»اﻟﺼﺮاع ﻣﻊ أﻣﻴﺮﻛﺎ« ﺣﺠﺔ إردوﻏﺎن ﻟﻠﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺒﻪ ﺑﺎﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ
ﻋﺪد ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﲔ ﺣﺬرو ﻗﺒﻞ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺎرﺛﺔ... ﻟﻜﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﱰﻛﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ
ﻳـــــــﺬﻫـــــــﺐ أﻏـــــــﻠـــــــﺐ اﳌــــﺤــــﻠــــﻠــــﻮن واﳌﺮاﻗﺒﻮن اﻟﺪوﻟﻴﻮن إﻟـﻰ أن أزﻣﺔ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻴﺴﺖ إﻻ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ رأس ﺟﺒﻞ اﻟﺠﻠﻴﺪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺬورﻫﺎ ﺗﻤﺘﺪ إﻟﻰ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣــــﻀــــﺖ، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﲔ أن اﻟـــﺨـــﻼف اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ اﻷﺧــﻴــﺮ ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺪوره ﺳﺒﺒﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺪﻫﻮر اﻟــﺤــﺎﺻــﻞ ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ؛ ﺑـــﻞ اﻟـﺴـﺒـﺐ اﻷﺑـــــــــﺮز ﻫــــﻮ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﺎت اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، واﻟــــــــﺬي ﻳـــﺤـــﺎول اﻟﺘﻨﺼﻞ ﻣـﻦ ذﻟــﻚ ﻋﺒﺮ إﻟـﻘـﺎء اﻟﻠﻮم ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ.
وﻗـــــــــﺎﻟـــــــــﺖ ﻣـــــﺠـــــﻠـــــﺔ »ﻓـــــــﻮرﻳـــــــﻦ ﺑــﻮﻟــﻴــﺴــﻲ« اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ إن ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺗﺨﻮض ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﺣﲔ ﺗﻌﺘﺒﺮ أزﻣــﺔ اﻟﻠﻴﺮة اﳌﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﻣـﻨـﺬ أﺷــﻬــﺮ ﻧـﺘـﺎﺟـﺎ ﺻــﺮﻓــﺎ ﻟـﻠـﻨـﺰاع اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻋـﻮاﻣـﻞ ﻛﺜﻴﺮة ﻓﻲ اﻟـــﺘـــﺪﻫـــﻮر ﻏـــﻴـــﺮ اﳌـــﺴـــﺒـــﻮق ﻟـﻌـﻤـﻠـﺔ اﻟﺒﻼد.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻓﺈن ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻌﻤﻠﺔ ﺳﻴﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺘـﻠـﻘـﻰ ﻋﺎﺋﺪاﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻴﺮة أو ﺗﻤﻠﻚ أﺻﻮﻻ ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﺔ ﻧـــﻔـــﺴـــﻬـــﺎ، إذ ارﺗـــﻔـــﻌـــﺖ دﻳـﻮﻧـﻬـﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻓــﺖ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺴﺪد ﻣﺎ ﺑﺬﻣﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ اﻟــــــﺪوﻻر واﻟــــﻴــــﻮرو. وﻓـــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، ﻟﻦ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺷﺮﻛﺎت ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻣﺤﺪودة ﺑﻔﻀﻞ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج.
وﻓـــﻘـــﺪت اﻟــﻌــﻤــﻠــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣﺎ ﻳــــﻘــــﺎرب اﻟـــﺜـــﻠـــﺚ ﻣــــﻦ ﻗــﻴــﻤــﺘــﻬــﺎ ﻓـﻲ ﻏﻀﻮن ﺷﻬﺮ، وﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺑﺼﻮرة ﻻﻓـــﺘـــﺔ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﻓـــﺮﺿـــﺖ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻘﻮﺑﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﻧـﻘـﺮة وﻟـﻮﺣـﺖ ﺑــﺈﺟــﺮاءات ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﺣﺎل ﻟﻢ ﺗﻔﺮج أﻧﻘﺮة ﻋﻦ اﻟﻘﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻧﺪرو ﺑﺮاﻧﺴﻮن.
