ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﺗﻘﺮر اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﺗﺤﺎد دول أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ
ﻗــــﺮرت ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﻜـﻮﻟـﻮﻣـﺒـﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ »اﺗﺤﺎد دول أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ« ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺘﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻣﺘﻬﻤﺔ ﻫﺬه اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑـ »اﻟﺘﻮاﻃﺆ« ﻣﻊ »دﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ« ﻧـﻴـﻜـﻮﻻس ﻣــــﺎدورو ﻓــﻲ ﻓــﻨــﺰوﻳــﻼ. وأوﺿــﺢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ إﻳﻔﺎن دوك اﻟﺬي ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻬﺎم ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻓـﻲ ﺑـﺪاﻳـﺔ أﻏﺴﻄﺲ )آب( أن ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑـﺪأت اﻹﺟــﺮاءات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻹﻟﻐﺎء اﳌـﻌـﺎﻫـﺪة اﻟـﺘـﻲ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﳌﻨﻈﻤﺔ. وﻳﻀﻢ اﺗـﺤـﺎد دول أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ )أوﻧــﺎﺳــﻮر( اﻟﺬي ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻛﻴﺘﻮ ﻣﻘﺮا ﻟﻪ، ٤١ ﺑﻠﺪا. وﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن(، ﻗﺮرت ﺳﺖ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺪول وﻫـــﻲ اﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻞ واﻷرﺟـــﻨـــﺘـــﲔ وﻛـﻮﻟـﻮﻣـﺒـﻴـﺎ واﻟﺘﺸﻴﻠﻲ واﻟـﺒـﻴـﺮو واﻟــﺒــﺎراﻏــﻮاي، ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻴﲔ أﻣﲔ ﻋﺎم ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ إرﻧﺴﺘﻮ ﺳﺎﻣﺒﺮ اﻟﺬي اﺳﺘﻘﺎل ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٧١٠٢.
وﻗــــــﺎل: »ﻃــــــﻮال ﺳــــﻨــــﻮات، أﻛـــــﺪت ﻋﻠﻨﺎ أن ﻋــﻠــﻰ ﻛــﻮﻟــﻮﻣــﺒــﻴــﺎ أﻻ ﺗــﺒــﻘــﻰ ﻋــﻀــﻮا ﻓﻲ اﻻﺗــــﺤــــﺎد«، ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ أﻧــﻬــﺎ »ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ أدى ﺻﻤﺘﻬﺎ وﺗﻮاﻃﺆﻫﺎ ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴﺎن، إﻟﻰ اﻟـﺘـﻐـﺎﻓـﻞ ﻋــﻦ اﺳـﺘـﻨـﻜـﺎر اﳌـﻌـﺎﻣـﻠـﺔ اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻟﻠﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ )ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ( ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ«. وأﺿـــــﺎف اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﻜــﻮﻟــﻮﻣــﺒــﻲ أن اﻟـﻜـﺘـﻠـﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺌﺖ ﻓﻲ ٨٠٠٢ ﺑﻤﺒﺎدرة ﻣــﻦ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﲔ اﻟـﺒـﺮازﻳـﻠـﻲ واﻟـﻔـﻨـﺰوﻳـﻠـﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة، إﻳﻨﺎﺳﻴﻮ ﻟﻮﻳﺲ ﻟﻮﻻ دا ﺳﻴﻠﻔﺎ وﻫـﻮﻏـﻮ ﺗﺸﺎﻓﻴﺰ: »ﻟــﻢ ﺗـﻨـﺪد ﻳـﻮﻣـﺎ ﺑــﺄي ﻣﻦ ﻫــــﺬه اﻟـــﺘـــﺠـــﺎوزات« وﻟــــﻢ ﺗــﻀــﻤــﻦ »ﺣــﺮﻳــﺎت اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﲔ«.
وﻛﺎن وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻛﺎرﻟﻮس ﻫﻮﳌﺲ ﺗﺮوﺧﻴﻠﻠﻮ، أﻋـﻠـﻦ اﻧﺴﺤﺎب ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ٠١ أﻏﺴﻄﺲ، أي ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻣﻦ وﺻﻮل إﻳﻔﺎن دوك إﻟﻰ ﺳﺪة اﻟﺤﻜﻢ.
وأوﺿــﺢ إﻳـﻔـﺎن دوك ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ أن ﻛـــﻮﻟـــﻮﻣـــﺒـــﻴـــﺎ ﺳـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ ﻟــﺪﻓــﻊ »اﻟـﺘـﻌـﺪدﻳـﺔ« ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣـﻦ ﺧــﻼل اﺣـﺘـﺮام اﳌــﻴــﺜــﺎق اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻲ ﻟـﻠـﺒـﻠـﺪان اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، اﳌـﻮﻗـﻊ ﻓـﻲ إﻃــﺎر ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـــﺪول اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﻗـﺎل: »ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺒﻘﻰ ﺟﺰءا ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎﻧﺖ أﻛﺒﺮ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻠﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ«.
وﺧـــﻼل ﺗﻨﺼﻴﺒﻪ، وﺟــﻪ دوك ﺗﺤﺬﻳﺮا ﺑﺎﻟﻜﺎد ﻳﻤﻜﻦ إﺧــﻔــﺎؤه إﻟــﻰ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﻔــﻨــﺰوﻳــﻠــﻲ ﻧــﻴــﻜــﻮﻻس ﻣـــــﺎدورو اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎن وﺻﻔﻬﺎ ﻣﺮرا ﺑﺄﻧﻬﺎ »دﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ«، ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ.
وﻣﺎ زال اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺷﺪﻳﺪا ﺑﲔ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ وﻓﻨﺰوﻳﻼ اﻟﻠﺘﲔ ﺗﺘﻘﺎﺳﻤﺎن ٠٠٢٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ.
وﻓــﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ ﻗــﺮر ٧٩ ﻓﻨﺰوﻳﻠﻴﺎ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎل ﻣﻦ أﺻﻞ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﻓﺮد وﺻﻠﻮا إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺮو ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻦ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻓـﻨـﺰوﻳـﻼ، أن ﻳــﻌــﻮدوا إﻟــﻰ ﺑـﻼدﻫــﻢ ﺑﻄﺎﺋﺮة أرﺳﻠﺘﻬﺎ اﻻﺛﻨﲔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻣﺎدورو. وﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﲔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ٢٢ ﻃﻔﻼ وأرﺑـﻊ ﻧﺴﺎء ﺣﻮاﻣﻞ، ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺧـﻄـﺔ »اﻟــﻌــﻮدة إﻟــﻰ اﻟــﻮﻃــﻦ« اﻟــﺘــﻲ أﻋﺪﺗﻬﺎ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻔــﻨــﺰوﻳــﻠــﻴــﺔ، ﻛــﻤــﺎ ﻗــــﺎل ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ أﺣــﺪﻫــﻢ ﻫــﻮ ﻣﻴﻐﻴﻞ ﻣـﺎﺗـﻴـﺮاﻧـﻮ )٢٤ ﻋــﺎﻣــﺎ(. وأﺿـــﺎف: »ﺳﺄﺑﺤﺚ ﻋــﻦ ﻋـﻤـﻞ ﻫــﻨــﺎك )ﻓـــﻲ ﻓــﻨــﺰوﻳــﻼ(، اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ وﻋـــﺪت ﺑــﺄن ﺗــﺴــﺎﻋــﺪﻧــﺎ«، ﻣـﻮﺿـﺤـﺎ أﻧــﻪ ﻗـﺮر اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺑـﻼده ﺑﺴﺒﺐ »وﺿﻌﻪ اﻟﺼﻌﺐ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺮو واﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ« ﺣﻴﺎل اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﲔ.
وﻫﺘﻒ اﳌﺴﺎﻓﺮون ﻟﺪى دﺧﻮﻟﻬﻢ ﻣﻜﺎﺗﺐ اﻟﻬﺠﺮة واﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻗﺒﻞ وﻟﻮج اﻟﻄﺎﺋﺮة »اﻟﺒﻴﺮو، إﻟﻰ اﻟﻠﻘﺎء«.
وﻛﺎن وزﻳﺮ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻲ ﻳﻮرﻏﻲ رودرﻳﻐﻴﺰ أﻛﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ أن اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻮا اﻟﺒﻼد »ﺳﻴﻌﻮدون« ﺑﻌﺪ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻣﺎدورو ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ اﻟـــــــﺬي ﻳــــﻘــــﺪره ﺻــــﻨــــﺪوق اﻟــﻨــﻘــﺪ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺑــﺎﳌــﻠــﻴــﻮن ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻟــﻠــﻌــﺎم ٨١٠٢. وﻗـﺎل أوﺳﻜﺎر ﺑﻴﺮﻳﺰ اﻟـﺬي ﻳـﺮأس ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﲔ ﻓﻲ ﻟﻴﻤﺎ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮﻧﺲ: »ﻻ أﺷﻚ إﻃﻼﻗﺎ ﻓﻲ أن ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ (...) ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﻨﺎورة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻣــــﺎدورو ﺷﺨﺼﻴﺎ اﻟـــﺬي ﻳـﺴـﻌـﻰ ﻓـﻘـﻂ إﻟـﻰ إﻓﻘﺎد اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺮو ﻣﺼﺪاﻗﻴﺘﻬﻢ«. وأﺿــﺎف ﺑﻴﺮﻳﺰ أﻧــﻪ ﻳﺘﺨﻮف ﻣـﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﻋـﻮدة ﻫـﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص إﻟـﻰ اﻟﺒﻼد. وﻗـﺎل: »ﺳﻨﺮى ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻣﺎدورو ﻓﻲ اﻹذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻳﻘﻮل (...) إن اﻟﺒﻴﺮو ﺗﺴﻲء ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻨﺎ«.
وﺗــــﺆﻛــــﺪ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــــﺪوﻟــــﻴــــﺔ ﻟــﻠــﻬــﺠــﺮة واﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻼﺟﺌﲔ، أن أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ٦٫١ ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن ﻓـــﻨـــﺰوﻳـــﻠـــﻲ ﻣـﻦ أﺻـــﻞ ٣٫٢ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻳــﻌـﻴـﺸـﻮن ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺎرج، ﻏــﺎدروا اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ٥١٠٢، ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻦ اﻷزﻣـﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻬﺎ. وﻟﺠﺄ ﺗﺴﻌﻮن ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ إﻟـﻰ اﻟﺒﻠﺪان اﳌــﺠــﺎورة، ﻫﺮﺑﺎ ﻣـﻦ ﻧﻘﺺ اﻷدوﻳـــﺔ واﳌــﻮاد اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وﻣﻦ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﳌﻌﻴﺸﺔ اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ.