ﻣﻘﻌﺪ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮن وﻣﻨﺤﻮﺗﺔ رأس ﻛﻴﺖ ﻣﻮس ﻓﻲ ﻣﺰاد ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻠﺬﻫﺐ
ﺗﻘﻴﻤﻪ دار »ﺳﻮذﺑﻴﺰ« ﰲ ﻟﻨﺪن ﲢﺖ ﻋﻨﻮان »ﳌﺴﺔ ﻣﻴﺪاس«
ﻫــﻞ ﻣــﻦ اﳌﻤﻜﻦ رواﻳـــﺔ ﻗﺼﺔ اﻟﺬﻫﺐ؟ ذﻟﻚ اﳌﻌﺪن اﻟﻼﻣﻊ اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﻓــﻲ رﻓــﻌــﺔ إﻣــﺒــﺮاﻃــﻮرﻳــﺎت وﺳــﻘــﻮط ﻏــﻴــﺮﻫــﺎ، ارﺗــﺒــﻂ ﺑﺎﻟﻔﻦ وﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪة وﺑﻜﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ اﻟﺤﻴﺎة، ﻣﺎ أﻛﺜﺮ اﻷﺳﺎﻃﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﺳـــﻄـــﻮة اﻟــــﺬﻫــــﺐ وﺗـــﺄﺛـــﻴـــﺮه ﻋـﻠـﻰ ﺣـﻴـﺎة اﻟــﻨــﺎس، ﻣــﺜــﺎل، ﻗﺼﺔ اﳌﻠﻚ اﻹﻏﺮﻳﻘﻲ ﻣﻴﺪاس اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺤﻮل ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻳﻪ إﻟﻰ ذﻫﺐ. ﻏﻠﻔﺖ ﻗﺼﺔ اﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺘﺤﺬﻳﺮات ﻣﻦ أﻧﻪ ذو ﺣﺪﻳﻦ، ﻓﻤﻴﺪاس، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮل اﻷﺳﻄﻮرة، ﻣﺎت ﺟﻮﻋﴼ، ﻷن ﻳﺪه ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮل اﻟﻄﻌﺎم ﻟﺬﻫﺐ.
ﻋـــﻤـــﻮﻣـــﴼ أﺳـــــﻄـــــﻮرة ﻣـــﻴـــﺪاس وﻣﻐﺰاﻫﺎ اﻷﺧﻼﻗﻲ ﺗﻈﻞ ﺷﻬﻴﺮة ﻓﻲ اﳌﻮروث اﻟﻌﺎﳌﻲ، وﻟﻜﻦ ﻣﻌﺪن اﻟــﺬﻫــﺐ ﻣــﺎ زال ﻳﺴﺤﺮ اﻷﺑــﺼــﺎر، ﻟــﻴــﺲ ﻓــﻘــﻂ ﺑـﻠـﻤـﻌـﺎﻧـﻪ ﺑــﻞ ﺑﻔﻀﻞ اﺳــــﺘــــﺨــــﺪاﻣــــﻪ ﻟـــﺘـــﻜـــﻮﻳـــﻦ وﻧـــﺤـــﺖ وﺗـﻠـﻮﻳـﻦ ﻗـﻄـﻊ ﻓﻨﻴﺔ وﻗـﻄـﻊ أﺛــﺎث وﻛﺘﺐ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ، ﻓﻬﻮ ﻣﺎ زال ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺜﺮاء واﻟﻔﺨﺎﻣﺔ، وﻳﻀﻴﻒ اﻟﻔﻦ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺤﻮﻟﻪ إﻟﻰ ﻣﻌﺪن ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻹﺑﺪاع.
دار »ﺳﻮذﺑﻴﺰ« ﻗﺮرت إﻗـــــﺎﻣـــــﺔ ﻣـــــــــﺰاد ﺧـــﺎص ﺑــــﺎﻟــــﺬﻫــــﺐ، ﺗــﻌــﺮض ﻓـــــــﻴـــــــﻪ ﻣــــﺨــــﺘــــﻠــــﻒ اﻟـــﻘـــﻄـــﻊ اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ واﻟــــﺠــــﻤــــﺎﻟــــﻴــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗــﻠــﻤــﻊ ﺑــــــــــــــــــــﻠــــــــــــــــــــﻮن اﻟﺬﻫﺐ، وﻟﻢ ﺗﺠﺪ أﻓﻀﻞ ﻣــــﻦ اﻻﺳــــﻢ اﻹﻏـــﺮﻳـــﻘـــﻲ »ﻣــﻴــﺪاس« ﻋـــــــﻨـــــــﻮاﻧـــــــﴼ ﳌـــــــــــﺰادﻫـــــــــــﺎ اﻟــــــــﺬي ﻳــﻘــﺎم ﻓــﻲ ﻟـﻨـﺪن ﻓﻲ ٧١ أﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ )ﺗـــــــــــﺸـــــــــــﺮﻳـــــــــــﻦ اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ.
اﳌـــــــــــــــــــــــــــــــﺰاد ﻳــﻘــﺪم ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــــــﺘــــــﻨــــــﻮﻋــــــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــــﻘــــﻄــــﻊ اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ ﺗــــــــــــــــﺘــــــــــــــــﺮاوح ﻣـــــﺎ ﺑـــــﲔ اﳌـــﻨـــﺤـــﻮﺗـــﺎت واﻟـــــــــــــــﺴـــــــــــــــﻴـــــــــــــــﻮف واﻟـــــــــــــــــﺠـــــــــــــــــﻮاﻫـــــــــــــــــﺮ واﳌـــــــﻔـــــــﺮوﺷـــــــﺎت، ﺑــﻞ وﺣﺘﻰ ﺿﻤﺖ ﺳﻴﺎرة ﻣــﻄــﻠــﻴــﺔ ﺑـــﻠـــﻮن اﻟــﺬﻫــﺐ وﻣﻼءات ﺳﺮﻳﺮ ﻣﻐﺰوﻟﺔ ﺑﺨﻴﻮط اﻟﺬﻫﺐ.
ﻓــــــــــــــﻲ ﺣــــــــــــﺪﻳــــــــــــﺚ ﻣـــــﻊ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﳌﺴﺆول ﻋﻦ اﳌﺰاد ﻛﻮﻧﺴﺘﺎﻧﺘﲔ ﻓﺮاﻧﻐﻮز ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أﻧﻪ اﳌﺰاد اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ وﻋـــــــﺒـــــــﺮه ﺗــﻀــﻴــﻒ »ﺳــــــــﻮذﺑــــــــﻴــــــــﺰ« ﻓــــــﺌــــــﺔ ﺟــــــﺪﻳــــــﺪة ﻣـــــــﻦ اﳌـــــــــــــﺰادات اﳌـــﺘـــﺨـــﺼـــﺼـــﺔ ﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ ﻣــﺰاداﺗــﻬــﺎ. وﻳـﺴـﺘـﻌـﺮض ﻣﻌﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻄﻊ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻤﻠﻬﺎ اﳌــــﺰاد، وﻟـﻜـﻨـﻪ ﻳـﻘـﻮل ﺑــﺄﺳــﻒ: »ﻟـﻢ ﻧﺴﺘﻄﻊ إﺣــﻀــﺎر ﻛــﻞ اﻟـﻘـﻄـﻊ ﻣﻦ اﳌـــﺨـــﺎزن ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﳌــﻨــﺎﺳــﺐ«، وﻳــﻌــﻨــﻲ ﺑــﺬﻟــﻚ اﻟــﻘــﻄــﻊ اﻟـﻀـﺨـﻤـﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺴﻴﺎرة أو ﻣــﻼءات اﻟﺴﺮﻳﺮ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻔﺮوﺷﺎت.
ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺨﺒﻴﺮ أن اﳌﺰاد ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺼﺮه داﺧﻞ ﺗﺼﻨﻴﻒ واﺣﺪ؛ ﻓﻬﻮ ﻳﺠﻤﻊ ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ اﻟــﺤــﺮﻓــﻴــﲔ واﻟــﺮﺳــﺎﻣــﲔ، وﺑــــــﲔ اﻟــــﻔــــﻦ اﳌـــﻌـــﺎﺻـــﺮ واﻟــﻘــﻄــﻊ اﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ، وﻓﻲ إﻃﺎر ﻫﺬا اﳌﻔﻬﻮم ﻧﻔﻬﻢ وﺟﻮد ﻋﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ أوراق ﺷﺠﺮ ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ وﻗﺪ رﺻــﻌــﺖ ﻛــﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺤﺠﺮ ﻣــﺎس، وﻫـــــــﻮ ﻋــــﻘــــﺪ ﻣـــــﻦ ﺻــــﻨــــﻊ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎن اﻟــﺴــﻴــﺮﻳــﺎﻟــﻲ ﺳــﻠــﻔــﺎدور داﻟــــﻲ أو ﻣﻴﺪاﻟﻴﺔ ذﻫﺒﻴﺔ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮة ﺗﺤﻤﻞ ﺧـﻄـﻮط اﻟـﻔـﻨـﺎن ﺑﺎﺑﻠﻮ ﺑﻴﻜﺎﺳﻮ، وإﻟــــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺒــﻬــﻤــﺎ ﻳــﺘــﻤــﺪد ﺳـﻴـﻒ أﺛــﺮي ﺑﻤﻘﺒﺾ وﻏﻤﺪ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ اﻟﺨﺎص.
