ﺑﻌﺪ اﻧﻬﻴﺎر ﺟﺴﺮ ﺟﻨﻮة ﺗﻮﻗﻔﺖ دورة اﻟﺤﻴﺎة
ﻣﺬﻳﻊ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻳﺘﻌﺮض ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﻮل اﳉﺴﺮ
ﻳﺠﺎور ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺠﺴﺮ اﳌﻨﻬﺎر ﻛــــﻮﻣــــﺔ أﻧــــﻘــــﺎض وﺑـــﻘـــﺎﻳـــﺎ ﺳــــﻴــــﺎرات أو ﺷــﺎﺣــﻨــﺎت ﻣــﺘــﺮوﻛــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﻼء، ﻓﺎﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺗﺤﺖ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﺬي اﻧﻬﺎر اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻓﻲ ﺟﻨﻮة ﺗﺒﺪو ﻏﺪاة اﳌﺄﺳﺎة ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺰة أرﺿﻴﺔ.
وﺗـﻨـﻬـﻤـﻚ ﻓـــﺮق اﻹﻃـــﻔـــﺎء، ﺣﻴﺚ ﺷـــــــﺎرك ٠٠٤ ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت، ﻣـﻨـﺬ اﻟﺜﻼﺛﺎء )ﺻﺒﺎح اﻷرﺑﻌﺎء( ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ أﺣﻴﺎء ﺑﲔ اﻷﻧﻘﺎض، ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟــــﻜــــﻼب وآﻻت اﻟـــﺤـــﻔـــﺮ. وواﺻـــﻠـــﺖ راﻓﻌﺘﺎن ﻛﺒﻴﺮﺗﺎن، ﺻﻔﺮاء وﺳﻮداء، ﺧـــــﻼل اﻟـــﻠـــﻴـــﻞ، اﳌــــﺴــــﺎﻋــــﺪة ﻓــــﻲ رﻓـــﻊ اﻷﻧــﻘــﺎض واﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ ﺗﺠﺎوﻳﻒ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳــﻜــﻮن ﺿـﺤـﺎﻳـﺎ ﻗــﺪ ﻋﻠﻘﻮا ﻓﻴﻬﺎ.
وأﻋـﻠـﻦ اﻟـﺪﻓـﺎع اﳌـﺪﻧـﻲ اﻷرﺑـﻌـﺎء ﺣـﺼـﻴـﻠـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺑـﻠـﻐـﺖ ٩٣ ﻗﺘﻴﻼ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٣ أﻃﻔﺎل ﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﲔ ٨ و٣١ ﻋﺎﻣﺎ، و٥١ ﺟﺮﻳﺤﺎ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٢١ ﺑﺤﺎل اﻟﺨﻄﺮ. وﻻ ﻳﺰال ﻫﻨﺎك ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ.
وﻓــــــﻲ اﻟــــﺼــــﺒــــﺎح اﻟــــﺒــــﺎﻛــــﺮ، ﻗـــﺎل إﻳــﻤــﺎﻧــﻮﻳــﻠــﻲ ﻏــﻴــﺴــﻲ، ﻣــﺴــﺎﻋــﺪ ﻗـﺎﺋـﺪ رﺟﺎل اﻹﻃﻔﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﻤﻮﻧﺘﻲ: »ﻟــــﻢ ﻧــﻔــﻘــﺪ اﻷﻣـــــﻞ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺜــﻮر ﻋﻠﻰ أﺣـﻴـﺎء«. وأﺿــﺎف: »ﺧــﻼل اﻟﻠﻴﻞ، ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﺑﲔ اﻷﻧﻘﺎض ﻋﻠﻰ ٣ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻗﻀﻮا ﻧﺤﺒﻬﻢ ﺧﻼل اﻟﻠﻴﻞ«. وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻗﺎﺋﻤﺎ اﻟﺠﺴﺮ اﳌﻌﺮوف ﺟﺪا ﻓﻲ ﺟﻨﻮة وﻳﻨﺎﻫﺰ ارﺗﻔﺎﻋﻪ ٥٤ ﻣﺘﺮا. وﻗﺪ اﻧﻬﺎر أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٢ ﻣﺘﺮ ﻣﻨﻪ ﻇﻬﺮ اﻟﺜﻼﺛﺎء. وﺑﺎﺗﺖ راﻓﻌﺘﺎن ﻣﻦ اﻹﺳﻤﻨﺖ ﺗﻘﻔﺎن وﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ، ﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺒﻨﺎء اﻹﺳﻤﻨﺘﻲ اﻟـﺬي ﻳﻔﻮق ﻃﻮﻟﻪ اﻟﻜﻴﻠﻮﻣﺘﺮ واﳌﺸﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﻮة ﻓﻲ أواﺳﻂ اﻟﺴﺘﻴﻨﺎت.
وﺑﻘﻴﺖ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺧﻀﺮاء ﻣﺠﻤﺪة ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳﺴﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ أﻣﺘﺎر ﻣﻦ اﻟﻬﺎوﻳﺔ. وﻗﺒﻞ ﺛﻮان ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻛــﺎن ﺳﺎﺋﻘﻬﺎ ﻳﺘﺨﻮف أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺳﻘﻄﺔ ﻣﻤﻴﺘﺔ.
وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻵﺧــــــﺮ، ﻳــﺒــﺪو اﻟــــﺠــــﺴــــﺮ ﻣــــﺜــــﻞ ﺣـــــــﻮض ﻟـــﻠـــﻐـــﻮص. واﻟﺠﺴﺮ ﻣﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع ﻋﺸﺮات اﻷﻣــﺘــﺎر ﻓــﻮق ﻣـﺒـﺎن ﺳﻜﻨﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ وردﻳــــــــﺔ اﻟــــﻠــــﻮن وﺻـــــﻔـــــﺮاء ﻓــــﻲ ﺣـﻲ ﺳــﺎﻣــﺒــﻴــﺮدارﻳــﻨــﺎ. وأﺟـــﻠـــﻲ ﺳـﻜـﺎﻧـﻬـﺎ اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء ﺧـــﻮﻓـــﺎ ﻣــــﻦ ﺳـــﻘـــﻮط ﻫـــﺬه اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﺴﺮ ﻣﻮراﻧﺪي أﻳﻀﺎ.
وﻗــﺎل ﺑﺎﺳﻜﻮاﻟﻲ راﻧﻴﻴﺮي )٦٨ ﻋﺎﻣﺎ( اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻌﻞ ﺻﻨﺪﻻ وﻳﺮﺗﺪي ﻗــﻤــﻴــﺼــﺎ أﺳـــــــﻮد: »ﻛـــﻨـــﺖ ﻓــــﻲ ﺑـﻴـﺘـﻲ وﺑﺪأت ﻛﻞ اﻟﺒﻨﺎﻳﺎت ﺗﻬﺘﺰ. ﻛﺎن ﻫﺬا أﺳﻮأ ﻣﻦ ﻫﺰة أرﺿﻴﺔ«. وﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺳـﻜـﺎن اﻟـﺤـﻲ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﻨـﺎﻫـﺰ ﻋـﺪدﻫـﻢ ٠٠٤. اﺿﻄﺮ ﻫــﺬا اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻲ اﳌﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﻳﺔ ﻣﻦ ٥ ﻃﺒﻘﺎت ﻓﻲ أﻧﺮﻳﻜﻮ ﺑــــﻮرو، ﺗـﺤـﺖ ﺟـﺴـﺮ ﻣـــﻮراﻧـــﺪي، إﻟـﻰ اﳌﻐﺎدرة ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺴﺮﻋﺔ.
وﻗــــــــــﺪ ﺗـــــــﻌـــــــﺬر ﻋــــﻠــــﻴــــﻪ ﺻــــﺒــــﺎح اﻷرﺑـﻌـﺎء اﻟﻌﻮدة إﻟـﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﺘﺪﺑﻴﺮ أﻣــــــﻮره ﻟــﻠــﺴــﻜــﻦ. وﻗــــــﺎل: »ﻧـــﻤـــﺖ ﻓـﻲ ﻣــــﻨــــﺰل ﻋـــﺎﺋـــﻠـــﺘـــﻲ، ﻟـــﻜـــﻦ ﻫــــــﺬا اﻷﻣـــــﺮ ﺳــﻴــﺴــﺘــﻤــﺮ أﺷــــــﻬــــــﺮا. أواﻓــــــــــﻖ ﻋــﻠــﻰ إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ ﺣـــﺼـــﻮل ﻣــﺨــﺎﻃــﺮ، ﻟـﻜـﻨـﻲ أﺳــﺘــﻄــﻴــﻊ اﻟــــﻌــــﻮدة إﻟــــﻰ ﻣــﻨــﺰﻟــﻲ، ﻻ أرﻳــﺪ أن ﻳﺘﺒﻨﻮﻧﻲ«. وأﺿـــﺎف: »ﻟﻘﺪ ﻗﻄﻌﻮا اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ«، ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ اﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﻌﻔﻦ اﳌــﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻓـــﻲ ﺛــﻼﺟــﺔ ﻣــﻨــﺰﻟــﻪ. ﻟــﻜــﻦ اﺛــﻨــﲔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻳﺆﻣﻨﺎن اﻟﺤﺮاﺳﺔ وﻻ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﺎن ﻟﺘﻮﺳﻼت ﻋﺸﺮات اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻣﻠﻮن ﻣﻨﺬ اﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ أن ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ اﻟــــﻌــــﺠــــﻮز ﻏـــﺮاﺗـــﺴـــﻴـــﺎ ﺑﻴﺴﺘﻮرﻳﻮ )٣٨ ﻋﺎﻣﺎ(: »ﻟﻢ أﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟـﻨـﻮم، وﻟـﻢ آﻛـﻞ ﺷﻴﺌﺎ«. وﻫـﻲ ﺗﺄﻣﻞ أﻳـﻀـﺎ ﻓــﻲ اﺳــﺘــﻌــﺎدة ﺑـﻌـﺾ اﻟﺜﻴﺎب ﻟــﻠــﺘــﺒــﺪﻳــﻞ. وأﺿــــﺎﻓــــﺖ ﺑــﻘــﻠــﻖ: »ﺛــﻤــﺔ أﻳﻀﺎ أﺷﺨﺎص ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻨﺎول اﻷدوﻳﺔ«. وﻳﺘﻮاﻓﺮ ﻟﺒﺮوﻧﺎ ﻣﻴﻼﺗﺸﻲ )٣٥ ﻋﺎﻣﺎ( ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﻆ. ﻓﺸﻘﺘﻬﺎ ﺗﻘﻊ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺎﺟﺰ اﻷﻣﻨﻲ.
وأوﺿــــــﺤــــــﺖ ﻫـــــــﺬه اﳌـــﺘـــﺮﺟـــﻤـــﺔ: »أﻣــــﺲ، ﻛــﻨــﺖ ﻗــﺪ ذﻫــﺒــﺖ إﻟـــﻰ اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟــﺘــﺠــﺎري ﻟـﻠـﺘـﺴـﻮق ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨﺎس ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻋﻦ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﺠﺴﺮ«.
وأﺿـــــﺎﻓـــــﺖ: »ﺗــــﺮﻛــــﺖ ﻛــــﻞ ﺷـــﻲء وﻋﺪت راﻛﻀﺔ ﺗﺤﺖ اﳌﻄﺮ ﻷﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن ﻫﺮﺗﻲ ﻣﺎ زاﻟﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة وأن اﳌــﺒــﻨــﻰ ﻣــﺎ زال ﻗــﺎﺋــﻤــﺎ. ﺷـﻌـﺮت ﺑــﺨــﻮف ﺷــﺪﻳــﺪ«. ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺎﻓـﺔ ٠٠٢ ﻣﺘﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﺴﺮ اﳌﻨﻬﺎر، ﻳﻘﻒ ﻋﺠﻮز ﻓــﻀــﻞ ﻋـــــﺪم ذﻛـــــﺮ اﺳـــﻤـــﻪ، ﻳــﻘــﻴــﻢ ﻓـﻲ ﺳﻘﻴﻔﺔ ﻣﺜﺒﺘﺔ ﺑﲔ اﻟﻨﻬﺮ وﺧﻂ اﻟﺴﻚ اﻟﺤﺪﻳﺪ، داﺧﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮﻗﻬﺎ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ. وﻗـــــــﺎل: »ﻗـــﺒـــﻞ ٥١ ﻳــﻮﻣــﺎ، أﻧﺠﺒﺖ اﻟﻘﻄﺔ، أﻗﻄﻊ ٦ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات ﻛﻞ ﻳﻮم ﺑﺪراﺟﺘﻲ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻹﻃﻌﺎم اﻟـﻘـﻄـﻂ اﳌـﻌـﻜـﺮوﻧـﺔ واﻟـــﺪﺟـــﺎج؛ ﻛﻴﻼ ﻳﻔﻮﺗﻬﻢ أي ﺷﻲء«.
واﻧـﺘـﻘـﺪ رواد ﻣـﻮاﻗـﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ أﺣـــﺪ ﻣــﻘــﺪﻣــﻲ اﻟــﺒــﺮاﻣــﺞ اﻹﺧــﺒــﺎرﻳــﺔ ﻓــﻲ ﺷﺒﻜﺔ »آي ﺗــﻲ ﻓـﻲ« اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮﻧــﻴــﺔ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ ﻋــــﻦ اﻧـــﻬـــﻴـــﺎر ﺟـــﺴـــﺮ ﺟــﻨــﻮة ﻟــــﻠــــﺴــــﻴــــﺎرات ﻓـــــﻲ إﻳــــﻄــــﺎﻟــــﻴــــﺎ، ﺣــﻴــﺚ اﺣﺘﻮى اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ دﻋﻮة »وﻗﺤﺔ« ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓــﻲ إﺟــﺎﺑــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـــﺴـــﺆال: »ﻛـــﻢ ﻋـﺪد اﳌﺮات اﻟﺘﻲ ﻗﻤﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﻘﻴﺎدة ﻣﺮﻛﺒﺎﺗﻨﺎ ﻋﺒﺮ ﺟﺴﺮ؟«.
وﻗـــــــــﺎل اﳌــــــﺬﻳــــــﻊ ﺗــــــــﻮم ﺑـــــﺮادﺑـــــﻲ ﻓـــﻲ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮه، ﻣــﻮﺟــﻬــﺎ ﺳــــــﺆال آﺧــﺮ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ: »ﻫــﻞ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻚ أﺑـــــــﺪا أﻧــــــﻪ ﻗــــﺪ ﻳــﺴــﻘــﻂ ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﻌـــﻞ ﻣـﻦ ﺗـﺤـﺘـﻚ؟«، وذﻟـــﻚ ﻓــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﻧﻴﻮز آت ﺗﻦ«. وﻗﺎل اﳌﺬﻳﻊ: »ﺣﺴﻨﺎ، اﻟــــﻴــــﻮم ﻓــــﻲ ﺟــــﻨــــﻮة، ﺳـــﻘـــﻂ أﺣـــﺪﻫـــﺎ )اﻟﺠﺴﻮر(، ﻣﻊ ﻋﻮاﻗﺐ ﻣﺪﻣﺮة«.
وﻗﺎل ﺑﺮادﺑﻲ : »ﻳﺎ إﻟﻬﻲ... ﻫﻜﺬا ﺻﺎح ﺷﻬﻮد ﻋﻴﺎن ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﻬﺎر ﻛﻞ ﺷـــﻲء ﺗــﻤــﺎﻣــﺎ... ﻣــــﺎذا ﺣــــﺪث؟ ﻧـﻌـﻮد إﻟــﻰ اﻷﻳـــﺎم اﻟـﺘـﻲ أﻗـﻴـﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋــﻦ أدﻟـــــﺔ«. وﻛــﺘــﺐ ﻣـﻴـﻠـﻜـﻮ زاﻧــﻴــﻨــﻲ، وﻫـــﻮ ﻣــﺤــﺎﺿــﺮ ﻓــﻲ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﺟــﻨــﻮة، ﻓـــﻲ ﺗــﻐــﺮﻳــﺪة ﻣــﻮﺟــﻬــﺔ إﻟــــﻰ ﺑــﺮادﺑــﻲ إﻧـﻪ »ﻛــﺮه« اﻟـﻌـﺮض. وﻛﺘﺐ زاﻧﻴﻨﻲ: »ﻛــﺎن ﻟﺪﻳﻨﺎ ٧٣ ﻗﺘﻴﻼ و٦١ ﻣﺼﺎﺑﺎ، وﻓــــﻲ رأﻳــــــﻲ ﻓــــﺈن ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺘــﻌــﺎﻃــﻒ ﺳـــﻴـــﻜـــﻮن ﻣـــﻮﺿـــﻊ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﺮ«. وﺟــــﺎء ﻓــﻲ ﺗـﻐـﺮﻳـﺪة أﺧـــﺮى ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺑــﺮادﺑــﻲ: »اﻷﺧﺒﺎر ﻟﻴﺴﺖ اﳌﻜﺎن اﳌﻨﺎﺳﺐ ﳌﺜﻞ ﻫـــﺬا اﳌــﻮﻗــﻒ اﻟــﻮﻗــﺢ واﳌــﺘــﻌــﺠــﺮف!«. وﻛﺘﺐ ﺗﻴﻢ ﻣﺎرﺗﻦ، أﺣﺪ ﺳﻜﺎن ﻟﻨﺪن، ﻓـﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة أﻳـﻀـﺎ: »ﻣــﺎذا ﺑﻌﺪ )ﻳـﺎ( ﺗـﻮم ﺑـﺮادﺑـﻲ، أﻧـﺖ ﺗﻌﺮف أن اﻧﻬﻴﺎر ﺟــﺴــﺮ ﺟـــﻨـــﻮة ﻣــــﺄﺳــــﺎة وﻟـــﻴـــﺲ ﺗـﻠـﻚ اﻟﻘﺼﺔ اﳌﺴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ«. ووﺟﻪ ﻣــﺴــﺘــﺨــﺪم آﺧـــــﺮ ﻟــــ»ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ« ﺗـﺤـﺖ اﺳﻢ »اﻟﺒﺎﻛﺮ« ﺳـﺆاﻻ ﻗﺎل ﻓﻴﻪ: »ﺗﻮم ﺑﺮادﺑﻲ، أي ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﻌﺮض ﻟﻠﻜﺎرﺛﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎن ذﻟـﻚ؟«. وﻛﺘﺐ اﻟﺒﺎﻛﺮ أﻳــﻀــﺎ: »ﺻـﺤـﺎﻓـﺔ ﺻــﺎدﻣــﺔ ﺑــﻼ ﻗﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻹﻃــــﻼق... إن ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﻓــﺈن ﻛـﺎﺗـﺐ اﻟـﺴـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮ ﻳـﺤـﺘـﺎج إﻟـﻰ وﻇﻴﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪة!«. وﻟﻢ ﻳﻌﻠﻖ ﺑﺮادﺑﻲ وﻻ »آي ﺗــﻲ ﻓـــﻲ« ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻔــﻮر ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎدات.