اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﺗﺘﻤﺪد ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ وﺗﻔﺎؤل ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ }ﺧﻼل أﻳﺎم{
ﺗــﻮاﺻــﻠــﺖ ﻓــﻲ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ أﻣـﺲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻬﻠﻊ إﺛـﺮ ﺗﻮاﻟﻲ اﻷﻧﺒﺎء ﻋﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ إﺻــﺎﺑــﺎت ﺟــﺪﻳــﺪة ﺑـﻮﺑـﺎء اﻟـﻜـﻮﻟـﻴـﺮا رﻏــﻢ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻃﻤﺄﻧﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ وإﺑــﺪاء ﺗﻔﺎؤﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﳌﺮض ﺧﻼل أﻳﺎم.
وﻛﺎن ﻣﻘﺮرا أن ﺗﻌﻘﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــــــــــﻮزراء أﺣــﻤــﺪ أوﻳــــﺤــــﻴــــﻰ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﺎ ﻣــﺨــﺼــﺼــﺎ ﳌـﻨـﺎﻗـﺸـﺔ ﺗــﻄــﻮرات وﺑـــﺎء اﻟـﻜـﻮﻟـﻴـﺮا اﻟﺬي ﻇﻬﺮ ﻣﺠﺪدا ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺧﻼل اﻷﻳــــــﺎم اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻛــــﺎن آﺧــﺮ ﻇــﻬــﻮر ﻟـــﻪ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد ﻋــــﺎم ٦٩٩١. وﻗــﺒــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻲ اﻟــﺬي ﻛـــﺎن ﻣــﻘــﺮرا أن ﻳــﻘــﺪم ﺧــﻼﻟــﻪ وزﻳــﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﻣﺨﺘﺎر ﺣﺴﺒﻼوي ﻋﺮﺿﺎ ﻣﻔﺼﻼ ﺣﻮل اﳌﻮﺿﻮع، ﻗﺎم اﻟﻮزﻳﺮ ﺑﺰﻳﺎرة إﻟﻰ وﻻﻳﺔ اﻟﺒﻠﻴﺪة اﳌﺠﺎورة ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ، واﻟﺘﻲ ﺳﺠﻞ ﻓﻴﻪ أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺣﺎﻻت اﳌﺮض.
وﻗﺎل ﺣﺴﺒﻼوي ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻠــﻴــﺪة إﻧـــﻪ ﺳﻴﺘﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﺧﻼل ﻳﻮﻣﲔ أو ٣ أﻳﺎم ﺗﺤﺴﺒﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮل اﳌﺪرﺳﻲ. وأﺿــــــــﺎف أن اﻟـــــﺪﺧـــــﻮل اﳌــــﺪرﺳــــﻲ اﳌـﻘـﺮر ٥ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( اﳌﻘﺒﻞ، ﺳﻴﻜﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﻋـﺎدي، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻟــــــﻮزارة اﺗــﺨــﺬت ﻛــﻞ اﻟـﺘـﺪاﺑـﻴـﺮ اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﻟــﻀــﻤــﺎن دﺧــــﻮل ﻣــﺪرﺳــﻲ ﻋﺎدي. وأﻛﺪ ﺣﺴﺒﻼوي أن وزارﺗﻪ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﺿﻊ، وأن اﻷرﻗــــــﺎم اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻘــﺪﻣــﻬــﺎ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻻ ﻏﺒﺎر ﻋﻠﻴﻬﺎ. وﻛﺸﻒ أن اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺳﺠﻠﺖ ﺣﺘﻰ اﻵن ٧٤١ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺸﺘﺒﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﺑﻴﻨﻬﺎ ٩٤ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﻛﺪة.
وﻛـــــﺸـــــﻔـــــﺖ وزارة اﻟـــﺼـــﺤـــﺔ ﻋــــﻦ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ ﺛـــﺎﻧـــﻲ ﺣـــﺎﻟـــﺔ وﻓــــﺎة ﺑﺎﻟﻜﻮﻟﻴﺮا، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن اﻟﺤﺎﻟﺘﲔ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻮﻓﺎرﻳﻚ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟــﻮﻻﻳــﺔ اﻟــﺒــﻠــﻴــﺪة. وأﺷـــــﺎرت وزارة اﻟـﺼـﺤـﺔ إﻟـــﻰ أن اﻟــﺤــﺎﻻت اﳌــﺆﻛــﺪة ﻟــﻠــﻤــﺮض ﺳــﺠــﻠــﺖ ﺑــﺎﻟــﺒــﻠــﻴــﺪة )٥٢ ﺣﺎﻟﺔ( وﺗﻴﺒﺎزة )٢١ ﺣﺎﻟﺔ( واﻟﺠﺰاﺋﺮ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ )٥ ﺣـﺎﻻت( واﻟﺒﻮﻳﺮة )٣ ﺣــــــﺎﻻت( واﳌـــﺪﻳـــﺔ )ﺣـــﺎﻟـــﺔ واﺣـــــﺪة( إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣــﺸــﻜــﻮك ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻋﲔ اﻟﺪﻓﻠﻰ. وﺗﻘﻊ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻮﻻﻳﺎت ﻓﻲ وﺳﻂ اﻟﺒﻼد.
إﻻ أن اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ ﺗـﺤـﺪﺛـﺖ أﻣـــﺲ ﻋــﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺑﺎﺗﻨﺔ )ﺷﺮق(، ﻣﻀﻴﻔﺔ أن اﳌﺼﺎب ﻋﺴﻜﺮي ﺷﺎب ﻛﺎن ﻗﺪ اﻧﺘﻘﻞ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻤﻞ.
ووﺳــــــــﻂ ﺟــــــﺪل واﺳــــــــﻊ ﺣـــﻮل ﻣــــﺼــــﺪر اﳌـــــــــﺮض، ﺣــــــــﺪدت وزارة اﻟــﺼــﺤــﺔ ﻣـﻨـﺒـﻌـﺎ ﻣــﺎﺋــﻴــﺎ ﻳــﻘــﻊ ﻏــﺮب اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ، وﺗـــﺤـــﺪﻳـــﺪا ﻓــــﻲ ﻗــﺮﻳــﺔ ﺳـــﻴـــﺪي اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺣـــﻤـــﺮ اﻟـــﻌـــﲔ ﻓــــﻲ وﻻﻳــــــﺔ ﺗـــﻴـــﺒـــﺎزة. وأﻏــﻠــﻘــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ ﻫــﺬا اﻟـــﻨـــﺒـــﻊ اﳌـــــﺎﺋـــــﻲ ﻛــــــﺈﺟــــــﺮاء وﻗـــﺎﺋـــﻲ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر إﺟﺮاء اﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ اﻟﻼزﻣﺔ. وﺟﺪد وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ أﻣﺲ أن ﻣﻨﺒﻊ ﺳﻴﺪي اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺼﺪر اﻟــﻜــﻮﻟــﻴــﺮا وﺷــــﺪد ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻘـﺎﻃـﻌـﺘـﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ. وﻓــﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ، ﻓﺈن ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴﲔ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪ ﺷﻜﻜﻮا ﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻨﺒﻊ اﳌﻌﻨﻲ ﻣﺼﺪرا ﻟﻠﻮﺑﺎء، ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻬﻠﻜﻮن اﳌﺎء اﻟﺼﺎدر ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮات اﻟﺴﻨﲔ وﻟﻢ ﻳﺘﺄذوا ﻣﻨﻪ.
وﻛــــﺎن اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟــﻌــﺎم ﳌﺆﺳﺴﺔ »اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮﻳـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﻴــﺎه« إﺳـﻤـﺎﻋـﻴـﻞ ﻋــﻤــﻴــﺮوش ﻗــﺪ ﺻـــﺮح ﻳـــﻮم اﻟﺴﺒﺖ ﺑــﺄن »ﻣــﻴــﺎه اﻟﺤﻨﻔﻴﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﻣــﺨــﺎوف ﺑـﻌـﺾ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ ﺑﺸﺄن إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻠﻮﺛﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟــﻠــﺸــﺮب وﻻ ﺗـﻤـﺜـﻞ أي ﺧــﻄــﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ«.
وﻳـــــﺬﻛـــــﺮ أن ﻣــــﺪﻳــــﺮ اﻟـــﻮﻗـــﺎﻳـــﺔ ﺑــــــﻮزارة اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﺟـﻤـﺎل ﻓــــــــﻮرار، ﻗـــﺪ أﻋـــﻠـــﻦ ﻳــــﻮم اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺧـــــﻼل ﻧـــــــﺪوة ﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، أن اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑﻮﺑﺎء اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﺑﻮﻻﻳﺎت اﻟﺠﺰاﺋﺮ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، اﻟﺒﻠﻴﺪة وﺗــﻴــﺒــﺎزة واﻟـــﺒـــﻮﻳـــﺮة، ﻫـــﻲ ﺣـــﺎﻻت »ﻣﻌﺰوﻟﺔ ﻣﻨﺤﺼﺮة ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻼت«، ﻣﺆﻛﺪا أن اﻟﻮﺿﻊ »ﻣﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ«.
وﻳـــــﻌـــــﺪ اﻟـــــﻜـــــﻮﻟـــــﻴـــــﺮا ﻣــــــﻦ ﺑــﲔ اﻷﻣــــــــــــــﺮاض اﳌـــــﻌـــــﺪﻳـــــﺔ اﻟـــﺨـــﻄـــﻴـــﺮة واﳌﺘﺴﺒﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻓﺎة ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮض اﻟﺸﺨﺺ إﻟﻰ إﺳﻬﺎل ﺣﺎد ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓــﻴــﻪ ﺑـﻜـﺘـﻴـﺮﻳـﺎ ﺗـﻨـﺘـﺸـﺮ ﻋـــﻦ ﻃـﺮﻳـﻖ ﻏـــﻴـــﺎب ﺷـــــــﺮوط اﻟـــﻨـــﻈـــﺎﻓـــﺔ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﺳﺘﻬﻼك ﻣﻴﺎه أو ﺧﻀﺮ أو ﻓﻮاﻛﻪ ﻣـﻠـﻮﺛـﺔ. وأﺻــــﺪرت وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎ ﺗـــﻮﺻـــﻲ ﻓــﻴــﻪ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮﻳــﲔ ﺑﻀﺮورة اﺗﺒﺎع اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎء واﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓـﻲ »اﻟﻐﺴﻞ اﻟﺠﻴﺪ ﻟﻠﻴﺪﻳﻦ ﺑﺎﳌﺎء اﻟــﻨــﻈــﻴــﻒ واﻟـــﺼـــﺎﺑـــﻮن ﻋــــﺪة ﻣـــﺮات ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﳌﺲ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وﻗﺒﻞ اﻷﻛﻞ وﺑﻌﺪ اﻟﺨﺮوج ﻣــﻦ اﳌــﺮاﺣــﻴــﺾ إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﻏﺴﻞ اﻟﺨﻀﺮ واﻟﻔﻮاﻛﻪ ﻗﺒﻞ اﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ.