ﻗﻠﻖ ﻋﺮاﻗﻲ ﻣﻦ ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻧﺴﺤﺎب »ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟﻨﺎﺷﺌﲔ«
ﻋﺪم اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﺴﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻜﺮة ﰲ اﻟﺒﻼد
ﻣﻨﻊ ﻻﻋﺒﲔ ﻣـﻦ اﻟﺴﻔﺮ، إﻗﺎﻟﺔ ﺟـــﻬـــﺎز ﻓــﻨــﻲ ﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟــﻨــﺎﺷــﺌــﲔ، واﻧــــﺴــــﺤــــﺎب ﻣـــــﻦ دورة اﻷﻟــــﻌــــﺎب اﻵﺳـــﻴـــﻮﻳـــﺔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ... ﻫــــﺬه ﺑﻌﺾ أوﺟــــــﻪ اﳌـــﺸـــﻜـــﻼت ﻓــــﻲ ﻛـــــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻃـﻔـﺖ إﻟـــﻰ اﻟﺴﻄﺢ ﻓﻲ اﻷﻳـﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ، وﻫﻲ اﺳﺘﻤﺮار ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات.
ﻓــﻲ اﻷﺷــﻬــﺮ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ، ﺳﻠﻄﺖ اﻷﺿــــﻮاء ﺑﺸﻜﻞ أﻛـﺒـﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻓـــﻲ اﻟــــﻌــــﺮاق، ﺑــﻌــﺪ اﻟـــﻘـــﺮار اﳌـﻨـﺘـﻈـﺮ ﻣﻨﺬ أﻋﻮام ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻻﺗﺤﺎد اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟــﻜــﺮة اﻟــﻘــﺪم )ﻓــﻴــﻔــﺎ( ﺑـﺮﻓـﻊ اﻟـﺤـﻈـﺮ اﳌــﻔــﺮوض ﻋـﻠـﻰ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﳌﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
إﻻ أن اﻷﻋﲔ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺳـﻠـﻄـﺖ ﺑـﺸـﻜـﻞ أﻛــﺒــﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻋﺪم اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﺴﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﻠـﻌـﺒـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺘﺎﺑﻌﻬﺎ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﻮن ﺑﺸﻐﻒ ﻛﺒﻴﺮ، ﻣـﺎ دﻓــﻊ ﺑﺮﻳﺎﺿﻴﲔ وﻣﺴﺆوﻟﲔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎت ﻋﺪم ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬه اﳌﻈﺎﻫﺮ.
اﻟﻀﺤﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ واﻹداري ﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻨﺎﺷﺌﲔ اﻟـــﺬي وﺻـــﻞ إﻟـــﻰ ﻣــﻄــﺎر ﺑــﻐــﺪاد ﻓﻲ ﻃــﺮﻳــﻘــﻪ إﻟـــﻰ ﻋــﻤــﺎن ﻟـﻠـﻤـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟـﺪول ﻏـﺮب آﺳﻴﺎ ﻟﻼﻋﺒﲔ ﻣــﺎ دون ٦١ ﻋــﺎﻣــﺎ. ﺗـﺒـﲔ ﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﻄﺎر أن ﺗﺴﻌﺔ ﻻﻋﺒﲔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن وﺛــﺎﺋــﻖ ﻏـﻴـﺮ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑـﺎﻟـﺴـﻦ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﺔ واﻟــﻬــﺪف ﻣﻨﻬﺎ إﺧﻔﺎء ﻋﻤﺮﻫﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ.
أﻛﺪت ﻫﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻣﺎ ﺗﺪاوﻟﻪ ﻣــﻨــﺬ ﻓـــﺘـــﺮة ﻧـــﺎﺷـــﻄـــﻮن ﻋـــﺮاﻗـــﻴـــﻮن، إذ ﻧــﺸــﺮوا ﻋـﺒـﺮ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ أن ﻋــﺪدا ﻣـــــﻦ ﻻﻋــــﺒــــﻲ ﻣــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟــﻨــﺎﺷــﺌــﲔ ﺗﺨﻄﻮا اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ، ﺑـﺪﻟـﻴـﻞ اﻗـﺘـﺮاﻋـﻬـﻢ ﻓــﻲ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة، واﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺤﻖ ﳌﻦ دون ﻫﺬا اﻟﻌﻤﺮ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
وﻟﺘﻔﺎدي ﻏﺮاﻣﺔ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٠٣ أﻟﻒ دوﻻر ﻓﻲ ﺣﺎل اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻏﺮب آﺳﻴﺎ، أﺷﺮك اﻻﺗﺤﺎد اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ ﻣـﻨـﺘـﺨـﺐ اﻷﺷـــﺒـــﺎل )دون ٤١ ﻋﺎﻣﺎ( ﺑـﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﺌﲔ اﻟﺬي ﺗﻜﺸﻔﺖ ﻓﻀﻴﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﻐﺪاد ﻳﻮم ٠٣ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز(.
