}اﻟﺮﺟﻞ اﻷول{ ﻓﻴﻠﻢ اﻻﻓﺘﺘﺎح... ﻋﻮدة إﻟﻰ اﻟﻔﻀﺎء وﻣﻐﺎﻣﺮاﺗﻪ
ﻳﻄﺮق ﺑﺎب اﻷﺳﺮة واﻟﻌﻠﻢ واﳊﺮب اﻟﺒﺎردة
اﻓـــــﺘـــــﺘـــــﺎح اﻟــــــــــــــﺪورة اﻟـــﺨـــﺎﻣـــﺴـــﺔ واﻟــﺴــﺒــﻌــﲔ ﻣــﻦ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن ﻓﻴﻨﻴﺴﻴﺎ اﻟــﺴــﻴــﻨــﻤــﺎﺋــﻲ اﻟــــﺪوﻟــــﻲ، ﺟــــﺮى ﻣـﺴـﺎء أﻣﺲ )اﻷرﺑﻌﺎء(، ﺑﻌﺮض ﻓﻴﻠﻢ داﻣﻴﺎن ﺷﺎﻧﻴﻞ »اﻟﺮﺟﻞ اﻷول«. ﺳﺒﻘﻪ ﻋﺮض اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح اﻟﺒﺎﻛﺮ ﻣﻦ اﻟﻴﻮم ذاﺗﻪ.
ﻓــﻲ اﳌـﻨـﺎﺳـﺒـﺘـﲔ ﻛـــﺎن اﻟـﺤـﻤـﺎس ﳌﺸﺎﻫﺪة ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻤﺨﺮج اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺷﺎﻧﻴﻞ ﻓﻲ أوﺟﻪ. اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ واﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻳﺪ اﳌﺨﺮج اﻟﺸﺎب اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋﺮض ﻓﻴﻠﻤﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ »ﻻ ﻻ ﻻﻧﺪ« ﻓﻲ اﳌﻬﺮﺟﺎن ذاﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﲔ.
ذﻟــــﻚ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ اﺧــﺘــﻠــﻒ ﻋـــﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﺷﺎﻧﻴﻞ اﻷول »وﻳﺒﻼش«، ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ »اﻟـــﺮﺟـــﻞ اﻷول« ﻋﻦ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ. ﻟﻴﺲ أن اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ أﻛﺒﺮ إﻧﺘﺎﺟﴼ ﻣﻦ ﻛﻼ اﻟﻔﻴﻠﻤﲔ ﻣﻌﴼ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ إن اﳌﻮﺿﻮع اﻟﺬي اﺧـﺘـﺎره اﳌـﺨـﺮج ﻛﻤﺎ ﻣـﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻠﻪ اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺘﻘﻨﻲ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠﻮب ﻛﻜﻞ وﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.
إﻧــــﻪ ﻋـــﻦ اﳌـــــﻼح اﻟــﻔــﻀــﺎﺋــﻲ ﻧﻴﻞ أرﻣﺴﺘﺮوﻧﻎ اﻟﺬي ﺣﻈﻲ ﺳﻨﺔ ٦٦٩١، ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ اﻟﻘﻤﺮ وﻛﺎن ﺑﺬﻟﻚ أول إﻧﺴﺎن ﻳﻨﺠﺰ ﻫﺬه اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺒﺪو ﻟﻠﺒﻌﺾ، وإﻟﻰ اﻟﻴﻮم، ﻛﺘﺤﺼﻴﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﺣﺎﺻﻞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ ﻣــﺨــﺎض ﻋــﺴــﻴــﺮ ﻟــﻠــﻔــﺮد ﻛﻤﺎ ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﳌﻬﻨﻲ اﻟـﺬي ﻋﺎﻳﺸﻬﻤﺎ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ وﻣــﻦ ﺑـﻌـﺪ أن ﺗﻢ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻛﻤﻼح ﻓﻀﺎء ﻓﻲ وﻛﺎﻟﺔ »ﻧﺎﺳﺎ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
ﳊﻈﺎت اﳊﺰن واﻟﻔﺮح
ﻳﺒﺪأ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺄرﻣﺴﺘﺮوﻧﻎ )راﻳﺎن ﻏــﻮزﻟــﻴــﻨــﻎ( وﻫــــﻮ ﻓـــﻲ ﻗـــﻤـــﺮة ﻃــﺎﺋــﺮة ﻣﺪﻧﻴﺔ. ﻣﻨﺬ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺷﻌﺎر ﺷﺮﻛﺔ »ﻳﻮﻧﻴﻔﺮﺳﺎل« اﳌــﻤــﻮﻟــﺔ، ﻧــﺤــﻦ ﻣــﻊ أرﻣــﺴــﺘــﺮوﻧــﻎ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ. ﻳﺘﺒﺪى أﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ اﺧﺘﺒﺎر ﻟﻘﺪراﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎدة ﻃﺎﺋﺮة واﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ إذا ﻣـﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺨﻄﺮ. ﺗﺮﺗﻔﻊ اﻟﻄﺎﺋﺮة وﺗﻬﺒﻂ. ﺗﻬﺘﺰ ﻓﻲ ﻛﻞ اﺗﺠﺎه. ﺗــﺘــﺄرﺟــﺢ أدواﺗــــﻬــــﺎ وﺗــﻨــﻄــﻠــﻖ أﺑــــﻮاق اﻹﻧـــــــﺬار ﻓــﻴــﻬــﺎ. أرﺑـــــﻊ دﻗـــﺎﺋـــﻖ ﺑـﺎﻟـﻐـﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻳﺼﻮرﻫﺎ اﳌﺨﺮج ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﻄﺎﺋﺮة )ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﻦ داﺧﻞ ﻗﻤﺮة اﻟــﻘــﻴــﺎدة( ﻣــﻊ ﻟـﻘـﻄـﺎت ﻟــﻮﺟــﻪ اﻟـﻄـﻴـﺎر ﺗﺤﺖ اﻟﺨﻮذة.
اﻟـﺘـﺠـﺮﺑـﺔ )إذا ﻣــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻛـﺬﻟـﻚ( ﻗﺎﺳﻴﺔ وأرﻣﺴﺘﺮوﻧﻎ ﻳﺤﻂ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮة وﻳﺪﺧﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻈﺎر اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻪ أو ﻋﻠﻴﻪ. ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻗﺮار اﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺄن ﻳﺄﺧﺬ إﺟــﺎزة ﻗﺼﻴﺮة ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﺑﺄﻣﺮه. ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم ذاﺗـﻪ، ﻳﻘﺮأ أن »ﻧﺎﺳﺎ« ﺗــﺒــﺤــﺚ ﻋـــﻦ ﻣـــﻼﺣـــﻲ ﻓـــﻀـــﺎء، ﻓـﻴـﻘـﺮر اﻻﻧﻀﻤﺎم.
ﻳﺴﻴﺮ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺘﻲ ﺣﺪﻳﺪ: اﻷوﻟـــﻰ ﻫـﻲ ﻷرﻣـﺴـﺘـﺮوﻧـﻎ اﳌﺘﺤﻤﺲ ﻟـــــﺮﻳـــــﺎدة اﻟــــﻔــــﻀــــﺎء واﻻﺷـــــــﺘـــــــﺮاك ﻓــﻲ اﻟﺮﺣﻼت اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ »ﻧﺎﺳﺎ« ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ أﻣــﺪ، واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ. ﻫﻮ ﻣﺘﺰوج ﻣﻦ اﻣﺮأة ﺗﺤﺒﻪ وﻳﺤﺒﻬﺎ، اﺳﻤﻬﺎ ﺟﺎﻧﻴﺖ )ﻛﻠﻴﺮ ﻓﻮي( وﻟﺪﻳﻬﻤﺎ وﻟﺪان ﺻﺒﻲ وﻃﻔﻠﺔ. اﻟـﻄـﻔـﻠـﺔ ﺗــﻤــﻮت ﺑـﻌـﺪ ﻗـﻠـﻴـﻞ ﻣــﻦ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ. وﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ، ﻫـﺎ ﻫـﻲ ﺟﺎﻧﻴﺖ ﺣﺒﻠﻰ ﻣـﻦ ﺟﺪﻳﺪ )ﻫــﺬه اﳌــﺮة ﺑﺼﺒﻲ آﺧﺮ(.
ﻳﻨﺘﻘﻞ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﲔ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﺨﻄﲔ اﳌــﺘــﻮازﻳــﲔ ﺟــﻴــﺪﴽ ﻻ ﻣــﻦ ﺣــﻴــﺚ ﻛﻴﻒ ﻳـــﺴـــﺮد اﳌــــﺨــــﺮج ﺣــﻜــﺎﻳــﺘــﻪ اﻟــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ وﻣـــﺤـــﻮرﻫـــﺎ اﻟـــﻜـــﺎﻣـــﻦ ﻓــــﻲ ﺷـﺨـﺼـﻴـﺔ أرﻣــﺴــﺘــﺮوﻧــﻎ ﻓــﻘــﻂ، )ﻫـــﺬا ﻫــﻮ اﻟـﺠـﺰء اﻟـــﻬـــﲔ(، ﺑــﻞ ﻓــﻲ ﺳــﺒــﺮ ﻏـــﻮر اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﻲ ﻓــﻲ ﺗـﻜـﻮﻳـﻦ اﻷﺣـــــﺪاث اﻟﺘﻲ ﻧﺮاﻫﺎ.
ﺑﻜﻠﻤﺎت أﺧﺮى، ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﺤﺰن أﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﻔﺮح. أرﻣﺴﺘﺮوﻧﻎ، ﺣﺴﺐ اﻟﻔﻴﻠﻢ، ﻟﻢ ﻳﻨﺲ وﻓﺎة اﺑﻨﺘﻪ وﻫﻲ ﺑﻌﺪ دون اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ. وﺑـــﻌـــﺪ ذﻟــــــﻚ، ﻫـــﻨـــﺎك ﻣـــــﻮت ﻋـــــﺪد ﻣـﻦ رﻓﺎﻗﻪ ﺧﻼل ﺗﻤﺎرﻳﻦ أو ﻧﺘﻴﺠﺔ إﻃﻼق »ﺻﻮارﻳﺦ« )ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻰ آﻧﺬاك(، ﺻﻮب اﻟﻔﻀﺎء. أﺣﺪﻫﻢ ﻣﺎت ﻣﻨﻔﺮدﴽ، ﻣـﻦ ﺛـﻢ ﻣــﺎت ﺛﻼﺛﺔ رﻓــﺎق ﻣﻌﴼ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺲ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ أدى إﻟﻰ اﺷﺘﻌﺎل اﻟﻨﺎر ﻓــﻲ اﳌـﺮﻛـﺒـﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺎﻧﻔﺠﺎرﻫﺎ ﻛﻠﻴﺎ. ﻛـﻞ ﺷــﻲء ﺣﺼﻞ ﺳـﺮﻳـﻌـﴼ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل أﺣﺪ رؤﺳﺎء أرﻣﺴﺘﺮوﻧﻎ، وﻛﻞ ﺷﻲء ﻳﺤﺼﻞ ﺳﺮﻳﻌﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ.
ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﳌـﺨـﺮج، ﻫﻮ إﻇﻬﺎر اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ واﻟﺸﺨﺼﻲ اﻟـﺬي ﻳﺘﻤﺎوج ﺑـﲔ اﳌــﺄﺳــﺎة واﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺑــﻐــﺎﻳــﺔ ﺗــﻜــﻮﻳــﻦ ﺻـــــﻮرة ﺳـﻴـﻨـﻤـﺎﺋـﻴـﺔ )واﻗـﻌـﻴـﺔ ﻗــﺪر اﻹﻣــﻜــﺎن ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑـﺎﻟـﻀـﺮورة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ( ﺷﺎﻣﻠﺔ. أﻳﻀﴼ ﻟﻜﻲ ﻳﺼﻮر ﻛﻢ اﻟﺘﺤﺪي اﻟﻔﺮدي اﻟﺬي ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ أرﻣﺴﺘﺮوﻧﻎ ﺣﻴﺎل ﺣﻴﺎﺗﻪ وﺣـــﻴـــﺎل ﻋــﻤــﻠــﻪ. ﻳــﻌــﻠــﻦ ﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻪ ﻓـﻲ أﻋﻘﺎب ﻧﺒﺄ وﻓﺎة رﻓﺎﻗﻪ أن اﻟﻮﻗﺖ ﻓﺎت ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺮاﺟﻊ »ﻧﺎﺳﺎ« ﻋﻦ ﻗﺮار رﺣﻠﺘﻬﺎ ﺻﻮب اﻟﻘﻤﺮ.
ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﻨﺔ ٦٦٩١، ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺣﻠﺔ. ﻳﻌﺎﻟﺠﻬﺎ اﳌﺨﺮج ﻓﻲ ٤٢ دﻗﻴﻘﺔ ﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮ دﻗﺎﺋﻖ ﻣـﻦ اﻟﻬﺒﻮط ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ اﻟﻘﻤﺮ وأول ﻣﻼﻣﺴﺔ ﻟﻘﺪم إﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺤﻪ.
ﻧﻘﺮات ﺧﻔﻴﻔﺔ
إﻧﻬﺎ دﻗـﺎﺋـﻖ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ اﻟــــﻔــــﻴــــﻠــــﻢ ﺑــــﻬــــﺎ ﺑــــــﻞ ﺗـــﺴـــﺘـــﺠـــﻤـــﻊ ﻓــﻲ ﻟﺤﻈﺎﺗﻬﺎ ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﺳـﺒـﻖ ﻣــﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ داﺧﻠﻴﺔ ﻷرﻣﺴﺘﺮوﻧﻎ. ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋــﻦ ﻣــﺨــﺎوف ﻣﻜﺒﻮﺗﺔ )ﻓــﻲ أن ﺗﺒﻮء اﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ أو ﺑﺎﳌﻮت اﳌﺤﺘﻢ(، وﻋــﻦ إﺻــﺮار ﻋﻠﻰ ﺧــﻮض اﳌﺨﺎﻃﺮة )ﻓـﻲ ﺗﺤﺪ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮل وﺗﺤﺪ ﻟﻠﺬات(. ذﻛﺮى اﺑﻨﺘﻪ ﺗﻌﻮد. ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺎة اﻷرض اﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ. ﻏـﺮاﺑـﺔ اﻟﺤﺪث ذاﺗﻪ. رﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ اﻟﻘﻤﺮ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ اﻷرض.
ﻣــﻊ ﺗـﺼـﻮﻳـﺮ ﻣـﻨـﻔـﺬ ﺑـﻌـﻨـﺎﻳـﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﻨﻮس ﺳﺎﻧﺪﻏﺮن )اﺷﺘﻐﻞ ﻋﻠﻰ أﻓﻼم ﻟﻐﺲ ﻓــﺎن ﺳـﺎﻧـﺖ ودﻳـﻔـﻴـﺪ أو راﺳـﻞ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻠﻢ ﺷﺎزﻳﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ »ﻻ ﻻ ﻻﻧـــﺪ«(، ﻳﻌﻤﺪ اﳌــﺨــﺮج إﻟــﻰ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻨﺘﻘﻼ ﻣﻦ ﻧﻮع ﻛﺎﻣﻴﺮا إﻟﻰ أﺧﺮى.
ﻳـــــﺼـــــﻮر ﺑــــﻜــــﺎﻣــــﻴــــﺮا آﻳــــﻤــــﺎﻛــــﺲ ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺎﻫﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﺸﻬﺪﴽ ﻋــﺮﻳــﻀــﴼ )ﺗــﻠــﻚ اﳌــﺸــﺎﻫــﺪ اﻟـﻔـﻀـﺎﺋـﻴـﺔ ﻟـﻸﻓـﻖ واﻟـﺴـﻤـﺎء( ﻣـﻦ ﺛـﻢ ﻳﻨﺘﻘﻞ إﻟﻰ ﻛﺎﻣﻴﺮﺗﲔ دﻳﺠﻴﺘﺎل )أﺗﻮن وﻛﺎﻣﺘﻚ(. ﻳﻐﻴﺮ اﻷﺣﺠﺎم ﺗﺒﻌﴼ ﳌﻘﺎﺳﺎت اﻷﻓﻼم ﻓﻴﺼﻮر ﺑـ٦١ ﻣﻢ وﺑـ٥٣ ﻣﻢ ﺛﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﺳﺔ اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ٥٦ ﻣــﻢ. ﺧــﻼل ذﻟــﻚ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺜﺎﺑﺖ واﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﳌﺤﻤﻮل، وﻓﻲ ﻛﻼ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ ﻳﺠﻴﺪ رﺑــﻂ اﻟـﻘـﺮار ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎر. ﻫﻨﺎك ﻓـﺎرق ﺑﲔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا اﳌــﺤــﻤــﻮﻟــﺔ ﻋـــﻦ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪم اﻟــﻜــﺎﻣــﻴــﺮا ﻓـــﻲ ﻣــﺸــﺎﻫــﺪ ﺛــﺎﺑــﺘــﺔ )وﻟـــﻮ أن اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ أﻳﻀﴼ(.
ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺟﻮﺳﺘﲔ ﻫﻮروﻳﺘﺰ ﺗﺒﺪأ ﻫﺎدﺋﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ أﻟــﺤــﺎن ذات ﻧــﻘــﺮات ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻮﺣﻴﺔ، ﺛﻢ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﺘﺒﻠﻮرة ﻧﺤﻮ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣــﻊ اﳌــﺸــﺎﻫــﺪ اﻟـﺼـﻌـﺒـﺔ واﳌـﺼـﻴـﺮﻳـﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺤﻮل إﻟــﻰ ﺿﺠﻴﺞ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق.
ﺣـــﺎﺟـــﺔ اﳌـــﺨـــﺮج ﻟـــﺪﻓـــﻊ اﻟــﺤــﻴــﺎة اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺗﻠﻚ اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﺒﻄﻠﻪ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻠﻮﻳﻦ اﻟﺤﺪﺛﻲ وﻣـــﺎ ﻫــﻮ أﺑــﻌــﺪ ﻣــﻦ ﻣــﺠــﺮد اﻟـﺘـﻨـﻮﻳـﻊ. ﻳـﻤـﻨـﺢ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ ﻓــﺮﺻــﺔ اﻻﺑــﺘــﻌــﺎد ﻋﻦ اﻟﻈﻬﻮر ﻛﻌﻤﻞ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ ﻣـﻦ أﻓـﻼم اﻟــﺨــﻴــﺎل اﻟــﻌــﻠــﻤــﻲ. ﻳــﺒــﻘــﻴــﻪ إﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﴼ ﻋــﻠــﻰ ﻃــﺮﻳــﻘــﺔ أﻧـــﺪرﻳـــﻪ ﺗـﺎرﻛـﻮﻓـﺴـﻜـﻲ ﻓـــﻲ »ﺳـــــﻮﻻرﻳـــــﺲ« )١٧٩١(. ﺑـــﻞ أن ﻫـﻨـﺎك ذﻟــﻚ اﳌﺸﻬﺪ اﻟــﺬي ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ أرﻣﺴﺘﺮوﻧﻎ اﻷرض وﻫﻮ ﻓﻲ ﻗﻤﺮﺗﻪ اﻟــﻔــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ، ﺗــﻤــﺎﻣــﴼ ﻛــﻤــﺎ ﻓــﻌــﻞ ﺑﻄﻞ ﺗﺎرﻛﻮﻓﺴﻜﻲ دوﻧـﺎﺗـﺎس ﺑﺎﻧﻴﻮﻧﻴﺲ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻔﻴﻠﻢ.
ﻫــﻨــﺎك أﻳــﻀــﴼ ﻣــﺸــﻬــﺪ ﺿــــﺮوري ﻟﻠﻤﻼﺣﻈﺔ وﻟــﻮ أﻧــﻪ أﻗــﻞ أﻫـﻤـﻴـﺔ ﻣﻦ اﳌــﺸــﻬــﺪ اﳌــﺴــﺘــﻮﺣــﻰ اﳌـــــﺬﻛـــــﻮر. إﻧــﻪ اﳌــﺸــﻬــﺪ اﻟــــــﺬي ﺗــﻨــﻌــﻜــﺲ ﻓــﻴــﻪ ﻣــــﺮآة ﺻـﻐـﻴـﺮة ﻋـﻠـﻰ ﻋــﲔ وﻗــﺴــﻢ ﻣــﻦ وﺟـﻪ اﳌــﻤــﺜــﻞ راﻳــــــﺎن ﻏــﻮزﻟــﻴــﻨــﻎ وﻫــــﻮ ﻓـﻲ اﻟﻘﻤﺮة. ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻳﻜﺘﺸﻒ أن ﻫﻨﺎك ذﺑـــﺎﺑـــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﺗـﺴـﻠـﻠـﺖ إﻟـــﻰ اﻟـﻘـﻤـﺮة ذاﺗﻬﺎ.
اﻧــــﻌــــﻜــــﺎس اﳌـــــــــﺮآة ﻳـــﻐـــﻄـــﻲ ﻋــﲔ ﻏـــﻮزﻟـــﻴـــﻨـــﻎ اﻟــــﻴــــﺴــــﺮى وﻫــــــﻲ اﻟــﻌــﲔ اﳌﺼﺎﺑﺔ ﻟﻠﻤﻤﺜﻞ ﺟﺎك إﻳﻼم واﻟﺬﺑﺎﺑﺔ ﺗﺸﺪﻧﺎ ﺻــﻮب ذﻟــﻚ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﺮﺟﻴﻮ ﻟﻴﻮﻧﻲ »ذات ﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﻐﺮب« )٨٦٩١( ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻂ ذﺑﺎﺑﺔ )ﺑـﻨـﻔـﺲ اﻟـﺤـﺠـﻢ( ﻋـﻠـﻰ وﺟــﻪ اﳌﻤﺜﻞ إﻳﻼم.
ﻣـــﺎ ﻫـــﻮ أﻛــﺜــﺮ ﻓــﺎﻋــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻫــﺬا اﻹﻃـــــــــﺎر ﻣـــﻼﺣـــﻈـــﺔ أن أداء راﻳــــــﺎن ﻏﻮزﻟﻴﻨﻎ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮات ﻣﺘﻌﺪدة. إﻧــﻪ ﻣـﺎ زال اﳌﻤﺜﻞ اﻟــﺬي ﻳﺮﻳﺪ إﺛــﺎرة اﻟــﺤــﻤــﺎس ﺑــﺄﻗــﻞ ﻗـــﺪر ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻌـﺎﺑـﻴـﺮ. ﻣﺴﺘﻮاه اﻟﺘﻌﺒﻴﺮي وﻧﺒﺮﺗﻪ اﻟﻜﻼﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮان ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻟﻨﻬﺎﻳﺘﻪ. ﻓــــﻲ ذﻟــــــﻚ اﻗـــــﺘـــــﺮاب ﻣــــﻦ ﺷـﺨـﺼـﻴـﺘـﻪ اﳌﻌﺘﺎدة ﻓﻲ ﻛﻞ أﻓﻼﻣﻪ واﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ أرﻣــﺴــﺘــﺮوﻧــﻎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ. دراﻣــــﻴــــﴼ ﻣــﻘــﺒــﻮﻟــﺔ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﺑـــﺪورﻫـــﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﻫﻨﺮي ﻓﻮﻧﺪا اﻟﺬي ﻣــﺎرس اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﺑــﺎﺳــﺘــﺜــﻨــﺎء أﻧــــﻪ ﻛــــﺎن أﻛـــﺜـــﺮ ﺗـﻌـﺒـﻴـﺮﴽ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ وﻟﻜﻨﺘﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻏﻮزﻟﻴﻨﻎ.
ﺑﺪورﻫﺎ ﺗﺸﺒﻪ اﳌﻤﺜﻠﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة )وﻫـــــﺬا اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ اﻟــﺜــﺎﻣــﻦ ﻟـــﻬـــﺎ(، ﻛﻠﻴﺮ ﻓﻮي ﺑﺄداﺋﻬﺎ اﻷﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ واﻧﻔﻌﺎﻻ أداء ﺟﲔ ﻓﻮﻧﺪا، اﺑﻨﺔ اﳌﻤﺜﻞ اﻟﺮاﺣﻞ ﻫــﻨــﺮي ﻓـــﻮﻧـــﺪا، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ أن ﻗﺼﺔ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﻗﺼﺔ ﺷﻌﺮ ﻓﻮﻧﺪا ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎت.
اﻓﺘﺘﺎﺣﺎت
ﻋــﻼوة ﻋﻠﻰ ﻛــﻞ ﻫــﺬه اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﳌــــﺬﻛــــﻮرة ﺑــﻐــﺎﻟــﺒــﻴــﺘــﻬــﺎ اﻹﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ، ﻳﺘﻴﺢ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﳌﺠﺎل ﻟﻠﺘﻮﻗﻒ وﻟﻮ ﺳﺮﻳﻌﴼ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺘﲔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺘﲔ أو ﺛـﻼث: ﻫﻨﺎك ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺷﺎﻣﻞ ﻷﺟـﻮاء اﻟـــــﺤـــــﺮب اﻟــــــﺒــــــﺎردة ﻓـــــﻲ اﻟــﺴــﺘــﻴــﻨــﺎت واﻟـــﺴـــﺒـــﺎق اﻟــﻔــﻀــﺎﺋــﻲ ﺑـــﲔ اﻟــﻘــﻮﺗــﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، وﺗــــﺼــــﻮﻳــــﺮ ﻟــــﻠــــﻮﺿــــﻊ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ اﳌﺤﺒﻂ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻓﺮو - أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ. ﻫــــﺬا اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻳــﺘــﻢ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل ﻣﺸﻬﺪ واﺣﺪ ﻟﺮﺟﻞ ﻳﺨﻄﺐ ﻣﺬﻛﺮﴽ أﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻌﺪ اﻟـﺮﺟـﻞ اﻷﺑـﻴـﺾ ﻟﻴﺤﻂ ﻓﻮق ﺳﻄﺢ اﻟﻘﻤﺮ، ﻫﻨﺎك ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﺟﻮع وﻓﻘﺮ وﺑﻴﺌﺔ أﻓﺮو - أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎج ﻟﻠﺮﻋﺎﻳﺔ.
ﻻ ﻳـﺒـﻨـﻲ اﳌــﺨــﺮج اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﺣـﻮل ﻫــﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮد اﺧﺘﻴﺎره ﻟﻬﺎ وإﺑﻘﺎﺋﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ )ﻣﻘﺎﺑﻞ رﻣﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﻣﻬﻤﻼت اﳌﻮﻧﺘﺎج ﻻﺣﻘﴼ( اﻋﺘﺒﺎر ﻣﻬﻢ ﻟﻬﺬه اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ.
ﻛﻔﻴﻠﻢ اﻓﺘﺘﺎح، ﻳﻌﻮد اﳌﻬﺮﺟﺎن إﻟــﻰ اﻟﻔﻀﺎء وﻣﻐﺎﻣﺮاﺗﻪ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎره ﻫـــــﺬا اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ. ﻛـــــﺎن ﻗــــﺪ ﺧـــــﺎض ﻗـﺒـﻞ أرﺑـﻊ ﺳﻨﻮات اﳌﻀﻤﺎر ذاﺗــﻪ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋــﺮض ﻟﻠﻤﺨﺮج أﻟـﻔـﻮﻧـﺴـﻮ ﻛـــﻮارون »ﺟﺎذﺑﻴﺔ« .(Gravity) ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺘﲔ ﻗﺼﺪ اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن أن ﻳـﺒـﺪأ دورﺗـــﻪ ﻣﻦ أﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻢ. ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺪورات اﻷﺳﺒﻖ أو ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ٣١٠٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮض »ﺟﺎذﺑﻴﺔ« واﻟﻴﻮم.
ﻻﺑـﺪ إذن، ﻣﻦ اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ ﻫﺬا اﻻﻓﺘﺘﺎح واﻓﺘﺘﺎح ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﻲ ﺑﺮﻟﲔ وﻛـــــﺎن ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻨــﺔ اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ. ﺑــﺮﻟــﲔ اﻓـﺘـﺘـﺢ دورﺗــــﻪ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻓــﻲ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷـــــﺒـــــﺎط( اﳌــــﻨــــﺼــــﺮم، ﺑــﻔــﻴــﻠــﻢ وس أﻧـــﺪرﺳـــﻦ ﻧــﺼــﻒ اﻟــﻨــﺎﺟــﺢ »ﺟــﺰﻳــﺮة اﻟـﻜـﻼب«. ﻓﻴﻤﺎ اﻓﺘﺘﺢ »ﻛــﺎن« دورﺗـﻪ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺑـﺎﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ اﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻲ »اﻟـﻜـﻞ ﻳـــﻌـــﺮف« ﳌــﺨــﺮﺟــﻪ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ أﺻــﻐــﺮ ﻓــــــﺎرﻫــــــﺎدي. ﻫــــــﺬا اﻟـــﻔـــﻴـــﻠـــﻢ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻟــﺸــﺎزﻳــﻞ أﻓــﻀــﻞ ﻣـﻨـﻬـﻤـﺎ واﺧــﺘــﻴــﺎره ﻋﻠﻰ ﻗﺎب ﻗﻮﺳﲔ أو أدﻧﻰ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻬﻪ ﻛـﺄﺣـﺪ أﻛـﺜـﺮ اﻷﻓـــﻼم ﻋـﺮﺿـﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎح ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﳌﻘﺒﻞ.