ﺷﻜﻮك وﻣﺨﺎوف ﺣﻮل ﺟﺎﻫﺰﻳﺔ اﻷﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ
أوﺟﺪت اﻻﻋﺘﺪاء ات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻣـﺮاﻛـﺰ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓـﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻨﺎﺧﴼ ﻣﻦ اﻟﺨﻮف أﺛﺎر اﻟﺸﻜﻮك ﺑﺸﺄن اﻷﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﻌﺸﺮة اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ.
وﻗﺪ أﻋﻠﻦ ﺑﻴﻠﻮال ﺑﻮﺗﻮ زداري، زﻋﻴﻢ »ﺣﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ«، اﻟــﺬي ﻳﻌﺪ اﻟـﺤـﺰب اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻷﻛـﺒـﺮ ﻓﻲ اﻟــﺒــﻼد، ﻋـﻦ ﻋــﺪم ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻷﺳﺒﺎب أﻣـﻨـﻴـﺔ، وذﻟــﻚ ﻋﻘﺐ اﻻﻋــﺘــﺪاء اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ اﻷﺧــﻴــﺮ. وﻛﺎﻧﺖ واﻟـــﺪة ﺑـــﻼوال، رﺋﻴﺴﺔ اﻟــــﻮزراء اﻟـﺮاﺣـﻠـﺔ ﺑﻨﺎﻇﻴﺮ ﺑﻮﺗﻮ، ﻗﺪ اﻏﺘﻴﻠﺖ ﻓﻲ اﻋﺘﺪاء إرﻫﺎﺑﻲ ﻋﺎم ٧٠٠٢ ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻓـﺘـﺮة ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣـﻦ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﳌـﻘـﺮرة ﻓﻲ ٨٠٠٢.
ودﻋﺎ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ رﺣﻤﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺸﺎرك ﻟﺤﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ، أﺻﻒ ﻋﻠﻲ زرداﻧﻲ، ﻟــﻠــﻘــﺎء ﺟـــﺮى ﺑــﻤــﻨــﺰل ﺑــــﻼوال اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ اﳌــﺎﺿــﻲ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وأﻓﺎد ﻣﺴﺆول ﺣﺰﺑﻲ ﺑﺄن ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺪ أﻃﻠﻊ أﺻﻒ زرداﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ ﺧﻼل ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻻﻗﺘﺮاع. وﻳﺸﻌﺮ زرداﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﻠﻰ أﻣﻦ وﺣــﻴــﺎة ﻧﺠﻠﻪ رﺋـﻴـﺲ اﻟــﺤــﺰب، ﺑــــﻼوال، اﳌﻨﺸﻐﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑــﺈدارة اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺤﺎﺑﻴﺔ ﻟﺤﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻼد.
وﺣﺬرت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎدة ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺣﺰاب اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮة ﻣــﻦ إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ اﺳـﺘـﻬـﺪاﻓـﻬـﻢ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ إرﻫﺎﺑﻴﲔ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، وﻧﺼﺤﺖ اﻟﺴﺎﺳﺔ ﺑﺈﺑﻼغ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺑﺸﺄن ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ أﺛﻨﺎء اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.
وﺧـــﻼل اﻷﻳـــﺎم اﻟﺴﺒﻌﺔ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ، اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ أرﺑﻌﺔ اﻋــﺘــﺪاءات اﳌﺮﺷﺤﲔ، ﻟﺘﺘﺴﺒﺐ ﻓـﻲ ﻣﻘﺘﻞ ٧٥١ ﺷﺨﺼﺎ وﺟﺮح أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٢ آﺧﺮﻳﻦ.
وﻓﻲ ٧ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟﺠﺎري، ﺗﻌﺮض ﻣﻮﻛﺐ ﻣﺮﺷﺢ ﺣﺰب »ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺘﺤﺪ«، ﺷﻴﺮﻳﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﻻﻋﺘﺪاء ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﻨﻮ، ﺣﻴﺚ أﺻﻴﺐ ﻣﺎﻟﻚ وﺳﺘﺔ آﺧـﺮون ﺑﺠﺮاح وﻧﻘﻠﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ »دي إﺗﺶ ﻛﻴﻮ« اﻟﻘﺮﻳﺐ. وﻗﺪ ﻧﻔﺬ اﻻﻋﺘﺪاء ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻗﻨﺒﻠﺔ زرﻋﺖ ﻓﻲ دراﺟﺔ ﻧﺎرﻳﺔ وﺟﺮى ﺗﻔﺠﻴﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ.
وﻛﺎن ﺗﺠﻤﻊ »ﺣﺰب ﻋﻮاﻣﻲ اﻟﻘﻮﻣﻲ« ﺿﺤﻴﺔ اﻻﻋﺘﺪاء اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ اﻟـــﺬي ﻧــﻔـﺬه اﻧــﺘــﺤــﺎري ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑـﻴـﺸـﺎور ﻓــﻲ ٠١ ﻳﻮﻟﻴﻮ. وﺗﺴﺒﺐ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ٢٢ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ زﻋﻴﻢ اﻟﺤﺰب ﻫﺎرون ﺑﻴﻠﻮر، ﻣﺮﺷﺢ اﻟﺤﺰب ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺮﳌﺎن »ﺧﻴﺒﺮ ﺑﺨﺘﻮﻧﺨﻮا«. وﺑﻌﺪ اﻻﻋﺘﺪاء، ﺗﻘﺮر ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، وأﻋﻠﻨﺖ زوﺟﺔ ﺑﻴﻠﻮر ﻋﺪم اﻋﺘﺰاﻣﻬﺎ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ زوﺟﻬﺎ اﻟﺮاﺣﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن. وﺑﻌﺪ وﻓﺎة واﻟﺪه، ﺣﺚ داﻧﻴﻞ ﺑﻴﻠﻮر اﻟﻌﻤﺎل ﺑﺤﺰب »ﻋﻮاﻣﻲ اﻟﻘﻮﻣﻲ« ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻷﻣﻞ وﻋﺪم اﻻﺳﺘﺴﻼم ﻟﻠﻴﺄس.
ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬه ﻫﻲ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﻴﻠﻮر أﺣـﺪ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ، ﺣﻴﺚ اﻏﺘﻴﻞ واﻟــﺪ ﺑﻴﻠﻮر، ﺑﺸﻴﺮ ﺑــﻴــﻠــﻮر، اﻟــﻌــﻀــﻮ اﻟـــﺒـــﺎرز ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﺰب ذاﺗـــــﻪ، ﻓـــﻲ ﻫـﺠـﻮم اﻧﺘﺤﺎري ﻋﺎم ٢١٠٢.
وﻓـــﻲ ﺻــﺒــﺎح ﻳـــﻮم ٣١ ﻳـﻮﻟـﻴــﻮ ﺗــﻌــﺮض ﻣــﻮﻛــﺐ أﻛــﺮم ﺧﺎن، زﻋﻴﻢ ﺣﺰب »ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻋﻠﻤﺎء اﻹﺳﻼم«، ﻟﻬﺠﻮم أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻮدة ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻊ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻮ. ﻧﺠﺎ ﺧﺎن ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺪاء ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻘﻲ أرﺑﻌﺔ آﺧــﺮون ﺣﺘﻔﻬﻢ. وﺻـﺮح ﺧﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻮﻛﺒﻪ.
ﺣـــﺪث اﻻﻧــﻔــﺠــﺎر اﻟـــﺮاﺑـــﻊ اﻟــــﺬي ﻳــﻌــﺪ اﻷﻛــﺜــﺮ دﻣــﻮﻳــﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ »ﻣـﺎﺳـﺘـﻮﻧـﻎ« ﺑﻌﺪ ﺳـﺎﻋـﺎت ﻣـﻦ اﻋــﺘــﺪاء »ﺑـﻨـﻮ«. واﺳــﺘــﻬــﺪف اﻟـﺘـﻔـﺠـﻴـﺮ اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري اﻟـﺤـﻤـﻠـﺔ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﺮﺷﺢ »ﺣــﺰب ﻋـﻮﻣـﻲ« ﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎن، ﻧﻮاﺑﺰادا ﺳﺮاج رﻳﺴﺎﻧﻲ. وﺗﺴﺒﺐ اﻻﻋﺘﺪاء ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ١٣١ ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺮﺷﺢ اﻟﺤﺰب.
ﻣﺮﺷﺢ اﻟﺤﺰب ﻫﻮ ﺷﻘﻴﻖ رﺋﻴﺲ وزراء ﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎن اﻟﺴﺎﺑﻖ، إﺳﻼم، اﻟﺬي ﻓﻘﺪ ﻫﻮ اﻵﺧﺮ اﺑﻨﻪ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٤١ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم اﻧﺘﺤﺎري ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻋﺎم ١١٠٢ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ »ﻣﺴﺘﻮﻧﻎ«.