ﻋﻼج ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ ﳌﺮض أﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ وﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻏﺬاء اﻟﺮﺟﺎل ﻋﻠﻰ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ
ﻓــﻲ ﺛــﻼﺛــﺔ أﺑــﺤــﺎث ﺟــﺪﻳــﺪة ﻗـﺎل ﻋﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻠﻮرﻳﺪا اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻧﻬﻢ اﻛﺘﺸﻔﻮا أن ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺑــﺮوﺗــﲔ ﻣــﻨــﺎﻋــﻲ ﻧـﺠـﺤـﺖ ﻓــﻲ ﻋــﻼج ﻣﺮض أﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ ﻓﻴﻤﺎ أﺷﺎرت دراﺳﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، إﻟـﻰ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻏـﺬاء اﻟﺮﺟﺎل ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻮاﻧﺎﺗﻬﻢ اﳌﻨﻮﻳﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ أﻃﻔﺎﻟﻬﻢ.
واﻛﺘﺸﻒ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﻘﻴﺎدة ﺑﺎراﻣﻴﺘﺎ ﺗﺸﻜﺮﺑﺎﺗﻲ وﺗـﻮد ﻏﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓـﻠـﻮرﻳـﺪا أن ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻌﺪﻟﺔ ﻣـﻦ أﺣﺪ اﻟــﺒــﺮوﺗــﻴــﻨــﺎت اﳌـﻬـﻤـﺔ اﳌـــﻮﺟـــﻮدة ﻓﻲ اﻟــﺨــﻼﻳــﺎ اﳌـﻨـﺎﻋـﻴـﺔ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻟـــﻌـــﻼج ﻣـــــﺮض أﻟـــﺰﻫـــﺎﻳـــﻤـــﺮ اﳌــﺴــﺒــﺐ ﻟﻠﺨﺮف.
وﻗﺎل اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت أﻣﺲ ﻓﻲ »ﻣﺠﻠﺔ إﻛﺴﺒﺮﻣﻨﺘﺎل ﻣﻴﺪﻳﺴﻦ« اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑــﺪراﺳــﺎت اﻟﻄﺐ اﻟـــﺘـــﺠـــﺮﻳـــﺒـــﻲ، إن ﻧـــﺴـــﺨـــﺎ ﻣـــــﻦ ﻫـــﺬا اﻟـــﺒـــﺮوﺗـــﲔ ﻗــﺎﺑــﻠــﺔ ﻟـــﻠـــﺬوﺑـــﺎن ﻳـﻄـﻠـﻖ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ «TLR٥» ﻳــﻤــﻜــﻨــﻬــﺎ ﺗـﻘـﻠـﻴـﻞ ﺗـــﺮﺳـــﺒـــﺎت ﻃــﺒــﻘــﺎت اﻷﻣـــﻴـــﻠـــﻮﻳـــﺪ ﻓـﻲ اﻟﺪﻣﺎغ. وﻧﺠﺢ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻄﺒﻘﺎت ﻓﻲ أدﻣﻐﺔ ﻓﺌﺮان ﻣﺨﺘﺒﺮﻳﺔ ﻣــﺼــﺎﺑــﺔ ﺑـــﺎﳌـــﺮض، ﺑــﻌــﺪ أن ﻣـﻨـﻌـﻮا اﳌــﺮﻛــﺒــﺎت اﻟــﺴــﺎﻣــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻘــﻮد إﻟــﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺮﺳﺒﺎت، ﻣﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻣﺎغ.
وﻳـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮ ﺗـــﺸـــﻜـــﻴـــﻞ ﺗـــﺮﺳـــﺒـــﺎت اﻷﻣــﻴــﻠــﻮﻳــﺪ، اﻟــﺨــﺎﺻــﻴــﺔ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ ﳌﺮض أﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ وﻫﻲ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺑــﺮوﺗــﻴــﻨــﺎت ﺳــﺎﻣــﺔ ﺗـﺴـﻤـﻰ »ﺑــﻴــﺘــﺎ - أﻣﻴﻠﻮﻳﺪ« ﺗﺴﺒﺐ اﻧﺘﻜﺎس اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ وﻣﻮﺗﻬﺎ.
وﺗـــــﻮﺟـــــﺪ اﻟـــﺒـــﺮوﺗـــﻴـــﻨـــﺎت TLR )ﻣــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ ﺷــﺒــﻴــﻪ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻮل( ﻋــــﺎدة ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ اﻟـﺨـﻼﻳـﺎ اﳌﻨﺎﻋﻴﺔ وﻫﻲ ﺗﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﳌﻮاد اﻟﺪﺧﻴﻠﺔ اﳌﺴﺒﺒﺔ ﻟﻸﻣﺮاض وﻋﻠﻰ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﳌﺘﻀﺮرة، وﺗــﺒــﺪأ ﻓــﻲ أﺣــــﺪاث رد ﻓـﻌـﻞ ﻣﻨﺎﻋﻲ ﻣﻀﺎد ﻟﻬﺎ. ووﺟﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ أن أدﻣﻐﺔ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﻤﺮض أﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮن أﻋـــﺪادا أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﻫــﺬه اﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﺎت، وذﻟﻚ راﺟﻊ إﻟﻰ زﻳﺎدة أﻋﺪاد ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﳌﻨﺎﻋﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ اﳌﺴﻤﺎة »اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺪﺑﻘﻴﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة«.