وأﺛــــــﺮت اﻷزﻣــــــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﻨــﻮك اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ وﺳــﻂ ﻣـﺨـﺎوف أن ﺗـﺆدي إﻟﻰ ﻣﻮﺟﺔ إﻓﻼس، وﻟﻢ ﺗﻘﻒ اﻵﺛﺎر ﻋـﻨـﺪ ﻫـــﺬا اﻟــﺤــﺪ، إذ أرﺧـــﻰ ﻫﺒﻮط اﻟﻠﻴﺮة ﺑﻈﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ أﺳــﻮاق ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺻﺎﻋﺪة، ﻛﻤﺎ أﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ أﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك وﻟﻨﺪن.
وﻳﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ اﻟﺬي ﻗﺪﻣﺘﻪ »ﻓــــﻮرﻳــــﻦ ﺑــﻮﻟــﻴــﺴــﻲ« ﻣــــﻊ ﺗــﺤــﺬﻳــﺮ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، إذ ﻗﺎل زﻋــﻴــﻢ ﺣــﺰب اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮري، ﻛﻤﺎل ﻛﻴﻠﻴﺠﺪار أوﻏﻠﻮ، ﻣﺆﺧﺮا، إن اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏﺎن، ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻘﺲ ﻷﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺂرﺑﻪ وإﺧﻔﺎء ﻓﺸﻠﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ »ﺳﻜﺎي ﻧﻴﻮز«.
وﻳﺮى ﻛﻴﻠﻴﺠﺪار أن أزﻣﺔ اﻟﻠﻴﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋـﻦ أزﻣــﺔ واﺷﻨﻄﻦ وأﻧﻘﺮة اﻷﺧﻴﺮة، وﻳﻮﺿﺢ أن ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﲔ ﺣﺬروا ﻗﺒﻞ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺎرﺛﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ وﻓﻀﻞ ﻋﺪم اﻹﻧﺼﺎت.
وﺗـــﺮى اﳌـﺠـﻠـﺔ أن ﺟـــﺬور أزﻣــﺔ اﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺗــﻌــﻮد ﺑــﺎﻷﺳــﺎس إﻟــــﻰ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺎت اﻟــﺘــﻲ اﻧـﺘـﻬـﺠـﻬـﺎ إردوﻏـﺎن ﻷﺟﻞ اﺳﺘﻤﺎﻟﺔ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ وﻛـــﺴـــﺐ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺪى أﻋﻮام ﻃﻮﻳﻠﺔ، واﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أﻧﺸﻄﺔ ﺑــﻨــﺎء واﺳــﻌــﺔ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑــﻬــﺎ ﺷــﺮﻛــﺎت ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣـﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أن ﺗـﻘـﻮد إﻟﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺑﻠﻎ ﻣﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ٨٫٦ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺧــﻼل ﻫــﺬا اﻟﻌﻘﺪ، أﻣــﺎ ﺣﺠﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻮﺻﻞ إﻟﻰ ٠٨٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﻳـــــﻘـــــﻮل اﳌـــﺴـــﺘـــﺜـــﻤـــﺮ ﻫـــــــﺎرون ﻣــﻴــﺴــﻴــﺖ: »ﻛـــــﺎن ﻣـــﻦ اﻟــــﻮاﺿــــﺢ أن اﻧـــﻬـــﻴـــﺎرا ﺳــﻴــﺤــﺼــﻞ، ﻟــﻘــﺪ ﻃـﻠـﺒـﺖ ﻣـﺮارا ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻃﻴﻠﺔ ﺳﻨﻮات أن ﻳﺘﻮﻗﻔﻮا ﻋـﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺒﻨﺎء«، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟـﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮا واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ أن ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٠٠٨ أﻟﻒ ﺑﻴﺖ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﺑﻴﻌﻪ ﺑـــﻌـــﺪﻣـــﺎ ﺗـــﻌـــﺮﺿـــﺖ ﺳـــــﻮق اﻟــﻌــﻘــﺎر ﻹﻏﺮاق ﻛﺒﻴﺮ.
وﺗﻘﻮل »ﻓﻮرﻳﻦ ﺑﻮﻟﻴﺴﻲ« إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ورش ﺑﻨﺎء، وﻟﺬﻟﻚ ﺻﺎرت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺒﻨﺎء ﺗﺸﻜﻞ ﻗــﺮاﺑــﺔ ﻋـﺸـﺮة ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻦ اﻹﻧــــﺘــــﺎج ﻓـــﻲ اﻟــــﺒــــﻼد، وﻣـــﻨـــﺬ ﺳـﻨـﺔ ١٠٠٢. ﺗــــﺠــــﺎوزت واردات ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻣﻦ ﻣــﻮاد اﻟﺒﻨﺎء وﻣﻨﺘﺠﺎت أﺧﺮى ﺻﺎدرات اﻟﺒﻼد.
وﺑـــﺴـــﺒـــﺐ ذﻟــــــﻚ ارﺗـــــﻔـــــﻊ ﻋــﺠــﺰ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ إﻟﻰ ٢٫٠٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﺠﺄت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ وﺷﺮﻛﺎت وﺑﻨﻮك وﻣﺼﺎﻧﻊ وﻣﻄﺎﻋﻢ أﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ﺗﻠﻘﻲ ﻗــــــﺮوض ﺧـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﺑــﻨــﺴــﺐ ﻓــﺎﺋــﺪة ﻣــﺸــﺠــﻌــﺔ، وﺗــﺒــﻌــﺎ ﻟـــﺬﻟـــﻚ، ارﺗـﻔـﻌـﺖ اﻟــﺪﻳــﻮن إﻟــﻰ ٠٦٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر أي ﻣــﺎ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋــﻦ ﻧــﺼــﻒ ﻧــﺎﺗــﺞ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ اﳌﺤﻠﻲ.
ورﻏـﻢ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻷزﻣــﺔ، ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬ ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺎ إﺟـــــــــــــــﺮاء ات ﻛـــﻔـــﻴـــﻠـــﺔ ﺑــﺒــﺚ اﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮس اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ واﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، وﻗـﺒـﻞ أﻳــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ، أﻋﻠﻨﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﺳﺘﺎﻧﺮد آﻧـﺪ ﺑــﻮرز« ﺧﻔﺾ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ وﺗﻮﻗﻌﺖ أن ﺗﺆدي أزﻣﺔ اﻟﻠﻴﺮة إﻟﻰ اﻧﻜﻤﺎش ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺧـــﻼل اﻟــﻌــﺎم اﳌــﻘــﺒــﻞ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻳـﻘـﻮل إردوﻏـــــﺎن إن ﺑـــﻼده ﺳـﺘـﻔـﻮز ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺑـ »ﺣﺮب اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ« ﻋﻠﻰ ﺑﻼده.
وﺗـــــــﻮرد »ﻓــــﻮرﻳــــﻦ ﺑــﻮﻟــﻴــﺴــﻲ« أن اﻟــــﺴــــﻮق اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻟــــﻢ ﺗــﻘــﺘــﻨــﻊ ﺑــــﺎﻟــــﺨــــﻄــــﻮات اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــــﻢ إﻋـــﻼﻧـــﻬـــﺎ ﻷﺟــﻞ دﻋــﻢ اﻟﻠﻴﺮة ﻣﺜﻞ ﺗﻌﻬﺪ ﻗﻄﺮ ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎر ٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﺗﺄﻛﻴﺪ ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ وأﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ دﻋــﻤــﻬــﺎ ﻷﻧﻘﺮة ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺼﻌﺐ اﻟــﺬي ﺗﺠﺘﺎزه ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧــﻴــﺮة، وﻳــﺤــﺎول إردوﻏــــﺎن رﺑﻂ اﻷزﻣـــــﺔ ﺑــﺎﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺣﺘﻰ ﻳـــﻜـــﺴـــﺐ ﺗــــﺄﻳــــﻴــــﺪا ﺷـــﻌـــﺒـــﻴـــﺎ وﺳـــﻂ اﻹﺣﺒﺎط واﻟﻘﻠﻖ.
وﻟـــﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻋـﻠـﻰ »ﻓــﻮرﻳــﻦ ﺑﻮﻟﻴﺴﻲ«، إذ ذﻫـﺐ ﻣﺤﻠﻠﻮن آﺧــﺮون ﺗﺤﺪﺛﻮا ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ إﻟـﻰ ذات اﻟﺘﺼﻮر. وﻗـﺎﻟـﻮا إن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻳــﺴــﺘــﻐــﻞ اﻟـــﺨـــﻼف اﳌــﺮﻳــﺮ ﺑــــﲔ ﺑـــــــﻼده واﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻹﻟـﻘـﺎء اﻟـﻠـﻮم ﻓـﻲ اﳌـﺸـﺎﻛـﻞ اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ »ﻋــﺪو ﺧـﺎرﺟـﻲ« وﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺎﻛﻞ داﺧﻞ ﺑﻼده.
وﺧـــــــــــﻼل اﻷﺷــــــﻬــــــﺮ اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة ﺣـــــﺬر ﻣــﺤــﻠــﻠــﻮن ﺑـــــﺄن اﻻﺧــــﺘــــﻼﻻت اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﺗــﻌــﻨــﻲ أن اﻗــﺘــﺼــﺎد ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺳــﻴــﻮاﺟــﻪ ﻣــﺸــﺎﻛــﻞ ﻛـﺒـﻴـﺮة، ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﻬﺎ ﺗﺮﻣﺐ وأدت إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﺣﺎد ﻓﻲ ﺳﻌﺮ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
إﻻ أن اﻹﺟــــــــــــــــــــــﺮاءات اﻟــــﺘــــﻲ اﺗــﺨــﺬﺗــﻬــﺎ إدارة ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﺳـﻤـﺤـﺖ ﻹردوﻏﺎن ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﻠﻮم ﻓﻲ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻧـﻬـﻴـﺎر اﻟﻠﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟـــﺒـــﻴـــﺖ اﻷﺑـــــﻴـــــﺾ، واﻟـــﻠـــﻌـــﺐ ﻋـﻠـﻰ اﳌــــﺸــــﺎﻋــــﺮ اﳌـــﻨـــﺎﻫـــﻀـــﺔ ﻟـــﻠـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﺌﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺘﺮﻛﻲ.
ﻗــﺎل ﺳـﻮﻧـﺮ ﻛـﺎﻏـﺎﺑـﺘـﺎي، ﻣﺪﻳﺮ »ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻷﺑـــﺤـــﺎث اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ« ﻓﻲ ﻣـــﻌـــﻬـــﺪ واﺷـــــﻨـــــﻄـــــﻦ، إن ﺳــﻴــﻄــﺮة إردوﻏــــــــﺎن ﻋــﻠــﻰ اﻹﻋــــــﻼم اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ، واﻟــــﺘــــﻲ ﻋــــﺰزﻫــــﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﺘــﻐــﻴــﻴــﺮات اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻓـــﻲ ﻣــﻠــﻜــﻴــﺘــﻬــﺎ، ﺳـﻤـﺤـﺖ ﻟـــﻠـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت وﺑــــﺴــــﻬــــﻮﻟــــﺔ ﺑـــﺮﺳـــﻢ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة ﻓـــــﻲ ﺻـــــﻮرة اﻟــــﺸــــﺮﻳــــﺮ. وأﺿــــــــــﺎف: »أﻋـــﺘـــﻘـــﺪ أن إردوﻏـــﺎن ﻗــﺮر أﻧــﻪ رﻏــﻢ أﻧــﻪ ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻸزﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أن ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ، إﻻ أﻧﻪ ﻗـﺮر ﻛﺬﻟﻚ اﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ... إردوﻏــﺎن ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳــﺤــﺪد ﺷـﻜـﻞ رواﻳــﺘــﻪ ﻟــﻸزﻣــﺔ ﻷﻧـــﻪ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋـﻠـﻰ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﻋــﻼم. وﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻵن أن ﻳــﺮﺑــﻂ اﻷزﻣــــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﻓﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ واﻟــﻨــﺎﺟــﻤــﺔ ﻋــﻦ ﺳـﻴـﺎﺳـﺎﺗـﻪ، ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻘﻂ«.
وﻗــﺒــﻞ أن ﻳـﺘـﺴـﺒـﺐ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻓﻲ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻠﻴﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﻟﺠﺎري، أﻋـﻠـﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋــﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﻟـﺮﺳـﻮم ﻋــﻠــﻰ واردات ﺑـــــﻼده ﻣـــﻦ اﻟـﺼـﻠـﺐ واﻷﳌﻨﻴﻮم اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﺤﺐ ﺗـﺘـﺠـﻤـﻊ ﻓــــﻮق اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺑﻌﺪ ارﺗﻔﺎع اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻟﻴﺒﻠﻎ ٦١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﺗﻮﺳﻊ اﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري.