ﻓﻲ اﻟﺪار ﺗﻌﺮض ﻗﻄﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺷﻬﻴﺘﻨﺎ ﻟﺮؤﻳﺔ ﺑﻘﻴﺔ اﻟــــﻘــــﻄــــﻊ، ﻳــﺸــﻴــﺮ ﻓـــــﺮاﻧـــــﻐـــــﻮز
ﻟــــــــــﺮأس ﺗـــــــــــــــﻤـــــــــــــــﺜـــــــــــــــﺎل ﻣـــــــــــﺼـــــــــــﻨـــــــــــﻮع ﻣـــــــــــﻦ اﻟـــــــﺬﻫـــــــﺐ اﻟــــــــــــﺨــــــــــــﺎﻟــــــــــــﺺ ﻳــﻤــﺜــﻞ اﻟــﻌــﺎرﺿــﺔ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ ﻛﻴﺖ ﻣــــــــــــــــﻮس وﻳــــــــــﻘــــــــــﻮل: »اﻟﻔﻨﺎن ﻣﺎرك ﻛﻮﻳﻦ أﺑﺪع ﻓﻲ ﻧﺤﺖ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟــﺨــﺼـﻼت اﻟــﺸــﻌــﺮ واﻟــﺤــﻮاﺟــﺐ، ﻛــﻤــﺎ أن اﳌـــﻌـــﺪن اﳌــﺼــﻘــﻮل ﻳــﺒــﺮز ﺻــﻔــﺤــﺔ وﺟــــﻪ اﻟـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺳــــــﺎﺣــــــﺮ«. اﻟـــﺘـــﻤـــﺜـــﺎل واﺣــــــــﺪ ﻣــﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﺤﻮﺗﺎت ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻛﻮﻳﻦ، ﻣــﺠــﺴــﺪﴽ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣــﻼﻣــﺢ اﻟـﻌـﺎرﺿـﺔ اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮة، وﻳــﺄﺗــﻲ ﻣــﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎت أﺣﺪ اﳌﻘﺘﻨﲔ.
أﻣـــﺎ ﻋــﻦ اﻟـﺴـﻌـﺮ ﻓـﻬـﻮ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺟﺪﴽ أﺧﺬا ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ ﻣﺼﻨﻮع ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ )ﻳﺰن ٠٠٠٨ ﻏﺮام ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻋﻴﺎر ٨١(، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻨﺎن ﺷﻬﻴﺮ وﻳﻤﺜﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺷــﻬــﻴــﺮة، وﻓـــﻲ ﻛـــﻞ اﻷﺣــــــﻮال ﻓــﺈن اﻟﺮﻗﻢ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻟﻠﺘﻤﺜﺎل )٠٠٣ أﻟﻒ اﳌﺰاﻳﺪة. ٠٠٤ أﻟـﻒ ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ( ﻗﺪ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ ﺧﻼل ﻓﺎﻧﺘﺎزﻳﺎ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺑﺮﻳﺸﺔ ﻓﻨﺎن روﺳﻲ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﻤﺜﺎل ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣـــــﻠـــــﻮﻧـــــﺔ ﺗــــــﺒــــــﺪو ﻣـــــﺜـــــﻞ إﺣـــــــﺪى اﳌﻨﻤﻨﺎت اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ، أو ﻋﻤﻞ ﻷﺣﺪ اﻟﺨﻄﺎﻃﲔ اﳌﺴﻠﻤﲔ اﳌﺎﻫﺮﻳﻦ، وﻟﻜﻦ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮاب ﻳﺘﺒﺪى ﻟﻨﺎ أن اﻟﺰﺧﺮﻓﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﳌﺘﻌﺎﻧﻘﺔ واﻷﻟــــــــــــﻮان اﻟــﺠــﻤــﻴــﻠــﺔ اﳌــﺠــﻤــﻠــﺔ ﺑــﻮرق اﻟـﺬﻫـﺐ ﻛﻠﻬﺎ ﺗــﺪور ﺣﻮل ﻗﺼﺔ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ، ﻫﻨﺎك وﺟﻪ ﻟﺮﺟﻞ ﻏﺎﺿﺐ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻔﺤﺔ، وﺣـﻮﻟـﻪ رﺳــﻮم ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ ﻧﺘﺒﲔ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ ﺗــﻨــﻴــﻨــﴼ ﺿـــﺨـــﻤـــﴼ وﻧـــﻤـــﺮﴽ ﻫﺎﺋﺠﴼ وﻓﺘﺎة ﺗﺼﺎرع وﺣﺸﴼ ﻣﺎ.
ﻳـــﺸـــﻴـــﺮ ﻓــــﺮاﻧــــﻐــــﻮز إﻟــــــﻰ أن اﻟـــﻔـــﻨـــﺎن ﺻـــﺎﺣـــﺐ اﻟـــﻠـــﻮﺣـــﺔ ﻫـﻮ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﺑـــﻮل ﻣـــﺎك اﻟــــﺬي ﻋﻤﻞ ﻓــــﻲ اﻟــــﺒــــﻼط اﳌــﻠــﻜــﻲ ﻟـــــﺪى ﺷــﺎه إﻳــــــــــــــﺮان ﻓـــــــﻲ اﻟـــــﻨـــــﺼـــــﻒ اﻷول ﻣـــﻦ اﻟـــﻘـــﺮن اﻟـــﻌـــﺸـــﺮﻳـــﻦ، وﺗــﻌــﻠــﻢ ﻫــﻨــﺎك ﺗـﻘـﻨـﻴـﺎت وأﺳــﺎﻟــﻴــﺐ اﻟﻔﻦ اﻹﺳـﻼﻣـﻲ. ﻟﻮﺣﺘﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺗﺤﻤﻞ اﺳﻢ »ﻓﺎﻧﺘﺎزﻳﺎ ﻣﺼﺮﻳﺔ« وﺗﻘﺪر ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻳﺘﺮاوح ﻣﺎ ﺑﲔ ٨ آﻻف إﻟﻰ ٢١ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ.
ﻋﺮش ﻧﺎﺑﻠﻴﻮن
وﻣــﻦ أﻫــﻢ اﻟﻘﻄﻊ ﻓـﻲ اﳌــﺰاد ﻣﻘﻌﺪ ﻓﺎﺧﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ واﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣــﺒــﻄـــﻦ ﺑـــﺎﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺮ، وﺗــﺴــﺘــﻨــﺪ ذراﻋﺎه ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻮاﻧﲔ ﻣﺠﻨﺤﲔ ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻟـﺬﻫـﺒـﻲ، اﳌﻘﻌﺪ واﺣـﺪ ﻣﻦ ﻃﻘﻢ أﻣﺮ ﺑﺼﻨﻌﺔ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮن ﺑــﻮﻧــﺎﺑــﺮت ﺑـﻤـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ ﺗﺘﻮﻳﺠﻪ إﻣـــﺒـــﺮاﻃـــﻮرﴽ ﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﺎ ﻓـــﻲ ﻋــﺎم ٤٠٨١، وﻣﻦ اﻟﻄﺮﻳﻒ أن اﳌﻘﺎﻋﺪ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﺻﻨﻌﻬﺎ وﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻗـﺼـﺮ ﻧـﺎﺑـﻠـﻴـﻮن إﻻ ﻗـﺒـﻞ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﻴﻮم واﺣﺪ ﻓﻘﻂ.
اﳌﻘﻌﺪ ﺿﻤﻦ ﻃـﺎﻗـﻢ ﻣﻜﻮن ﻣـــﻦ ﺳــﺘــﺔ ﻣــﻘــﺎﻋــﺪ و٦٣ ﻣـﻘـﻌـﺪﴽ ﻣﻨﺨﻔﻀﴼ، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟـﻰ ﻛﺮﺳﻲ اﻟــــــــﻌــــــــﺮش، وﺣــــﺴــــﺒــــﻤــــﺎ ﻳـــﺬﻛـــﺮ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ اﻟـــــﺪار ﻓــﺈن اﳌـــﻘـــﺎﻋـــﺪ وﺿـــﻌـــﺖ ﻓــــﻲ ﺣــﺠــﺮة اﻟﻌﺮش ﺑﻘﺼﺮ اﻟﺘﻮﻳﻠﻴﺮي، وﻟﻢ ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪم ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﻘﻌﺪﻳﻦ ﺧﺼﺼﺎ ﻟﻺﻣﺒﺮاﻃﻮر ﻧﺎﺑﻠﻴﻮن وزوﺟــﺘــﻪ ﺟــﻮزﻓــﲔ أو واﻟــﺪﺗــﻪ، وﻳﻤﻜﻦ رؤﻳﺔ اﳌﻘﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻟــﻮﺣــﺔ ﻟـﻠـﻔـﻨـﺎن ﻧـﻴـﻜـﻮﻻ ﻏــﺮوس رﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٨٠٨١، وﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮ »ﺳﻮذﺑﻴﺰ« ﻓﺎﳌﻘﻌﺪ اﻟﺬي ﺗــﻌــﺮﺿــﻪ ﻟــﻠــﺒــﻴــﻊ ﻫـــﻮ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ اﳌــﺘــﺒــﻘــﻲ ﻣـــﻦ ﺗــﻠــﻚ اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ، وﺗﻘﺪر ﻟﻪ اﻟــﺪار ﻣﺒﻠﻐﴼ ﻳﺘﺮاوح ﻣﺎ ﺑﲔ ٠٠٢ أﻟـﻒ إﻟـﻰ ٠٠٣ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ.