ﺗﺮﻗﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﻹﻋﻼن ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدي
أﻗــﺮ اﳌﻜﺘﺐ اﻟـﻘـﻴـﺎدي ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ) اﻟـــــﺤـــــﺰب اﻟــــﺤــــﺎﻛــــﻢ ( ﻓـﻲ اﻟﺴﻮدان ﺣﺰﻣﺔ إﺟﺮاء ات إﺻﻼﺣﻴﺔ ﳌﻌﺎﻟﺠﺔ أزﻣـﺎت راﻫﻨﺔ ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎد اﻟــﺒــﻼد، وﻟــﻢ ﻳـﺘـﻢ اﻹﻋــــﻼن ﺑـﻌـﺪ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﺠﺪﻳﺪة .
وﺗـــــﻢ إﻗـــــــﺮار ﺣـــﺰﻣـــﺔ أوﻟــــــﻰ ﻣـﻦ اﻹﺻـــــــﻼﺣـــــــﺎت ﻓـــــﻲ ﻣــــﺎﻳــــﻮ ) أﻳـــــــــﺎر ( اﳌﺎﺿﻲ، وﺷﻤﻠﺖ إﺟــﺮاءات ﻟﺰﻳﺎدة اﻹﻧــــــﺘــــــﺎج اﻟـــﻨـــﻔـــﻄـــﻲ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺤـــﻘـــﻮل اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، واﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺷﺮاء اﻟﻨﻘﺪ اﻷﺟﻨﺒﻲ ﻣـﻦ ﺳــﻮق اﻟﺼﺮف اﳌﻮازﻳﺔ .
ﻛــﻤــﺎ ﺷــﻤــﻠــﺖ اﻟــﺤــﺰﻣــﺔ اﻷوﻟــــﻰ إﻳــﻘــﺎف إﺻـــﺪار ﺧـﻄـﺎﺑـﺎت اﻟﻀﻤﺎن واﻗــﺘــﺼــﺎر اﻟــﺼــﺮف ﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌـــــﺮﻛـــــﺰ واﻟــــــــﻮﻻﻳــــــــﺎت، وأن ﺗــﻮﺟــﻪ ﻣﻮارد اﻟﻨﻘﺪ اﻷﺟﻨﺒﻲ ﻟﺸﺮاء اﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳــــﺎﺳــــﻴــــﺔ وﻣـــــﺪﺧـــــﻼت اﻹﻧــــﺘــــﺎج اﻟﺰراﻋﻲ واﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻛﺄوﻟﻮﻳﺔ.
وﻣـﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﻌﻠﻦ اﻟﺤﺰب اﻟــﺤــﺎﻛــﻢ اﻟـــﻴـــﻮم ﺗــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ اﻟــﺤــﺰﻣــﺔ اﻹﺻــــﻼﺣــــﻴــــﺔ اﻟـــــﺠـــــﺪﻳـــــﺪة، وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻟـ » اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ « ، إن اﻟـــــــﺪوﻟـــــــﺔ ﺗـــــﻌـــــﻮل ﻓــــــﻲ ﺗـــﻤـــﻮﻳـــﻞ اﻹﺟﺮاء ات اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﺪات اﻟﻨﻔﻂ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ، ﺑﻌﺪ اﻻﺗـﻔـﺎق ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺣﻘﻮل اﻟﻨﻔﻂ اﳌﺘﻮﻗﻔﺔ ﺑﺪوﻟﺔ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻄﻠﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻻﻧﻔﺼﺎل ﻋﺎم ١١٠٢.
واﺗـــــﻔـــــﻖ اﻟـــــــﺴـــــــﻮدان وﺟـــﻨـــﻮب اﻟﺴﻮدان ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟــﺨــﺮﻃــﻮم ﻋــﻠــﻰ إﻋـــــﺎدة ﺗـﺸـﻐـﻴـﻞ ٣ ﺣﻘﻮل ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب، ﺗﺼﻞ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ إﻟﻰ ٠٥٤ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم .
ووﻓــــﻘــــﴼ ﻟــﻠــﻤــﺼــﺪر ذاﺗـــــــﻪ، ﻓـــﺈن اﻟﻌﺎﺋﺪات اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺬي ﺑﺪأ ﺿﺨﻪ اﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ أﻣﺲ ) اﻟﺴﺒﺖ ( ﻓﻲ ٣ ﺣﻘﻮل؛ ﻋﺪار وﻓﻠﺞ وﺳﻴﺮﺟﺎز، ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻓﻲ ١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل(، ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٥ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر.
وأﺿــــــــﺎف اﳌــــﺼــــﺪر أن اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﻊ وﺗﺴﻮﻳﻖ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻮل اﻟﺠﻨﻮب .
وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن ﻫـﻨـﺎك ﺗﺪﻓﻘﺎت ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ ﺳﺘﺼﻞ إﻟــﻰ اﻟــﺴــﻮدان ﻓﻲ اﻷﺟــﻞ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻗﺪ ﺗﺒﻠﻎ ٧ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺪﻳﻮﻧﻴﺎت ﻟﻠﺒﻼد ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان ﺗﺼﻞ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ إﻟﻰ ٥٫٣ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر. وﻗـــــﺎل اﳌــﺼــﺪر إن ﻣﺒﻠﻎ اﻟــــ٧ ﻣــﻠــﻴــﺎرات دوﻻر ﻳﻌﺪ ﻣﺮﻳﺤﴼ ﻹﺟﺮاء ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻟﺠﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ .
وﻗﺎل إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺼﺪﻳﻖ، رﺋﻴﺲ اﻹﻋــﻼم ﻓﻲ ﺣـﺰب اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟــــﺤــــﺎﻛــــﻢ، ﻓــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﻋــﻘــﺐ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻷوﻟﻲ أﻣﺲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮم، اﻟﺬي ﺣﻀﺮه ﻛﻞ وزراء وﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟــﻘــﻄــﺎع اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي، إن اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي ﺑــﺎﻟــﺤــﺰب ﻗــــﺪم رؤﻳـــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺟـﺬرﻳـﺔ ﻟﻠﻮاﻗﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، وأﻗﺮ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻹﺟﺮاء ات .
وﺗﺎﺑﻊ: »اﻟﻀﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺧـــﻼل ﻓــﺘــﺮة ﻗـﺼـﻴـﺮة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز أﺳﺎﺑﻴﻊ .«
وﻳﻌﺎﻧﻲ اﻟﺴﻮدان ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻻت ﺗﻀﺨﻢ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ وﺗﺬﺑﺬب ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ أدى ﻟﺘﺂﻛﻞ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻸﺟﻮر، وﻳﺮى ﺧﺒﺮاء أن ﻓﺮض ﻣﺼﺎرف اﻟﺒﻼد ﺣﺪودﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺐ اﻟﻮداﺋﻊ وﺳﻂ أزﻣﺔ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﺗـﻀـﺮب اﻟــﺒــﻼد، أﺳـﻬـﻢ ﻓـﻲ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﴼ ﻓﻲ ﺛﻘﺔ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ.
وارﺗــــﻔــــﻊ اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ اﻟــﺴــﻨــﻮي ﻓﻲ اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ٧٨٫٣٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( ﻣــﻦ ٣٩٫٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ.
وﺗـــﺰاﻳـــﺪت اﻷﺳـــﻌـــﺎر ﻓــﻲ اﻟﺒﻠﺪ اﳌــﻌــﺘــﻤــﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺳـــﺘـــﻴـــﺮاد ﺑـﺜـﺎﻟـﺚ أﺳﺮع وﺗﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟــﻘــﻠــﻴــﻠــﺔ اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ، ﺑـــﻌـــﺪ ﺟــﻨــﻮب اﻟـــﺴـــﻮدان وﻓــﻨــﺰوﻳــﻼ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺗـﻀـﺨـﻤـﴼ ﺟــﺎﻣــﺤــﴼ، وﻓــﻘــﴼ ﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت أﺻـــﺪرﻫـــﺎ ﺻــﻨــﺪوق اﻟـﻨـﻘـﺪ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻓـــﻲ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧـــﻴـــﺴـــﺎن.( ﺗــﺄﺗــﻲ ﻫــﺬه اﻻﺿـــﻄـــﺮاﺑـــﺎت اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ رﻓـــﻊ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻋــﻘــﻮﺑــﺎت اﺳــﺘــﻤــﺮت ٠٢ ﻋـــﺎﻣـــﴼ ﻋـﻦ اﻟﺴﻮدان اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺪﻋﻢ اﻟﺒﻠﺪ ﺑﻌﺪ ﻋﺰﻟﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ.