ﻓﺘﻴﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﺎ زال ﻣﺸﺘﻌﻼ
أﻧﻘﺮة ﺗﻔﺮض رﺳﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻊ أﻣﲑﻛﻴﺔ... وﺗﻨﺘﻈﺮ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻗﻄﺮﻳﺔ
ﻋﻠﻰ رﻏﻢ ارﺗﻔﺎع اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ ﻧﺤﻮ ٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻌﺪ إﺟﺮاءات اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﻫﺎ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي، ﻣـﻊ إﻋــﻼن ﻓـﺎﺋـﺾ ﻓـﻲ اﳌــﻮازﻧــﺔ ﻗـﺪره ١٫١ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻟـــﻴـــﺮة )٤٥٫٢٨١ ﻣـﻠـﻴـﻮن دوﻻر( ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز(، ﻓﺈن ﻓﺘﻴﻞ اﻷزﻣﺔ ﻣﺎ زال ﻣﺸﺘﻌﻼ، ﺑﺈﻋﻼن أﻧﻘﺮة رﻓـــــﻊ اﻟــــﺮﺳــــﻮم ﻋـــﻠـــﻰ ﺑـــﻌـــﺾ اﻟــﺴــﻠــﻊ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟــﻰ اﳌﺜﻠﲔ، واﻻﺳـﺘـﻤـﺮار ﻓـﻲ اﺣﺘﺠﺎز اﻟﻘﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻧـﺪرو ﺑﺮاﻧﺴﻮن.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌـﺘـﺤـﺪﺛـﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ ﺳـــﺎرة ﺳـــﺎﻧـــﺪرز، أﻣـــﺲ، إن اﻟــﺮﺳــﻮم اﻟـﺠـﻤـﺮﻛـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻊ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ »ﻣﺆﺳﻔﺔ وﺧــــﻄــــﻮة ﻓــــﻲ اﻻﺗــــﺠــــﺎه اﻟـــﺨـــﺎﻃـــﺊ«. وأﺑـــﺪت أﺳﻔﻬﺎ ﻟـﻜـﻮن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺎﻣﻠﺖ اﻟـﻘـﺲ ﺑـﺮاﻧـﺴـﻮن ﺑﺸﻜﻞ »ﻇــﺎﻟــﻢ ﺟـﺪﴽ وﺳﻴﺊ ﺟﺪﴽ«. ورأت أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻋــﻦ ﻣﺸﻜﻼﺗﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ.
وﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ ﻗـــﺎﻟـــﻦ، أﻣـــــﺲ، إن اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد ﺑــــﺪأ ﻳــﺘــﺤــﺴــﻦ، ﻣـﺘـﻮﻗـﻌـﴼ اﺳــﺘــﻤــﺮار ﻫـــﺬا اﻟـﺘـﺤـﺴـﻦ »ﺑـﺎﻟـﺘـﺰاﻣـﻦ ﻣـــــﻊ اﻟــــﺘــــﺪاﺑــــﻴــــﺮ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺳــﺘــﺘــﺨــﺬﻫــﺎ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻨﺎ اﳌﻌﻨﻴﺔ«. ورﻓﻌﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟــﺮﺳــﻮم اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺴـﻴـﺎرات واﻟﻜﺤﻮﻟﻴﺎت واﻟﺘﺒﻎ ﻣﻦ أﻣﻴﺮﻛﺎ، إﻟﻰ اﳌﺜﻠﲔ، ردﴽ ﻋﻠﻰ إﺟـــﺮاءات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ. ورﻏــﻢ ارﺗـﻔـﺎع اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻧﺤﻮ ٦١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ، وﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻌﻤﻠﺔ ﻧﺤﻮ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻓﺈن رﻓﺾ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻟﺘﺮﻛﻲ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻳﻘﻠﻖ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﲔ واﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ، وﻳﺒﻘﻲ اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻠﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﺤﻚ.
وﺗﻨﺘﻈﺮ أﻧﻘﺮة دﻋﻤﴼ ﻣﻦ اﻟﺪوﺣﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥١ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر ﻓــﻲ ﺻــﻮرة اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺳﻴﺠﺮي ﺗﻤﺮﻳﺮﻫﺎ إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ واﻟﺒﻨﻮك، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٠١ و اﻗﺘﺼﺎد(