Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺠﺰرة ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ ﺗﺴﺒﻖ »ﻫﺪﻧﺔ اﻟﻌﻴﺪ«

»ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﺗﻨﻔﻲ ﺗﻮرﻃﻬﺎ ﰲ اﳍﺠﻮم وﺳﻂ ﺗﻜﻬﻨﺎت ﺑﻮﻗﻒ ﻟﻠﻨﺎر ﺧﻼل ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ

- إﺳﻼم آﺑﺎد: ﺟﻤﺎل إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ

ﺷـﻬـﺪت اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـ­ﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻛـــﺎﺑـــﻞ أﻣـــــﺲ، ﻫــﺠــﻮﻣــ­ﴼ اﻧــﺘــﺤــ­ﺎرﻳــﴼ اﺳـــﺘـــﻬ­ـــﺪف ﻣــــﺮﻛـــ­ـﺰﴽ ﺗــﻌــﻠــﻴ­ــﻤــﻴــﴼ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓــﻲ ﻏــﺮب اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـ­ﺔ، ﻣــﺎ أدى إﻟـﻰ ﺳﻘﻮط ٧٣ ﻗﺘﻴﻼ و٠٤ ﺟﺮﻳﺤﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــــﻞ. واﺗــﺠــﻬـ­ـﺖ أﺻــﺎﺑــﻊ اﻻﺗــﻬــﺎم إﻟﻰ »داﻋـﺶ« ﻓﻮر وﻗﻮع اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟﺬي أﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﻫﺪوء ﻧﺴﺒﻲ اﺳﺘﻤﺮ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ، ذﻟــﻚ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻲ أﻋﻠﻦ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـ­ﺘـﻪ ﻋــﻦ ﻫـﺠـﻤـﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ أﻫﺪاف ﺷﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.

وﻛـــــــﺎ­ن ﻻﻓـــﺘـــﴼ إﺻــــــــ­ﺪار ﺣــﺮﻛــﺔ »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« اﻟـﺘـﻲ ﻛﺜﻔﺖ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮاﻗــﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓــﻲ اﻷﺳــﺎﺑــﻴ­ــﻊ اﻟـﻘـﻠـﻴـﻠ­ـﺔ اﳌــﺎﺿــﻴـ­ـﺔ، ﺑــﻴــﺎﻧــ­ﴼ ﺗــﻨــﻔــﻲ ﻓــﻴــﻪ ﺿــﻠــﻮﻋــ­ﻬــﺎ ﻓـﻲ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ، ﻓﻴﻤﺎ ازداد اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ إﻣـﻜـﺎن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟــﻰ وﻗــﻒ ﻣﺆﻗﺖ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﺑﲔ »ﻃـــﺎﻟـــﺒ­ـــﺎن« واﻟــــﻘــ­ــﻮات اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﻴـﺔ اﳌـــــــﺪ­ﻋـــــــﻮﻣ­ـــــــﺔ ﻣـــــــﻦ ﺣـــــﻠـــ­ــﻒ ﺷــــﻤــــ­ﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ )ﻧﺎﺗﻮ(، ﻣﺪﺗﻪ أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم ﻓﻲ ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ، رﻏﻢ ﻣﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ اﻟﺒﻼد أﺧﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﻗﺘﺎل ﻋﻨﻴﻒ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، ﺑﻌﺪ ﻫﺠﻮم اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰﻧﻲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ اﻟﺒﻼد.

وﻧـــﻘـــﻠ­ـــﺖ وﻛـــــﺎﻟـ­ــــﺔ »روﻳــــــﺘ­ــــــﺮز« ﻋــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟـ­ـﲔ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺮﻛـ­ـﺔ ﻃﻠﺒﺎ ﻋـﺪم ﻛﺸﻒ ﻫﻮﻳﺘﻬﻤﺎ، أﻧـﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﺑﻬﺬا اﻟﺼﺪد ﺑﻌﺪ؛ ﻟﻜﻦ ﻗــﺎدة »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﺳﻴﻠﺘﻘﻮن ﻟﺒﺤﺚ ﺧﻴﺎر وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر أﻳﺎم ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ، ﺑﻌﺪ ﺣﺾ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻹﺳــﻼﻣــﻴ­ــﺔ وأﻃـــــﺮا­ف أﺧــــﺮى ﻋﻠﻰ ﺻـﻠـﺔ ﻣــﻊ اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺜـﻞ ﻫـﺬه اﻟﺨﻄﻮة.

وﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻴﻄﺮون ﻋﻠﻰ ﻏﺰﻧﻲ ﻗﺮار اﻟﻘﻴﺎدة ﺑــﺎﻹﻋــﻼن ﻋــﻦ وﻗــﻒ ﻹﻃـــﻼق اﻟﻨﺎر ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻓﺘﺮة ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ، ﻛــﻤــﺎ ﺣــــﺪث أﻳـــــﺎم ﻋــﻴــﺪ اﻟــﻔــﻄــ­ﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﻌﺶ اﻵﻣﺎل ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺳﻼم ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.

وﻛــــــــ­ﺎن اﻟــــﺮﺋــ­ــﻴــــﺲ اﻷﻓـــﻐـــ­ﺎﻧـــﻲ أﺷــﺮف ﻏﻨﻲ ﻗــﺪ ﻧـﺎﺷـﺪ »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« ﻗﺒﻞ ﻫﺠﻮﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺰﻧﻲ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ وﻗــﻒ اﻟــﻨــﺎر، ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ أﻳـﺎم ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ، وﻟﻜﻦ ﻟﻔﺘﺮة أﻃﻮل ﺗـﺼـﻞ إﻟـــﻰ ﺷـﻬـﺮ أو أﻛــﺜــﺮ ﻹﺗـﺎﺣـﺔ اﻟــﻔــﺮﺻـ­ـﺔ ﻟـﻠـﺸـﻌـﺐ ﻟــﻼﺣــﺘــ­ﻔــﺎل ﻓﻲ ﻇـــــﺮوف وأﺟـــــــ­ﻮاء آﻣـــﻨـــﺔ، وﺗـﻤـﻜـﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻮاﻗﻔﻬﻤﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺒﺪء ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﻮار، وﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﺳﻼم ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.

وﻗﺎل ﻣﺴﺆول ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ، إن أﺻــﺪﻗــﺎء­ﻫــﺎ ﻳﻨﺼﺤﻮن ﺑـﻀـﺮورة اﻹﻋﻼن ﻋﻦ وﻗﻒ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﺪة أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم ﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ، ﻟــﻜــﻦ اﻵراء ﻓــﻲ ﻗــﻴــﺎدة »ﻃــﺎﻟــﺒــ­ﺎن« ﺗـﺒـﺎﻳـﻨـﺖ ﺣــﻮل اﳌــﻮاﻓــﻘ­ــﺔ ﻋـﻠـﻰ ذﻟـﻚ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر رأي زﻋﻴﻢ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻮﻟﻮي ﻫﺒﺔ اﻟﻠﻪ أﺧﻮﻧﺪزادة.

وأﻋـــــــ­ـــﺮب ﻣـــــﺴـــ­ــﺆول آﺧـــــــﺮ ﻓــﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ وﻗﻒ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ؛ ﻷﻧﻪ ﺳــﺎﻫــﻢ ﻓـــﻲ ﻛــﺴــﺐ ﻗــﻠــﻮب وﻋــﻘــﻮل اﻟﺸﻌﺐ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ، وﺑﺪد اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻛﺔ.

وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ أﺷﺮف ﻏﻨﻲ ﻗﺪ ﻋﺮض ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌــــﺎﺿــ­ــﻲ ﻣـــﺤـــﺎد­ﺛـــﺎت ﺳـــــﻼم ﻋـﻠـﻰ ﺣـــﺮﻛـــﺔ »ﻃــــﺎﻟـــ­ـﺒــــﺎن« دون ﺷــــﺮوط ﻣـــﺴـــﺒـ­ــﻘـــﺔ، ﺳـــــــــ­ﻮاء ﻓـــﻴـــﻤـ­ــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠ­ــﻖ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺎﻟﺪﺳﺘﻮر اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ أو إﻟﻘﺎء اﻟﺴﻼح؛ ﻟﻜﻦ اﻟﺤﺮﻛﺔ رﻓﻀﺖ اﻟـــﺤـــﻮ­ار وﻓــﻀــﻠــ­ﺖ ﻣــﺤــﺎدﺛـ­ـﺎت ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮة. وﻋﻘﺪ اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن ﺟﻮﻟﺘﲔ ﻣﻦ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻓﻲ اﻟﺪوﺣﺔ، ﺗﻼ ذﻟﻚ ﺳﻔﺮ وﻓﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« إﻟﻰ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮة أﻳﺎم وﻋﻘﺪه ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣــــــﻊ ﻣــــــﺴــ­ــــﺆوﻟـــ­ـــﲔ، ﻓــــﻴــــ­ﻤــــﺎ أﺟــــــﺮى ﻣــﻮﻓــﺪون ﻟـﻠـﺤـﺮﻛـﺔ ﻣــﺤــﺎدﺛـ­ـﺎت ﻓﻲ ﺑﻜﲔ ﻗﺒﻞ أﺷﻬﺮ.

وﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻜـﻬـﻨ­ـﺎت ﺑﻬﺪﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺪ، أﻋﻠﻨﺖ ﻣﺼﺎدر أﻓــﻐــﺎﻧـ­ـﻴــﺔ رﺳــﻤــﻴــ­ﺔ ﻣــﻘــﺘــﻞ ٥٤ ﻣـﻦ ﻋــﻨــﺎﺻــ­ﺮ اﻟـــﻘـــﻮ­ات اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﻴــﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﻣﻊ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺑﻐﻼن ﺷﻤﺎل ﻛﺎﺑﻞ.

وﻧﻘﻠﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ »ﺧـﺎﻣـﺎ ﺑـﺮس« ﻋـــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟـ­ـﲔ أﻓـــﻐـــﺎ­ن ﻗــﻮﻟــﻬــ­ﻢ إن أﻋـﺪادا ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺷــﻨــﻮا ﻫـﺠـﻮﻣـﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻗــﺎﻋــﺪة ﻋـﻼء اﻟـﺪﻳـﻦ؛ ﺣﻴﺚ ﻗﺘﻞ ﺛـﻼﺛـﻮن ﺟﻨﺪﻳﴼ وﻋـــﺸـــﺮ­ة ﻣـــﻦ اﳌــﻴــﻠــ­ﻴــﺸــﻴــﺎ اﳌــﻮاﻟــﻴ­ــﺔ ﻟــﻠــﺤــﻜ­ــﻮﻣــﺔ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺗــﻜــﺒــﺪ­ت ﻗـــﻮات »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ. ووﻗــــــﻊ اﻻﺷـــﺘـــ­ﺒـــﺎك ﺑـــﻌـــﺪ ﺳــﻴــﻄــﺮ­ة »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟـــــــﻮر­ﻣـــــــﺎك ﻓــــــﻲ وﻻﻳـــــــ­ـــﺔ ﻓـــــﺎرﻳـ­ــــﺎب اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.

وﻧـــﻘـــﻠ­ـــﺖ »ﺧــــﺎﻣـــ­ـﺎ ﺑــــــﺮس« ﻋـﻦ ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺑﻜﺘﻴﺎ ﺷﺮق أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، أن ﻗﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ وﺟﺮح ٥٣ »ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻴﴼ« ﺑﻌﺪ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟــﻮاري ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺟﺎﻧﻲ ﺧﻴﻞ ﻓﻲ ﺑﻜﺘﻴﺎ.

ووﺻــــــﻒ اﳌـــﺒـــﻌ­ـــﻮث اﻟــﺨــﺎص ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﻓـــﻲ أﻓــﻐــﺎﻧـ­ـﺴــﺘــﺎن ﺗﺎداﻣﻴﺘﺸﻲ ﻳﺎﻣﺎﻣﻮﺗﻮ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻏﺰﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻫﺠﻮم »ﻃﺎﻟﺒﺎن«، ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻤﺼﺎﻋﺐ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن اﳌـــﺪﻧـــ­ﻴـــﲔ؛ ﻣــﺸــﻴــﺮ­ا إﻟــــﻰ ﻣــﻘــﺘــﻞ ﻣﺎ ﺑﲔ ٠١١ و٠٥١ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﳌﺪﻳﻨﺔ. وﻧﻘﻞ اﳌﺒﻌﻮث اﻷﻣﻤﻲ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر وﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ، أن اﳌﺮاﻛﺰ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻏــﺰﻧــﻲ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﳌﺼﺎﺑﲔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، وﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« واﳌﺪﻧﻴﲔ.

