روﺳﻴﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪم ﳍﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن
اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﻂ وﲢﻮﻳﻠﻪ إﻟﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﻹﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر ﰲ ﺳﻮرﻳﺎ
ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ، ﻳــــﺒــــﺮز اﻟـــﻨـــﻔـــﻮذ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ ﺑـﺸـﻜــﻞ ﺧـــــــﺎص ﻓـــــﻲ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ ﻣـــــﻦ ﺧــــﻼل اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮي واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺬي ﺗــﺘــﻠــﻘــﺎه دﻣــــﺸــــﻖ، أﻣـــــﺎ ﻓــــﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن اﳌـﺠـﺎور ﻓﻴﺒﺪو أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻠﺠﺄ إﻟــﻰ اﻟـﻘـﻮة اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪم ﻟﻬﺎ إن ﻛﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺎون اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﻲ وأﻛــﺜــﺮ ﻣـﻨـﻪ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.
ﻓـــﻲ ﻣــﺒــﻨــﻰ ﺻــﻐــﻴــﺮ ﻓـــﻲ ﺑــﻠــﺪة ﻋــﺎﻟــﻴــﻪ اﻟــﺠــﺒــﻠــﻴــﺔ، ﺗــﻠــﻘــﻦ ﻏـﺎﻟـﻴـﻨــﺎ ﺑﺎﻓﻠﻮﻓﺎ ﺣـﺮوف اﻷﺑﺠﺪﻳﺔ ﻟﻄﻼب ﺗــﻬــﺎﻓــﺘــﻮا ﻟـﺘـﻌـﻠـﻢ اﻟــﻠــﻐــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺛﻘﺎﻓﻲ روﺳﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، وﺗﺮدد أﻣﺎﻣﻬﻢ »ﺑﺮﻳﻔﺖ. ﻛﺎك دﻳﻼ؟« أي »ﻣﺮﺣﺒﴼ، ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ؟«. ﺗﻌﻴﺶ ﻏﺎﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻨﺬ ٥٢ ﻋﺎﻣﴼ، ﺗﻌﻠﻢ اﻟﺮوﺳﻴﺔ وﺗﺤﻠﻢ داﺋﻤﴼ ﻓﻲ أن ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻟﻐﺘﻬﺎ اﻷم اﻟﻠﻐﺘﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ واﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ اﻟﻄﺎﻏﻴﺘﲔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺼﻐﻴﺮ.
وﺗـﻘـﻮل اﻟﺴﻴﺪة اﻟـﺸـﻘـﺮاء: »ﻻ ﻧﺮﻳﺪ أن ﺗﻜﻮن ﻓﺮﻧﺴﺎ واﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻓــﻘــﻂ اﻟـــﺤـــﺎﺿـــﺮﺗـــﲔ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن (...) روﺳﻴﺎ أﻳﻀﴼ ﺑﻠﺪ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﴽ«.
ﻓـــــﻲ ﻋـــــــﺎم ١٥٩١، اﻓــﺘــﺘــﺤــﺖ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن أوﻟﻰ ﻣـــﺮاﻛـــﺰﻫـــﺎ اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺮوت ﻟــﻴــﺒــﻘــﻰ وﺣــــــﺪه ﻃــــــﻮال ﻋـــﻘـــﻮد ﻣـﻦ اﻟــــﺰﻣــــﻦ، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﺘــﻮﺳــﻊ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻻﺣــﻘــﴼ. وﺧـــﻼل اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻟﻌﺸﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺟﺮى اﻓﺘﺘﺎح ﺗﺴﻊ ﻣﺮاﻛﺰ ﺛـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ روﺳــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﻋـﺪة ﺑﺪﻋﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺮوﺳﻴﺔ أو ﺑﻤﺒﺎدرة ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ. وﺑﲔ ﺗﻠﻚ اﳌــﺮاﻛــﺰ ﺛـﻼﺛـﺔ ﻓﺘﺤﺖ أﺑـﻮاﺑـﻬـﺎ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ﻋﺎم ٨١٠٢ وﺣﺪه وﺗﻮزﻋﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻴﻪ )وﺳﻂ( وراﺷﻴﺎ )ﺷﺮق( وﺣﺎﺻﺒﻴﺎ )ﺟﻨﻮب(.
