ﻣﺼﺎدر ﻋﻮن ﺗﺆﻛﺪ أﻧﻪ }ﺳﻴﺘﺤﺮك{ إذا ﺗﺄﺧﺮ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
وزﻳﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺸﺆون رﺋﺎﺳﺔ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ: ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ ﻫﻨﺎك ﺣﺪﻳﺚ آﺧﺮ
ﻳﻀﻐﻂ رﺋـﻴـﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟــﻌــﻤــﺎد ﻣــﻴــﺸــﺎل ﻋــــﻮن واﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﳌــــﺤــــﻴــــﻂ ﺑــــــﻪ ﻟــــﻀــــﻤــــﺎن ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﺤﺪ أﻗﺼﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﻘﺒﻞ. ﻓﺒﻌﺪ ﻣﺎ ﻧــﻘــﻞ ﻋــﻨــﻪ ﻋــﻦ أن ﻣـﻬـﻠـﺔ اﻟـﺘـﺄﻟـﻴـﻒ ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻣـﻔـﺘـﻮﺣـﺔ وأﻧـــﻪ ﺳﻴﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ اﻷول ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌــﻘــﺒــﻞ ﻓـــﻘـــﻂ، ﻗــــﺎل وزﻳـــــﺮ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﻟــﺸــﺆون رﺋــﺎﺳــﺔ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﻓﻲ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ ﺗـﺼـﺮﻳـﻒ اﻷﻋــﻤــﺎل ﺑﻴﺎر رﻓـﻮل ﻳﻮم أﻣـﺲ: »ﻧﺤﻦ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻴـﻮم إﻟﻰ آﺧـــﺮ اﻟــﺸــﻬــﺮ، وﺑــﻌــﺪ آﺧـــﺮ اﻟﺸﻬﺮ ﻫﻨﺎك ﺣﺪﻳﺚ آﺧﺮ«.
وﺗــــــﺒــــــﺪو ﺧـــــــﻴـــــــﺎرات رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻣـــﺤـــﺪودة ﻓـــﻲ ﻫــﺬا اﳌــﺠــﺎل، ﺧــﺎﺻــﺔ أن اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر ﻟﻢ ﻳــﺤــﺪد ﻣــﻬــﻠــﺔ ﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﳌـﻜـﻠـﻒ ﻹﻧــﺠــﺎز ﻣﻬﻤﺘﻪ، ﻛـﻤـﺎ أﻧـﻪ ﻟــﻢ ﻳﻔﺘﺢ أي ﺑــﺎب ﺳـــﻮاء ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﻼد أو ﻟﻠﻨﻮاب ﻟﺴﺤﺐ اﻟﺘﻜﻠﻴﻒ وﺗﻮﻛﻴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻤﻬﻤﺔ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ.
وﺗﺸﻴﺮ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻮن، إﻟﻰ أﻧﻪ »ﺣﲔ ﻗﺎل ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ اﻷول ﻣﻦ أﻳـــﻠـــﻮل، ﻓـﻘـﺪ ﻋـﻨـﻰ ﺑــﺬﻟــﻚ أﻧـــﻪ ﻗـﺮر اﻟﺘﺤﺮك ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻟﻮﺿﻊ ﺣـﺪ ﻟﻠﻤﺮاوﺣﺔ اﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﺑﺎﳌﻠﻒ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻲ«، ﻻﻓــﺘــﺔ ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ«، إﻟﻰ أن »أول ﻣــــﺎ ﺳـــﻴـــﻘـــﻮم ﺑــــﻪ ﻫــــﻮ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﺑـــﺎﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﳌـــﻜـــﻠـــﻒ واﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺚ ﻣﻌﻪ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﻮاﺟﺐ اﺗﺨﺎذﻫﺎ، ﺧﺎﺻﺔ أن ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﻟـﻔـﺮﻗـﺎء ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑـﻤـﻮاﻗـﻔـﻪ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑــﺄن ﺻـﻼﺣـﻴـﺔ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ وإﻋــﻼن اﻟــﺘــﺸــﻜــﻴــﻠــﺔ ﻣـــﺤـــﺼـــﻮرة، ﺑﺤﺴﺐ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر، ﺑﺮﺋﻴﺴﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻜﻠﻒ ﺣﺼﺮا«.