ﻛـــﻤـــﺎ ﺗـــﺴـــﺒـــﺐ إردوﻏــــــــــــــﺎن ﻓــﻲ ﺗﻘﻮﻳﺾ اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ اﳌﺘﻜﺮرة اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺮﺑﻜﺔ. ﻓﻘﺪ وﺻﻒ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺑﺄﻧﻬﺎ »أب وأم ﻛﻞ اﻟﺸﺮور«، وﻗﺎل إن اﻟﺒﻼد ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﻨﺨﻔﻀﺔ ﻟﺨﻔﺾ اﻟﺘﻀﺨﻢ.
وﺑـــــــﻌـــــــﺪ ﺷــــــﻬــــــﺮ ﻣـــــــــﻦ اﻟــــــﻔــــــﻮز ﺑــــــــﺼــــــــﻼﺣــــــــﻴــــــــﺎت ﺟــــــــــــﺪﻳــــــــــــﺪة ﻓــــﻲ اﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﺎت، أدﻫــــــﺶ إردوﻏــــــــﺎن اﳌــﺮاﻗــﺒــﲔ ﺑـﺘـﻌـﻴـﲔ ﺻــﻬــﺮه ﺑـــﺮاءت اﻟـــﺒـــﻴـــﺮق، وزﻳـــــﺮ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ، ﻋﻠﻰ رأس وزارة اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﳌــــﻮﺳــــﻌــــﺔ، رﻏــــــﻢ أﻧــــــﻪ ﻳــﻔــﺘــﻘــﺮ إﻟـــﻰ اﻟﺨﺒﺮة ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ.
وﻓـــﻮر أن أﻃــﻠــﻖ ﺗــﺮﻣــﺐ اﻷزﻣــﺔ ﺑﺸﺄن اﺣﺘﺠﺎز اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻘﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻧــﺪرو ﺑﺮاﻧﺴﻮن، ﺳــــــــﺎرع إردوﻏــــــــــــﺎن إﻟــــــﻰ اﻟــﺘــﻨــﺪﻳــﺪ ﺑـــ»ﻣــﺆاﻣــﺮة« ﺗـﻬـﺪف إﻟــﻰ »ﺗـﺮﻛـﻴـﻊ« ﺗﺮﻛﻴﺎ. واﺻﻄﻒ اﻹﻋــﻼم اﻟﺮﺳﻤﻲ وراء إردوﻏـــــــﺎن ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻨــﺪﻳــﺪ ﺑﻤﺎ وﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ »اﻧـﻘـﻼب اﻗﺘﺼﺎدي«، وﻗــــــــــــﺎرن ﺑـــﻴـــﻨـــﻪ وﺑــــــــﲔ اﳌــــﺤــــﺎوﻟــــﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺈردوﻏﺎن ﻓﻲ ٦١٠٢.
وﻗــــﺎل ﺳــﻨــﺎن أوﻟـــﻐـــﲔ، رﺋـﻴـﺲ ﻣـــــﺮﻛـــــﺰ اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎد واﻟــــﺴــــﻴــــﺎﺳــــﺔ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ، إن اﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻴـــﺠـــﻴـــﺔ إردوﻏـﺎن »ﺗﻬﺪف ﻓﻲ اﻷﺳﺎس إﻟﻰ ﺣــﺸــﺪ اﻟـــﺪﻋـــﻢ اﻟــﺸــﻌــﺒــﻲ ﻓـــﻲ وﻗــﺖ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ«. وﻳﺠﺪ ﺧﻄﺎب إردوﻏﺎن ﺻﺪى واﺳﻌﴼ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ اﻟــﺬي ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﺑﻌﺪ اﳌـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ.
وﻳﻌﻴﺶ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﻟﺪاﻋﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺬي ﺗﺘﻬﻤﻪ أﻧﻘﺮة ﺑﺄﻧﻪ وراء اﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ، ﻓﻲ ﻣﻨﻔﺎه اﻻﺧـــﺘـــﻴـــﺎري ﻓـــﻲ ﺑـﻨـﺴـﻠـﻔـﺎﻧـﻴـﺎ ﻣﻨﺬ ٩٩٩١. وﻗﺪ ﻗﺎد ذﻟﻚ اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﺗﺮاك ﻛﺒﺎر، إﻟﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻳﺪﴽ ﻓﻲ اﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ. ورﻓﻀﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻠﻚ اﳌﺰاﻋﻢ، ﻓﻴﻤﺎ أﻛــﺪ ﻏـﻮﻟـﻦ أﻧــﻪ ﻟـﻴـﺲ ﻟــﻪ أي ﻳــﺪ ﻓﻲ اﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ.
وﻟــــﻜــــﻦ اﻟــــﺨــــﻄــــﺎب اﳌـــﻨـــﺎﻫـــﺾ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻳﻠﻘﻰ ﺻﺪى ﻗﻮﻳﴼ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ رﻏﻢ أن أﻧﻘﺮة وواﺷﻨﻄﻦ ﻋﻀﻮان ﻓﻲ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ ﻣــﻨــﺬ ٢٥٩١. وﺑــﺤــﺴــﺐ اﺳــﺘــﻄــﻼع أﺟــﺮاه ﻣﺮﻛﺰ »ﺳﻨﺘﺮ ﻓـﻮر أﻣﻴﺮﻛﺎن ﺑــﺮوﻏــﺮﻳــﺲ« ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ ﻣﻦ اﻟــﻌــﺎم، ﻓــﺈن ٠١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓـﻘـﻂ ﻣﻦ اﻷﺗﺮاك ﻳﻨﻈﺮون إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻌﲔ اﻟــﺮﺿــﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋـﺒـﺮ ٣٨ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ آراء ﻏﻴﺮ ﺟﻴﺪة ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ.
وأﻋـــــــﻠـــــــﻦ إردوﻏـــــــــــــــــــــﺎن، اﻟـــــــﺬي ﻳــــﺴــــﺘــــﺨــــﺪم أﺟــــــﻬــــــﺰة ﺷـــــﺮﻛـــــﺔ أﺑــــﻞ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، أن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺳـﺘـﻘـﺎﻃـﻊ ﻫــﻮاﺗــﻒ آﻳــﻔــﻮن وأﺟـــﻬـــﺰة اﻟـﺸـﺮﻛـﺔ اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ. وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻇﻬﺮت ﺻﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻷﻧـﺼـﺎر إردوﻏـــﺎن وﻫــﻢ ﻳﺤﻄﻤﻮن ﻫﻮاﺗﻔﻬﻢ اﻵﻳﻔﻮن.
ﻛـــــﻤـــــﺎ ﺗـــــﻌـــــﺮﺿـــــﺖ اﻟـــــﺴـــــﻔـــــﺎرة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓــﻲ أﻧــﻘــﺮة اﻻﺛــﻨــﲔ إﻟـﻰ إﻃــــﻼق ﻧــــﺎر، وﺳـــﺎرﻋـــﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ إﻟـﻰ إداﻧــﺔ اﻟـﺤـﺎدث ووﺻﻔﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ »اﺳـــﺘـــﻔـــﺰاز« وﺗــﻌــﻬــﺪت ﺑﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻪ. وﻗﺎل دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ أوروﺑﻲ ﻃﻠﺐ ﻋــﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋـﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ إﻧﻪ »ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ، ﻓﺈن دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻳﺨﻔﻲ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﺣـﻘـﴼ ﻋــﻦ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ«. وأﺿــﺎف: »ﻫﻨﺎك ﺷﺨﺺ واﺣـــــﺪ ﻓــﻘــﻂ ﻫـــﻮ ﻣـــﻦ ﻳــﻤــﻨــﻊ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــــﺮﻛــــﺰي ﻣــــﻦ اﻟـــﺘـــﺼـــﺮف، وﻳــﻤــﻨــﻊ وزﻳـﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﺗﺨﺎذ اﻹﺟــﺮاءات اﻟـــــــﻀـــــــﺮورﻳـــــــﺔ«، ﻣــــــﺤــــــﺬرا ﻣــــــﻦ أن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻣـﺨـﻄـﺌـﺔ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧــﻬــﺎ »ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗـﺤـﻤـﻞ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة... وﺑـــﺨـــﺎﺻـــﺔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ«.
وﻋـــﻠـــﻰ ﺷـــﺎﺷـــﺎت اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن وﻓﻲ اﻟﺼﺤﻒ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﺨﺮج ﻋـﻦ ﺧـﻂ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وﻳﻠﺠﺄ ﺧﺒﺮاء اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ رأي ﻣﺨﺘﻠﻒ إﻟﻰ ﺑﺚ آراﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«.
وﻳﺮى ﺳﻨﺎن أوﻟﻐﲔ أﻧﻪ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻢ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة؛ ﻓﺈن »ﻗﺪرة اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ووزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻤﺄﻧﺔ اﻷﺳــﻮاق ﺳﺘﻀﻌﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ«.