أزﻣﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺗﻄﻴﺢ ﺑﻮزﻳﺮ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺮﻓﺎه اﻹﻳﺮاﻧﻲ
رﺑﻴﻌﻲ ﺣﻤﻞ اﻟﱪﳌﺎن واﻟﻘﻀﺎء واﳊﻜﻮﻣﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻜﺎﺛﺮ اﻷزﻣﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
وﺟــــﻪ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ أﻣــﺲ ﺿﺮﺑﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣــﺴــﻦ روﺣــــﺎﻧــــﻲ ﻓــﺄﺷــﻬــﺮ اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ اﻟﺤﻤﺮاء ﺑﻮﺟﻪ وزﻳﺮ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺮﻓﺎه ﻋﻠﻲ رﺑﻴﻌﻲ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻔﺎﻗﻢ أزﻣﺔ اﻟـﺒـﻄـﺎﻟـﺔ واﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺿﺪ ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻮﺿﻊ اﳌﻌﻴﺸﻲ.
وأﺧﻔﻖ رﺑﻴﻌﻲ ﻓﻲ إﻗﻨﺎع ﻧﻮاب اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻗﺒﻞ أن ﻳﺼﻮت ٩٢١ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻣﻦ أﺻﻞ ٠٩٢ ﺑﺴﺤﺐ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﻨﻪ، وﺻﻮت ١١١ ﺿﺪ ﺳﺤﺐ اﻟﺜﻘﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٣ ﻧﻮاب اﻣﺘﻨﻌﻮا ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ.
وراﻓــﻖ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ إﺳــﺤــﺎق ﺟـﻬـﺎﻧـﻐـﻴـﺮي، وزﻳـــﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺪدت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻮزﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﳌﺴﺎﻋﺪ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﲔ ﻋﻠﻲ أﻣﻴﺮي.
وﺷــــﻬــــﺪت ﺟــﻠــﺴــﺔ اﺳـــﺘـــﺠـــﻮاب اﻟﻮزﻳﺮ ﺗﻼﺳﻨﺎ ﺑﲔ اﻟﻨﻮاب اﳌﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﺒﻘﺎﺋﻪ وﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻪ. وﻛــﺎﻻت اﻷﻧﺒﺎء اﻟــــﺮﺳــــﻤــــﻴــــﺔ أﺷـــــــــــﺎرت إﻟـــــــﻰ ﺗــــﺒــــﺎدل اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﲔ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ ﺣﻮل ﺗﻠﻘﻲ رﺷــﺎوي ﻣﻦ ﺟﻬﺎت ﺧــﺎرج اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻟــﻠــﺘــﺄﺛــﻴــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺴـــﺎر اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺖ وﺗــﺤــﺮك ﺳـﺤـﺐ اﻟـﺜـﻘـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻮزﻳــﺮ، ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ أﺷـــــــــﺎر ﻧـــــــــﻮاب إﻟـــــــﻰ ﺻــﻔــﻘــﺔ ﺑــــﲔ ﻧــــــﻮاب واﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻟـﺘـﻌـﻄـﻴـﻞ اﻟـﺘـﺼـﻮﻳـﺖ ووﺻـــﻒ ﻧـــﻮاب رﺑﻴﻌﻲ ﺑـ »ﻋﻤﻴﺪ اﻟﻠﻮﺑﻴﺎت« ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
وداﻓـــﻊ رﺑـﻴـﻌـﻲ ﻋــﻦ ﺳﺠﻠﻪ ﻓﻲ وزارة اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺮﻓﺎه، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻬﺎ »ﺗﺤﻤﻠﺖ أﺿــﺮار اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺜﻼث )اﻟﺒﺮﳌﺎن واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻘﻀﺎء( ﻓﻲ اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ«. واﻧــﺘــﻘــﺪ رﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ ﻋــﻠــﻲ ﻻرﻳﺠﺎﻧﻲ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻮزﻳﺮ واﻟـــﻨـــﻮاب ﻣــﻦ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت، واﻋـﺘـﺒـﺮ ﻧـــﺎﺋـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن ﻣــﺴــﻌــﻮد ﺑﺰﺷﻜﻴﺎن اﺳﺘﺠﻮاب اﻟﻮزﻳﺮ »ﻳﻀﺮ اﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻈﺮوف اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ«.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺟــﻠــﺴــﺔ أﻣـــــﺲ ﻓــﺮﺻــﺔ ﻻﺳـــــــﺘـــــــﻌـــــــﺮاض أﻫـــــــــــﻢ اﳌـــــﺸـــــﻜـــــﻼت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗـﻮاﺟـﻪ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وأﺷـﺎر ﺧﻄﺎﺑﺎت اﻟـﻨـﻮاب إﻟـﻰ ﻓـﻘـﺪان اﻷﻣـﻦ اﻟـــﻮﻇـــﻴـــﻔـــﻲ وﺗــــﺤــــﺪﻳــــﺎت ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗـــﺮاﺟـــﻊ اﻟـــﻮﺿـــﻊ اﳌـﻌـﻴـﺸـﻲ ﻟﻠﻌﻤﺎل.
وﻗــــــــــﺎل اﻟـــــﻨـــــﺎﺋـــــﺐ اﻹﺻـــــﻼﺣـــــﻲ ﻣـــﺴـــﻌـــﻮد ﻛـــــــــﻮدرزي إن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ »ﻟــــﻢ ﺗــﻨــﺠــﺢ ﺳــــﻮى ﻓـــﻲ ﺧــﻠــﻖ ٠٠٣ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ«. وﻛﺸﻒ ﻣﻤﺜﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛـــﺮﻣـــﺎﻧـــﺸـــﺎه ﻓـــــﻲ اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن ﻗــﺎﺳــﻢ ﺟﺎﺳﻤﻲ ﻋﻦ وﺟﻮد ٨ ﻣﻼﻳﲔ ﻋﺎﻃﻞ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ، ﻣﺤﻤﻼ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ووزارة اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﺗــﻜــﺎﺛــﺮ ﻃـﻮاﺑـﻴـﺮ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻋﻦ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ.
اﻟــﻨــﻘــﺎش اﳌــﺜــﻴــﺮ ﻟــﻠــﺠــﺪل ﺷﻤﻞ ﻛــﺬﻟــﻚ ﻣـﻘـﻄـﻌـﴼ، ﺗــﻢ ﺗــﺪاوﻟــﻪ ﺳـﺎﺑـﻘـﺎ، ﻟـﺒـﻜـﺎء وزﻳـــﺮ اﻟـﻌـﻤـﻞ واﻟــﺮﻓــﺎه ﺧـﻼل ﺟﻮﻟﺘﻪ ﻓـﻲ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﳌـﺘـﻀـﺮرة ﻣﻦ زﻟــﺰال ﺿـﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻣﺎﻧﺸﺎه ﻓﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ٧١٠٢ واﻋﺘﺒﺮوه »دﻋﺎﻳﺔ«.
وﻫـﻲ اﳌـﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺎول ﻓﻴﻬﺎ رﺑﻴﻌﻲ اﳌﻘﺮب ﻣﻦ اﻹﺻﻼﺣﻴﲔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﻇﻴﻔﺘﻪ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺘﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ. وﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﻮزراء اﻟﺬﻳﻦ ﺟﺪد روﺣﺎﻧﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﻬﻢ ﻓﻲ وﻻﻳﺘﻪ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
وأﻣﺎم روﺣﺎﻧﻲ ٣ أﺷﻬﺮ ﻻﻗﺘﺮاح اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ، وﻣـــﻦ اﳌـــﺮﺟـــﺢ أن ﻳﺴﻤﻲ وزﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻃﻴﺐ ﻧﻴﺎ، اﻟﺬي ﺗﺮﺷﺢ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ روﺣــﺎﻧــﻲ ﺧــﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﻨﺼﺮﻣﺔ.
وﺗﺰاﻣﻦ ﺳﺤﺐ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﻦ وزﻳﺮ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻣﻊ ﻋﻮدة اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان، ﻋﻘﺐ ﻏﻴﺎب دام ﻋﺎﻣﲔ ﺑﺴﺒﺐ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت إﺛﺮ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي. وﻳﻌﺪ ﺳﺤﺐ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﻦ رﺑﻴﻌﻲ ﺿﺮﺑﺔ ﻟﺮوﺣﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﻳﻤﺜﻞ ﺧـﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟــﺜــﻼﺛــﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ أﻣـــﺎم اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن، ﻓﻲ أول ﺟﻠﺴﺔ اﺳــﺘــﺠــﻮاب ﻣـﻨـﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻲ ٣١٠٢، ﻋﻠﻰ إﺛﺮ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺗﻔﺎﻗﻢ اﳌﺸﻜﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وأزﻣﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ.
وﺗﻌﺎﻧﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ روﺣـﺎﻧـﻲ ﻣﻦ ﺗــﺤــﺪﻳــﺎت ﻛـﺜـﻴـﺮة ﻋـﻠـﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﳌـﺤـﻠـﻲ واﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺑـﻌـﺪ اﻻﻧـﺴـﺤـﺎب اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻣــــﻦ اﻻﺗــــﻔــــﺎق اﻟــــﻨــــﻮوي. وﻛــﺎﻧــﺖ ﺧـﻄـﻂ ﺣـﻜـﻮﻣـﺘـﻪ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر اﻷﺟــﻨــﺒــﻲ ﻗـــﺪ واﺟــﻬــﺖ ﻣﻌﺎرﺿﺔ داﺧﻠﻴﺔ، ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ إﺻﺮار اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﲔ، وﻋــﻠــﻰ رأﺳــﻬــﻢ اﳌـﺮﺷـﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ، ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻤﺎد ﺳـﻴـﺎﺳـﺎت اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.
وﻳـــــﻘـــــﻮل اﻟــــﺨــــﺒــــﺮاء إن ﺗــﺤــﻮل اﳌـﺸـﻜـﻼت اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ إﻟــﻰ أزﻣــﺎت ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻣـﻦ ﺑـﲔ اﻷﺳـﺒـﺎب اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟــﻼﺳــﺘــﻴــﺎء اﻟـــﻌـــﺎم اﻟـــــﺬي ﺗــﻤــﺜــﻞ ﻓﻲ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺿﺮﺑﺖ اﻟﺒﻼد ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣﺘﻘﻄﻊ ﻋـﻠـﻰ ﻣـــﺪى اﻷﺷـﻬـﺮ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ وﻋــــــﻮد ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ ﻓــﺮص اﻟﻌﻤﻞ وﻣﻮاﺟﻬﺔ أزﻣــﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻣﻦ أﺑﺮز ﺷﻌﺎرات روﺣﺎﻧﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺮﺿﺖ اﻷزﻣـﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻘﻮة ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺴـﺒـﺎق اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ ﻓــﻲ ٧١٠٢، ﺣـــﻴـــﻨـــﺬاك وﻋـــــﺪ ﻣــﻨــﺎﻓــﺲ روﺣـــﺎﻧـــﻲ اﳌـــﺤـــﺎﻓـــﻆ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺑـــﺎﻗـــﺮ ﻗــﺎﻟــﻴــﺒــﺎف ﺑـــﺘـــﻮﻓـــﻴـــﺮ ٥ ﻣــــﻼﻳــــﲔ ﻓــــﺮﺻــــﺔ ﻋــﻤــﻞ ﺳﻨﻮﻳﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ وﻋﺪ روﺣﺎﻧﻲ ﻓﻲ أول اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت رﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﺎز ﺑﻬﺎ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ٤ ﻣﻼﻳﲔ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﺳﻨﻮﻳﺎ.
وﻓـــﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل( ٤١٠٢، وﺻــــــﻒ روﺣـــــﺎﻧـــــﻲ اﻟـــﺒـــﻄـــﺎﻟـــﺔ ﺑـــــــ »أم اﳌــﻔــﺎﺳــﺪ« ﻓــﻲ إﻳـــــﺮان. وﻗــﺒــﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗــــــﻔــــــﺎق اﻟــــــﻨــــــﻮوي أﻓــــــــــﺎدت وﻛـــﺎﻟـــﺔ »ﺗــــﺴــــﻨــــﻴــــﻢ« اﻟــــﺘــــﺎﺑــــﻌــــﺔ ﻟـــــ »اﻟــــﺤــــﺮس اﻟــﺜــﻮري« ﻧـﻘـﻼ ﻋــﻦ ﺧــﺒــﺮاء أن إﻳــﺮان ﺗﻮاﺟﻪ ﺗﺴﻮﻧﺎﻣﻲ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ.
وﺗـــﺸـــﻴـــﺮ إﺣـــﺼـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﻧــﺸــﺮﻫــﺎ ﺻــــﻨــــﺪوق اﻟـــﻨـــﻘـــﺪ اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ إﻟــــــﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺧﻠﻖ ٣٫١ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻓـﺮﺻـﺔ ﻋـﻤـﻞ ﺑــﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٥١٠٢ و٧١٠٢، أي ﺑﻌﺪ إﻋﻼن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ورﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ، ﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻋـﺘـﻤـﺎد« اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ ﻋـﻦ رﺑﻴﻌﻲ أﻧﻪ »ﻳـــﺘـــﻮﻗـــﻊ« أن ﺗــﺘــﺴــﺒــﺐ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ »ﻓﻲ ﺿﻴﺎع ﻣﻠﻴﻮن ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن وزارﺗــﻪ ﺗﻨﻮي ﺗــﺜــﺒــﺖ ﻣــــﻌــــﺪﻻت ﻓـــــﺮص اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓـﻲ إﻳﺮان ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت، وﺷﺪد ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻋــﻠــﻰ أن أوﻟــﻮﻳــﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻫﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﺘﺼﺪى ﻟﻀﻴﺎع ﻣﻠﻴﻮن ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ.
وﻟــــــــــﻢ ﻳـــــﺘـــــﻄـــــﺮق رﺑـــــﻴـــــﻌـــــﻲ إﻟـــــﻰ اﻟـــﻘـــﻄـــﺎﻋـــﺎت اﳌــــﺘــــﺄﺛــــﺮة، ﻟــﻜــﻨــﻪ أﺷــــﺎر إﻟــــﻰ ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرات اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺄﺛــﺮت ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻧــﺴــﺤــﺎب ﺷــﺮﻛــﺎت أوروﺑـــﻴـــﺔ ﻛـﺒـﺮى ﻣﻦ ﻋﻘﻮد أﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻣﻊ إﻳــﺮان، ﻛﺬﻟﻚ ﻗﻠﻞ ﻣﻦ أﻫﻤﻴﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺪاﺧﻠﻲ.
واﻧــــﺴــــﺤــــﺒــــﺖ أول ﻣـــــــﻦ أﻣــــﺲ ﺷـﺮﻛـﺔ »داﻳــﻤــﻠــﺮ« اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎرات، وﻗـــﺒـــﻞ ذﻟـــــﻚ اﻧــﺴــﺤــﺒــﺖ »ﺑـﻴـﺠـﻮ«، وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺑــﻲ إس إي« اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺘـﺎن، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗـﺎﻟـﺖ »رﻳـﻨـﻮ« إﻧﻬﺎ ﺳﺘﺨﻔﺾ اﳌﺒﻴﻌﺎت. واﻟﺠﻤﻌﺔ أﻋﻠﻨﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﺳﻜﺎﻧﻴﺎ« اﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت وﻗﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ إﻳﺮان.
وﺗﻌﻮد آﺧﺮ إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﳌﻌﺪﻻت اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان إﻟﻰ ﺧﺮﻳﻒ ٧١٠٢. وﺑــﺤــﺴــﺐ ﻣـــﺮﻛـــﺰ اﻹﺣــــﺼــــﺎء اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟـﻠـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﻓـــﺈن ﻣــﻌــﺪل اﻟـﺒـﻄـﺎﻟـﺔ ﺑﻠﻎ ٩ إﻟــﻰ ١١ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟــﻰ أن اﻹﻧﺎث أﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﺮا ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎل. ودراﺳﺔ »ﻣﺮﻛﺰ اﻹﺣﺼﺎء« اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﺗــﺸــﻴــﺮ إﻟــــﻰ أن ﻋــــﺪد اﻟـﻴـﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﻳﺮاﻧﻲ ٥٫٦٢ ﻣــﻠــﻴــﻮن إﻳـــﺮاﻧـــﻲ، ﻣــﻦ أﺻـــﻞ ٠٦٣٫٢٨ ﻣــﻠــﻴــﻮن إﻳــــﺮاﻧــــﻲ، ٤٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣﻦ اﻟــﺬﻛــﻮر، و٦١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻹﻧــﺎث، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻳــﻌــﺎدل ١٫٠٤ ﻣــﻦ اﻟﻨﺴﻤﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.
وﻗــــــــﺎل رﺑـــﻴـــﻌـــﻲ ﻗـــﺒـــﻞ أﻳــــــــﺎم ﻣــﻦ ﺗﻮﺟﻬﻪ إﻟــﻰ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن، إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗــﺤــﺎول اﻟـﺤـﻔـﺎظ ﻋﻠﻰ ﻓــﺮص اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﻃـﺮد اﻟﻌﻤﺎل وذﻟﻚ ﺑﻬﺪف ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﲔ ﻣﻦ ﻳﺨﺴﺮون وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ.
وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻌﺎم ٧١٠٢، ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓــﻲ إﻳـــﺮان ٨٫١١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ أن ﻳـﻜـﻮن ٧٫١١ ﺧــﻼل ٨١٠٢. ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﺈن ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﻠﻊ ٣٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ أن ﻳﻜﻮن ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٨١٠٢. وﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟــﻰ ٩٫٩ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ ٧١٠٢، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺮﺗﻔﻊ إﻟﻰ ١٫٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﺎم ٨١٠٢، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ٥٫١١ ﻣﻊ ﺣﻠﻮل ٩١٠٢.
ﻟﻜﻦ دراﺳﺔ ﳌﺮﻛﺰ أﺑﺤﺎث اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻓــﻲ أﻏـﺴـﻄـﺲ )آب( ٥١٠٢، ﺗـﻮﻗـﻌـﺖ ارﺗــﻔــﺎع ﻣـﻌـﺪل اﻟـﺒـﻄـﺎﻟـﺔ إﻟـﻰ ٩٫٥١ ﻓـﻲ ٧١٠٢ إذا ﻣـﺎ ﺣﻘﻘﺖ إﻳــﺮان ﻧـﻤـﻮا ﺑﻤﻌﺪل ٥ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. وﺗﻮﻗﻌﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ ﺳـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮﻫـﺎت ﺣــﻮل أزﻣــﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان ﺣﺘﻰ ﻣﺎرس )آذار( ٠٢٠٢. وﺗــﻮﻗــﻊ اﻟــﺴــﻴــﻨــﺎرﻳــﻮ اﻷﺳـــﻮأ أن ﻳـﻜـﻮن ﻋــﺪد اﻟـﻌـﺎﻃـﻠـﲔ ﻋــﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻧﺤﻮ ٤ ﻣﻼﻳﲔ و٠٨٧ أﻟــﻒ ﺷﺨﺼﺎ، ﺑـﻤـﻌـﺪل ٢٫٨١، ﻓــﻲ ﺣــﺎل ﻟــﻢ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي ١ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. أﻣﺎ اﻟـﺴـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮ اﻷﻛــﺜــﺮ ﺗــﻔــﺎؤﻻ ﻓـﻬـﻮ ﻓﻲ ﺣـــﺎل ﺣـﻘـﻘـﺖ إﻳـــــﺮان ﻧــﻤــﻮا ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٥ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﺳـــﻨـــﻮﻳـــﺎ، ﺳـــﻴـــﻜـــﻮن ﻋـــﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ٤ ﻣﻼﻳﲔ و٠٧١ أﻟﻒ ﺷﺨﺼﺎ، ﺑﻤﻌﺪل ٩٫٥١.