ﺑــﻌــﺪ ﻳـــﻮﻣـــﲔ، أﻋـــﻠـــﻦ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟـــــﻌـــــﺮاﻗـــــﻲ ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻣــــﻔــــﺎﺟــــﺊ ﻋــــﺪم ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷوﳌﺒﻲ ﻓﻲ دورة اﻷﻟﻌﺎب اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻬﺎ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ﺑـﺪءا ﻣﻦ ٨١ أﻏﺴﻄﺲ )آب(. وﻓﻲ ﺣﲔ ﻛﺎن اﻟﺴﺒﺐ اﳌﻌﻠﻦ ﻋــــﺪم اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺪاد اﻟــﻜــﺎﻓــﻲ ورﻓـــﺾ أﻧﺪﻳﺔ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻼﻋﺒﻴﻬﺎ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑـــﺎﳌـــﻨـــﺘـــﺨـــﺐ، ﻳــــﺴــــﻮد اﻋــــﺘــــﻘــــﺎد أن اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـــﻜـــﺮوﻳـــﺔ، وﺑـــﻌـــﺪ أزﻣـــﺔ ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟـﻨـﺎﺷـﺌـﲔ، أرادت ﺗﻔﺎدي ﻓﻀﻴﺤﺔ أﺧﺮى.
وذﻛــــــﺮ اﻻﺗــــﺤــــﺎد ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن أن »ﻋــــﺪم اﻻﺳــﺘــﻌــﺪاد اﻟــﺠــﻴــﺪ ورﻓــﺾ ﻧﺎدﻳﻲ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻘﻮة اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳــﻨــﺘــﻈــﺮان اﺳــﺘــﺤــﻘــﺎﻗــﺎ ﻓـــﻲ ﺑـﻄـﻮﻟـﺔ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺑﺎﻟﺘﺤﺎق ﻻﻋﺒﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷوﳌﺒﻲ، وراء اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم«.
إﻻ أن اﻟﻨﺎﺷﻄﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﺪﺛﻮا ﻋـــﻦ ﺗــــﺠــــﺎوزات ﻓـــﻲ أﻋـــﻤـــﺎر ﻻﻋــﺒــﻲ ﻣـﻨـﺘـﺨـﺐ اﻟــﻨــﺎﺷــﺌــﲔ، أﺷــــــﺎروا إﻟــﻰ وﺟﻮد ﺣﺎﻻت ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷوﳌﺒﻲ )دون ٣٢ ﻋﺎﻣﺎ(، ﻗﺪ ﺗﻄﺎل ٧١ ﻻﻋﺒﺎ ﻣﻦ أﺻﻞ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟـ٣٢.
ﻛﻤﺎ أن ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ اﻟﻨﺎدﻳﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ذﻛﺮﻫﻤﺎ ﺑﻴﺎن اﻻﺗﺤﺎد، أﻛﺪوا ﻋـــــﺪم رﻓــﻀــﻬــﻢ اﻟـــﺘـــﺤـــﺎق اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ ﺑﺎﳌﻨﺘﺨﺐ.
وﻗــــــــﺎل ﻣــــــــﺪرب ﻓــــﺮﻳــــﻖ اﻟــﻨــﻔــﻂ ﺣــﺴــﻦ أﺣـــﻤـــﺪ ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ »ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻤﻨﻊ ﻻﻋﺒﻴﻨﺎ ﻣــﻦ اﻻﻟـﺘـﺤـﺎق ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺛـﻼﺛـﺔ ﻻﻋﺒﲔ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻮا ﺑـﻤـﻌـﺴـﻜـﺮ اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ ﻓﻲ أرﺑﻴﻞ وﺧﺎﺿﻮا ﻣﺒﺎراﺗﲔ ودﻳﺘﲔ أﻣـــــﺎم اﻷوﳌــــﺒــــﻲ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ، وﻧـﻬـﺘـﻢ ﻛﺜﻴﺮا ﺑﺎﻟﺘﺤﺎق اﻟﻼﻋﺒﲔ ﺑﺼﻔﻮف أي ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻷن ذﻟﻚ ﻳﻤﻨﺤﻬﻢ اﻟﺜﻘﺔ واﻟﺘﺠﺮﺑﺔ واﻟﺨﺒﺮة«.
وأﺿـــﺎف: »اﻟــﺸــﺎرع اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ اﻟــــﻌــــﺮاﻗــــﻲ ﻳــــﻌــــﺮف ﺟــــﻴــــﺪا أﺳـــﺒـــﺎب اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛـﺮة اﻟﻘﺪم ﻓﻲ دورة اﻷﻟﻌﺎب اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ«، وأن ذﻟﻚ ﻣﺮده إﻟﻰ »اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﻛﺘﺸﺎف ﺣﺎﻻت ﺗﺠﺎوزات ﺟﺪﻳﺪة ﻗﺪ ﺗﺠﺘﺎح ﺻﻔﻮف اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷوﳌﺒﻲ وﺗﺠﻨﺐ ﻫـــﺰة ﺛــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﺣـــﺎدﺛـــﺔ ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟﻨﺎﺷﺌﲔ«.
وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻟﺘﺨﻮف ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﻓﻘﻂ »ﺑــﻞ ﻣـﻦ اﻟـﺨـﺎرج )أﻳـﻀـﺎ(، ﻓﺎﳌﻨﺘﺨﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎﺗﻨﺎ ﺿﻤﻦ ﺑﻄﻮﻻت اﻟﻔﺌﺎت اﻟــﻌــﻤــﺮﻳــﺔ اﻟــﻘــﺎرﻳــﺔ ﺑـــــﺪأت ﺗﺘﻘﺼﻰ أﻋﻤﺎر ﻻﻋﺒﻲ اﳌﻨﺘﺨﺒﺎت اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ«.
وأﻋـــــﺮﺑـــــﺖ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻷوﳌـــﺒـــﻴـــﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻋـــﻦ ﻗــﻠــﻘــﻬــﺎ ﺣـــﻴـــﺎل ﻗـــﺮار اﻻﻧﺴﺤﺎب، ﻣﺘﺨﻮﻓﺔ ﻣﻦ أن ﻳﺆدي إﻟـــﻰ ﻓـــﺮض ﻏــﺮاﻣــﺔ ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﻗـﺎﺳـﻴـﺔ. وﻗﺎل رﺋﻴﺴﻬﺎ رﻋﺪ ﺣﻤﻮدي ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ: »ﻟــﻸﺳــﻒ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﻓﺮض ﻏﺮاﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮاق ﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٠٠١ أﻟﻒ دوﻻر وﺣﺮﻣﺎﻧﻨﺎ ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻠﺪورة اﳌﻘﺒﻠﺔ«.
ﻣـــﻨـــﺘـــﺨـــﺐ آﺧــــــــﺮ ﻣــــــﻦ اﻟـــﻔـــﺌـــﺎت اﻟـﻌـﻤـﺮﻳـﺔ ﻛـــﺎن أﻳــﻀــﺎ ﺿـﺤـﻴـﺔ ﻫـﺬه اﳌــــﺨــــﺎوف، ﻫـــﻮ ﻣــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟــﺸــﺒــﺎب )دون ٩١ ﻋـــﺎﻣـــﺎ( اﻟــــﺬي ﺳﻴﺨﻀﻊ ﻟــــ»إﻋـــﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ« وﺗــﺪﻗــﻴــﻖ، وذﻟــﻚ ﻗﺒﻞ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓـﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎت ﻛﺄس آﺳﻴﺎ ٨١٠٢ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم أواﺧﺮ اﻟﻌﺎم.
وذﻛﺮ اﳌﺪﻳﺮ اﻹداري ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﺟﻠﻴﻞ ﺻﺎﻟﺢ »ﻗﺮرﻧﺎ إﻋـﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ اﳌﻨﺘﺨﺐ واﺧـﺘـﻴـﺎر ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة. ﺳــــﻨــــﺪﻗــــﻖ ﻓــــــﻲ وﺛــــــﺎﺋــــــﻖ اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﲔ وﺟــــــــﻮازات ﺳــﻔــﺮﻫــﻢ وﺳـﻨـﺘـﺎﺑـﻌـﻬـﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻨﻬﺎ اﻵن ﺳﻨﺘﺎﺑﻊ وﻧﺮاﻗﺐ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﻮازات«.
وﺑــــﺤــــﺴــــﺐ اﻟــــﻨــــﺠــــﻢ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻛﺮﻳﻢ ﺻــﺪام، ﻓﺎﻻﺗﺤﺎد اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻟﻠﻌﺒﺔ »ﻳﺤﺎول ﺑﺄي ﺷﻜﻞ وﺑــــﺄي ﺛــﻤــﻦ أن ﺗـﺤـﻘـﻖ اﳌـﻨـﺘـﺨـﺒـﺎت إﻧـﺠـﺎزا وﻧﺠﺎﺣﺎ ﻳﺤﺴﺐ ﻟـﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳـﻐـﺾ اﻟــﻄــﺮف ﻋــﻦ وﺟـــﻮد ﻻﻋﺒﲔ ﺗـــــﺠـــــﺎوزوا اﻟـــﺴـــﻦ اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮﻧـــﻴـــﺔ ﻣـﻊ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎﺗﻪ«.
أﺿـــــﺎف اﻟـــﻼﻋـــﺐ اﻟـــــﺬي ﺧــﺎض ﻏﻤﺎر ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٦٨٩١ ﻣﻊ اﳌﻨﺘﺨﺐ »ﻋــــــﻨــــــﺪﻣــــــﺎ ﺗــــﺤــــﻘــــﻖ اﳌــــﻨــــﺘــــﺨــــﺒــــﺎت اﻹﻧــﺠــﺎزات ﻓــﻲ ﻇــﻞ وﺟـــﻮد ﻻﻋﺒﲔ ﺑــــﺄﻋــــﻤــــﺎر ﻏـــﻴـــﺮ ﺣـــﻘـــﻴـــﻘـــﻴـــﺔ، ﻳــﻌــﻄــﻲ اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد رﺳـــــﺎﻟـــــﺔ إﻟـــــــﻰ اﻵﺧــــﺮﻳــــﻦ ﺧﺼﻮﺻﺎ اﳌﻌﺘﺮﺿﲔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﻣﻪ وﻫﺬا ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻳﺨﻔﻒ ﻣـﻦ اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ« اﻟـﺬي ﻳﺸﻮب ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ أﻃﺮاف رﻳﺎﺿﻴﺔ ﻋـــﺪة ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد، ﺑـﺤـﺴـﺐ اﻟــﺪوﻟــﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ.
ﺑــﻌــﻴــﺪا ﻣــﻦ اﻟــﺨــﻼﻓــﺎت اﻵﻧــﻴــﺔ، ﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ اﻹﻋـــﻼﻣـــﻲ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ زﻳـــﺪان اﻟـــﺮﺑـــﻴـــﻌـــﻲ أن ﻫـــــﺬه اﻟــــﺘــــﺠــــﺎوزات، ﻻ ﺳـــﻴـــﻤـــﺎ ﻋــــــﺪم اﻻﻟــــــﺘــــــﺰام ﺑــﺎﻟــﺴــﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، ﻣﺘﺠﺬرة ﻓـﻲ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ.
وﻳـﻘـﻮل إن ذﻟــﻚ ﻳﻌﺘﺒﺮ »ﺟــﺰءا ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺪم اﻻﻟﺘﺰام اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ اﻵن ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﺮاﻗﻲ واﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﺬ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ« ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺤﺼﺎر اﻟـﺪوﻟـﻲ اﻟــﺬي ﻓـﺮض ﻋﻠﻰ اﻟــﺒــﻼد ﻓــﻲ ﻋـﻬـﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﺻﺪام ﺣﺴﲔ.
ﻳــﻀــﻴــﻒ »ﻫـــــــﺬه اﻟــــﺘــــﺠــــﺎوزات ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻼﻋﺒﲔ وإﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺠﺎل وﻟﻸﺳﻒ«.