ﻓﺮﻳﻖ أﻣﻨﻲ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﻊ ﻣﻐﺮﺑﻴﺎت اﻟﺘﺤﻘﻦ ﺑـ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ
اﻟﺮﺑﺎط ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب
ﻛـﺸـﻒ ﻣـﺮﺻـﺪ ﺣـﻘـﻮﻗـﻲ ﻣﻐﺮﺑﻲ، أﻣــﺲ، أن ﻓﺮﻳﻘﺎ أﻣﻨﻴﺎ اﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺎ ﻣــﻐــﺮﺑــﻴــﺎ - إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ ﺣــــﻞ ﻗــﺒــﻞ أﻳــــﺎم ﺑﻤﺨﻴﻤﺎت اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ»ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ«، وذﻟﻚ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء اﳌﻐﺮﺑﻴﺎت اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﻛـﻦ ﻗـﺪ اﻟﺘﺤﻘﻦ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ رﻓﻘﺔ أزواﺟﻬﻦ.
وأﻓـــــﺎد ﻣــﺮﺻــﺪ اﻟــﺸــﻤــﺎل ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧـــــــﺴـــــــﺎن ﺑــــــــﺄن »اﻟــــــﻔــــــﺮﻳــــــﻖ اﻷﻣــــﻨــــﻲ اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎراﺗــﻲ ﺷـــﺮع ﻓــﻲ اﺳــﺘــﺪﻋــﺎء اﻟـــــﻨـــــﺴـــــﺎء ﻛــــــﻞ واﺣــــــــــــﺪة ﻋــــﻠــــﻰ ﺣــــــﺪة، واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﻋﺘﻨﺎﻗﻬﺎ اﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف ﻣـﺮورا ﺑﺎﻧﻀﻤﺎﻣﻬﺎ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، وﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﻟﺤﻈﺔ وﻗﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ أﻳﺎدي )ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ(«. وأﺷـــﺎر اﳌــﺮﺻــﺪ إﻟــﻰ أن »اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟــــﺠــــﺎرﻳــــﺔ ﺗـــﻌـــﺪ أول ﺧـــﻄـــﻮة ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗــﻘــﻮم ﺑـﻬـﺎ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﳌـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ ﻣــﻦ أﺟـﻞ إﻋــــﺎدة اﻟـﻨـﺴـﺎء اﳌـﻐـﺮﺑـﻴـﺎت وأﺑـﻨـﺎﺋـﻬـﻦ اﳌــﻮﺟــﻮدﻳــﻦ ﻓــﻲ ﻣـﺨـﻴـﻤـﺎت اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﺑﺸﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ«.
وﻛـــﺎن اﳌــﺮﺻــﺪ ﻗــﺪ ذﻛــﺮ ﻓــﻲ وﻗـﺖ ﺳﺎﺑﻖ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ أﺧﺒﺮت ﻗـــﻮات ﺳــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ رﻓﻀﻬﺎ إﻋـــــــﺎدة أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ٠٠٢ اﻣـــــــﺮأة وﻃــﻔــﻞ ﻳﻮﺟﺪون ﺑﻤﺨﻴﻤﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﳌﻐﺮب. إﻻ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻧﻔﺖ ذﻟﻚ، وﻗﺎل ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺨﻠﻔﻲ، اﻟـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﻧـﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮر أن ﻧﺘﻨﻜﺮ ﻷي ﻣﻐﺮﺑﻲ أو ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن... ﻷن ﻫﺬا ﺑﻠﺪﻫﻢ ووﻃﻨﻬﻢ«، ﻣـــﺬﻛـــﺮا ﺑـــﺤـــﺎﻻت ﻣــﺸــﺎﺑــﻬــﺔ ﻓـــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗـــﺪﺧـــﻠـــﺖ اﻟـــــــــــﻮزارة اﳌــﻜــﻠــﻔــﺔ اﻟــﻬــﺠــﺮة ﳌﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ.
وﺳــــﺒــــﻖ ﻟـــﻠـــﻤـــﺮﺻـــﺪ أن ﺗـــﻮﺻـــﻞ ﺑﻨﺪاء ات اﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻣﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء وﻣــــﻦ ذوﻳـــﻬـــﻦ ﺑـــﺎﳌـــﻐـــﺮب. ﻛــﻤــﺎ راﺳـــﻞ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺼــﻠــﻴــﺐ اﻷﺣــﻤــﺮ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻟﺪى اﻟﻘﺎﺋﻤﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﺨﻴﻤﺎت ﻣـــــﻦ أﺟـــــــﻞ ﻋـــــــﺪم ﺗــﺴــﻠــﻴــﻤــﻬــﻦ ﻟـــﻘـــﻮات »داﻋــﺶ« أو ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، ﻷن ذﻟــــﻚ ﻗـــﺪ ﻳـــﻌـــﺮض ﺣــﻴــﺎﺗــﻬــﻦ ﻟـﻠـﺨـﻄـﺮ. وﻧﺴﺐ اﳌﺮﺻﺪ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻠﻮاﺗﻲ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻦ ﺑــــﺄزواﺟــــﻬــــﻦ اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻳﻘﺎﺗﻠﻮن إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺟﻤﺎﻋﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻋﻠﻰ رأﺳـﻬـﺎ »داﻋـــﺶ« ﻗﻮﻟﻬﻦ إﻧﻬﻦ »ﻧـــــﺎدﻣـــــﺎت، وﻣـــﺴـــﺘـــﻌـــﺪات ﻟـﻠـﺨـﻀـﻮع ﳌــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ ﻋـــﺎدﻟـــﺔ، ﺷــﺮﻳــﻄــﺔ إﻋــﺎدﺗــﻬــﻦ رﻓﻘﺔ أﺑﻨﺎﺋﻬﻦ إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ وﻋﺪم ﺗﺮﻛﻬﻦ ﳌﺼﻴﺮ ﻣﺠﻬﻮل«.
وﺗﺸﻴﺮ إﺣــﺼــﺎءات رﺳﻤﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺎق ٣٩٢ اﻣﺮأة و١٩٣ ﻃﻔﻼ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق إﻟﻰ ﺣﺪود ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻓــــﻲ ﺳـــﻴـــﺎق ﻣــﺘــﺼــﻞ، ﻗــــﺎل ﻋﺒﺪ اﻟـﺤـﻖ اﻟـﺨـﻴـﺎم، ﻣـﺪﻳـﺮ اﳌﻜﺘﺐ اﳌـﺮﻛـﺰي ﻟﻸﺑﺤﺎث اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻣــﺤــﺎرﺑــﺔ اﻹرﻫـــــﺎب اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺘــــﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ )ﻣﺨﺎﺑﺮات داﺧﻠﻴﺔ(، إن ﺗﺒﺎدل اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﺑــﲔ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﳌـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ وﻧـﻈـﻴـﺮاﺗـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ، ﻳﻜﺘﺴﻲ أﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﳌﻐﺎرﺑﺔ، وﻣﺤﺎﺻﺮة اﻟﺘﺸﺪد واﻟﺘﻄﺮف وإﺣﺒﺎط اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وأوﺿــــــﺢ اﻟـــﺨـــﻴـــﺎم ﻓـــﻲ ﻟـــﻘـــﺎء ﻣـﻊ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﻔﻲ« اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ، ﻧﺸﺮ أﻣﺲ ﺑـﻤـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ اﻟــﺬﻛــﺮى اﻷوﻟــــﻰ ﻟﻬﺠﻤﺎت ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ وﻛﺎﻣﺒﺮﻳﻠﺲ، اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻹﺳﺒﺎن ﻣﻦ أﺻﻮل ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ، وراح ﺿــﺤــﻴــﺘــﻬــﺎ ٦١ ﻗـــﺘـــﻴـــﻼ و٠٥١ ﺟــﺮﻳــﺤــﴼ، أن »اﳌــﻐــﺮب ﻓــﻲ ﺣــﺎﺟــﺔ إﻟـﻰ اﻟـــــﻮﺻـــــﻮل ﻟـــﻘـــﻮاﻋـــﺪ ﺑـــﻴـــﺎﻧـــﺎت ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ اﻷوروﺑــــــــــﻲ )ﻳــــــﻮروﺑــــــﻮل(«. وأﺷــﺎر اﻟﺨﻴﺎم ﻓـﻲ اﻟﻠﻘﺎء ذاﺗــﻪ، اﻟـﺬي ﻧﻘﻠﻪ أﻣﺲ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻴﻞ ﻛﻴﻞ« اﳌﻐﺮﺑﻲ، إﻟــﻰ أن »اﳌــﻐــﺮب أﻃــﻠــﻖ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﳌـﺮاﻗـﺒـﺔ اﳌــﻐــﺎرﺑــﺔ اﳌـﻮﺟـﻮدﻳـﻦ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج«، وأﺿـﺎف: »ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻗﻤﻨﺎ ﺑـﺎﻻﺗـﺼـﺎل ﺑﻨﻈﺮاﺋﻨﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ ﳌﺸﺎرﻛﺘﻨﺎ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﻢ«.