اﻋﺘﻘﺎل إﺳﻼﻣﻲ روﺳﻲ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﺑﺘﺨﻄﻴﻄﻪ ﻻﻋﺘﺪاء
أﻋـﻠـﻦ اﻟـﻘـﻀـﺎء اﻷﳌــﺎﻧــﻲ أﻣـﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، ﺗﻮﻗﻴﻒ إﺳﻼﻣﻲ روﺳﻲ ﻳـﺸـﺘـﺒـﻪ ﻓــﻲ ﺗﺨﻄﻴﻄﻪ ﻋـــﺎم ٦١٠٢ ﻻﻋــﺘــﺪاء ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﻣــﻊ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﻠﻴﻤﺎن ﺑــﻮر، اﳌـﻮﻗـﻮف ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ.
واﻋﺘﻘﻠﺖ اﻟـﻮﺣـﺪات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ »ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ س« )١٣ ﻋﺎﻣﺎ( ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ، وﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣــﻜــﺎن ﺳـﻜـﻨـﻪ. وﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﺧﻄﻂ ﻻﻋﺘﺪاء ﺑﺎﻟﻘﻨﺒﻠﺔ« ﻓﻲ ٦١٠٢ ﻣـﻊ ﺷﺮﻳﻜﻪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟـﺬي أوﻗــﻒ ﻓـﻲ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( ٧١٠٢ ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ.
وذﻛـــــــــﺮت اﻟـــﻨـــﻴـــﺎﺑـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫــــــــﺎب ﻓــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن أن اﻟـﺮﺟـﻞ اﺳﺘﺨﺪم ﺷﻘﺘﻪ ﻓـﻲ ﺑﺮﻟﲔ ﻓـــﻲ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻟــﺘــﺨــﺰﻳــﻦ »ﻛـﻤـﻴـﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﻣــﺎدة ﺗﻲ آي ﺗﻲ ﺑﻲ أو ﺗــﺮﻳــﺒــﻴــﺮوﻛــﺴــﻴــﺪ«، وﻫــــﻲ ﻣﺘﻔﺠﺮ ﻳــــــــــﺪوي اﻟــــﺼــــﻨــــﻊ اﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺪم ﻓــﻲ اﻋـﺘـﺪاءات ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ٣١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻟــــﺜــــﺎﻧــــﻲ( ٥١٠٢ وﻓـــﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٦١٠٢.
وأﺛﻨﺎء اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ، ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻔﺠﺮات، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم ﻓﺮاوﻛﻪ ﻛــﻮﻫــﻠــﺮ ﺧــــﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ أن »اﳌﺘﻬﻢ، وﻫﻮ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻹﺳـــﻼﻣـــﻲ اﳌــﺘــﻄــﺮف، ﻛــﺎن ﻳـﺮﻳـﺪ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﻣﺘﻔﺠﺮات ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻜﻪ اﳌﻮﻗﻮف ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ« واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻟــﻢ ﻳــﺤــﺪد »ﺑــﻬــﺪف ﻗـﺘـﻞ أﻛــﺒــﺮ ﻋـﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص«.
وﻓـــــــﻲ ﺗـــﻠـــﻚ اﻟــــﻔــــﺘــــﺮة، ﻋــﻠــﻤــﺖ اﻟــــــــﺸــــــــﺮﻃــــــــﺔ اﻷﳌـــــــــﺎﻧـــــــــﻴـــــــــﺔ ﺑــــﺘــــﻠــــﻚ اﻻﺳــﺘــﻌــﺪادات وﻓﺘﺸﺖ اﻟﺸﻘﺔ ﻓﻲ ٦٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٦١٠٢ ﺛـﻢ ﺿﺒﻄﺖ اﳌـــﻮاد اﳌـﺘـﻔـﺠـﺮة، ﻟﻜﻦ اﳌـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑﻬﻤﺎ ﻟــﻢ ﻳـﺸـﻌـﺮا ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻔـــﻮر. وﻛـــــﺎن ﻛــﻠــﻴــﻤــﺎن ﺑــﻮر ﺗـﻮﺟـﻪ إﻟــﻰ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ وﺑـﻘـﻲ ﺷﺮﻳﻜﻪ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ. وأﺗـﺎح اﻟﺘﻘﺪم ﻓــــﻲ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ إﺛــــﺒــــﺎت اﻟــﺸــﻜــﻮك ﺑﺎﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻻﻋﺘﺪاء ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﻓــــــﻲ ﺷـــﻜـــﻞ ﻣــــــــﻮاز، ﻳـﺨـﻀـﻊ ﻛﻠﻴﻤﺎن ﺑــﻮر ﻓـﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻨﻔﺼﻞ إﺛﺮ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﻣﺎرﺳﻴﻠﻴﺎ ﻓـــﻲ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ٧١٠٢، ﻗﺒﻞ ﺧــﻤــﺴــﺔ أﻳـــــﺎم ﻣـــﻦ اﻟـــــــﺪورة اﻷوﻟــــﻰ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ.
