»داﻋﺶ« ﻳﺘﺒﻨﻰ ﻫﺠﻮم اﻟﻌﺮﻳﺶ وﻳﺰﻋﻢ ﻣﻘﺘﻞ وإﺻﺎﺑﺔ ٥١ ﺟﻨﺪﻳﴼ

ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ أرﺑﻊ وﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، أﻋﻠﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎء ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﻛﻤﲔ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ، ﺻﺒﺎح أول ﻣﻦ أﻣﺲ. وﻓﻲ ﺣﲔ زﻋﻢ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ اﻟﺬي ﺑﺜﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ إﺧﺒﺎرﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ، أن ٥١ ﺟﻨﺪﻳﴼ ﺳﻘﻄﻮا ﺑﲔ ﻗﺘﻴﻞ وﺟـﺮﻳـﺢ، ﻟﻢ ﻳﻔﺼﺢ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻦ ﻋﺪد ﺿﺤﺎﻳﺎه ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم.

وﺑــﺜــﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋـــﻼم رﺳﻤﻴﺔ ﻣـــﺼـــﺮﻳـــﺔ، أول ﻣــــﻦ أﻣـــــــﺲ، ﺻــــﻮرﴽ ﻷرﺑــــــــﻌــــــــﺔ أﺷــــــــﺨــــــــﺎص ﻣــــﻘــــﺘــــﻮﻟــــﲔ وﺑﺠﻮارﻫﻢ أﺳﻠﺤﺔ، وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ إن »ﻗﻮات اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺪي ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻫﺎﺟﻤﺖ اﻟﻜﻤﲔ اﻷﻣﻨﻲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌﺮﻳﺶ، وﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ٤ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«.

وﻟـــــــﻢ ﺗـــﻔـــﺼـــﺢ أﺟـــــﻬـــــﺰة اﻷﻣـــــﻦ اﳌﺼﺮﻳﺔ، ﻫﻲ اﻷﺧﺮى ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋـﻦ أﻋـــﺪاد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓـﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ ﺟــــﺮاء اﻟــﻬــﺠــﻮم، ﻏــﻴــﺮ أن ﺟـﻨـﺎزﺗـﲔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺘﲔ أﻗﻴﻤﺘﺎ ﻣﺴﺎء )اﻟﺴﺒﺖ(، ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺘــﻲ اﻟــﻔــﻴــﻮم واﻷﻗــﺼــﺮ ﳌﺠﻨﺪﻳﻦ ﻗﺘﻼ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم. وﺷﻴﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺪر ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻷﻗﺼﺮ واﻟﻠﻮاء ﻃـــــــﺎرق ﻋـــــﻼم ﻣـــﺪﻳـــﺮ أﻣـــــﻦ اﻷﻗـــﺼـــﺮ ﺟﺜﻤﺎن اﳌﺠﻨﺪ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺟــــﻼل )٢٢ ﻋـــﺎﻣـــﴼ(، وﻛـــﺬﻟـــﻚ ﺷـــﺎرك ﻣـﺤـﺎﻓـﻆ اﻟــﻔــﻴــﻮم ﺟــﻤــﺎل ﺳــﺎﻣــﻲ ﻓﻲ ﻣــﺮاﺳــﻢ اﻟــﺠــﻨــﺎزة اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ ﳌﺠﻨﺪ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣـﻤـﺪ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ )١٢ ﻋﺎﻣﴼ(، اﻟﺬي ﻗﺘﻞ ﻫﻮ اﻵﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم ﻧﻔﺴﻪ.

وأﻓﺎدت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ، ﺑـــﺄن اﻟــﻬــﺠــﻮم أﺳــﻔــﺮ ﻋﻦ »اﺳﺘﺸﻬﺎد ٣ ﻣﺠﻨﺪﻳﻦ وإﺻـﺎﺑـﺔ ٩ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺿﺎﺑﻂ«، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺪد ﻫﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ.

وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ إن اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ »اﺳﺘﺨﺪﻣﻮا أﺳﻠﺤﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ وأﻃﻠﻘﻮا ﻗﺬاﺋﻒ )آر ﺑﻲ ﺟﻲ(، ﻛــﻤــﺎ ﺗــــﻢ اﻟـــﻌـــﺜـــﻮر ﺑــــﺤــــﻮزة اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ ﻋــﻠــﻰ ٠١ ﻋـــﺒـــﻮات ﻧــﺎﺳــﻔــﺔ ﺑـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟـــﻜـــﻤـــﲔ، ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺳــﺘــﺴــﺘــﺨــﺪم ﻓــﻲ اﻟـــﻬـــﺠـــﻮم، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ ٤ ﻗـﻄـﻊ ﺳﻼح آﻟﻲ، و٠٣ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺳﻼح آﻟﻲ، وﻗــﺬاﺋــﻒ )آر ﺑــﻲ ﺟـــﻲ(، و٣ أﺣـﺰﻣـﺔ ﻧﺎﺳﻔﺔ، وﻛﺎﻣﻴﺮا وﺟﻬﺎز اﺗﺼﺎﻻت )ﻻﺳﻠﻜﻲ(، وﻗﻨﺎﺑﻞ ﻳﺪوﻳﺔ«.

وﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮﻋﲔ، أﻋﻠﻨﺖ أﺟـــﻬـــﺰة اﻷﻣــــﻦ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﻣــﻘــﺘــﻞ ٢١ ﻣﺘﻬﻤﴼ ﺑـ »اﻹرﻫﺎب« ﺧﻼل ﻣﺪاﻫﻤﺎت ﻟﻘﻮات اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻴﻨﺎء، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌﻼﻟﺤﺔ، ﺑﺪاﺋﺮة ﻗﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﺛــﺎﻟــﺚ اﻟــﻌــﺮﻳــﺶ، وﻋــﺜــﺮ ﺑـﺤـﻮزﺗـﻬـﻢ ﻋـﻠـﻰ »٥ ﺑــﻨــﺎدق آﻟــﻴــﺔ وﺧــﺮﻃــﻮش، وﻛــﻤــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺬﺧـــﻴـــﺮة، وﻋــﺒــﻮﺗــﲔ ﻧـــﺎﺳـــﻔـــﺘـــﲔ ﻣـــﻌـــﺪﺗـــﲔ ﻟــﻠــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮ«. وﺗﺸﻬﺪ ﺷﻤﺎل ﺳﻴﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻣـﻮﺳـﻌـﺔ ﻣـﻨـﺬ اﻟــﺘــﺎﺳــﻊ ﻣــﻦ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، وﻫـــــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﻗــﻮات اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻦ »اﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﲔ« واﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻹﺟـــﺮاﻣـــﻴـــﺔ، وﺗــﻌــﺮف ﺑــﺎﺳــﻢ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﳌــﺠــﺎﺑــﻬــﺔ اﻟـﺸـﺎﻣـﻠـﺔ »ﺳﻴﻨﺎء ٨١٠٢«.

ورﻏـــــــــــــﻢ ﺣـــــــﻤـــــــﻼت اﳌـــــﻼﺣـــــﻘـــــﺔ واﳌﺪاﻫﻤﺎت، ﻓﺈن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺗﻨﻔﺬ إﺟــــﺮاءات ﻣـﺘـﺪرﺟـﺔ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ وﻃـــــــــﺄة اﻟــــﺼــــﻌــــﻮﺑــــﺎت اﳌـــﺼـــﺎﺣـــﺒـــﺔ ﳌﻄﺎردة »اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«.