وﻳــــﻘــــﻮل ﻋــــﻤــــﺎد رزق، ﻣــﺪﻳــﺮ ﻣـــﺮﻛـــﺰ اﻻﺳـــﺘـــﺸـــﺎرﻳـــﺔ ﻟـــﻠـــﺪراﺳـــﺎت ﻓـــــﻲ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن ﻟــــﻮﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ: »ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻮﺳــﻊ ﻳـﺄﺗـﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﻤﻜﲔ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــﻂ«. وﻳــﻮﺿــﺢ اﻟـﺒـﺎﺣـﺚ ﻓﻲ اﻟﺪور اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺟــﻮﻟــﻴــﺎن ﻧــﻮﺳــﻴــﺘــﻲ: »ﻧــﺸــﻬــﺪ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ دﻓﻌﴼ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ« ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ أن »ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن، اﳌــﺤــﺴــﻮب ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺮب، ﻫﻮ ﻣﺜﻞ واﺣـــــﺪ (...) ﻋــﻠــﻰ رﻏـــﺒـــﺔ روﺳــﻴــﺎ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻧﻈﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ«.
وﻟــﻢ ﺗﻜﺘﻒ ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﺗـﺄﺛـﻴـﺮﻫـﺎ اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﻲ ﻓــﻲ ﻟـﺒـﻨـﺎن، ﺑﻞ ﻣــﻜــﻨــﺖ ﻋـــﻼﻗـــﺎﺗـــﻬـــﺎ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﻣــﻊ ﻫـــﺬا اﻟــﺒــﻠــﺪ ﻟـﺘـﺘـﻀـﺎﻋـﻒ ﻗﻴﻤﺔ ﺻــﺎدراﺗــﻬــﺎ إﻟــﻴــﻪ ﻣــﻦ ٣٢٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓــــﻲ ﻋـــــﺎم ٢١٠٢ إﻟـــــﻰ ٠٧٧ ﻣــــﻠــــﻴــــﻮن ﻓـــــﻲ ﻋـــــــﺎم ٧١٠٢، وﻓــــﻖ اﻟﺠﻤﺎرك اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. وﻳﺠﺮي ﺣﺎﻟﻴﴼ اﻟــﺒــﺤــﺚ ﻓــﻲ ﻣــﺸــﺮوع أﻃــﻠــﻖ ﻋﻠﻴﻪ »اﻟـــﻜـــﻮرﻳـــﺪور اﻷﺧـــﻀـــﺮ« ﻟـﺘـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري أﻛﺜﺮ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ وﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻣـــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ ﺗﺴﻬﻴﻞ دﺧــــــــﻮل اﻟـــــــﺼـــــــﺎدرات اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق اﻟﺮوﺳﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻋﺎم ٨١٠٢، وﻗﻌﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﻧﻮﻓﺎﺗﻚ« اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣــﻊ ﺷـﺮﻛـﺘـﻲ »ﺗـــﻮﺗـــﺎل« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ و»إﻳــــــــﻨــــــــﻲ« اﻹﻳـــــﻄـــــﺎﻟـــــﻴـــــﺔ ﻋــــﻘــــﻮدﴽ ﻟـﻠـﺘـﻨـﻘـﻴـﺐ ﻋــﻦ اﻟــﻨــﻔــﻂ واﻟـــﻐـــﺎز ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. وﺧﻼل زﻳــﺎرة ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﻟﺤﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ، دﻋﺎ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺟﺒﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ أﺧــﺮى ﻗـﺪ ﺗﻔﺘﺢ ﻗﺮﻳﺒﴼ ﻓـﻲ اﳌﺠﺎل ذاﺗـــــﻪ. وﻳـــﻘـــﻮل اﻟــﻘــﻨــﺼــﻞ اﻟــﻔـﺨــﺮي ﻟـﺮوﺳـﻴـﺎ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺟــﺎك ﺻــﺮاف: »ﻧﺄﻣﻞ أن ﻳﺸﺎرك اﻟﺮوس ﻓﻲ ورﺷﺔ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟـﻀـﺨـﻤـﺔ ﻟـﺘـﻄـﻮﻳـﺮ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«.
وﻣـــــــﻦ اﳌــــﻔــــﺘــــﺮض أن ﺗـــــــﺰداد اﻻﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎرات، اﻟـــﺘـــﻲ ﺳــﻴــﺸــﺎرك ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص، ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻊ ﺗﻌﻬﺪ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺘﺄﻣﲔ ﻣﺒﻠﻎ ﻳﻔﻮق ﻋﺸﺮة ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺎﻣــﺶ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﻋﻘﺪ ﻓــﻲ ﺑــﺎرﻳــﺲ ﻓــﻲ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( اﳌﺎﺿﻲ ﻟﺪﻋﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ. وأﻣـــﻞ ﺻـــﺮاف أن ﺗــﺸــﺎرك ﺷﺮﻛﺎت روﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻮﻻﻫﺎ ﺷﺮﻛﺎت ﺧـﺎص. ﻳﻘﻮل ﺻــﺮاف: »ﺗﺴﻌﻰ ﺷﺮﻛﺎت روﺳﻴﺔ ﻟــــﻮﺿــــﻊ ﺟــــــــﺬور ﻟـــﻬـــﺎ ﻓـــــﻲ ﺷــﻤــﺎل ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ إﻋﺎدة إﻋﻤﺎر ﺳـﻮرﻳـﺎ«. وﺗﺘﺤﻮل اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣــــﻊ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ ﻓــــﻲ ﺷــــﻤــــﺎل وﺷــــﺮق اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﻟﺴﻮق اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓـــﻲ إﻋــــﺎدة اﻹﻋﻤﺎر. ﻟﻜﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺒﺪو ﻣﻌﻘﺪة ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ودول أوروﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت ﺳﻮرﻳﺔ وروﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳــﻮاء، وﻟﺬﻟﻚ ﻓـﺈن »اﳌﺼﺎرف اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗـﺰال ﻣﺘﺤﻔﻈﺔ ﺣﻴﺎل ﺗﺒﺎدﻻﺗﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﻧﻈﺮاﺋﻬﺎ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ«، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﻮل ﺻﺮاف.
ودﺧــﻠــﺖ روﺳــﻴــﺎ أﻳــﻀــﴼ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻃﺎﳌﺎ ﺗﻠﻘﻰ اﻟﺴﻼح واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻣــﻦ واﺷـﻨـﻄـﻦ. واﻗـﺘـﺮﺣـﺖ روﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻋﻘﺪﴽ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻟــﺪﻋــﻤــﻪ ﺑــﺎﳌــﻌــﺪات واﻟــــــﺘــــــﺪرﻳــــــﺐ، إﻻ أن اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ رﻓــﻀــﺖ »ﻓـــﻲ اﻟـﺪﻗـﻴـﻘـﺔ اﻷﺧـﻴـﺮة«، وﻓـﻖ ﺻــﺮاف. واﻟﺴﺒﺐ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ أن ﻟﺒﻨﺎن ﻳﺨﺸﻰ أن ﻳﻔﻘﺪ دﻋﻤﴼ أﻣﻴﺮﻛﻴﴼ ﻣﺴﺘﻤﺮﴽ ﻓـﻲ ﺷﺘﻰ اﳌــــﺠــــﺎﻻت، ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ دﻋــــﻢ ﻟـﻠـﺠـﻴـﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ٦٠٠٢ ﺗﺠﺎوز ﺣﺘﻰ اﻵن ٧٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﻳﻘﻮل آرام ﻧﺮﻛﻴﺰﻳﺎن، ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺸﺎرك ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﳌﺪﻧﻴﺔ - اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺮﻛــﺰ ﻛﺎرﻧﻴﻐﻲ ﻟﻠﺸﺮق اﻷوﺳﻂ: »إذا واﻓﻖ ﻟﺒﻨﺎن أو ﺣــﺘــﻰ ﳌـــﺢ ﻻﺣــﺘــﻤــﺎل ﻣـﻮاﻓـﻘـﺘـﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻟﺮوﺳﻲ ﻟﺸﺮاء ﻣـــﻌـــﺪات روﺳــــﻴــــﺔ، ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻟــﺬﻟــﻚ ﺗــﺪاﻋــﻴــﺎت ﺟـﻴـﻮﺳـﻴـﺎﺳـﺔ وﺧـﻴـﻤـﺔ، ورﺑـــﻤـــﺎ ﻧــﻬــﺎﺋــﻴــﺔ، ﻋــﻠــﻰ (...) ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة«.