»ﻓﻴﺘﺶ« ﺗﻌﻤﻖ ﺟﺮاح اﻗﺘﺼﺎد ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺗﺨﻔﺾ ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻣﻊ ﻧﻈﺮة ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ »ﺳﻠﺒﻴﺔ«
رﻏﻢ ﺗﻌﻬﺪات اﳊﻜﻮﻣﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ واﻻﺧﺘﻼﻻت اﳍﻴﻜﻠﻴﺔ
ﻋـــﻤـــﻘـــﺖ وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ » ﻓــــﻴــــﺘــــﺶ « اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ، ﻣﻦ اﳌـﺨـﺎوف ﺑﺸﺄن وﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺑﻌﺪ دﺧﻮل اﻟﺒﻼد اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ وﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة ﺑــــﺮﺋــــﺎﺳــــﺔ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ رﺟــــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏـﺎن، وأﻋﻠﻨﺖ ﺧﻔﺾ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ درﺟـﺔ واﺣــﺪة ﻣﻌﺘﺒﺮة أن » اﳌﺨﺎﻃﺮ اﳌﺤﺪﻗﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ زادت«، ﻛــﻤــﺎ ﺗـــﺪﻫـــﻮرت ﻣـﺼـﺪاﻗـﻴـﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ واﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﳌﺒﻜﺮة ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ٤٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ ) ﺣﺰﻳﺮان ( اﳌﺎﺿﻲ .
وذﻛﺮت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺻﺪر ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ أول اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة رﻛـــﺰ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻼد ﺑﺼﻔﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ وﺧﻄﺔ اﻟﺘﺤﺮك اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، أن اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ اﻧﺨﻔﺾ ﻣﻦ » ﺑﻲ ﺑﻲ «+ إﻟﻰ » ﺑﻲ ﺑﻲ « ﻣﻊ ﻧﻈﺮة ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ »ﺳﻠﺒﻴﺔ«، ﻟﺘﻜﺮس ﺑﺬﻟﻚ اﻟـﺪﻳـﻮن اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻓﺌﺔ اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﳌﻀﺎرﺑﺔ .
وﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء اﻟﺠﺪﻳﺪ أن » ﻓﻴﺘﺶ « ﻗﺪ ﺗﺨﻔﺾ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻗﺮﻳﺒﴼ .
وﺗﺤﺪث ﺑﻴﺎن اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻦ »اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ اﳌــﺘــﺰاﻳــﺪة ﻟـﻠـﻤـﻨـﺎخ اﳌــﺎﻟــﻲ وﺗـــﺴـــﺎرع وﺗــﻴــﺮة اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ وﺗــﺪاﻋــﻴــﺎت ﺗــﺪﻫــﻮر ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻠﻴﺮة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻘــﻄــﺎع اﻟـــﺨـــﺎص اﳌـﺮﺗـﺒـﻄـﺔ دﻳﻮﻧﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ.«
وﻟـﻔـﺘـﺖ »ﻓــﻴــﺘــﺶ « إﻟـــﻰ أن » ﻣـﺼـﺪاﻗـﻴـﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﺪﻫﻮرت ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة، وأﺗﻰ أول اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻟﺘﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻐﻤﻮض .«
وﺟـــــــﺎء إﻋـــــــﻼن »ﻓـــﻴـــﺘـــﺶ« ﻋــــﻦ ﺧـﻔـﺾ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟــﺪﻳــﻮن اﻟــﺴــﻴــﺎدﻳــﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻧﻌﻘﺎد أول اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ إردوﻏــﺎن، ﻣﺴﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ، ﺧــﺼــﺺ ﺑــﺎﻷﺳــﺎس ﻟﺒﺤﺚ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ .
واﻧــﺘــﻘــﻠــﺖ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ رﺳــﻤــﻴــﴼ ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ إﻟـﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟــﺬي ﻳﺮﻛﺰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت واﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ.
وﻳــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﺮاﻗـــﺒـــﻮن اﻟــﻘــﻠــﻖ إزاء ﺗــﻮاﻟــﻲ اﳌﺆﺷﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، واﻻﻧﻬﻴﺎر اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﺪوﻻر وﻓﻘﺪﻫﺎ ﻧﺤﻮ رﺑﻊ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، واﻻرﺗـﻔـﺎع اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻀﺨﻢ، اﻟـﺬي وﺻﻞ ﻓــﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ اﳌــﺎﺿــﻲ إﻟــﻰ ٤٫٥١٪ ﻓــﻲ ﻧﺴﺒﺔ ارﺗـﻔـﺎع ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ﻋـﺎم ٣٠٠٢، ﻣــﻊ ﺑـــﺪء ﺻــﻌــﻮد ﺣـــﺰب إردوﻏــــــﺎن )اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ( إﻟﻰ ﺳﺪة اﻟﺤﻜﻢ، ﻛﻤﺎ ﻗﻔﺰ اﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻰ ٦ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺆﺷﺮات وﺣﺎﻟﺔ اﻟـﻘـﻠـﻖ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻨـﺘـﺎب اﳌـﺴـﺘـﺜـﻤـﺮﻳـﻦ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ واﻻﺿــــﻄــــﺮاﺑــــﺎت ﻓـــﻲ اﻷﺳـــــــﻮاق ﻣــﻨــﺬ إﻋـــﻼن ﺗﻮﻟﻲ ﺻﻬﺮ إردوﻏﺎن، ﺑﺮاء ت اﻟﺒﻴﺮاق ﺣﻘﻴﺒﺔ اﻟــﺨــﺰاﻧــﺔ واﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻟﻴﺴﻴﻄﺮ إﺟﻤﺎﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮارات واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﺟﺪد إردوﻏــﺎن أول ﻣﻦ أﻣﺲ، وﻋـــﺪه ﺑــﺈدﺧــﺎل ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻧـــﺎدي اﻟـــﺪول اﻟﻌﺸﺮ اﻟﻜﺒﺮى ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺬﻛﺮى اﳌــﺌــﻮﻳــﺔ ﻹﻋــــﻼن اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋـﺎم . ٣٢٠٢
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺰاﻧﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑــﺮاءت اﻟﺒﻴﺮاق، إن ﺑــﻼده ﺳﺘﻌﻄﻲ أوﻟﻮﻳﺔ ﻹﻋــــــــﺎدة ﻣـــــﻮازﻧـــــﺔ اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻫـــﺎ وﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ .
وأﺿـــــــﺎف ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﺻـــــﺎدر ﺑــﻌــﺪ أول اﺟـﺘـﻤـﺎع ﳌﺠﻠﺲ اﻟــــﻮزراء اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ إردوﻏـــــــــــﺎن، أن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺳــﺘــﻀــﻊ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺠــﴼ ﻣــﺘــﻮﺳــﻂ اﻷﺟــــﻞ ﺳـﻴـﺘـﻀـﻤـﻦ ﻣـﻌـﻄـﻴـﺎت ﻣﻦ اﻷﻃــــﺮاف اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ وأن اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ واﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﺳﺘﻮﺿﻌﺎن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫﺬا اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ .
واﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻫـﺬا اﻟﻌﺎم ﺑﻔﻌﻞ ﻣـﺨـﺎوف ﺑـﺸـﺄن ﻗــﺪرة اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺢ ﺗﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ اﻟﻌﺸﺮات. وﻛﺮر اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ رﺟــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏـــــﺎن، اﻟـــﺬي أدى اﻟﻴﻤﲔ ﻫــﺬا اﻷﺳــﺒــﻮع، دﻋــﻮاﺗــﻪ إﻟــﻰ ﺧﻔﺾ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻔــﺎﺋــﺪة، ﻛـﻤـﺎ واﺻـــﻞ ﺷــﻦ ﻫﺠﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ وﻛـﺎﻻت اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﺗﻨﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻋﻦ اﻗﺘﺼﺎد ﺑﻼده ﺑﻬﺪف اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﺒﴼ.