وأﺻﺪرت اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎ رﻓﻌﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣــﻤــﺮ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻓــﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، واﺗﻬﻤﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ واﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑــﻤــﺨــﺎ­ﻟــﻔــﺔ ﻣـﻬـﻤـﺘـﻬـ­ﻢ اﻹﻧــﺴــﺎﻧ­ــﻴــﺔ، ﺑﻌﺪ رﻓﻀﻬﻢ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﳌﻌﺎﻳﻨﺔ آﻻف اﻟﺴﺠﻨﺎء ﻣـﻦ اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ، ﻓـﻲ ﺳﺠﻦ ﺑـــــﻮل ﺗــﺸـــﺮﺧـ­ــﻲ ﺷـــــﺮق اﻟــﻌــﺎﺻـ­ـﻤــﺔ ﻛـــــﺎﺑــ­ـــﻞ، اﳌــــﻀـــ­ـﺮﺑــــﲔ ﻋـــــﻦ اﻟـــﻄـــﻌ­ـــﺎم واﳌﺘﺪﻫﻮرة أوﺿﺎﻋﻬﻢ اﻟﺼﺤﻴﺔ، وﻋﺪم ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋﻼج ﻟﻬﻢ.

ﻛــﻤــﺎ ﺣـــــﺬر ﺑـــﻴـــﺎن »ﻃـــﺎﻟـــﺒ­ـــﺎن« ﻛــﺎﻓــﺔ اﳌــﻨــﻈــ­ﻤــﺎت ﻏــﻴــﺮ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﻴـﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻣﻦ إﻣﻜﺎن رﻓﻊ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻓـﻲ ﺣــﺎل إﻫﻤﺎﻟﻬﺎ أﺳـــــــﺮ­ى »ﻃــــﺎﻟـــ­ـﺒــــﺎن« ﻓــــﻲ ﺳــﺠــﻮن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. وﻣﻦ ﺷﺄن رﻓﻊ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻋــــﻦ ﻣـــﻮﻇـــﻔ­ـــﻲ اﻟــﺼــﻠــ­ﻴــﺐ اﻷﺣـــﻤـــ­ﺮ اﻟــﺪوﻟــﻲ واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻏﻴﺮ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﻴــﺔ، اﻟــﺤــﺪ ﻣـــﻦ ﻧـﺸـﺎﻃـﻬـﻢ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﺧﺸﻴﺔ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر أو اﻻﺧﺘﻄﺎف؛ ﺳﻮاء ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ أو أي ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ أﺧﺮى.

وأﻋــﻠــﻨـ­ـﺖ »ﻃــﺎﻟــﺒــ­ﺎن« ﺳﻴﻄﺮة ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﻴ­ـﻬـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺳــﺘــﺔ ﻣــﻦ اﳌــﺮاﻛــﺰ اﻷﻣــﻨــﻴـ­ـﺔ ﻓــﻲ وﻻﻳـــﺔ ﻓـــﺎرﻳـــ­ﺎب، ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺿﺪ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت واﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓـﻲ ﺟـﻞ دارة، وﺗﺸﻜﺮ ﺑﺎﻻق، وﺑﺸﺘﻮن ﻛﻮت، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﻻﻳﺔ ﻧﻨﺠﺮﻫﺎر ﺷﺮق أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن؛ ﺣﻴﺚ ﻗﺘﻞ ٧١ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ وﺟــﺮح ٧٢ آﺧــﺮون، إﺛﺮ اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻗﺎﻓﻠﺔ إﻣﺪادات ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﺗﻲ ﻛﻮت. ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺮت اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺷﺮﻳﻄﺎ ﻣﺼﻮرا ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ داﺧﻞ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻏــﺰﻧــﻲ، ﻳﻈﻬﺮ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﻋــــﻠــــ­ﻰ ﻏـــﺎﻟـــﺒ­ـــﻴـــﺔ أﺣــــــﻴـ­ـــــﺎء اﳌـــﺪﻳـــ­ﻨـــﺔ وﺣـﺼـﺎرﻫـﻢ ﳌـﻘـﺮ اﻟـﺤـﺎﻛـﻢ وﻗـﻴـﺎدة اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ واﻻﺳـــﺘــ­ـﺨـــﺒـــﺎ­رات وﺳــﻂ اﳌﺪﻳﻨﺔ.

 ??  ?? أﻓﻐﺎﻧﻲ ﻣﺼﺪوم ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻬﺠﻮم اﻻﻧﺘﺤﺎري ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ أﻣﺲ )إ.ب.أ(
أﻓﻐﺎﻧﻲ ﻣﺼﺪوم ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻬﺠﻮم اﻻﻧﺘﺤﺎري ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ أﻣﺲ )إ.ب.أ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia