وزﻳﺮ اﻷوﻗﺎف اﻟﻴﻤﻨﻲ: ﻗﺪوم ٧ آﻻف ﺣﺎج ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﲔ ﻳﺪﺣﺾ ﺷﻌﺎرات اﻟﺘﺴﻴﻴﺲ
ﻋﻄﻴﺔﻟـ :اﳊﻮﺛﻴﻮنﻳﺴﺘﻘﺪﻣﻮن ﺧﻄﺒﺎء ﻣﻦ إﻳﺮان وﻟﺒﻨﺎن ﻻﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﺸﺒﺎب
ﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﻋﻄﻴﺔ، وزﻳﺮ اﻷوﻗﺎف واﻹرﺷﺎد اﻟﻴﻤﻨﻲ، إن ﻋﺪد اﻟﺤﺠﺎج اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ وﺻﻠﻮا ﻟﻸراﺿﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﻠﻐﻮا ﻗﺮاﺑﺔ ٤٢ أﻟﻒ ﺣﺎج، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٧ آﻻف ﻗﺪﻣﻮا ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮا ذﻟﻚ »أﻗﻮى رد ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﺸﺪق ﺑــﺄن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﺴﻴﺲ اﻟﺤﺞ«.
وأﻛــــــــﺪ اﻟــــــﻮزﻳــــــﺮ ﻋـــﻄـــﻴـــﺔ ﻓـــــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أن »اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻧﺤﻮ ٠٨ أﻟﻒ ﺣﺎج ﻣﻦ إﻳﺮان، وﺗﻔﺘﺢ أﺑﻮاﺑﻬﺎ ﻟﻠﺤﺠﺎج اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ رﻏﻢ أن اﻟﻴﻤﻦ ﻓـﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣــﺮب، واﳌﻤﻠﻜﺔ ﻃـﺮف ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻟﺤﺮب ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻊ ﺗﻮاﻓﺪ اﻟﺤﺠﺎج ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ اﳌــﺪن اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟـﻚ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺑﻄﺶ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﲔ، وﻟﻢ ﺗﻔﺮق ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﲔ ﺣﺎج ﻳﻤﻨﻲ وآﺧﺮ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق«، ﻣﺸﺪدﴽ ﻓﻲ ذات اﻟﻮﻗﺖ، ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻟﺘﺰام اﻟﺤﺠﺎج ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ وﺗﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
وأوﺿــــــﺢ وزﻳـــــﺮ اﻷوﻗـــــــﺎف اﻟــﻴــﻤــﻨــﻲ أن دﺧـﻮل ﺣﺠﺎج ﺑـﻼده ﻛﺎن ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟـ٨ أﻳﺎم ﻋﺒﺮ ﻣﻨﻔﺬ وﺣﻴﺪ ﻳﺮﺑﻂ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻟﻴﻤﻦ وﻫﻮ ﻣﻨﻔﺬ اﻟﻮدﻳﻌﺔ، ﻣﻨﻮﻫﴼ أن ٠٥٥ ﺣﺎﻓﻠﺔ أﻗﻠﺖ ﺣﺠﺎج اﻟﻴﻤﻦ ﺑﻜﻞ اﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ وﻳﺴﺮ وﺳﻬﻮﻟﺔ ﺣﺘﻰ وﺻﻮﻟﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ.
واﺳــﺘــﻐــﺮب اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﻋـﻄـﻴـﺔ ﻣــﻤــﺎ ﺗــﺮوج ﻟــﻪ اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت اﻟـﺤـﻮﺛـﻴـﺔ ﺑـﻌـﺮﻗـﻠـﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻗـــﺪوم اﻟـﺤـﺠـﺎج اﻟـﻴـﻤـﻨـﻴـﲔ، ﻣـﺸـﻴـﺮا إﻟــﻰ أن »اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﺗﻌﻮدوا ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺬب«، وأﺿﺎف »ﻧــﺤــﻦ ﻧـــﺰور اﻟــﺤــﺠــﺎج ﻓــﻲ اﻟــﻔــﻨــﺎدق ﺑﻤﻜﺔ اﳌــﻜــﺮﻣــﺔ، وﻛــﺬﻟــﻚ ﻧـــﺰور اﳌــﺮﺿــﻰ ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت وﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻬﻢ وﻧﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺤﺠﺎج ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻓﺬ، إﻻ أﻧﻬﻢ ﻳـﺘـﻐـﺎﻓـﻠـﻮن ﻋــﻦ ﻫـــﺬه اﻟــﺤــﻘــﺎﺋــﻖ اﻟــﻮاﺿــﺤــﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ«.
ووﺿﻌﺖ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل وزﻳﺮ اﻷوﻗﺎف، اﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮة أﻣﺎم اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ ﳌﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ أداء اﻟﺤﺞ، ﻣﻦ ﺧﻼل إﺟـﺒـﺎر ﺷـﺮﻛـﺎت اﻟﻨﻘﻞ ﻋﻠﻰ دﻓـﻊ »إﺗـــﺎوات«، واﻟـﻄـﻠـﺐ ﻣــﻦ وﻛـــﺎﻻت اﻟـﺤـﺞ واﻟــﻌــﻤــﺮة، دﻓﻊ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﳌﺎ ﺳﻤﻮه ﺑﺎﳌﺠﻬﻮد اﻟﺤﺮﺑﻲ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﺣﺘﺠﺰت ﺟﻮازات ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﳌﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺞ. وﻗﺎل إن »ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻓﻲ وﻗﻒ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺤﺠﺎج إﻟﻰ اﳌﻤﻠﻜﺔ«.
وﻗــــﺎل اﻟــﻌــﻄــﻴــﺔ: »رﻓــﻌــﻨــﺎ ﺷــﻌــﺎر اﻟـﺤـﺞ ﻋــﺒــﺎدة وﺗــﻘــﺪﻳــﺲ ﻻ ﺷـــﻌـــﺎرات وﺗـﺴـﻴـﻴـﺲ، وواﺟﻬﻨﺎ ﻛﻞ اﻟﺤﻤﻼت اﳌﻀﺎدة ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﺤﺠﺎج ﺑﺘﺮك ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟـﺤـﺰﺑـﻴـﺔ واﳌـﺬﻫـﺒـﻴـﺔ ﺧﻠﻒ اﻟــﺤــﺪود، وأن ﻳﻨﺸﻐﻠﻮا ﻓـﻲ اﻟﻌﺒﺎدة ﻓﻘﻂ وﺣـﲔ ﻳﻌﻮدوا إﻟﻰ اﻟﻴﻤﻦ اﻟﻜﻞ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ رأﻳﻪ وﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ، وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﺤﺮﻣﲔ أﻣﻨﻬﺎ وﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺧﻂ أﺣﻤﺮ، ﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﺳﻮى ﺑﺸﻌﺎر واﺣﺪ وﻫﻮ... ﻟﺒﻴﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ«.
واﺳﺘﻄﺮد اﻟـﻮزﻳـﺮ »ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺤﺮب ﻓﻲ اﻟـﻴـﻤـﻦ ﻫــﻲ ﺣــﺮب ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻐﻠﻔﺔ ﺑﻐﻼف دﻳﻨﻲ... اﻟﺤﻮﺛﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻠﻨﺎس أﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻛـﻲ ﻳﻤﺮر ﻣﺎ ﻋﻨﺪه ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﻓﺎﺳﺪة ﺟﺎء ﺑﻬﺎ ﻣﻦ إﻳﺮان، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮا ﺟﺬرﻳﺎ... أدﺧﻞ أﺷﻴﺎء ﺟﺪﻳﺪة ﻛﻲ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس ﻣﻊ أن ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻛﻞ اﻟﺒﺮاءة ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﺮﻫﺎت، ﺣﻴﺚ ﻋـــﺎش اﻟــﻴــﻤــﻨــﻴــﻮن أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ أﻟـــﻒ ﻋـــﺎم دون ﺗﻔﺮﻳﻖ ﻓﺎﻟﺰﻳﺪي واﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء ﻻ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ إﻟﻰ أن ﺟﺎء ﻫﺬا اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﻘﻴﻢ وﺑﺪأ ﻳﻨﺤﺮف ﺑﺒﻮﺻﻠﺔ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﺪى ﻃﻼﺑﻨﺎ وﺷﺒﺎﺑﻨﺎ إﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ«.
وأﺷﺎر اﻟﻮزﻳﺮ »اﻟﺤﻮﺛﻴﻮن ﺑﺪأوا ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ دار اﻹﻓﺘﺎء واﻏﺘﺼﺒﻮا ﻫﺬه اﻟﺪار وﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ واﺣﺪة وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﻞ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺴﻼﻟﻲ، ﻛﻤﺎ ﻋﻤﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﺑﺚ ﺳﻤﻮﻣﻬﻢ ﻟﻠﺸﺒﺎب ﺑﺘﻜﻔﻴﺮ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻲ وأﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﴼ دواﻋـﺶ وﻻ ﺑــﺪ أن ﻳـﻌـﻴـﺪوﻫـﻢ إﻟــﻰ ﺟـــﺎدة اﻟــﺼــﻮاب ﻋﺒﺮ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻤﻮن أﻧﻔﺴﻬﻢ أﻧﺼﺎر اﻟﻠﻪ«.
وﺷــــــﺪد اﻟــــﻮزﻳــــﺮ »ﻧـــﺤـــﻦ أﻣــــــﺎم اﻧـــﻘـــﻼب ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻟــﺪﻳــﻦ واﻻﻗـﺘـﺼـﺎد وﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ وﻋﻠﻰ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻴﻤﻨﻲ، وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت دﻗﻴﻘﺔ ﺑﺈﺣﻀﺎر اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﺧﻄﺒﺎء ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺘﻬﻢ ﻣﻦ إﻳﺮان وﻟﺒﻨﺎن واﻋﺘﺒﺎرﻫﻢ ﻣﺮاﺟﻊ دﻳﻨﻴﺔ. وﻳﻌﻘﺪون اﻟـــﺪورات ﻟﻠﺸﺒﺎب ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻋﻘﺪ دورات ﻓﻲ ﺻﻌﺪة وﺻﻨﻌﺎء ﻟﺸﺤﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﻐﻠﻮﻃﺔ«.