ارﺗﻔﺎع اﻟﻌﺠﺰ اﻟﺘﺠﺎري اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ٥١ ٪ ﻓﻲ ٧ أﺷﻬﺮ
ارﺗــــــﻔــــــﻊ اﻟــــﻌــــﺠــــﺰ اﻟــــﺘــــﺠــــﺎري اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ ﺧــــﻼل اﻟــﺴــﺒــﻌــﺔ أﺷـﻬـﺮ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻟﻢ ﻳﺤﺪ ﻧﻤﻮ ﻗﻄﺎع اﻟﺼﺎدرات ﺑﻨﺤﻮ ٣٫٣٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺰ اﳌﺴﺠﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌــــــﺒــــــﺎدﻻت اﻟــــﺘــــﺠــــﺎرﻳــــﺔ ﻣـــــﻊ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﻟــﺒــﻠــﺪان ﻋـﻠـﻰ رأﺳــﻬــﺎ اﻟـﺼـﲔ وﺗﺮﻛﻴﺎ .
وﻗـــــــــــﺪر اﻟـــــﻌـــــﺠـــــﺰ اﻟـــــﺘـــــﺠـــــﺎري اﻹﺟـــــﻤـــــﺎﻟـــــﻲ ﻣـــــﻊ ﻧــــﻬــــﺎﻳــــﺔ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺑـﻨـﺤـﻮ ٥٫٦٤٩٩ ﻣـﻠـﻴـﻮن دﻳﻨﺎر ﺗﻮﻧﺴﻲ )ﻧﺤﻮ ٣٨٦٫٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﺑــﻌــﺪ أن ﻛــــﺎن ﻓـــﻲ ﺣـــﺪود ٨٢٦٨ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر ﺗﻮﻧﺴﻲ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ. وﻳـــﻌـــﻮد أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ﺛﻠﺚ اﻟــﻌــﺠــﺰ اﻟــﺘــﺠــﺎري اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ إﻟــﻰ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ إذ ﻳــﻤــﺜــﻞ وﺣـــــﺪه ﻗــﺮاﺑــﺔ ٢٫٨٣٢٣ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر ﺗﻮﻧﺴﻲ.
ورﻏــــــــﻢ ﻫـــــــﺬه اﻟـــــــﺰﻳـــــــﺎدة ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟــﻌــﺠــﺰ اﻟـــﺘـــﺠـــﺎري، ﻓﻘﺪ ﻋـــﺮﻓـــﺖ ﻧــﺴــﺒــﺔ اﻟــﺘــﻐــﻄــﻴــﺔ ﺗﺤﺴﻨﺎ ﺑـ٤٫١ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﻨﻘﻀﻴﺔ، ﻟﺘﺒﻠﻎ ٣٫٠٧ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺑــﻌــﺪ أن ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﻘــﺪرة ﺑﻨﺤﻮ ٩٫٨٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ووﻓــــﻘــــﺎ ﻟــﻠــﻤــﻌــﻬــﺪ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ ﻟﻺﺣﺼﺎء ﺣﻮل اﳌﺒﺎدﻻت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ ) ﺗﻤﻮز ( اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، أﺷــــﺎر إﻟـــﻰ أن اﻟـﻘـﻴـﻤـﺔ اﻹﺟـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ ﻟـﻠـﺼـﺎدرات ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺤﻮ ١٫٠٨٥٣٢ ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن دﻳــــﻨــــﺎر ﺗـــﻮﻧـــﺴـــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ٩٫٨٢١٩١ ﻣـﻠـﻴـﻮن دﻳــﻨــﺎر ﺗﻮﻧﺴﻲ ﺧـــــﻼل اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ ﻣــــﻦ ﺳـﻨـﺔ ٧١٠٢، ﻛﻤﺎ ﺣﺎﻓﻈﺖ اﻟﻮاردات ﻋﻠﻰ ﻧــﺴــﻖ ﺗـــﺼـــﺎﻋـــﺪي ﻣــﻬــﻢ وﺳـﺠـﻠـﺖ ﺗـــﻄـــﻮرا ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٨٫٠٢ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٨٫٨١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑــﻘــﻴــﻤــﺔ ٦٫٦٢٥٣٣ ﻣــﻠــﻴــﻮن دﻳــﻨــﺎر ﺗـﻮﻧـﺴـﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ٩٫٦٥٧٧٢ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر ﺧﻼل ٧١٠٢.
وﻳـﻈـﻬـﺮ اﻟــﺘــﻮزﻳــﻊ اﻟـﺠـﻐـﺮاﻓـﻲ ﻟــــــﻠــــــﺼــــــﺎدرات اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﻧــﺤــﻮ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻧــﺤــﻮ ٣٧ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ ﺻـــــﺎدرات ﺗــﻮﻧــﺲ، زﻳــــﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٫٩١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ وﻳـــﺮى ﺧــﺒــﺮاء ﻓﻲ اﳌـــﺠـــﺎل اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي أﻧــﻬــﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺆﺛﺮة ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻻﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ إذا ﻣﺎ ﺗﻮاﺻﻞ ﻧﺴﻖ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻰ اﻟﻔﻀﺎء اﻷوروﺑﻲ .
وﻳﻔﺴﺮ ﻫﺬا اﻟﺘﻄﻮر ﺑﺎﻻرﺗﻔﺎع اﳌﺴﺠﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺼﺎدرات اﳌـــﻮﺟـــﻬـــﺔ ﻧــﺤــﻮ ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎء اﻷوروﺑـــــﻴـــــﲔ ﻣـــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ اﻟــﺴــﻮق اﻹﺳـــﺒـــﺎﻧـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻋـــﺮﻓـــﺖ زﻳـــــﺎدة ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٩٫٣٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮرت ﺑﻨﺤﻮ ٦٫٦٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٫٧١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗــــﻪ، ﺳﺠﻠﺖ اﻟــــــــﻮاردات اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻣـــﻦ ﺑــﻠــﺪان اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﺗﻄﻮرا ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٢٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ وﻫــﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻧﺤﻮ ٩٫٤٥ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــــــــــﻮاردات اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ. وﺳﺠﻠﺖ اﻟﻮاردات ﻣﻦ