وأوﺿـﺤـﺖ اﳌـﺼـﺎدر إﻟــﻰ أن »ﻋﻮن ﺳﻴﺼﺎرح أﻳﻀﺎ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ وﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ، ﻷن ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ أن ﻳﻌﺮﻓﻮا ﳌﺎذا ﻃﺎل أﻣﺪ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ؟« ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ أن »أﺣﺪا ﻟـــﻢ ﻳــﺘــﺤــﺪث ﻋـــﻦ ﺳــﺤــﺐ ﺗـﻜـﻠـﻴـﻒ أو ﻏــﻴــﺮه، إﻧــﻤــﺎ ﻋــﻦ ﻗــــﺮار ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﻮﺟﻮب ﺗﺤﺮﻳﻚ وﺣﺴﻢ اﳌﻠﻒ«.
وﻫﺬا ﻣﺎ أﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺗﻜﺘﻞ »ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻘﻮي« ﺳﻠﻴﻢ ﻋﻮن اﻟﺬي أﺷﺎر إﻟﻰ أن إﻋﻼن اﻟﺮﺋﻴﺲ أﻧــﻪ ﺳﻴﻨﺘﻈﺮ إﻟــﻰ ﻣﻄﻠﻊ أﻳـﻠـﻮل، ﻓﻘﻂ ﻫﺪﻓﻪ اﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ وﻟــﻴــﺲ اﻟـــﺬﻫـــﺎب إﻟــــﻰ ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ أو إﻟــﻰ ﺧــﻼف واﻓــﺘــﺮاق ﻣـﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌــــﻜــــﻠــــﻒ، ﻣـــــﺸـــــﺪدا ﻓـــــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺴﻚ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻛــﻤــﺎ »اﻟـــﺘـــﻴـــﺎر اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟـــﺤـــﺮ« ﺑـــ»اﻟــﺘــﺴــﻮﻳــﺔ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻴــﺔ وﺑــﺸــﺨــﺺ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ أﻳﻀﺎ أن اﻷﻣﻮر ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣـﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ وﺗﺒﻘﻰ اﳌﻬﻞ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ، ﻷن ذﻟــﻚ ﻳــﺆدي إﻟــﻰ اﺳﺘﻨﺰاف اﻟﻌﻬﺪ واﻹﻧﺠﺎزات اﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﺗـﺘـﺤـﻘـﻖ«. وأﺿــــﺎف ﻋـــﻮن: »ﻛﻠﻨﺎ ﺛــﻘــﺔ أن اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺮي ﻟـﻦ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧـﺼـﻞ إﻟــﻰ ﺗـﻠـﻚ اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ أﻳﻀﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ«.
وﻟﻢ ﺗﺴﺘﺪع اﳌﻮاﻗﻒ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻋﻮن وﻣﻘﺮﺑﲔ ﻣﻨﻪ واﻟـــﺘـــﻲ ذﻫـــﺒـــﺖ ﺑــﺎﺗــﺠــﺎه ﺗـﺤـﺪﻳـﺪ ﻣﻬﻞ ﺑﻤﻮﺿﻮع اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ، ردودا ﺗﺼﻌﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻜﻠﻒ واﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﳌﺤﻴﻂ ﺑــﻪ، إذ وﺻﻔﺖ ﻣـﺼـﺎدر ﻗـﻴـﺎدﻳـﺔ ﻓـﻲ »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« اﻟﻜﻼم اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻋﻮن ﺑـ »اﳌﻤﺘﺎز ﻷﻧـﻪ ﻳﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺮر اﻹﻋــــﻼن ﻋـﻤـﺎ ﻛـــﺎن ﻳـﻘـﻮﻟـﻪ ﻟـــﺰواره ﻋﻦ ﺿــﺮورة اﻹﺳــﺮاع ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ، وﻫــــﻮ ﻣـــﺎ ﻛــــﺎن أﻋـﻠـﻨـﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻣـﺮارا وﺗﻜﺮارا وﻋﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ«.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﳌـــﺼـــﺎدر ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ«: »ﻧــﺤــﻦ ﻧــﺘــﻌــﺎﻃــﻰ ﻣﻊ ﻗﻴﺎم اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋـﻮن ﺑـﺎﻹﻋـﻼن ﻋﻦ ﻣــﻮﻋــﺪ ﻟـﻠـﺤـﺴـﻢ ﻋــﻠــﻰ أﻧـــﻪ ﻣـﺆﺷـﺮ ﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺘﻪ دﻓﻊ اﻷﻃﺮاف إﻟﻰ ﻃــﺮﻳــﻖ وﺣــﻴــﺪ ﻻ ﺛــﺎﻧــﻲ ﻟـــﻪ، وﻫــﻮ اﻟﺤﻞ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺮﻳﺮي وﻳﻨﺘﻈﺮ ﺟﻮاﺑﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻃـﻴـﺎف وﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ«.
وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺼﺎدر ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أن ﺧـﻴـﺎرات رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻛﻤﺎ »اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟــﺤــﺮ« وﺣـﺘـﻰ »اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻲ اﻟــﺸــﻴــﻌــﻲ« ﻣـﺤـﺼـﻮرة ﺟـــﺪا، رﻏـــﻢ ﺗـﻠـﻮﻳـﺢ اﻟــﺘــﻴــﺎر ﺑﻮﻗﺖ ﺳـــﺎﺑـــﻖ ﺑـــﺎﻟـــﻠـــﺠـــﻮء إﻟـــــﻰ اﻟـــﺸـــﺎرع وﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ أﻛـﺜـﺮﻳـﺔ أﻋﻠﻦ اﻟـــــﺤـــــﺮﻳـــــﺮي أﻛــــﺜــــﺮ ﻣـــــﻦ ﻣـــــــﺮة أﻧـــﻪ ﻳـــﺮﻓـــﻀـــﻬـــﺎ وﻳـــﺘـــﻤـــﺴـــﻚ ﺑــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ وﺣـــــــــﺪة وﻃــــﻨــــﻴــــﺔ ﻳـــﺘـــﻤـــﺜـــﻞ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻛـــﻞ اﻟـــﻔـــﺮﻗـــﺎء. وﻟـــﻢ ﻳـﺤـﺒـﺬ أي ﻣﻦ اﻟـﻔـﺮﻗـﺎء وﺣـﺘـﻰ ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ دﻋــﻮة اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺟﻤﻴﻞ اﻟﺴﻴﺪ، اﳌﻘﺮب ﻣﻦ دﻣﺸﻖ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ، ﻟﺘﻮﻗﻴﻊ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٥٦ ﻧـﺎﺋـﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺗـــﺮﻓـــﻊ إﻟــــﻰ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ وﺗــﻄــﺎﻟــﺐ ﺑــﺴــﺤــﺐ اﻟــﺘــﻜــﻠــﻴــﻒ ﻣﻦ اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي. وأﻛـــﺪ رﺋــﻴــﺲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺟﻮﺳﺘﻴﺴﻴﺎ اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮر ﺑـــــﻮل ﻣــــﺮﻗــــﺺ، أﻧـــــﻪ ﻻ ﻧــﺺ دﺳــﺘــﻮرﻳــﺎ ﻳـﺴـﻤـﺢ ﺑﺴﺤﺐ اﻟــﺘــﻜــﻠــﻴــﻒ ﻣــــﻦ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﳌــﻜــﻠــﻒ ﺣـﺘـﻰ وﻟــﻮ أراد اﻟــﻨــﻮاب أﻧﻔﺴﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻤﻮه، ذﻟــﻚ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟـﻰ أن اﻟــﺘــﻜــﻠــﻴــﻒ اﻟـــﻴـــﻮم ﺑــﻴــﺪ اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي ﺣﺼﺮا اﻟـﻘـﺎدر وﺣــﺪه ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻪ إذا أراد ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻋﺘﺬار ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﻬﻤﺘﻪ. وﻗﺎل ﻣﺮﻗﺺ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«: »ﺣــﺘــﻰ ﻟﻮ وﻗﻊ اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ٧٢١ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ. ﺣﺘﻰ أن اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ أن ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﻮاب، ﻓﻤﻔﺎﻋﻴﻠﻬﺎ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺣﺼﺮا«.
وﻗــــﺎل ﻣــﺮﻗــﺺ: »ﺻـﺤـﻴـﺢ أن اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻆ ﻣﻬﻠﺔ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻹداري واﻟــــﺪﺳــــﺘــــﻮري ﻫـــﻨـــﺎك ﻣـــﺎ ﻳـﺴـﻤـﻰ ﺑـ»اﳌﻬﻠﺔ اﳌﻌﻘﻮﻟﺔ« واﻟﺘﻲ ﻳﻘﺼﺪ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺳــﺎﻋــﺎت وأﻳــــﺎم ﻻ أﺷــﻬــﺮ«. وأﺿﺎف: »اﻟﻌﺮاق ﻣﺜﻼ أﻗﺪم ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻬﻠﺔ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺿﺮوري ﻓﻲ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻣــﺎ ﻧـﺘـﻮﻗـﻌـﻪ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﲔ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻋﻦ ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ«.