺮﺣﻴﺐ اﻟـﺤـﺎر ﻣـﻦ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﲔ، ﻻﻓـﺘـﺎ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ أن ﻳـــﻼﺣـــﻆ أن ﺻــﻔــﺤــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻣــﻦ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ ﻳــﺤــﺪث ﺑــﲔ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ وﺷـﻌـﺒـﻨـﺎ، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ: »إن اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ ﻳــﺼــﻨــﻊ اﻵن.« ورأى أﻓـــﻮرﻗـــﻲ أن ﻣـــﺸـــﺎﻋـــﺮ اﻟــــﺴــــﻌــــﺎدة واﻟــــﺤــــﺐ ﺑـﲔ اﻟﻨﺎس ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﺰﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟـﺸـﻬـﺪاء اﻟـﺬﻳـﻦ ﻟـﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ رؤﻳﺔ اﻹﻧﺠﺎز اﳌﺜﻤﺮ ﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺎ وإرﻳﺘﺮﻳﺎ، وﻗﺎل إﻧﻨﺎ »ﻣﺤﻈﻮﻇﻮن ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻷﻧـﻨـﺎ ﻗـــﺎدرون ﻋﻠﻰ رؤﻳـﺔ ﻫــــﺬا اﻹﻧــــﺠــــﺎز. ﻧــﺤــﻦ ﻧـــﺆﻣـــﻦ ﺑــﺄن ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﺸﺮﻗﺔ وﻧﺎﺟﺤﺔ، وﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أﻧﻪ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮه .«
وﺗﺒﺎدل أﺑﻲ وأﻓﻮرﻗﻲ اﻟﻌﻨﺎق ﻓﻲ ﻏﺪاء رﺳﻤﻲ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎل اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻹﺛــــﻴــــﻮﺑــــﻲ إن ﻧـــﻈـــﻴـــﺮه »ﻳــﺤــﻈــﻰ ﺑﻤﺤﺒﺔ واﺣﺘﺮام اﻟﺸﻌﺐ اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ اﻟﺬي ﻳﻔﺘﻘﺪه .«
واﻋــــﺘــــﺒــــﺮت وﻛــــﺎﻟــــﺔ »اﻷﻧــــﺒــــﺎء اﻹﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻴـــﺔ« اﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻴـــﺔ أن ﻫـــﺬه اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺔ ﺗـــــﺒـــــﺮز ﻓـــــﺼـــــﻼ ﺟــــﺪﻳــــﺪﴽ ﻣـــــﻦ اﻟـــــﺴـــــﻼم واﻷﻣــــــــــﻞ واﻟـــــﺮﺧـــــﺎء اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدي، وﺗـــﻨـــﻬـــﻲ اﻟـــﺤـــﺮب اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ أﺛﺮ ﻣﺪﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﳌﺎﺿﻴﲔ .
وزار أﻓـــﻮرﻗـــﻲ، اﻟـــﺬي ﺳﻴﻘﺎم ﻋـﺸـﺎء رﺳـﻤـﻲ ﻋﻠﻰ ﺷـﺮﻓـﻪ اﻟـﻴـﻮم، ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻫﻮاﺳﺎ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، وﻗﺎﻟﺖ اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ إن أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـﻦ ﺧـﻤـﺴـﲔ أﻟــﻔــﺎ ﻣــﻦ ﺳــﻜــﺎن اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻠﺘﺮﺣﻴﺐ اﻟﺤﺎر ﺑﻪ، ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﺪﺷﻦ إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟﺴﻔﺎرة اﻹرﻳﺘﺮﻳﺔ ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳـﺆﻛـﺪ أﻫﻤﻴﺔ اﺳـﺘـﻌـﺎدة اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ .
وﺗــﺄﺗــﻲ زﻳــــﺎرة أﻓــﻮرﻗــﻲ، ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ أﻳﺎم ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ زﻳﺎرة رﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ أﺑـﻲ أﺣﻤﺪ إﻟﻰ إرﻳــﺘــﺮﻳــﺎ ﻓـــﻲ إﻃــــﺎر ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺳــﻼم ﺗـــﻬـــﺪف إﻟـــــﻰ إﻧــــﻬــــﺎء ﺳــــﻨــــﻮات ﻣـﻦ اﻟــــﻌــــﺪاء واﻟـــــﻨـــــﺰاع ﺑــــﲔ اﻟـــﺠـــﺎرﻳـــﻦ اﻟـــــﻠـــــﺬﻳـــــﻦ ﻛـــــﺎﻧـــــﺎ ﻳــــﺸــــﻜــــﻼن دوﻟــــــﺔ واﺣﺪة. وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻹﻋﻼم اﻹرﻳﺘﺮي ﻳﻤﺎﻧﻲ ﺟﺒﺮ ﻣﺴﻜﻴﻞ إن زﻳﺎرة أﻓﻮرﻗﻲ »ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﻮﻃﻴﺪ ﻣــﺒــﺎدرة اﻟــﺴــﻼم واﻟــﺘــﻌــﺎون اﻟﺘﻲ ﻗــﺎم ﺑـﻬـﺎ اﻟــﺰﻋــﻴــﻤــﺎن«، ﻛـﺘـﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ أﺑــﻲ ﻓﻴﺘﺴﻮم أرﻳــﺠــﺎ ﻋﻠﻰ » ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ :« » أﻫـــــﻼ ﺑـــﻚ ﻓـــﻲ ﺑـــﻼدك ﺳﻴﺪي اﻟﺮﺋﻴﺲ أﺳﻴﺎس.«
وﻳﻘﻮل اﳌﺤﻠﻠﻮن إن اﻟﺘﻘﺎرب »اﻟﺴﺮﻳﻊ واﳌﺬﻫﻞ« ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻤﻜﻨﺎ إﻻ ﺑـﻮﺻـﻮل أﺑـﻲ إﻟـﻰ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻓﻲ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺣﻴﺚ أﻋﻠﻦ ﻓﻲ إﻃــﺎر إﺻــﻼح اﻟﻌﻼﻗﺎت، اﻟﺘﺰاﻣﻪ ﺑـﻘـﺮار أﺻـﺪرﺗـﻪ ﻓـﻲ ٢٠٠٢ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺣﻮل ﺗـــﺮﺳـــﻴـــﻢ اﻟـــــﺤـــــﺪود ﺑــــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ وإﻋــــــــــﺎدة ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺣـــــﺪودﻳـــــﺔ إﻟـــﻰ إرﻳــﺘــﺮﻳــﺎ، ﺿـﻤـﻨـﻬـﺎ ﺑــﻠــﺪة ﺑــﺎدﻣــﻲ. ﺛــــﻢ ﻗــــــﺎم ﺑـــــﺰﻳـــــﺎرة ﺗـــﺎرﻳـــﺨـــﻴـــﺔ إﻟـــﻰ إرﻳـﺘـﺮﻳـﺎ أﻋـﻠـﻦ ﺧـﻼﻟـﻬـﺎ اﻟﺰﻋﻴﻤﺎن إﻋــــــﺎدة اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ واﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﳌــﻘــﻄــﻮﻋــﺔ، ﻣــﺎ ﻳﻌﻮد ﺑـﻔـﻮاﺋـﺪ ﺟـﻤـﺔ ﻟـﻠـﺪوﻟـﺘـﲔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺮن اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺘﻲ ﺗــﺮزح ﺗﺤﺖ اﻟﻔﻘﺮ وأﻋــﻤــﺎل اﻟـﻌـﻨـﻒ. ﻛﻤﺎ أﻋﻴﺪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪﻳﻦ، ﻋﻠﻰ أن ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﻘﺒﻞ، ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﺪأ أوﻟﻰ رﺣﻼﺗﻬﺎ اﻟﺠﻮﻳﺔ إﻟــﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹرﻳﺘﺮﻳﺔ أﺳﻤﺮة ﻣﻨﺬ ٠٢ ﻋﺎﻣﴼ.
وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ وإرﻳـﺘـﺮﻳـﺎ ﻣـﻦ أﻓﻘﺮ اﻟـﺒـﻠـﺪان اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺔ، ﻟـﻜـﻦ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺣـﻘـﻘـﺖ ﻧــﻤــﻮا اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺎ ﻓـــﺎق ٠١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻷﺧـﻴـﺮة، وﻫـــﻲ ﺗـﺴـﻌـﻰ إﻟـــﻰ ﺧـــﻴـــﺎرات أﻛـﺒـﺮ ﻟﻮارداﺗﻬﺎ وﺻﺎدراﺗﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﺮاﻓﺊ ﻓــــﻲ اﻟــــﺼــــﻮﻣــــﺎل وإرﻳـــــﺘـــــﺮﻳـــــﺎ. أﻣـــﺎ إرﻳــﺘــﺮﻳــﺎ ﻓﻴﺤﻜﻤﻬﺎ أﻓــﻮرﻗــﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٣٩٩١ وﺗﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻛﺜﺮ ﻋـــﺰﻟـــﺔ وﻗــﻤــﻌــﺎ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ، وﻫــﻲ ﺗﺒﺮر ﺳﺠﻦ ﻣﻌﺎرﺿﲔ واﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻹﻟﺰاﻣﻲ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺑﻀﺮورة اﻟـــﺪﻓـــﺎع ﻋــﻦ اﻟــﻨــﻔــﺲ ﻓــﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، وﻫــﻮ ﻣـﺎ اﻋﺘﺒﺮﺗﻪ اﻷﻣـﻢ اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪة أﺷـــــﺒـــــﻪ ﺑــــﺎﻟــــﻌــــﺒــــﻮدﻳــــﺔ. واﻋـﺘـﺒـﺮت ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ أن اﻟﺴﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﺣﺎﻓﺰا ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ إرﻳﺘﺮﻳﺎ ﺣﻴﺚ آﻻف اﻷﺷــﺨــﺎص وﻣـﻨـﻬـﻢ ﻧﺸﻄﺎء ﺣﻘﻮﻗﻴﻮن وﺳﻴﺎﺳﻴﻮن ﻣﻌﺎرﺿﻮن »ﻳـــﻘـــﺒـــﻌـــﻮن ﻓـــــﻲ ﻣـــــﺮاﻛـــــﺰ اﻋـــﺘـــﻘـــﺎل ﳌـــﺠـــﺮد ﺗــﻌــﺒــﻴــﺮﻫــﻢ ﻋــــﻦ آراﺋــــﻬــــﻢ«، ودﻋــﺖ أﻳﻀﺎ إﻟـﻰ إﻧﻬﺎء اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻹﺟﺒﺎري اﻟﺬي ﻳﻌﺪ ﺳﺒﺒﺎ رﺋﻴﺴﻴﺎ ﳌـــﻐـــﺎدرة ﻣــﺌــﺎت آﻻف اﻹرﻳــﺘــﺮﻳــﲔ ﺑـــــﻼدﻫـــــﻢ. وﻗـــــــﺎل ﺳـــﻴـــﻒ ﻣــﻐــﻨــﻐــﻮ ﻧـﺎﺋـﺐ ﻣـﺪﻳـﺮ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋــﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ »إن اﻧــﺘــﻬــﺎء اﻟـــﻌـــﺪاء ﻣــﻊ إﺛـﻴـﻮﺑـﻴـﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﺮح ﻟﻺرﻳﺘﺮﻳﲔ، ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ إﺻــﻼﺣــﺎت ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﺗــﺤــﺪث ﻓــﺮﻗــﺎ ﺣـﻘـﻴـﻘـﻴـﺎ ﻓـــﻲ ﺣـﻴـﺎة اﻟﻨﺎس، وإﻧﻬﺎء ﻋﻘﻮد ﻣﻦ اﻟﻘﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.« وﺗﺎﺑﻊ أن إرﻳﺘﺮﻳﺎ ﻫﻲ أﻛﺒﺮ ﺳﺠﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة، وأن وﺳﻴﻠﺔ اﻹﻋــﻼم اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﺪﻳﻬﺎ أﻏﻠﻘﺖ ﻗﺒﻞ ٧١ ﻋﺎﻣﴼ.