اﳌﺘﻄﺮﻓﻮن »ﻳﺴﻴﻄﺮون« ﻋﻠﻰ أﺣﻴﺎء ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ واﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺗﺼﻔﻬﺎ ﺑـ »ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﺎر«
اﳊﺰب اﻻﺷﱰاﻛﻲ ﰲ اﻻﺋﺘﻼف اﳊﺎﻛﻢ ﻳﺤﺬر ﻣﻦ »ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺣﺮب أﻫﻠﻴﺔ ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ«
رﻏﻢ إداﻧﺔ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت »اﳌـﻄـﺎردة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ« ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ ﻣﺜﻴﺮي اﻟﺸﻐﺐ اﳌﻨﺘﻤﲔ ﻟﻠﻴﻤﲔ اﳌـﺘـﻄـﺮف ﺑﺤﻖ ﻻﺟـﺌـﲔ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻴﻤﻨﺘﺲ ﺷﺮﻗﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻓﻘﺪ ﺗﻜﺮرت اﳌﺸﺎﻫﺪ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﺑــﻌــﺪ ﺳـــﺎﻋـــﺎت ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ ﻣـــﻦ ﻛـﻼﻣـﻬـﺎ. واﺟــﺘــﺬﺑــﺖ ﻣــﺴــﻴــﺮة اﻻﺛــﻨــﲔ ﻣــﺎ ﻳــﺼــﻞ إﻟــﻰ أﻟﻔﻲ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ ﻣـﻦ اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف وﻧﺤﻮ أﻟﻔﻲ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ ﻣـﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧــﺮ. وﺳﻌﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ إﻟﻰ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ اﳌﺠﻤﻮﻋﺘﲔ ﻋﺒﺮ وﺿﻊ ﻣﺪﻓﻊ ﻣﻴﺎه ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ دون اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ. وﺷــﻮﻫــﺪ ﻣـﻠـﺜـﻤـﻮن ﻓــﻲ اﳌـﺴـﻴـﺮﺗـﲔ. وﻫﺘﻒ ﻣﻨﺎﺻﺮو اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف »أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻸﳌﺎن، اﻷﺟـــﺎﻧـــﺐ ﺧـــﺎرﺟـــﴼ« ﻓــﻲ ﺗـﺠـﻤـﻊ ﻣــﺎ ﻟــﺒــﺚ أن ﺗـــﺤـــﻮل ﻟـــﻴـــﻼ إﻟــــﻰ أﻋـــﻤـــﺎل ﺷــﻐــﺐ واﻋـــﺘـــﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ واﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ واﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ اﳌﻨﺎﻫﻀﲔ ﻟﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﻤﻌﻮا ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ، وأدت ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻴﻮم إﻟﻰ إﺻﺎﺑﺔ ﺳﺘﺔ أﺷﺨﺎص.
وﺷــــﻮﻫــــﺪ ﻋـــــﺪد ﻣــــﻦ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﲔ وﻫـــﻢ ﻳﺮﻓﻌﻮن ﺗﺤﻴﺔ ﻫﺘﻠﺮ اﳌﺤﻈﻮرة ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻣــﻦ دون ﺗــﺪﺧــﻞ ﻣــﻦ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ رﻏـــﻢ وﺟــﻮد ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ أﻣـﺎﻣـﻬـﻢ. وﻗــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻓـﻲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ أﻧـــﺪرزي رﻳـﺪﺟـﻴـﻚ، إن ﺳــﺒــﺐ ﻋــــﺪم ﺗــﺪﺧــﻞ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻛــــﺎن اﻧــﻄــﻼﻗــﴼ ﻣﻦ ﻣﺒﺪأ ﻋﺪم اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ. وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ أﻣـــــﺲ )اﻟـــــﺜـــــﻼﺛـــــﺎء(، أﻧـــﻬـــﺎ ﺑــــﺪأت ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﻋﺸﺮة أﻓﺮاد ﻷداﺋﻬﻢ ﺗﺤﻴﺔ ﻫﺘﻠﺮ ﺧﻼل اﳌﻈﺎﻫﺮة ﻟﻠﺘﻴﺎر اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ اﳌﺘﻄﺮف.
أدان اﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟﻨﻤﺴﺎوي ﺳﺒﺎﺳﺘﻴﺎن ﻛﻮرﺗﺰ أﺣﺪاث اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ، وﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« أﻣﺲ »أﻧﺎ أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺰع ﻣﻦ أﺣﺪاث اﻟﻌﻨﻒ ﻟﻨﺎزﻳﲔ ﺟﺪد ﻓﻲ ﻛﻴﻤﻨﺘﺲ... أﺣﺪاث ﻣﺜﻞ ﻫﺬه ﻳﺘﻌﲔ إداﻧﺘﻬﺎ ﺑﺄﻗﺼﻰ درﺟﺔ!«.
وﺑﺪأت أﻋﻤﺎل اﻟﺸﻐﺐ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻞ اﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪ أن ﻃﻌﻦ ﻻﺟﺌﺎن رﺟﻼ أﳌﺎﻧﻴﴼ ﻣﻦ أﺻﻮل ﻛﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـ٥٣ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ وﻗﺘﻼه. وأﻟﻘﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺑﲔ، أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ اﻟــﻌــﺮاق ﻳﺒﻠﻎ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ ٢٢ ﻋــﺎﻣــﴼ، واﻵﺧــﺮ ﻣـﻦ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻳﺒﻠﻎ ٣٢ ﻋـﺎﻣـﴼ، ووﺟــﻪ اﻻدﻋــﺎء اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺗﻬﻢ اﻟﻘﺘﻞ إﻟﻴﻬﻤﺎ. وﺑﺪأت ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت ﻣــﻦ اﻟــﻴــﻤــﲔ اﳌـﺘـﻄـﺮف ﺑﺎﻟﺘﺠﻤﻊ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﺮب أﻧﺒﺎء ﻋﻦ أن ﺷﺎﺑﲔ ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻃﻌﻨﺎ أﳌﺎﻧﻴﴼ. وﻗﺎل ﻣﺤﻘﻘﻮن ﻓﻲ ﻛﻴﻤﻨﺘﺲ، إن ﻣﻨﻔﺬي ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻄﻌﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﺮﻓﺎ ﺑﺪاﻋﻲ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ.
وﺗــﺪاوﻟــﺖ ﺻـﻔـﺤـﺎت اﻟـﻴـﻤـﲔ اﳌﺘﻄﺮف ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ، ﺑــﺄن اﻟـﺸـﺎﺑـﲔ ﻛــﺎن ﻳـﺘـﺤـﺮﺷـﺎن ﺑــﺎﻣــﺮأة؛ ﻣــﺎ دﻓـﻊ ﺑﺎﳌﻄﻌﻮن وآﺧﺮﻳﻦ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻨﻬﺎ. ورﻏﻢ أن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻧﻔﺖ اﻟﻘﺼﺔ اﳌﺘﺪاوﻟﺔ ودﻋــﺖ إﻟﻰ اﻹﺣﺠﺎم ﻋﻦ ﻧﺸﺮ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت، ﻓﺈن اﻟﺮواﻳﺔ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﻨﺘﺸﺮة ﺑﻘﻮة ﺑﲔ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« و»ﺗﻮﻳﺘﺮ«. وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ، إن اﻟــﺸــﺎب ﻗــﺘــﻞ ﺑــﻌــﺪ أن ﺗﻌﺮض ﻟﻄﻌﻨﺎت ﺑﺎﻟﺴﻜﲔ إﺛـﺮ إﺷﻜﺎل ﺑﲔ ﺷﺎﺑﺎن »ﻣـﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ«، ﻣﻦ دون أن ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ اﻹﺷﻜﺎل. وأﺻﻴﺐ أﻳﻀﴼ ﻓــﻲ اﻟـــﺤـــﺎدث ﺷــﺨــﺼــﺎن آﺧــــﺮان ﺑــﺈﺻــﺎﺑــﺎت ﺧﻄﺮة.
وﺗﻌﺮﺿﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﻟﺮدﻫﺎ اﻟـــﺒـــﻄـــﻲء ﻣـــﻨـــﺬ ﻟـــﻴـــﻞ اﻷﺣــــــــﺪ، وﻟــﺴــﻤــﺎﺣــﻬــﺎ ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﲔ ﺑــ»اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة« ﻋﻠﻰ أﺣـﻴـﺎء ﻣﻦ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ، وﻣــﻼﺣــﻘــﺔ »ﻣــــﻦ ﻳــﺒــﺪو ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﴼ« وﺗـــﻌـــﺮﻳـــﻀـــﻬـــﻢ ﻟـــﻠـــﻀـــﺮب، ﺑــﺤــﺴــﺐ وﺻـــﻒ ﺻﺤﻒ أﳌﺎﻧﻴﺔ. وﻋﻨﻮﻧﺖ ﻣﺠﻠﺔ »ﺷﺒﻴﻐﻞ« ﺧﺒﺮﻫﺎ ﺣــﻮل أﻋـﻤـﺎل اﻟﺸﻐﺐ »ﻛـﻴـﻒ ﺗﺮﻛﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻟﻠﻴﻤﲔ؟«، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻋﻨﻮﻧﺖ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »زﻳـــــــﺖ« ﺧــﺒــﺮﻫــﺎ »اﻟــﻠــﻴــﻠــﺔ اﻟــﺘــﻲ اﺳــﺘــﺴــﻠــﻢ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺣــﻜــﻢ اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن«. وﻛـﺘـﺒـﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺑﻴﻠﺪ« اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻷﻛﺜﺮ اﻧﺘﺸﺎرﴽ ﺧـﺒـﺮﴽ ﺑـﻌـﻨـﻮان »ﻛـﻴـﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟـﻬـﺬا اﻷﻣـــﺮ أن ﻳﺤﺪث ﺑﻌﺪ؟« وأرﻓﻘﺘﻪ ﺑﺼﻮرة ﻣﻦ ﻛﻴﻤﻨﺘﺲ ﻟﺮﺟﻞ ﺣﻠﻴﻖ اﻟﺸﻌﺮ ﻳﺮﺗﺪي اﻷﺳﻮد وﻳﺮﻓﻊ ﺗﺤﻴﺔ ﻫﺘﻠﺮ. ووﺻــﻔــﺖ »ﺑـﻴـﻠـﺪ« ﻟﻴﻠﺔ أﻣﺲ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑـ»ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﺎر«.
واﻋﺘﺮﻓﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻛﻴﻤﻨﺘﺲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ أﻋﻤﺎل اﻟﺸﻐﺐ، وﻫـﻮ ﻣﺎ أﺧـﺮ ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓـﺮض اﻷﻣــﻦ. واﺿـﻄـﺮت إﻟـﻰ اﺳﺘﻘﺪام ﺗـــﻌـــﺰﻳـــﺰات ﻣـــﻦ ﻣــــﺪن ﻣـــﺠـــﺎورة ﻓـــﻲ درﻳــﺴــﻦ وﻻﻳﺒﺰش. ورﻏـﻢ ﺗﺄﻛﻴﺪاﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻣـﺴـﺘـﻌـﺪة ﺑـﺸـﻜـﻞ اﻷﻓــﻀــﻞ ﻓــﻲ اﻟـﻠـﻴـﻠـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻠﺖ، ﻓﺈن ﺗﻜﺮار ﻣﺸﺎﻫﺪ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻳﺠﻮﺑﻮن اﻟﺸﻮارع ﺑﺤﺜﴼ ﻋﻦ ﻻﺟﺌﲔ واﻧﺘﺸﺎرﻫﻢ ﻓﻲ اﻷﺣﻴﺎء... أﻇﻬﺮت أن أﻋﺪاد اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
وﻓــــــﻲ ﻇــــﻞ ﻛــــﻞ ﻫــــــﺬه اﻟــــﺘــــﻮﺗــــﺮات ﺑــﻘــﻲ وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻫـﻮرﺳـﺖ زﻳﻬﻮﻓﺮ ﺻﺎﻣﺘﴼ. ووﺻــﻒ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻷﻣـﻨـﻲ ﻓـﻲ ﺣـﺰب اﻟﺨﻀﺮ ﻛﻮﻧﺴﺘﺎﻧﺘﲔ ﻓــﻮن ﻧـﻮﺗـﺲ ﺻـﻤـﺖ زﻳﻬﻮﻓﺮ ﺑـ »اﻟﻔﻀﻴﺤﺔ«. وﻛﺘﺒﺖ »ﺷﺒﻴﻐﻞ« أن اﻣﺘﻨﺎع وزﻳـــــﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﻋـــﻦ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻖ »ﻗــــﺪ ﻳـﻜـﻮن ﺳﺒﺒﻪ أن اﻟـﺒـﻌـﺾ ﻓــﻲ داﺋــﺮﺗــﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓـﻲ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ ﻳﺸﻌﺮون ﺳـﺮﴽ ﺑﺎﻟﻔﺮح ﺑﺴﻤﺎع ﺗــﻌــﺒــﻴــﺮ )اﻷﺟـــــﺎﻧـــــﺐ ﺧـــــﺎرﺟـــــﴼ( ﻳـــﺼـــﺪح ﻓـﻲ أﺣﻴﺎء ﻛﻴﻤﻨﺘﺲ«. ودﻋﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻟﻮزﻳﺮ ﻻﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ واﺿﺢ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺳﺎﻛﺴﻮﻧﻲ.
ووﺟـــﻬـــﺖ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﻫــﺎﻧــﺪﻟــﺴــﺒــﻼت« اﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات ﻻذﻋــــــﺔ ﻟـــﺰﻳـــﻬـــﻮﻓـــﺮ، وﻛــﺘــﺒــﺖ أن »ﻓـــﺸـــﻞ اﻟــــﺪوﻟــــﺔ ﻓــــﻲ ﻛــﻴــﻤــﻨــﺘــﺲ ﻳــﻤــﺘــﺪ إﻟــﻰ وزﻳــﺮ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ«. وأﺿـﺎﻓـﺖ »ﻻ أﺣــﺪ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻴﻤﻨﺘﺲ. ﻓﺤﺘﻰ وزﻳﺮ )اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ( ﻳﺘﺤﺪث ﻋــﻦ ﻏـﻴـﺎب اﻟـﻌـﺪاﻟـﺔ ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ«. واﻋـﺘـﺒـﺮت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ، أن اﻟﺸﺮﻃﺔ »ﻓـﻘـﺪت اﻟﺴﻴﻄﺮة« ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ. ووﺻﻔﺖ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓـﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻷوﻟـــﻰ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻠﺖ ﻃﻌﻦ ﻻﺟﺌﲔ ﻟﺸﺎب أﳌﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮل »ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺗﺠﻮب ﻛﻴﻤﻨﺘﺲ..اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻘﺪت اﻟﺴﻴﻄﺮة. وﻫﻜﺬا ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﺑــﺪا أﺟﻨﺒﻴﴼ أو ﻣــﻦ اﻟـﻴـﺴـﺎر ﺗﻌﺮض ﻟــﻬــﺠــﻮم. أﺻــﻴــﺐ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻷﺷــﺨــﺎص. واﳌﻌﺘﺪون ﺻﺮﺧﻮا )ﻧﺤﻦ اﻟﺸﻌﺐ(«.
ورأت اﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ، أن »اﻟــــﻜــــﺮه اﻟـــﺬي ﻳﺒﺪﻳﻪ اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف اﻧﺘﻘﻞ إﻟــﻰ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟــــﺒــــﺮﺟــــﻮازﻳــــﺔ اﻟــــﻮﺳــــﻄــــﻰ، اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـﻨـﻬـﻢ اﻧﻀﻤﻮا إﻟﻰ اﻟﻐﻮﻏﺎء اﻟﻌﻨﻴﻔﲔ«. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺗﻘﻮل »ﺳﺒﺐ أﻋـﻤـﺎل اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﻛـﻴـﻤـﻨـﺘـﺲ ﻛـــﺎن ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻗــﺘــﻞ ﻣــﺮﻳــﻌــﺔ. ﻃﻌﻦ ﺷﺎب وأﺻﻴﺐ آﺧﺮان. اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻤﺎ ﺳﻮري وﻋﺮاﻗﻲ. ﻫﺬه ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻘﻀﺎء وﻟﻴﺲ أي أﺣﺪ آﺧﺮ. إذا أراد اﻟﻴﻤﻦ اﳌﺘﻄﺮف أن ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻣﻘﺘﻞ ﺷﺨﺺ ﻟﻠﺪﻋﻮة إﻟﻰ اﻟﻌﻨﻒ، ﻓﺈن ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻟﺔ أن ﺗﻘﻒ ﺿﺪه، وﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻬﺎ«.
ودﻓﻌﺖ اﻟﺼﻮر اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻴﻤﻨﺘﺲ ﺑـــﺎﻟـــﺤـــﺰب اﻻﺷـــﺘـــﺮاﻛـــﻲ اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻲ إﻟــﻰ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ »ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺣﺮب أﻫﻠﻴﺔ ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ« ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﻟﺨﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺸﺆون اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺰب ﺑﻮرﻛﻬﺎرد ﻟﻴﺸﻜﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »راﻳﻨﺸﻪ ﺑﻮﺳﺖ«. ورأى أن اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف ﻳﺤﺎول أن »ﻳﺼﻄﻨﻊ ﺣﺮﺑﴼ أﻫﻠﻴﺔ« ﻟﻨﺸﺮ اﻟﺨﻮف ﺑﲔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ.
وﻗــــﺎل ﻣـﺤـﻠـﻠـﻮن، إن اﻟــﻴــﻤـﲔ اﳌـﺘـﻄـﺮف ﺗـﻤـﻜـﻦ ﻣـــﻦ ﺣــﺸــﺪ ﻣــﻨــﺎﺻــﺮﻳــﻪ ﺑــﺴــﺮﻋــﺔ ﻋﺒﺮ ﻣــــﻮاﻗــــﻊ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ. ووﻻﻳـــــﺔ ﺳﺎﻛﺴﻮﻧﻲ ﻣﻦ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ اﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ. وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺔ اﻷوﻟــــــــــﻰ اﻟــــﺘــــﻲ ﺷــﻬــﺪت ﻣـــﻈـــﺎﻫـــﺮات ﺿــــﺪ اﻷﺟــــﺎﻧــــﺐ ﺑــﻌــﺪ اﻟـــﻮﺣـــﺪة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٢ ﻋﺎﻣﴼ. وﻗﺪ ﺷﻬﺪت ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻷﺧــﻴــﺮة ﺻـﻌـﻮدﴽ ﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣـﻦ اﻟﻴﻤﲔ اﳌـﺘـﻄـﺮف ﻣـﻦ دون أي ﺗﺤﺮك ﻳﺬﻛﺮ ﺿﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ. وﻋﻦ ﻫـــﺬا اﻷﻣــــﺮ ﻛـﺘـﺒـﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﺳــﻮدوﻳــﺘــﺸــﻪ زﻳﺘﻮﻧﻎ« ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »ﻋـﺎر ﺳﺎﻛﺴﻮﻧﻴﺎ«، »ﻟﺴﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗﻠﻠﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺷﺄن )ﺻﻌﻮد( اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ. و)ﻣﺎ ﻳﺤﺪث اﻵن( ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﺸﻞ وﻛﺎﻻت اﻷﻣﻦ«.
ورﻏﻢ ﻫﺬه اﳌﻈﺎﻫﺮات ﺿﺪ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ، ﻓﺈن ﻋﺪد اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ أﻗﻞ ﻣﻦ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ، ﺑﺤﺴﺐ أرﻗﺎم ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻳﺔ اﳌﺪﻳﻨﺔ. وﻳــﺤــﻈــﻰ ﺣـــﺰب اﻟــﺒــﺪﻳــﻞ ﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺎ اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ اﳌﺘﻄﺮف ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻫـﻨـﺎك. وﺑﺤﺴﺐ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟــﺮأي اﻷﺧــﻴــﺮة، ﻓــﺈن »اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺎ« ﻳﺤﻞ ﺛﺎﻧﻴﴼ ﺑﻌﺪ ﺣــﺰب اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﺬي ﺗﺮأﺳﻪ ﻣﻴﺮﻛﻞ.