ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺨﺮﻳﺐ واﺳﻌﺔ ﻟﺨﻄﻮط اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق
ﻟﻢ ﺗﺨﻞ ﺑﻴﺎﻧﺎت وزارة اﻟـــﻜـــﻬـــﺮﺑـــﺎء اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ ﻣـﻨـﺬ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﻣــﻦ ذﻛـــﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟــﺘــﺨــﺮﻳــﺐ اﳌــﺘــﻌــﻤــﺪة اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻄـﺎل ﺧـﻄـﻮط ﻧﻘﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟـــﻜـــﻬـــﺮﺑـــﺎﺋـــﻴـــﺔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ وأﺑﺮاﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﳌــﺘــﻮاﺻــﻠــﺔ واﳌــﻨــﺘــﻈــﻤــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺷـﻤـﻠـﺖ اﻟــﺨــﻄــﻮط ﻓـــﻲ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺎت اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ واﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳــﻮاء، وﻫـﻮ أﻣـﺮ ﻳﻨﻈﺮ إﻟـــﻴـــﻪ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣــــﻦ اﳌـــﺮاﻗـــﺒـــﲔ ﻋــــﻠــــﻰ أﻧــــــــﻪ ﻋــــﻤــــﻞ ﻳـــﺘـــﻌـــﺪى ﺣــﺪود اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟـﺘـﻲ ﺗﻘﻮم ﺑـﻬـﺎ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑـ»داﻋﺶ« ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ اﺗﻬﺎم ﺟﻤﺎﻋﺎت وأﺣﺰاب ﻣــــﺮﺗــــﺒــــﻄــــﺔ ﻓـــــــﻲ اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ وﺗـــﺴـــﻌـــﻰ ﻣـﻦ ﺧــــــــﻼل ذﻟــــــــﻚ إﻟــــــــﻰ إﻓــــﺸــــﺎل ﻋــﻤــﻞ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ وﺗــﺄﺟــﻴــﺞ اﻷوﺿـــــــــﺎع ﺿــــﺪﻫــــﺎ، ﻓــــﻲ ﻇـﻞ ﺣـــﺎﻟـــﺔ »اﻟـــﺘـــﺄﺟـــﻴـــﺞ« اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ أﺻﻼ واﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻣﻨﺬ أرﺑﻌﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ.
وﻳــﺮى ﻣـﺴـﺆول ﻓـﻲ وزارة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء أن »ﻣﻠﻒ اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎء ارﺗــﺒــﻂ ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻓــﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻟـــﺬﻟـــﻚ ﻧـــﻼﺣـــﻆ اﻟــــﻴــــﻮم أن اﻟـــﻌـــﺎﺑـــﺜـــﲔ ﺑـــﻬـــﺬا اﳌــﻠــﻒ واﳌﺘﻮرﻃﲔ ﺑﻘﻄﻊ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﺨﻄﻮط ﻫﻢ ﻃﻴﻒ واﺳﻊ ﻣــﻦ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ واﻟــﺠــﻬــﺎت اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت«. وﻳﻌﺘﻘﺪ اﳌﺴﺆول، اﻟﺬي ﻳﻔﻀﻞ ﻋﺪم اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﺳﻤﻪ، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أن »إﻧﺘﺎج اﻟﻄﺎﻗﺔ ارﺗﻔﻊ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٦١ أﻟﻒ ﻣﻴﻐﺎواط، وﻛـﺎن ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﺠﻬﺰ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﺑﲔ ٦١ - ٢٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟـﻴـﻮم، ﻟﻜﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ اﳌﺘﻌﻤﺪة ﻋﻘﺪت اﻷﻣﻮر وﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺠﻬﻴﺰ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﺟﺪﴽ، ﻣﺎ أﺛﺎر ﺳﺨﻂ وﻏﻀﺐ اﳌﻮاﻃﻨﲔ«.
وﺣـــــﻮل اﻟـــﻔـــﻮاﺋـــﺪ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗﺠﻨﻴﻬﺎ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌﻔﺘﺮﺿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﻤﻠﻒ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻳﻘﻮل اﳌﺴﺆول: »ﻻ أدري ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﻌﺪﻣﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، أو رﺑﻤﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗــﺮﻳــﺪ أن ﺗـﺴـﺘـﺜـﻤـﺮ اﻟـﺘـﺤـﺴـﻦ اﳌــﻠــﺤــﻮظ ﻓــﻲ إﻧــﺘــﺎج وﺗـﺠـﻬـﻴـﺰ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﻓــﻲ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﻼﺣــﻘــﺔ ﻻﺣـﺘـﻤـﺎل ﺗﻮﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻘﻮل ﻟﻠﻨﺎس إﻧﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء وﻟﻴﺲ اﻵﺧﺮﻳﻦ«.
اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮط ﻧﻘﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺪأت ﻣﻨﺬ اﻟﺴﻨﻮات اﻷوﻟــﻰ ﻟﻼﺣﺘﻼل اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﻌﺮاق ﻋﺎم ٣٠٠٢ وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪث ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺎت »اﻟـﻘـﺎﻋـﺪة«، أوﻻ، و»داﻋـــــﺶ« ﻻﺣــﻘــﺎ، ﻟـﻜـﻦ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻓــﻲ ﻣﻮﺟﺔ اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت اﻟـﺤـﺪﻳـﺜـﺔ، أﻧــﻬــﺎ ﻟــﻢ ﺗــﺘــﺮك ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﻓﻲ اﻟـﻌـﺮاق - ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن - إﻻ وﻃﺎﻟﺘﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺿﻤﻨﻬﺎ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑـﻐـﺪاد، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﻳﻜﺸﻒ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺘﻠﻚ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت. واﻷﻣــــــﺮ اﻟـــﻼﻓـــﺖ أﻳـــﻀـــﺎ ﻓـــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ أﻧﻬﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﻢ ﻓﻲ أﺣﻴﺎن ﻛﺜﻴﺮة ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺳﻼح »ﻗﻨﺎص«.
وﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت وزارة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﺳــﺘــﻬــﺪاف ﺧــﻄــﻮط اﻟــﻨــﻘــﻞ، ﻳــﻼﺣــﻆ أن اﻟﻮزارة أﺻﺪرت ﻓﻲ ٢٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻴﺎﻧﴼ أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻴﻪ أن ﻛﻮادرﻫﺎ اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ إﻋﺎدة ﺧﻂ ﻧﻘﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ )اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻔﺎﺋﻖ(، اﻟﺬي ﻳـﺮﺑـﻂ ﺧـﻄـﻮط اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓـﻲ ﻗـﻀـﺎء ﺧــﻮر اﻟﺰﺑﻴﺮ ﻣﻊ ﻣﺤﻄﺔ اﻟﺮﻣﻴﻠﺔ اﻟﻐﺎزﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺒﺼﺮة ﺟﻨﻮب اﻟـﻌـﺮاق. واﻟﺨﻂ ﺗﻌﺮض ﻹﻃـﻼﻗـﺎت ﻧﺎرﻳﺔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻘﻄﻌﻪ، ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎن اﻟﻮزارة.
وﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﻣﻦ ﺣﺎدث اﻟﺒﺼﺮة، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻋﻦ ﺗﻌﺮض »ﺧﻂ ﻧﻘﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻔﺎﺋﻖ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ ﺑﻐﺪاد، إﻟﻰ اﺳﺘﻬﺪاف ﺗﺨﺮﻳﺒﻲ ﺑﻌﻴﺎرات ﻧﺎرﻳﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﻤﺎﻣﻴﺎت أدى إﻟــﻰ ﻓﺼﻞ اﻟـﺨـﻂ وﺧــﺮوﺟــﻪ ﻋــﻦ اﻟـﺨـﺪﻣـﺔ، وﻓـﻘـﺪان ٠٠٣ ﻣﻴﻐﺎواط ﻣـﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺠﻬﺰة ﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻜﺮخ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد«. وﻓﻲ ﻳﻮم ٨٢ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ، أﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺗﻌﺮض ﺧﻄﻲ ﻧﻘﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ )ﺷﻤﺎل ﺳﺎﻣﺮاء - ﻣـﻼ ﻋﺒﺪ اﻟـﻠـﻪ( و)دور - ﺣﻮﻳﺠﺔ( ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻋﺒﺮ اﺳﺘﻬﺪاف اﻷﺑﺮاج اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﺑﻌﺒﻮات ﻧﺎﺳﻔﺔ ﻓﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺮﺷﺎد، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ اﻧﻔﺼﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ وﺗﺴﺒﺒﻬﻤﺎ ﺑﻀﻌﻒ ﺗﺠﻬﻴﺰ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﻛﺮﻛﻮك وﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ.
وﺗـﺴـﺘـﻤـﺮ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت وزارة اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻫـﺬا اﳌــﻨــﻮال وﺗـﻌـﻠـﻦ ﻣـــﺮة أﺧـــﺮى ﻓــﻲ ٢ أﻏـﺴـﻄـﺲ )آب( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋـﻦ ﺗﻌﺮض ﺧـﻂ ﻧﻘﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﻔﺎﺋﻖ اﻟﺮاﺑﻂ ﺑﲔ ﻛﺮﻛﻮك - دﻳﺎﻟﻰ إﻟﻰ ﻋﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ ﺗﺨﺮﻳﺒﻲ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ وادي ﻋـﻮﺳـﺞ ﻗــﺮب ﺳﻴﻄﺮة أﻧﺠﺎﻧﺔ أدى إﻟﻰ اﻧﻔﺼﺎل اﻟﺨﻂ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺘﲔ. وﺗﻜﺮر اﻷﻣﺮ ذاﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻲ ﻧﻘﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻌﺎﻟﻲ اﳌﺰدوج )٢٣١ ﻛﻲ ﻓﻲ( ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺪﺑــﺲ ﻏـــﺮب ﻛــﺮﻛــﻮك ﻋـﺒـﺮ اﺳـﺘـﻬـﺪاف اﻟﺒﺮﺟﲔ اﻟﻨﺎﻗﻠﲔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ٧٨ و٨٨ ﺑﻌﺒﻮات ﻧﺎﺳﻔﺔ. وﻓـﻲ ﻧﻔﺲ اﻟـﻴـﻮم ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣـﻼﻛـﺎت اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻨﻘﻞ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎﺋـﻴـﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ ﻣﻦ إﺣــﺒــﺎط ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﺗـﺨـﺮﻳـﺐ ﻃـﺎﻟـﺖ ﺧــﻂ ﻧـﻘـﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻔﺎﺋﻖ اﻟﺮاﺑﻂ ﺑﲔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ اﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ وواﺳﻂ ﺟﻨﻮﺑﺎ.
وﻓـﻲ آﺧـﺮ ﻣﺴﻠﺴﻞ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺧـﻄـﻮط ﻧﻘﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎء، أول ﻣﻦ أﻣــﺲ، ﻋﻦ ﺗﻌﺮض ﺛﻼﺛﺔ ﺧﻄﻮط ﻟﻨﻘﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻔﺎﺋﻖ ﺑﲔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ دﻳﺎﻟﻰ وﻛــﺮﻛــﻮك، وﺧـﻄـﻮط اﻟﻀﻐﻂ اﻟـﻌـﺎﻟـﻲ اﻟـﺮاﺑـﻄـﺔ ﺑﲔ ﻗﻀﺎﺋﻲ اﻟـــﺪور واﻟﺤﻮﻳﺠﺔ ﻏــﺮب اﻟـﺒـﻼد ﻟﻬﺠﻤﺎت ﺗﺨﺮﻳﺒﻴﺔ.
وﺣــﻮل ﻛـﻞ ﻣـﺎ ﻳـﺠـﺮي ﻓـﻲ ﻗـﻄـﺎع اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺨﺮﻳﺐ ﻣﺘﻌﻤﺪة، ﻳـﻘـﻮل ﻣـﺪﻳـﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻹﻋــــﻼم ﻓــﻲ ﻛـﻬـﺮﺑـﺎء ﺑــﻐــﺪاد، أﺣـﻤـﺪ اﻟــﻌــﺒــﺎدي، إن »اﻷﻣـﺮ ﻳﺒﺪو وﻛـﺄن ﺛﻤﺔ ﻗﻮى ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻋﻠﻰ إﻓﺸﺎل ﻋـﻤـﻞ وزارة اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء ﻓــﻲ ﻗـﻴـﺎدﺗـﻬـﺎ ﻟــﻬــﺬا اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟـﺤـﻴـﻮي ﻓـﻲ اﻟــﺒــﻼد«. وﻳــﺮى اﻟـﻌـﺒـﺎدي ﻓـﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ« أن »ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﺧﺒﻴﺮة وﻟﻴﺴﺖ ﺟﺎﻫﻠﺔ، ﺑﺪﻟﻴﻞ أﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ واﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓــﻲ ﺧــﻄــﻮط اﻟــﻨــﻘــﻞ، ﺑـﺤـﻴـﺚ ﺗـﺘـﺴـﺒـﺐ إﺻــﺎﺑــﺔ ﺗﻠﻚ اﻟــﺨــﻄــﻮط ﺑـــﻌـــﺰل ﻣــﺤــﻄــﺎت اﻟــﺘــﻮﻟــﻴــﺪ ﻋـــﻦ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ واﺳــﻌــﺔ«. وﻳــﻼﺣـﻆ اﻟـﻌـﺒـﺎدي أن »اﻟـﺘـﺨـﺮﻳـﺐ ﺷﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮات اﻷﺧﻴﺮة أﻏﻠﺐ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺮاق، ﻗﺒﻞ أﻳﺎم اﺳﺘﻬﺪف اﻟﺨﻂ اﳌﻐﺬي ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺷﻤﺎل اﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، أﻣـﺎ ﺧﻄﻮط ﻛﺮﻛﻮك - دﻳﺎﻟﻰ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ إﻟﻰ ٨ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺨﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن اﻟﺸﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮ«. وﻳﻌﺘﻘﺪ اﻟﻌﺒﺎدي أن »اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻫﻮ اﻟﺘﺤﺪي اﻷﻛﺒﺮ اﻟﺬي ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻮزارة ﻫﺬه اﻷﻳﺎم واﻟﻘﻮى اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻌﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﻌﺪ اﳌﺴﺎﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻌﻬﺎ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ، وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻳﺼﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﳌﻮاﻃﻨﻮن ﺟﺎم ﻏﻀﺒﻬﻢ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن وزارة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓﻘﺪت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٠١ ﻣﻮﻇﻒ وﻋﺎﻣﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺷﻨﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ أﺛـﻨـﺎء ﻣﻤﺎرﺳﺘﻬﻢ ﻷﻋـﻤـﺎل اﻟﺼﻴﺎﻧﺔ واﻟﺘﺼﻠﻴﺢ«.