وﻛــﺎن ﻫـﺬا اﻟـﺸـﺎب )٣٢ ﻋﺎﻣﺎ( وﻓــﺮﻧــﺴــﻲ آﺧـــﺮ ﻫــﻮ ﻣـﺤـﻴـﻲ اﻟـﺪﻳـﻦ اﳌـــﺮاﺑـــﻂ )٩٢ ﻋـــﺎﻣـــﺎ( اﻋــﺘــﻘــﻼ وﻓــﻲ ﺣـﻮزﺗـﻬـﻤـﺎ أﺳـﻠـﺤـﺔ وﻛـﻤـﻴـﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣــــﻦ اﳌـــﺘـــﻔـــﺠـــﺮات. وﻗــــــﺎل اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ إﻧـﻬـﻤـﺎ ﻛــﺎﻧــﺎ ﻳﺴﺘﻌﺪان ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑـ»ﻋﻤﻞ ﻋﻨﻴﻒ« وﺷﻴﻚ.
وﻟـــﻢ ﺗـﺘـﻢ ﺣـﺘـﻰ اﻵن اﻹﺷـــﺎرة إﻟﻰ أي ﻫﺪف ﻣﺤﺪد.
وﻳـﻌـﺮف ﻋـﻦ ﺑــﻮر ﺑـﺄﻧـﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ إﺳﻼﻣﻴﲔ ﺷﻴﺸﺎﻧﻴﲔ اﻋﺘﻨﻖ ﺑﻔﻀﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﻢ اﻹﺳﻼم اﻟﻌﺎم ٧٠٠٢ ﻓﻲ ﻧﻴﺲ.
وذﻛــــﺮت اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أن ﻛﻠﻴﻤﺎن ﺑﻮر ﺧﻄﻂ »ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮاز« ﳌــﺸــﺎرﻳــﻊ اﻻﻋــــﺘــــﺪاءات ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ.
وﻛــﺸــﻒ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻳــﻀــﴼ ﻋﻦ ﺻـــﻼت ﺑــﲔ ﻫـــﺬا اﻷﺧــﻴــﺮ وأﻧــﻴــﺲ اﻟــﻌــﺎﻣــﺮي، ﻣـﺮﺗـﻜـﺐ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻋﻠﻰ ﺳـــﻮق ﻋـﻴـﺪ اﳌــﻴــﻼد ﻓــﻲ ﺑــﺮﻟــﲔ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٦١٠٢، ﻣﺎ أودى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٢١ ﺷﺨﺼﴼ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻛﻮﻫﻠﺮ إن رﻗﻤﺎ ﻟﻠﻬﺎﺗﻒ ﻣﺴﺠﻼ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺴﺘﻌﺎر ﻓﻲ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺨﻠﻮي اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻳﻌﻮد إﻟــﻰ ﻛﻠﻴﻤﺎن ﺑـــﻮر، وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ »ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل«.
ﺑــــﺎﻹﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟــــــﻰ ذﻟــــــــﻚ، ﻓـــﺈن اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﺮي وﺑـــــــﻮر وﻣـــﺤـــﻤـــﺪ ﻋــﻠــﻲ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﺮددون ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﺠﺎﻣﻊ اﳌــﺘــﻄــﺮف ﻓــﻲ ﺑــﺮﻟــﲔ ﻗـﺒـﻞ إﻏــﻼﻗــﻪ. وأﺿــﺎﻓــﺖ: »ﻣــﻦ اﳌـﻤـﻜـﻦ أن ﻳﻜﻮﻧﺎ اﻟﺘﻘﻴﺎ ﻫﻨﺎك«.
ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ذﻛـــــﺮت أﻧــــﻪ ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ ﻟــﺪى اﻻدﻋـــﺎء اﻟـﻌـﺎم أي دﻟـﻴـﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮرط ﺑﻮر وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ اﻋﺘﺪاء ﺑﺮﻟﲔ، أو أن اﻟﻌﺎﻣﺮي ﻛﺎن ﺿﺎﻟﻌﺎ ﻓـــﻲ إﻋـــــﺪاد ﻣــﺸــﺎرﻳــﻊ اﻻﻋــــﺘــــﺪاءات اﻷﺧﺮى.