ﻏﻤﻮض ﻳﻠﻒ ﺛﺎﻧﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻏﺘﻴﺎل ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺎف ﺧﻼل أﺳﺒﻮﻋﲔ
أﻛــــــــــــــﺪت ﻣــــــــﺼــــــــﺎدر ﻣـــﺤـــﻠـــﻴـــﺔ ﻣـﺘـﻘـﺎﻃـﻌـﺔ اﻏــﺘــﻴــﺎل أﺣـــﺪ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ اﻷﻣـــــﻦ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي أﺣـــﻤـــﺪ ﻋـﻴـﺴـﻰ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﻣـﻦ أﻫـﺎﻟـﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﻌﺮﻳﻦ، ﺑـــﺮﻳـــﻒ ﻣــﺼــﻴــﺎف ﻏــــﺮب ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﺣﻤﺎة، ﺻﺒﺎح أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ، وذﻟﻚ ﻟﺪى ﺗﻮﺟﻬﻪ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎم ﻣﺠﻬﻮﻟﻮن ﺑﺈﻃﻼق رﺻـﺎص ﻋﻠﻰ رأﺳـــــــﻪ. وﻗــــــﺎل اﳌــــﺮﺻــــﺪ اﻟـــﺴـــﻮري ﻟـــﺤـــﻘـــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن إن ﻣـﺴـﻠـﺤـﲔ ﻣﺠﻬﻮﻟﲔ أﻃﻠﻘﻮا اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮ ﻓﻲ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم، ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻮاﺻﻠﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﺮﻳﻦ، ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻤﻘﺘﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر، دون ورود ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ أﺳﺒﺎب اﻻﻏﺘﻴﺎل ودواﻓﻌﻪ. أو ﻫﻮﻳﺔ اﳌﻨﻔﺬﻳﻦ ﻟﻼﻏﺘﻴﺎل.
وﻗـــــــﺎﻟـــــــﺖ ﻣـــــــﺼـــــــﺎدر ﻣــﺤــﻠــﻴــﺔ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ«، إن أﺣــﻤــﺪ ﻋــﻴــﺴــﻰ ﺣــﺒــﻴــﺐ ﻋـــﻤـــﻞ ﻓــــﻲ »ﻓــــﺮع ﻓﻠﺴﻄﲔ« ﺳﻴﺊ اﻟﺼﻴﺖ ﺑﺪﻣﺸﻖ، ﻗﺒﻞ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﻟـﻰ اﻷﻣــﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑــﺤــﻤــﺎة. وﻟــﻔــﺘــﺖ إﻟـــﻰ أن اﻟــﺮواﻳــﺔ »ﺷﺒﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ« اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺪاوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، أن ﻣــﺠــﻬــﻮﻟــﲔ ﺗـــﺮﺑـــﺼـــﻮا ﻷﺣــﻤــﺪ ﻋـــﻴـــﺴـــﻰ ﺣـــﺒـــﻴـــﺐ أﺛـــــﻨـــــﺎء ﺗــﻮﺟــﻬــﻪ إﻟـــﻰ ﻋـﻤـﻠـﻪ ﻣـــﻦ ﻗــﺮﻳــﺔ ﺑــﻌــﺮﻳــﻦ إﻟــﻰ ﻣــــﺼــــﻴــــﺎف، واﺳــــﺘــــﻬــــﺪﻓــــﻮا رأﺳـــــﻪ ﺑﻌﺪة ﻃﻠﻘﺎت وﻗﺪ ﺟﺮى ﻧﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣـﺼـﻴـﺎف، ﺣـﻴـﺚ أﻋﻠﻦ ﻫﻨﺎك أﻧﻪ ﻓﺎرق اﻟﺤﻴﺎة.
وﺗـــــــــــﻢ ﺗــــــﻮﺟــــــﻴــــــﻪ اﺗــــــﻬــــــﺎﻣــــــﺎت ﻟﻌﺼﺎﺑﺎت »اﻟﺸﺒﻴﺤﺔ« اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺎف اﳌﺘﺴﺒﺒﺔ ﻓﻲ اﻧﻔﻼت أﻣــﻨــﻲ ﺑـــﺎت ﻳـﺸـﻜـﻞ ﺿـﻐـﻄـﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺪﻧـــﻴـــﲔ، إﻻ أن اﳌـــﺼـــﺎدر ﺗﺸﻜﻚ ﻓــﻲ ﺻـﺤـﺔ ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺮواﻳــﺎت، وﺗــــﻘــــﻮل: »ﺛـــﻤـــﺔ ﻏـــﻤـــﻮض ﻳـﻜـﺘـﻨـﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل، ﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻜﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﲔ، ﻣـﻊ اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ أن ﺗﻜﻮن ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﻣﺨﻔﻴﺔ ﻋﻦ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺒﺾ ﺑﻴﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺻــﻐــﻴــﺮة ﻣـﻜـﺸـﻮﻓـﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎم، ﻣـﺎ ﻳﻌﺰز اﻟﺸﻜﻮك ﺣﻮل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻏـﺘـﻴـﺎل اﻟــﻠــﻮاء ﻋـﺰﻳـﺰ إﺳـﺒـﺮ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﻤﺼﻴﺎف واﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺼﻮارﻳﺦ. ﻛﻤﺎ أن أﺣﻤﺪ ﻋﻴﺴﻰ ﺣﺒﻴﺐ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑــﺸــﻌــﺒــﻴــﺔ ﻓــــﻲ أوﺳـــــــــﺎط اﳌــــﻮاﻟــــﲔ ﻟﻠﻨﻈﺎم واﻟﺸﺒﻴﺤﺔ، وﻳﻮﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﺑــﻄــﻞ »ﻓــــﺮع ﻓــﻠــﺴــﻄــﲔ« ﻟـﺨـﺪﻣـﺎﺗـﻪ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺪﻣــﻬــﺎ ﻟــﻸﺟــﻬــﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ وﻟﺰﻣﻼﺋﻪ وﻟﻠﻤﻘﺮﺑﲔ ﻣﻨﻪ«.
وﺗــﺪاوﻟــﺖ ﺻﻔﺤﺎت إﺧﺒﺎرﻳﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺻـــﻮرا ﻟﻠﻘﺘﻴﻞ ﻣــﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻟـﺨـﺒـﺮ اﻏـﺘـﻴـﺎﻟـﻪ وﺗـﻌـﻠـﻴـﻘـﺎت ﺗﻠﻘﻲ ﺑـــﺎﻟـــﻼﺋـــﻤـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻻﻧـــﻔـــﻼت اﻷﻣــﻨــﻲ ﻟـﻌـﺼـﺎﺑـﺎت اﻟﺘﺸﺒﻴﺢ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺎف.
ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، أﺷــــــﺎر اﳌـــﺮﺻـــﺪ إﻟــﻰ أن ﻫــﺬا اﻻﻏـﺘـﻴـﺎل ﻳـﺄﺗـﻲ ﺑﻌﺪ ٣١ ﻳــــﻮﻣــــﴼ ﻣـــــﻦ اﻏــــﺘــــﻴــــﺎل اﻟــــﻠــــﻮاء اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺰﻳﺰ إﺳﺒﺮ، ﻟﻴﻞ اﻟـ٥ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، إذ رﺻـــﺪ اﳌــﺮﺻــﺪ اﻟـــﺴـــﻮري ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣــــﻦ ﻣــــﺼــــﺎدر ﻣـــﻘـــﺮﺑـــﺔ ﻣــــﻦ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟـــــﺼـــــﻮارﻳـــــﺦ ﻋــــﺰﻳــــﺰ إﺳـــــﺒـــــﺮ، أن اﻻﻏــﺘــﻴــﺎل ﺗــﻢ ﻋــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻋﺒﻮة ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ، أدت ﳌﻘﺘﻠﻪ ﻣﻊ ﺳﺎﺋﻘﻪ، ﻣﺎ أﺛﺎر اﺳﺘﻴﺎء ذوﻳﻪ وأﻫـــﺎﻟـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺘـﻪ ﻟــﻌــﺪم ﺗـﻮﻓـﻴـﺮ اﻟﻨﻈﺎم ﺳﻴﺎرة ﻣﺼﻔﺤﺔ ﺗﺤﻤﻴﻪ، وﺑﺨﺎﺻﺔ أن إﺳﺒﺮ ﻛﺎن ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﴼ ﻣــــﻦ دول إﻗــﻠــﻴــﻤــﻴــﺔ، إذ ﺗــﻌــﺮض ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣـﺼـﻴـﺎف ﺑــﺮﻳــﻒ ﺣــﻤــﺎة اﻟـﻐـﺮﺑـﻲ، اﻟـــــﺬي ﻛــــﺎن ﻳـــﺪﻳـــﺮه إﺳـــﺒـــﺮ، ﻟــﻌــﺪة ﺿــﺮﺑــﺎت إﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻓــﻲ ٢٢ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز( اﳌـﺎﺿـﻲ، وﻗﺒﻠﻬﺎ ﻓﻲ ٧ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٧١٠٢. وﻗﺪ ﻗﺘﻞ وأﺻﻴﺐ ﺟﺮاء ﻫﺬا اﻟﻘﺼﻒ ٧ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم.