Asharq Al-Awsat Saudi Edition

دﻳﻮن ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺧﻄﺮ واﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد ﺗﺘﺮاﺟﻊ

اﻟﻠﲑة ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺘﻬﺎوي... و»ﻣﻮدﻳﺰ« ﲣﻔﺾ ﺗﺼﻨﻴﻒ ٠٢ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ

- أﻧﻘﺮة: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺑﻴﻨﻤﺎ واﺻــﻠــﺖ اﻟــﻠــﻴــ­ﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗـــﺮاﺟـــ­ﻌـــﻬـــﺎ أﻣـــــﺲ ﺑــﻔــﻌــﻞ اﻟــﻀــﺒــ­ﺎﺑــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﻨﻒ أي ﺗﻘﺪم ﻓـﻲ ﻣـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺨﻼف ﺑـﲔ أﻧـﻘـﺮة وواﺷـﻨـﻄـﻦ، ﻗﺎل ﻣﻌﻬﺪ اﻹﺣﺼﺎءات اﻟﺘﺮﻛﻲ إن ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺜﻘﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﺮاﺟﻊ ٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻟﻴﺴﺠﻞ ٩٫٣٨ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﻫﻮ أدﻧـــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻟــﻪ ﻣـﻨـﺬ ﻣـــﺎرس )آذار( ٩٠٠٢.

وﻳــــــــ­ــــﺪل اﳌـــــــﺆ­ﺷـــــــﺮ ﻋـــــﻠـــ­ــﻰ ﻧــــﻈــــ­ﺮة اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳ­ـﺔ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﺔ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻳﺘﺠﺎوز ﻣـــﺎﺋـــﺔ ﻧـــﻘـــﻄـ­ــﺔ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺗـــﻜـــﻮن اﻟــﻨــﻈــ­ﺮة ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن دوﻧﻬﺎ. وأرﺟﻊ اﳌﻌﻬﺪ اﻧﺨﻔﺎض اﳌـﺆﺷـﺮ إﻟــﻰ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣــﺆﺷــﺮات ﺛـﻘـﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ واﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟﻌﻘﺎري واﻟﺨﺪﻣﺎت وﺗﺠﺎرة اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ واﻟﺒﻨﺎء إﻟـﻰ ٣٫٨٦ و٣٫٦٩ و٨٨ و٤٫٣٩ و٨٫٨٦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ. ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن ﻣﺆﺷﺮ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﻘﺎري ﻛﺎن اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻮق ٠٠١ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.

وﻳـــﺄﺗـــ­ﻲ ذﻟــــﻚ ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﻗــــﺪر ﻓﻴﻪ »ﺟـــﻴـــﻪ ﺑــــﻲ ﻣـــــﻮرﻏـ­ــــﺎن« ﺣـــﺠـــﻢ اﻟـــﺪﻳـــ­ﻦ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻲ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ اﻟــــﺬي ﻳــﺤــﻞ أﺟــﻞ اﺳــﺘــﺤــ­ﻘــﺎﻗــﻪ ﻓــــﻲ ﺳــﻨــﺔ ﺣــﺘــﻰ ﻳــﻮﻟــﻴــ­ﻮ )ﺗــﻤــﻮز( ﻋــﺎم ٩١٠٢ ﺑﻨﺤﻮ ٩٧١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، أي ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ﻧﺤﻮ رﺑﻊ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎدي ﻟــﻠــﺒــﻼ­د، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺣﺪوث اﻧﻜﻤﺎش ﺣﺎد ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺬي ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ أزﻣﺔ.

وﻣــﻌــﻈــ­ﻢ اﻟــــﺪﻳــ­ــﻦ، أي ﻧــﺤــﻮ ٦٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص، ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﺒﻨﻮك. وﻗﺎل ﺑﻨﻚ »ﺟﻴﻪ ﺑـﻲ ﻣــﻮرﻏــﺎن« ﻓـﻲ ﻣـﺬﻛـﺮة أﻣﺲ اﻷرﺑـــﻌــ­ـﺎء إن اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ ﺑــﺤــﺎﺟــ­ﺔ إﻟــﻰ ﺳﺪاد ٣٫٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻘﻂ أو ﺗﻤﺪﻳﺪ اﳌﺒﻠﻎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ اﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎت ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻧﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم.

وﺑﺮز اﳌﻮﺿﻮع إﻟﻰ داﺋﺮة اﻟﻀﻮء ﻣﻊ ﻫﺒﻮط اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺒﺎﻟﻎ. وأﺛﺎر اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻌﻤﻠﺔ ﻣـﺨـﺎوف ﻣـﻦ أن اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت ﻗﺪ ﺗـﻮاﺟـﻪ ﺻـﻌـﻮﺑـﺎت ﻓـﻲ ﺳــﺪاد دﻳﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ، وﺿﻐﻂ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﻬﻢ اﻟﺒﻨﻮك اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌﻨﻜﺸﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ.

وﻗــــــﺎل »ﺟـــﻴـــﻪ ﺑـــﻲ ﻣـــــﻮرﻏـ­ــــﺎن« إن اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﳌﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣـﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ اﻗــﺘــﺮب اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﻣــﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻗــﻴــﺎﺳــ­ﻴــﺔ ﻣــﺮﺗــﻔــ­ﻌــﺔ ﻟــــﻢ ﻳـــﺼـــﻞ إﻟــﻴــﻬــ­ﺎ ﺳـــﻮى ﻗــﺒــﻞ اﻷزﻣــــﺔ اﳌــﺎﻟــﻴـ­ـﺔ ﻓــﻲ ﻋـﺎﻣـﻲ ١٠٠٢ و٢٠٠٢. وأﺷﺎرت اﳌﺬﻛﺮة إﻟﻰ أن »اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻟﻔﺘﺮة اﻟـ٢١ ﺷﻬﺮا اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة، ودﺧﻮل اﻷﺳﻮاق أﺻﺒﺢ ﻣﺸﻜﻠﺔ«.

وﻳﺴﺘﺤﻖ ﻧﺤﻮ ٢٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓــﻲ اﻟــﻔــﺘــ­ﺮة اﳌـﺘـﺒـﻘـﻴ­ـﺔ ﻣــﻦ ٨١٠٢ وﻓـﻘـﺎ ﻟﺤﺴﺎﺑﺎت »ﺟـﻴـﻪ ﺑـﻲ ﻣــﻮرﻏــﺎن« اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻨﺪت إﻟﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي. وﻗــﺎل إن اﳌــﺪﻓــﻮﻋ­ــﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺳﻴﺤﻞ أﺟــﻠــﻬــ­ﺎ ﻓــﻲ أﺷــﻬــﺮ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـ­ﺮ )أﻳــﻠــﻮل( وأﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( ودﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻠﺔ.

وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﺬﻛﺮة: »ﺑﻤﺎ أن اﻟﺒﻨﻮك اﻷﺟـــﻨـــ­ﺒـــﻴـــﺔ ﻣـــــﻦ اﳌـــــﺮﺟـ­ــــﺢ أن ﺗــﻘــﻠــﺺ اﻧـﻜـﺸـﺎﻓـ­ﻬـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ ﺟــﺰﺋــﻴــ­ﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، ﻓﺈن ﺗﻤﺪﻳﺪ أﺻﻞ اﻟﺪﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺻﻌﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﳌﺆﺳﺴﺎت«. ﺑﻴﺪ أﻧﻪ أﺷﺎر إﻟﻰ أن اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو أﺻـﻮل ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﳌــﺒــﺎﻟـ­ـﻎ اﳌــﺴــﺘــ­ﺤــﻘــﺔ ﻋــﻠــﻴــﻬ­ــﺎ ﺑـﺎﻟـﻌـﻤـﻠ­ـﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ، وأن ﻧﺤﻮ ٧٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻦ اﳌﺴﺘﺤﻖ ﻫﻲ اﺋﺘﻤﺎﻧﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ. وﻗﺎل اﻟﺒﻨﻚ إن دﻳـﻮﻧـﺎ ﺑﻨﺤﻮ ٨٠١ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﺗـﺴـﺘـﺤـﻖ ﺣــﺘــﻰ ﻳــﻮﻟــﻴــ­ﻮ ٩١٠٢ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ آﺟﺎل اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ.

»اﳌﺮﻛﺰي« ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﺢ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ

ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ أﺧـــﺮى، ﻗـﺎﻟـﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »زﻣﺎن« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ إن اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ أﻗـــﺪم ﻋﻠﻰ رﻓــﻊ ﺳﻘﻒ ﺣــﺪود اﻻﻗـﺘـﺮاض ﺑﲔ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻴﻠﺔ واﺣــﺪة إﻟـﻰ اﻟﻀﻌﻒ اﺑـﺘـﺪاء ﻣﻦ أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ. وأﺷﺎرت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة اﻷﺧﻴﺮة ﺗﺄﺗﻰ ﻗﺒﻞ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺮﺗﻘﺐ ﻟـ »اﳌﺮﻛﺰي« ﻓﻲ ٣١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌﻘﺒﻞ، وإﺻﺪار ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ اﳌﻘﺒﻞ.

وﻗﺎل »اﳌﺮﻛﺰي« اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣـــﺲ إﻧـــﻪ أﺻــــﺪر ﺗـﻌـﻠـﻴـﻤـ­ﺎت ﻟـﻠـﺒـﻨـﻮك اﻟــﻌــﺎﻣـ­ـﻠــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــــﺴـــ­ـﻮق، ﻳــﺴــﻤــﺢ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺑـﺰﻳـﺎدة ﺳﻘﻒ اﻻﻗـﺘـﺮاض ﺑﲔ اﻟﺒﻨﻮك ﻟــــ»ﻟـــﻴـــﻠـ­ــﺔ واﺣـــــــ­ـــــﺪة«. وﻳـــﻈـــﻬ­ـــﺮ ﺗــﺤــﺮك »اﳌـــــﺮﻛـ­ــــﺰي« ﺣــﺠــﻢ أزﻣــــــﺔ ﺷــــﺢ اﻟــﻨــﻘــ­ﺪ اﻷﺟــﻨــﺒـ­ـﻲ اﻟــﺘــﻲ أﺻــﺎﺑـــﺖ اﻟــﺒــﻨــ­ﻮك ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻋـﺠـﺰه ﻋـﻦ ﺳـﺪ اﻟﻨﻘﺺ ﺑﻌﺪ أزﻣﺔ ﻫﺒﻮط اﻟﻠﻴﺮة.

وﺳـﺘـﻘـﻮم ﺑــﻨــﻮك ﺑــﺈﻗــﺮاض ﺑﻨﻮك أﺧـــــــﺮ­ى داﺧـــــــ­ﻞ اﻟــــﺴـــ­ـﻮق اﳌـــﺤـــﻠ­ـــﻴـــﺔ، أو ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻧﻘﺪﴽ أﺟﻨﺒﻴﴼ وﻓﻖ أﺳﻌﺎر ﺻﺮف ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟﺒﻨﻮك اﻷﺧﺮى ﻣﻦ ﺻﺮف اﻟﻨﻘﺪ اﻷﺟﻨﺒﻲ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠﲔ.

وﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣـﻦ ﺗـﻜـﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن، دﻋﻮاﺗﻪ ﻟﻸﺗﺮاك ﺑﺒﻴﻊ ﻣـﺪﺧـﺮاﺗـﻬ­ـﻢ ﻣــﻦ اﻟــﺬﻫــﺐ واﻟﻨﻘﺪ اﻷﺟﻨﺒﻲ وﺷـﺮاء اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ، ﻓﺈن أﺳﻌﺎر اﻟﺼﺮف ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻜﺲ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻪ.

وﺗﺸﻴﺮ اﻷﻧـﺒـﺎء ﻓـﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة إﻟﻰ أن اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻹﻗﺒﺎل ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ أﻣﻮاﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﻘﺪ اﳌﺤﻠﻲ إﻟــﻰ اﻟـﻨـﻘـﺪ اﻷﺟــﻨــﺒـ­ـﻲ، ﺗﺠﻨﺒﴼ ﻟﻬﺒﻮط أﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ ﻓــﺸــﻞ إﺟــــــــ­ـﺮاءات »اﳌــــﺮﻛــ­ــﺰي« اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﻬﺎ ﻓﻲ ٣١ أﻏﺴﻄﺲ اﻟـــﺤـــﺎ­ﻟـــﻲ، ﻓـــﻲ اﺳـــﺘـــﻌ­ـــﺎدة اﻻﺳـــﺘـــ­ﻘـــﺮار ﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ؛ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮى ﻣﺘﻌﺎﻣﻠﻮن أن ﺗــﻌــﺪﻳــ­ﻞ اﻟـــﺘـــﻮ­ﺟـــﻬـــﺎت اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﻴــﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻷﻧﻘﺮة ﺳﻴﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮا ﻣﻦ إﺟﺮاءات »اﳌﺮﻛﺰي« اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﻫﺎ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ اﻟﻠﻴﺮة.

»ﻣﻮدﻳﺰ« ﺗﺰﻳﺪ أوﺟﺎع اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﻟﻲ

وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ، وﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار ﺗﻮﺗﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ - اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺧﻔﻀﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﻣﻮدﻳﺰ« ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ اﻟــﻌــﺎﳌـ­ـﻴــﺔ، ﻣــﺴــﺎء اﻟــﺜــﻼﺛـ­ـﺎء، ﺗﺼﻨﻴﻒ ٨١ ﻣﺼﺮﻓﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺷﺮﻛﺘﲔ أﺧﺮﻳﲔ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﻟﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ. وﺧﻔﻀﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﻟﻠﺒﻨﻮك اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻴـــﺔ ﻣـــــﻦ «ba٢» إﻟــــــﻰ ،«ba٣» وﺧــﻔــﻀــ­ﺖ اﻟـــﻨـــﻈ­ـــﺮة اﳌــﺴــﺘــ­ﻘــﺒــﻠــﻴ­ــﺔ ﻣـﻦ »ﻣﺴﺘﻘﺮة« إﻟﻰ »ﺳﻠﺒﻴﺔ«.

وﻓﻲ ٧١ أﻏﺴﻄﺲ اﻟﺤﺎﻟﻲ، أﻋﻠﻨﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﺳﺘﺎﻧﺪارد آﻧﺪ ﺑﻮرز« ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ، أﻧﻬﺎ ﺧﻔﻀﺖ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ اﻟﺴﻴﺎدي ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ إﻟﻰ درﺟﺔ ﻓـﻲ اﻟﻔﺌﺔ ﻏﻴﺮ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ ﺗﻘﻠﺒﺎت ﺣـــﺎدة ﻟـﻠـﻴـﺮة. وﺧﻔﻀﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ اﻟﺴﻴﺎدي ﻟـﻠـﻌـﻤـﻠـ­ﺔ اﻷﺟــﻨــﺒـ­ـﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ درﺟـــﺔ واﺣـــﺪة إﻟــﻰ ،«b+» ﻣــــﻦ»–bb«، وأﺑﻘﺖ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻨـــﻈ­ـــﺮة اﳌــﺴــﺘــ­ﻘــﺒــﻠــﻴ­ــﺔ ﻟــﺘــﺮﻛــ­ﻴــﺎ »ﻣﺴﺘﻘﺮة«. وأﺷﺎرت إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺑﺮاﻣﺞ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ وﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﺑﻨﺠﺎح، واﺳـــﺘـــ­ﻄـــﺎﻋـــﺖ اﻟـــﺘـــﺤ­ـــﻜـــﻢ ﻓــــﻲ ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺮﻗﻴﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.

 ??  ?? ﻳﺮى ﻣﺘﻌﺎﻣﻠﻮن أن ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻷﻧﻘﺮة ﺳﻴﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮا ﻣﻦ إﺟﺮاءات »اﳌﺮﻛﺰي« اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﻫﺎ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ اﻟﻠﻴﺮة
ﻳﺮى ﻣﺘﻌﺎﻣﻠﻮن أن ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻷﻧﻘﺮة ﺳﻴﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮا ﻣﻦ إﺟﺮاءات »اﳌﺮﻛﺰي« اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﻫﺎ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ اﻟﻠﻴﺮة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia