ﻣﺼﺮ ﺗﻌﻠﻦ اﻛﺘﺸﺎف أول ﻣﺒﻨﻰ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻣﻮﻣﻴﺎءات اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ
ﻋﺜﺮ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻋﻠﻰ ٥ ﺗﻮاﺑﻴﺖ و٠٠٥١ ﲤﺜﺎل ﰲ ﺳﻘﺎرة ﺑﺎﳉﻴﺰة
ﻓــﻲ ﻛـﺸـﻒ ﻫــﻮ اﻷول ﻣــﻦ ﻧـﻮﻋـﻪ، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻵﺛـــﺎر اﳌـﺼـﺮﻳـﺔ، أﻣـﺲ، اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ » ﻣﺒﻨﻰ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﺤﻨﻴﻂ وأﻣﺎﻛﻦ ﻟﻠﺪﻓﻦ « ، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻤﺜﻞ ﺗـــﻄـــﻮرﴽ ﻣــﻬــﻤــﴼ ﻟــﻠــﺒــﺎﺣــﺜــﲔ واﻟــﺨــﺒــﺮاء اﳌـــﺸـــﺘـــﻐـــﻠـــﲔ ﺑـــﻤـــﺠـــﺎل ﻛـــﺸـــﻒ أﺳــــــﺮار اﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻟﺪى اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ .
وأوﺿــــﺢ وزﻳــــﺮ اﻵﺛــــﺎر اﳌــﺼــﺮي، اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﺧـﺎﻟـﺪ اﻟـﻌـﻨـﺎﻧـﻲ، أن اﻟﻜﺸﻒ اﻷﺛــــــــﺮي ﻋــــﺒــــﺎرة ﻋــــﻦ ﺑـــﺌـــﺮ ﺑــﻌــﻤــﻖ ٠٣ ﻣـــﺘـــﺮﴽ ﺟـــﻨـــﻮب ﻫــــﺮم أوﻧــــــﺎس ﺑــﺴــﻘــﺎرة ﻓـﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺠﻴﺰة، ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻠﻌﺼﺮ اﻟﺼﺎوي، وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﻟﺒﻌﺜﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ - اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢.
وﻗــﺎل ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻌﻨﺎﻧﻲ إن »أﻫﻤﻴﺔ اﻟـــﻜـــﺸـــﻒ اﻷﺛــــــــــﺮي ﺗــــﻌــــﻮد ﻻرﺗـــﺒـــﺎﻃـــﻪ ﺑﻤﻮﺿﻮع ﻳﺸﻐﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻫﻮ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻨﻴﻂ وﻃﺮﻗﻪ واﻟﻮرش واﻷدوات اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻴﻪ.«
وأﻓــﺎد اﻟﺪﻛﺘﻮر رﻣـﻀـﺎن اﻟﺒﺪري رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، ﺑــﺄن »ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻜـﺸـﻒ اﻷﺛـــﺮي ﻟــﻢ ﻳﺘﻢ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺑـﻬـﺎ ﻣـﻨـﺬ ﻋــﺎم ٠٠٩١، وأﻧـــﻪ ﺗﻢ اﻟـﻌـﺜـﻮر داﺧـــﻞ ورﺷـــﺔ اﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﻴﺌﺔ أوان ﻣـﻜـﺘـﻮﺑـﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺳـﻤـﺎء اﻟﺰﻳﻮت واﳌﻮاد اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻨﻴﻂ، وﻟﺬﻟﻚ ﺗﻢ إﻋﺪاد ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻠﻤﻲ ﻣــﻦ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﲔ ﻣــﻦ ﻣـﺼـﺮ وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻟـــﺪراﺳـــﺔ ﺗــﻠــﻚ اﳌــــــﻮاد، وﺗـﺤـﻠـﻴـﻠـﻬـﺎ ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺒﺤﻮث ﺑﻤﺼﺮ.«
وﻗﺎل اﻟﺒﺪري إﻧﻪ » ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺛـﺎﻟـﺚ ﻗـﻨـﺎع ﻣﻄﻌﻢ ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ اﳌﺬﻫﺒﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ اﻷول ﻋﺎم ٢٠٩١ واﻟﺜﺎﻧﻲ ٩٣٩١، وﻳﻜﺘﺴﺐ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮى ﻟـــﻨـــﺪرﺗـــﻪ، وﻷن ﻋــﻨــﺼــﺮ اﻟــﻔــﻀــﺔ ﻛــﺎن أﻏــﻠــﻰ ﻣــﻦ اﻟــﺬﻫــﺐ ﻓــﻲ ﻣـﺼـﺮ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻷﻧـﻪ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﺳـﺘـﻴـﺮاده«، وأﺿــﺎف أن » ﻳﺒﺪو ﻣﻦ اﻟﻘﺮاء ات اﳌﺒﺪﺋﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺎت اﳌﺘﻬﺎﻟﻜﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻨﺎع اﻟﺬﻫﺒﻲ اﳌﻜﺘﺸﻒ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻧﺔ ﺳﻘﺎرة، أﻧـﻪ ﻳﺨﺺ ﻛﺎﻫﻨﴼ ﻣﻦ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺼﺎوي، وﻣﻦ ﺑﲔ أﻟﻘﺎﺑﻪ اﻟـﻜـﺎﻫـﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻟـﻺﻟـﻬـﺔ ﻣــﻮت وﻛـﺎﻫـﻦ اﻹﻟﻬﺔ ﻧﻴﻮت ﺷﺎ إس، وﻫﻲ إﻟﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﻫــﻴــﺌــﺔ ﺛــﻌــﺒــﺎن وذات ﺻــﻠــﺔ ﻋـﻘـﺎﺋـﺪﻳـﺔ ﺑﺎﻹﻟﻬﺔ ﻣﻮت.« وﺗﺤﺪث رﺋﻴﺲ اﻟﺒﻌﺜﺔ ﻋــﻦ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــﻘــﻨــﺎع اﻟـــﻨـــﺎدر، ﻗــﺎﺋــﻼ إﻧــﻪ »ﺗــﻮﺟــﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺒﻘﺔ ﻣــﻦ اﻻﺗـﺴـﺎﺧـﺎت واﻟﺘﻜﻠﺴﺎت، وﺑﻌﺪ اﻟﻔﺤﺺ اﳌﺒﺪﺋﻲ ﻟﻪ ﻣﻴﻜﺮوﺳﻜﻮﺑﻴﴼ ﺗﺒﲔ أﻧـﻪ ﻣﺼﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻔﻀﺔ اﳌﻐﻄﺎة ﺑﻄﺒﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ، وﻋﻴﻮﻧﻪ ﻣﻄﻌﻤﺔ ﺑﺤﺠﺮ أﺳـﻮد )رﺑﻤﺎ ﻋـــﻘـــﻴـــﻖ أﺳــــــــــــﻮد ( ، ورﺧــــــــــﺎم ﻣـــﺼــــﺮي، وأوﺑﺴﻴﺪﻳﺎن ) زﺟﺎج ﺑﺮﻛﺎﻧﻲ ( ، وﺗﺒﻠﻎ ﻣﻘﺎﺳﺎﺗﻪ ﻧﺤﻮ ٣٢ × ٥٫٨١ ﺳﻢ، ووزﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻈﻴﻒ اﻟﻌﻮاﻟﻖ ٦٩٫٧٦٢ ﺟﺮام.«
وﺗـــــﺤـــــﺪث اﻟـــــﺪﻛـــــﺘـــــﻮر ﻣــﺼــﻄــﻔــﻰ وزﻳﺮي اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟــــﻶﺛــــﺎر، ﻋـــﻦ أﻫــﻤــﻴــﺔ اﻟـــﻜـــﺸـــﻒ، وﻗـــﺎل إﻧــﻪ ﻳﻜﺸﻒ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﻋـﻦ ﺳﺮ اﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺑﺌﺮ ﺑﻬﺎ ورﺷﺔ ﻟﻠﺘﺤﻨﻴﻂ، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﻟﻌﻤﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮق ﻋﺪة ﺳﻨﻮات ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻵﺑﺎر اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ .«
وﻗﺎل وزﻳﺮي إﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ »اﻟﺪﻓﻨﺎت و٥٣ ﻣﻮﻣﻴﺎء و٥ ﺗـﻮاﺑـﻴـﺖ ﺣـﺠـﺮﻳـﺔ ﺗــﻢ ﻓـﺘـﺢ ﺗـﺎﺑـﻮت واﺣﺪ ﺑﻪ ﻣﻮﻣﻴﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﺬﻫﺒﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺎﺑﻮت ﻣﻦ اﻟﺨﺸﺐ وﺑﻘﺎﻳﺎ ﺟﻨﺎﺋﺰﻳﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻜـﺎرﺗـﻮﻧـﺎج وﻗـﻨـﺎع ﻣﻦ اﻟﻔﻀﺔ اﳌﺬﻫﺒﺔ وﻧﺤﻮ ٠٠٥١ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ أوﺷﺎﺑﺘﻲ وأوان ﻛﺎﻧﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺨﺎر، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺿﻊ ﺑﻬﺎ زﻳـﻮت وﻣـﻮاد اﻟﺘﺤﻨﻴﻂ .« وأﺻﺪرت وزارة اﻵﺛﺎر ﺑﻴﺎﻧﴼ ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﴼ ﻋﻦ اﻟﻜﺸﻒ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳــــﻘــــﺎرة، أﻣــــــﺲ، وﻗــــﺎﻟــــﺖ إن اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ اﻷﺛـــﺮﻳـــﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ »ﺗﻮﺑﻨﺠﻦ«، إن اﻟﻜﺸﻒ ﺟﺎء ﻟـﻮرﺷـﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻨﻴﻂ ﻣﻠﺤﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﺣﺠﺮات ﻟﻠﺪﻓﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﻣﻴﺎوات ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻋﺼﺮ اﻷﺳﺮﺗﲔ اﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺘﲔ ٦٢ و٧٢ )ﻋﺎﺷﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤٦٦: ٤٠٤ ﻗﺒﻞ اﳌـﻴـﻼد(، وذﻟــﻚ أﺛﻨﺎء أﻋﻤﺎل اﳌﺴﺢ اﻷﺛـﺮي ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻘﺎﺑﺮ اﻟﻌﺼﺮ اﻟـــــﺼـــــﺎوي، اﳌـــــﻮﺟـــــﻮدة ﺟـــﻨـــﻮب ﻫـــﺮم أوﻧﺎس ﺑﺴﻘﺎرة .