وﻗـــــﺎل اﻟـــﺒـــﻴـــﺮاق: »ﺳــﻴــﺘــﻢ وﺿــــﻊ ﺧﻄﺔ واﺿــــﺤــــﺔ ﺑـــﻬـــﺪف ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ ﻣـﻊ اﺳﺘﺸﺎرة ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد وﺳــﻴــﺘــﻢ إﻋــﻼﻧــﻬــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﻣـﺘـﻮﺳـﻂ اﻷﺟﻞ، وإن اﻟﺨﻄﺔ ﺳﺘﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺮار اﻷﺳـــﻌـــﺎر ﻓــﻲ اﻷﻣــــﺪ اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ ﻋــﺒــﺮ ﺧﻔﺾ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟـﻰ ﺧﺎﻧﺔ اﻵﺣــﺎد ﻓﻲ ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﻗﺼﻴﺮة .«
وﺗـــﺴـــﺒـــﺐ ﺗــﻌــﻴــﲔ إردوﻏــــــــــﺎن ﻟــﺼــﻬــﺮه اﻟﺒﻴﺮاق ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ وزﻳﺮ اﻟﺨﺰاﻧﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ، ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﻲ زﻳﺎدة اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي.
وأوﺿﺢ اﻟﺒﻴﺮاق أن اﻹﻧﻔﺎق ﻓﻲ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﺳﻴﺼﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﻛـﻔـﺎءة وﺳﻴﺘﻢ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ.
وﻟﻢ ﻳﻄﺮأ ﺗﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﺒﻴﺮاق وﻇﻠﺖ ﻋﻨﺪ ﻧـﺤـﻮ ٥٨٫٤ ﻟــﻴــﺮة ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ اﻟــــﺪوﻻر ﻓــﻲ ﺧﺘﺎم ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻷﺳﺒﻮع، أول ﻣﻦ أﻣﺲ.
وﻳﺸﻜﻞ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻣﻊ اﻟﻌﺠﺰ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺎﻣﻠﻲ ﺿﻐﻂ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ. وﻛﺸﻒ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻟﺘﺮﻛﻲ، اﻷرﺑﻌﺎء، ﻋﻦ ارﺗﻔﺎع ﻋﺠﺰ اﻟﺤﺴﺎب اﻟــﺠــﺎري ﻓـﻲ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر( اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٦ ﻣـﻠـﻴـﺎرات دوﻻر، وزﻳــﺎدﺗــﻪ ﺧــﻼل ﻓﺘﺮة اﻟـــ٢١ ﺷﻬﺮﴽ اﻷﺧﻴﺮة إﻟﻰ ٦٫٧٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﻫﻮ ﻣــﺎ دﻓـــﻊ اﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺘــﺮاﺟــﻊ إﻟـﻰ ﺣـــﺪود ٦٧٫٤ ﻟــﻴــﺮة ﻟــﻠــﺪوﻻر ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻼت ﻋﻘﺐ إﻋﻼن ﻫﺬه اﻷرﻗﺎم ﻣﺒﺎﺷﺮة.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ » ﻣــــــﻮدﻳــــــﺰ « اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﻋﺒﺮت، اﻷرﺑﻌﺎء، ﻋــﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ إزاء اﺳـﺘـﻘـﻼﻟـﻴـﺔ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻟﺘﺮﻛﻲ، واﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﺣﻮل اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ .
وأﺿـــــﺎﻓـــــﺖ اﻟـــــﻮﻛـــــﺎﻟـــــﺔ، ﻓـــــﻲ ﺑـــــﻴـــــﺎن، أن اﻟـﺘـﻐـﻴـﻴـﺮات اﻟـﺤـﺎﺻـﻠـﺔ ﻓــﻲ اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻹداري ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻗﺪ ﺗﻀﻌﻒ اﺳﺘﻘﺮار ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ .
وأﺷــﺎرت إﻟﻰ أن ﻣﺨﺎوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻣــــﻦ ﺿـــﻌـــﻒ اﺳـــﺘـــﻘـــﻼﻟـــﻴـــﺔ اﻟـــﺒـــﻨـــﻚ اﳌــــﺮﻛــــﺰي ﺳﺘﺘﺴﺒﺐ ﺑﺄﺿﺮار ﻋﻠﻰ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي، واﺻﻔﺔ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑـ » اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ .«