Asharq Al-Awsat Saudi Edition

»ﻓﻴﺘﺶ« ﺗﻌﻤﻖ ﺟﺮاح اﻗﺘﺼﺎد ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺗﺨﻔﺾ ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻣﻊ ﻧﻈﺮة ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ »ﺳﻠﺒﻴﺔ«

رﻏﻢ ﺗﻌﻬﺪات اﳊﻜﻮﻣﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ واﻻﺧﺘﻼﻻت اﳍﻴﻜﻠﻴﺔ

- أﻧﻘﺮة: ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق

ﻋـــﻤـــﻘـ­ــﺖ وﻛـــــﺎﻟـ­ــــﺔ » ﻓــــﻴــــ­ﺘــــﺶ « اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻴـــﺔ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ، ﻣﻦ اﳌـﺨـﺎوف ﺑﺸﺄن وﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺑﻌﺪ دﺧﻮل اﻟﺒﻼد اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ وﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟـــــﺪﻳــ­ـــﺪة ﺑــــﺮﺋـــ­ـﺎﺳــــﺔ اﻟــــﺮﺋــ­ــﻴــــﺲ رﺟــــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏـﺎن، وأﻋﻠﻨﺖ ﺧﻔﺾ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ درﺟـﺔ واﺣــﺪة ﻣﻌﺘﺒﺮة أن » اﳌﺨﺎﻃﺮ اﳌﺤﺪﻗﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ زادت«، ﻛــﻤــﺎ ﺗـــﺪﻫـــﻮ­رت ﻣـﺼـﺪاﻗـﻴـ­ﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ واﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﳌﺒﻜﺮة ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ٤٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ ) ﺣﺰﻳﺮان ( اﳌﺎﺿﻲ .

وذﻛﺮت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺻﺪر ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ أول اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة رﻛـــﺰ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎدي ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻼد ﺑﺼﻔﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ وﺧﻄﺔ اﻟﺘﺤﺮك اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، أن اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ اﻧﺨﻔﺾ ﻣﻦ » ﺑﻲ ﺑﻲ «+ إﻟﻰ » ﺑﻲ ﺑﻲ « ﻣﻊ ﻧﻈﺮة ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ »ﺳﻠﺒﻴﺔ«، ﻟﺘﻜﺮس ﺑﺬﻟﻚ اﻟـﺪﻳـﻮن اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻓﺌﺔ اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﳌﻀﺎرﺑﺔ .

وﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء اﻟﺠﺪﻳﺪ أن » ﻓﻴﺘﺶ « ﻗﺪ ﺗﺨﻔﺾ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻗﺮﻳﺒﴼ .

وﺗﺤﺪث ﺑﻴﺎن اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻦ »اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ اﳌــﺘــﺰاﻳ­ــﺪة ﻟـﻠـﻤـﻨـﺎخ اﳌــﺎﻟــﻲ وﺗـــﺴـــﺎ­رع وﺗــﻴــﺮة اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ وﺗــﺪاﻋــﻴ­ــﺎت ﺗــﺪﻫــﻮر ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻠﻴﺮة اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻘــﻄــ­ﺎع اﻟـــﺨـــﺎ­ص اﳌـﺮﺗـﺒـﻄـ­ﺔ دﻳﻮﻧﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ.«

وﻟـﻔـﺘـﺖ »ﻓــﻴــﺘــﺶ « إﻟـــﻰ أن » ﻣـﺼـﺪاﻗـﻴـ­ﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﺪﻫﻮرت ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة، وأﺗﻰ أول اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻟﺘﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻐﻤﻮض .«

وﺟـــــــﺎ­ء إﻋـــــــﻼ­ن »ﻓـــﻴـــﺘـ­ــﺶ« ﻋــــﻦ ﺧـﻔـﺾ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟــﺪﻳــﻮن اﻟــﺴــﻴــ­ﺎدﻳــﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـ­ﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻧﻌﻘﺎد أول اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ إردوﻏــﺎن، ﻣﺴﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ، ﺧــﺼــﺺ ﺑــﺎﻷﺳــﺎس ﻟﺒﺤﺚ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ .

واﻧــﺘــﻘـ­ـﻠــﺖ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ رﺳــﻤــﻴــ­ﴼ ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﻈــ­ﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ إﻟـﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟــﺬي ﻳﺮﻛﺰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت واﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ.

وﻳــﺜــﻴــ­ﺮ ﻣـــﺮاﻗـــ­ﺒـــﻮن اﻟــﻘــﻠــ­ﻖ إزاء ﺗــﻮاﻟــﻲ اﳌﺆﺷﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، واﻻﻧﻬﻴﺎر اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﺪوﻻر وﻓﻘﺪﻫﺎ ﻧﺤﻮ رﺑﻊ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، واﻻرﺗـﻔـﺎع اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻀﺨﻢ، اﻟـﺬي وﺻﻞ ﻓــﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ اﳌــﺎﺿــﻲ إﻟــﻰ ٤٫٥١٪ ﻓــﻲ ﻧﺴﺒﺔ ارﺗـﻔـﺎع ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ﻋـﺎم ٣٠٠٢، ﻣــﻊ ﺑـــﺪء ﺻــﻌــﻮد ﺣـــﺰب إردوﻏـــــ­ـﺎن )اﻟــﻌــﺪاﻟ­ــﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ( إﻟﻰ ﺳﺪة اﻟﺤﻜﻢ، ﻛﻤﺎ ﻗﻔﺰ اﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻰ ٦ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر.

وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺆﺷﺮات وﺣﺎﻟﺔ اﻟـﻘـﻠـﻖ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻨـﺘـﺎب اﳌـﺴـﺘـﺜـﻤ­ـﺮﻳـﻦ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ واﻻﺿــــﻄـ­ـــﺮاﺑــــ­ﺎت ﻓـــﻲ اﻷﺳـــــــ­ﻮاق ﻣــﻨــﺬ إﻋـــﻼن ﺗﻮﻟﻲ ﺻﻬﺮ إردوﻏﺎن، ﺑﺮاء ت اﻟﺒﻴﺮاق ﺣﻘﻴﺒﺔ اﻟــﺨــﺰاﻧ­ــﺔ واﳌــﺎﻟــﻴ­ــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪة ﻟﻴﺴﻴﻄﺮ إﺟﻤﺎﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮارات واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﺟﺪد إردوﻏــﺎن أول ﻣﻦ أﻣﺲ، وﻋـــﺪه ﺑــﺈدﺧــﺎل ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻧـــﺎدي اﻟـــﺪول اﻟﻌﺸﺮ اﻟﻜﺒﺮى ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺬﻛﺮى اﳌــﺌــﻮﻳـ­ـﺔ ﻹﻋــــﻼن اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮ­رﻳـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـ­ﺔ ﻋـﺎم ‪. ٣٢٠٢‬

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺰاﻧﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑــﺮاءت اﻟﺒﻴﺮاق، إن ﺑــﻼده ﺳﺘﻌﻄﻲ أوﻟﻮﻳﺔ ﻹﻋــــــــ­ﺎدة ﻣـــــﻮازﻧ­ـــــﺔ اﻗـــﺘـــﺼ­ـــﺎدﻫـــﺎ وﻣــﻜــﺎﻓـ­ـﺤــﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ .

وأﺿـــــــ­ﺎف ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﺻـــــﺎدر ﺑــﻌــﺪ أول اﺟـﺘـﻤـﺎع ﳌﺠﻠﺲ اﻟــــﻮزرا­ء اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ إردوﻏـــــ­ــــــﺎن، أن ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ ﺳــﺘــﻀــﻊ ﺑــﺮﻧــﺎﻣـ­ـﺠــﴼ ﻣــﺘــﻮﺳــ­ﻂ اﻷﺟــــﻞ ﺳـﻴـﺘـﻀـﻤـ­ﻦ ﻣـﻌـﻄـﻴـﺎت ﻣﻦ اﻷﻃــــﺮاف اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ وأن اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ واﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﺳﺘﻮﺿﻌﺎن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫﺬا اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ .

واﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻫـﺬا اﻟﻌﺎم ﺑﻔﻌﻞ ﻣـﺨـﺎوف ﺑـﺸـﺄن ﻗــﺪرة اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺢ ﺗﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ اﻟﻌﺸﺮات. وﻛﺮر اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ رﺟــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏـــــ­ﺎن، اﻟـــﺬي أدى اﻟﻴﻤﲔ ﻫــﺬا اﻷﺳــﺒــﻮع، دﻋــﻮاﺗــﻪ إﻟــﻰ ﺧﻔﺾ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻔــﺎﺋـ­ـﺪة، ﻛـﻤـﺎ واﺻـــﻞ ﺷــﻦ ﻫﺠﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ وﻛـﺎﻻت اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﺗﻨﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻋﻦ اﻗﺘﺼﺎد ﺑﻼده ﺑﻬﺪف اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﺒﴼ.

وﻗـــــﺎل اﻟـــﺒـــﻴ­ـــﺮاق: »ﺳــﻴــﺘــﻢ وﺿــــﻊ ﺧﻄﺔ واﺿــــﺤــ­ــﺔ ﺑـــﻬـــﺪف ﻣــﻜــﺎﻓــ­ﺤــﺔ اﻟــﺘــﻀــ­ﺨــﻢ ﻣـﻊ اﺳﺘﺸﺎرة ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد وﺳــﻴــﺘــ­ﻢ إﻋــﻼﻧــﻬـ­ـﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﺮﻧـ­ـﺎﻣــﺞ ﻣـﺘـﻮﺳـﻂ اﻷﺟﻞ، وإن اﻟﺨﻄﺔ ﺳﺘﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺮار اﻷﺳـــﻌـــ­ﺎر ﻓــﻲ اﻷﻣــــﺪ اﳌــﺘــﻮﺳـ­ـﻂ ﻋــﺒــﺮ ﺧﻔﺾ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟـﻰ ﺧﺎﻧﺔ اﻵﺣــﺎد ﻓﻲ ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﻗﺼﻴﺮة .«

وﺗـــﺴـــﺒ­ـــﺐ ﺗــﻌــﻴــﲔ إردوﻏـــــ­ـــــﺎن ﻟــﺼــﻬــﺮ­ه اﻟﺒﻴﺮاق ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ وزﻳﺮ اﻟﺨﺰاﻧﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ، ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﻲ زﻳﺎدة اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي.

وأوﺿﺢ اﻟﺒﻴﺮاق أن اﻹﻧﻔﺎق ﻓﻲ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﺳﻴﺼﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﻛـﻔـﺎءة وﺳﻴﺘﻢ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ.

وﻟﻢ ﻳﻄﺮأ ﺗﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﺒﻴﺮاق وﻇﻠﺖ ﻋﻨﺪ ﻧـﺤـﻮ ٥٨٫٤ ﻟــﻴــﺮة ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ اﻟــــﺪوﻻر ﻓــﻲ ﺧﺘﺎم ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻷﺳﺒﻮع، أول ﻣﻦ أﻣﺲ.

وﻳﺸﻜﻞ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻣﻊ اﻟﻌﺠﺰ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺎﻣﻠﻲ ﺿﻐﻂ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ. وﻛﺸﻒ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻟﺘﺮﻛﻲ، اﻷرﺑﻌﺎء، ﻋﻦ ارﺗﻔﺎع ﻋﺠﺰ اﻟﺤﺴﺎب اﻟــﺠــﺎري ﻓـﻲ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر( اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٦ ﻣـﻠـﻴـﺎرات دوﻻر، وزﻳــﺎدﺗــ­ﻪ ﺧــﻼل ﻓﺘﺮة اﻟـــ٢١ ﺷﻬﺮﴽ اﻷﺧﻴﺮة إﻟﻰ ٦٫٧٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﻫﻮ ﻣــﺎ دﻓـــﻊ اﻟــﻠــﻴــ­ﺮة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـ­ﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺘــﺮاﺟ­ــﻊ إﻟـﻰ ﺣـــﺪود ٦٧٫٤ ﻟــﻴــﺮة ﻟــﻠــﺪوﻻر ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـ­ﻼت ﻋﻘﺐ إﻋﻼن ﻫﺬه اﻷرﻗﺎم ﻣﺒﺎﺷﺮة.

وﻛــــﺎﻧــ­ــﺖ وﻛــــﺎﻟــ­ــﺔ » ﻣــــــﻮدﻳ­ــــــﺰ « اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻴـــﺔ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﻋﺒﺮت، اﻷرﺑﻌﺎء، ﻋــﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ إزاء اﺳـﺘـﻘـﻼﻟـ­ﻴـﺔ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻟﺘﺮﻛﻲ، واﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﺣﻮل اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ .

وأﺿـــــﺎﻓ­ـــــﺖ اﻟـــــﻮﻛـ­ــــﺎﻟــــ­ـﺔ، ﻓـــــﻲ ﺑـــــﻴـــ­ــﺎن، أن اﻟـﺘـﻐـﻴـﻴ­ـﺮات اﻟـﺤـﺎﺻـﻠـ­ﺔ ﻓــﻲ اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻹداري ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻗﺪ ﺗﻀﻌﻒ اﺳﺘﻘﺮار ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ .

وأﺷــﺎرت إﻟﻰ أن ﻣﺨﺎوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻣــــﻦ ﺿـــﻌـــﻒ اﺳـــﺘـــﻘ­ـــﻼﻟـــﻴـ­ــﺔ اﻟـــﺒـــﻨ­ـــﻚ اﳌــــﺮﻛــ­ــﺰي ﺳﺘﺘﺴﺒﺐ ﺑﺄﺿﺮار ﻋﻠﻰ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي، واﺻﻔﺔ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑـ » اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ .«

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia