ﻃﻔﻞ ﻋﺒﻘﺮي ﻳﺪرس اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻜﺴﻴﻜﻴﺔ
ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺮاض اﳋﻄﲑة
رﻏﻢ أن ﻋﻤﺮه ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ٢١ ﻋﺎﻣﺎ ﻟــﻜــﻦ ﺗــﻔــﻮﻗــﻪ ﻓـــﻲ اﻟـﺘـﺤـﺼـﻴـﻞ اﻟـﻌـﻠـﻤـﻲ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺒﻬﺮ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻌﺪ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻌﺒﻘﺮي ﻓﻲ اﳌﻜﺴﻴﻚ اﻵن ﻟﺒﺪء دراﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻜﺴﻴﻜﻮ ﺳﻴﺘﻲ.
وﺳــــــﻴــــــﺒــــــﺪأ اﻟـــــﻄـــــﻔـــــﻞ ﻛــــــﺎرﻟــــــﻮس أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﺳﺎﻧﺘﺎ ﻣﺎرﻳﺎ، دراﺳﺘﻪ ﻋﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﻜــﺴــﻴــﻚ، وﻫــــﻲ ﻣـــﻦ اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، ﺣﺴﺐ ﻣــــﺎ ذﻛــــﺮﺗــــﻪ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »دﻳــــﻠــــﻲ ﻣــﻴــﻞ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ أﻣﺲ.
وﺑـــــﺤـــــﻜـــــﻢ ﺷــــﻐــــﻔــــﻪ ﺑـــــﺎﻟـــــﻌـــــﻠـــــﻮم، ﺳـــﻴـــﺪرس اﻟــﻨــﺎﺑــﻐــﺔ اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮ ﻓـﻴـﺰﻳـﺎء اﻟﻄﺐ اﻟﺤﻴﻮي، وﻳﻘﻮل إﻧﻪ ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺮاض اﻟﺨﻄﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻐﺺ ﺣﻴﺎة اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. وأﻛﺪت اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، اﻟﻴﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ، أن ﻛﺎرﻟﻮس أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﺳﺎﻧﺘﺎ ﻣﺎرﻳﺎ دﻳﺎز ﺳﻴﻜﻮن أول ﻃﺎﻟﺐ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﳌﻜﺴﻴﻚ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟـﺴـﻦ ﺑـﻌـﺪ اﺟـﺘـﻴـﺎز اﻣـﺘـﺤـﺎن اﻟـﻘـﺒـﻮل. وﻧﻘﻠﺖ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋــﻦ دﻳـــﺎز ﻗــﻮﻟــﻪ: »ﻻ أرﻳﺪ ﺳﻮى اﻟﺪراﺳﺔ، إذا أﻏﻠﻘﻮا اﻷﺑﻮاب أﻣﺎﻣﻲ، ﻓﺴﺄدﺧﻞ ﻋﺒﺮ اﻟﻨﻮاﻓﺬ«.
واﻟﺼﺒﻲ، اﻟﺬي ﻳﻨﺤﺪر ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛـﻮﻳـﺮﻧـﺎﺑـﺎﻛـﺎ )٠٩ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮا( ﺟﻨﻮب ﻣـﻜـﺴـﻴـﻜـﻮ ﺳــﻴــﺘــﻲ، ﻇـــﻞ ﻋــﻠــﻰ اﺗــﺼــﺎل ﻣــﻊ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ ﻣـﻨـﺬ ﻋـــﺎم ٥١٠٢، ﺣﻴﺚ أﺟـــﺮى ﺑـﻌـﺾ اﻟـــﺪراﺳـــﺎت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻮل اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ واﻟﻜﻴﻤﻴﺎء اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ واﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ.
وﻧـــﺠـــﺢ ﻛــــﺎرﻟــــﻮس ﻓــــﻲ اﻣــﺘــﺤــﺎن اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺷــﺮاﺳــﺔ اﳌـﻨـﺎﻓـﺴـﺔ ﺑــﲔ ﻣــﻦ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮن ﻟـﺪﺧـﻮل اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، وﻗــﺎل ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ إﻧﻪ واﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓـﻘـﻂ ﻓــﻲ ﻣـــﺎدة اﻟـﺮﻳـﺎﺿـﻴـﺎت. وﻗــــﺎل ﻛـــﺎرﻟـــﻮس إن اﻣــﺘــﺤــﺎن اﻟـﻘـﺒـﻮل ﻛﺎن ﺻﻌﺒﴼ، »ﻷﻧﻨﻲ ﻣﺎ زﻟﺖ ﻻ أﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﺟﻴﺪ ﻣﻊ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ« ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت. وﻣﻦ ﺑﲔ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟـﺼـﺒـﻲ إﻋــــﺎدة ﺑــﻨــﺎء اﻟــﺨــﻼﻳــﺎ ﻟـﻌـﻼج اﻷﻣﺮاض. وﺑﺪأ اﻫﺘﻤﺎم اﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮم ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻓﻬﻮ ﻳﻘﺮأ اﻟﻜﺘﺐ ﺑﻨﻬﻢ ﻛﺒﻴﺮ، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻳﻄﻠﻊ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻷدﺑـــﻴـــﺔ ﻣــﺜــﻞ رواﻳـــــﺔ »ﻣــﺎﺋــﺔ ﻋــــﺎم ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺰﻟــﺔ« ﻟــﻠــﻜــﺎﺗــﺐ ﻏـﺎﺑـﺮﻳـﻴـﻞ ﻏﺎرﺳﻴﺎ ﻣﺎرﻛﻴﺰ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮاﺻﻞ أﻗﺮاﻧﻪ دراﺳﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ.
وواﺟـــﻪ ﻛــﺎرﻟــﻮس ﻣـﺼـﺎﻋـﺐ ﻋـﺪة ﻓــﻲ اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﻻﺑــﺘــﺪاﺋــﻴــﺔ ﺟـــﺮاء ﺗﻔﻮﻗﻪ ﻋـﻠـﻰ زﻣــﻼﺋــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺼــﻒ، ﻟﻜﻨﻪ ﺻـﺎر ﺳﻌﻴﺪﴽ اﻟﻴﻮم ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ دﺧﻮل ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ ﻋــﻠــﻤــﻴــﺔ ﻻ ﻳــﺪﺧــﻠــﻬــﺎ ﺳــﻮى »اﻟﻜﺒﺎر«.
ووﺻــــﻔــــﺖ اﻟـــﺠـــﺎﻣـــﻌـــﺔ اﻟــﺼــﺒــﻲ، اﳌﻮﻟﻊ ﺑﺄﻟﻌﺎب اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ، ﺑﺄﻧﻪ »ﻃﺎﻟﺐ ذو ﻗــــــﺪرات ﻣــﻌــﺮﻓــﻴــﺔ ﻋــﺎﻟــﻴــﺔ، وﻣــــﺮح، وﺧﺠﻮل«. وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن أن ﻛﺎرﻟﻮس أﻧـﻄـﻮﻧـﻴـﻮ »ﺗــﺤــﺪى اﻟــﻮﻗــﺖ واﻷﻋــــﺮاف اﻹدارﻳﺔ«.