وﻃـــﺮح اﻟـﻌـﻠـﻤـﺎء ﻓـﺮﺿـﻴـﺔ ﺗﻘﻮل إن ﺳﺤﺐ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﺎت ﻣﻦ ﺳﻄﺢ اﻟﺨﻼﻳﺎ ﺳﻴﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺗﺮاﻛﻢ ﺗﺮﺳﺒﺎت اﻷﻣﻴﻠﻮﻳﺪ.
ووﺟــــــــــــــــــــﺪوا أن ﻧـــــﺴـــــﺨـــــﺎ ﻣـــﻦ اﻟــــﺒــــﺮوﺗــــﻴــــﻨــــﺎت اﻟـــﻘـــﺎﺑـــﻠـــﺔ ﻟـــﻠـــﺬوﺑـــﺎن وﺑـــﺎﻷﺧـــﺺ ﺑــﺮوﺗــﲔ TLR٥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣـﻨـﻊ ﺣـــﺪوث اﻟـﺘـﺮﺳـﺒـﺎت ﺑــﻞ وﺣﺘﻰ إزاﻟﺘﻬﺎ.
وﻓﻲ دراﺳﺔ أﺧﺮى ﻗﺎل ﺑﺎﺣﺜﻮن ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻮﺗﻨﻐﻬﺎم اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ إن اﻟـﻐـﺬاء اﻟــﺬي ﻳﺘﻨﺎوﻟﻪ اﻟـﺮﺟـﺎل ﻳﺆﺛﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻮﻋــﻴــﺔ وﺟــــــﻮدة اﻟــﺤــﻴــﻮاﻧــﺎت اﳌﻨﻮﻳﺔ )اﻟﺤﻴﺎﻣﻦ( ﻟﺪﻳﻬﻢ، ﺧﺼﻮﺻﺎ إذا ﻗــﻞ ﺗــﻨــﺎوﻟــﻬــﻢ ﻟــﻠــﺒــﺮوﺗــﻴــﻨــﺎت، أو اﻧﻌﺪم ﺗﻤﺎﻣﺎ. وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺆﺛﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ أﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ.
وﻗـــﺎل اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﻮن ﻓــﻲ اﻟــﺪراﺳــﺔ اﳌﻮﺳﻮﻣﺔ »اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻟﻶﺑﺎء ﻳﺒﺮﻣﺞ ﺻﺤﺔ أﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﻴﻮان اﳌـــﻨـــﻮي« اﻟــﺘــﻲ أﺟــﺮﻳــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻓــﺌــﺮان اﳌــﺨــﺘــﺒــﺮات، إﻧــﻬــﻢ أﻃـﻌـﻤـﻮا اﻟـﻔـﺌـﺮان ﻏﺬاء ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ردﻳﺌﺔ، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺑﺪاﻧﺔ أﻃﻔﺎﻟﻬﺎ وﺗﺰاﻳﺪ ﻋﻮاﻣﻞ ﺧﻄﺮ إﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﻤﺮض اﻟﺴﻜﺮي.
وﻗﺎل اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻄﺐ واﻟــﻌــﻠــﻮم اﻟــﺒــﻴــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺔ ﺑـﺎﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ ﻓـــﻲ اﻟــــﺪراﺳــــﺔ اﳌــﻨــﺸــﻮرة ﻓـــﻲ ﻣﺠﻠﺔ »أﻋﻤﺎل أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ« إن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ أﻇـﻬـﺮت أن اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﳌﻨﻮﻳﺔ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻟـﺬي ﻳﺤﻤﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت )اﻟـﺒـﻼزﻣـﺎ اﳌﻨﻮﻳﺔ( ﻟﺬﻛﻮر اﻟﻔﺌﺮان اﻟﺘﻲ أﻃﻌﻤﺖ ﺑﻐﺬاء ﻳﻔﺘﻘﺮ إﻟـﻰ اﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﺎت، ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟــﺘــﻤــﺜــﻴــﻞ اﻟـــﻐـــﺬاﺋـــﻲ ﻟــﺪى ﻣﻮاﻟﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ دراﺳـــــــــﺎت ﺳـــﺎﺑـــﻘـــﺔ ﻗـﺪ أﻇــﻬــﺮت أن اﻟـﺤـﻴـﺎﻣـﻦ اﳌﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻣــﻦ أﺷــﺨــﺎص ﺑـﺪﻳـﻨـﲔ وﻳــﻤــﺎرﺳــﻮن اﻟــــﺘــــﺪﺧــــﲔ وﻳــــﺘــــﻨــــﺎول اﳌــــﺸــــﺮوﺑــــﺎت اﻟـﻜـﺤـﻮﻟـﻴـﺔ ﺑــﻜــﺜــﺮة، ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻨﻮﻋﻴﺔ ردﻳﺌﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﻣﻦ اﳌﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻷﺻﺤﺎء اﻵﺧﺮﻳﻦ.
وﻗـــــــﺎل اﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮر آدم واﺗــﻜــﻨــﺰ اﻷﺳــﺘــﺎذ اﳌـﺴـﺎﻋـﺪ ﻓــﻲ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ إن »ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺟﻴﺪا أن ﻣﺎ ﺗﺘﻨﺎوﻟﻪ اﻷم اﻟﺤﺎﻣﻞ ﻣﻦ اﻟﻐﺬاء ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﺤﻤﻞ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮ وﺻﺤﺔ ﻃﻔﻠﻬﺎ. إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻋﻦ دور ﻏﺬاء اﻷب ﻓﻲ ذﻟﻚ«.
وأﻇــــﻬــــﺮت اﻟـــــﺪراﺳـــــﺔ أن ذﻛــــﻮر اﻟــﻔــﺌــﺮان اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻨـﺎوﻟـﺖ ﻏـــﺬاء ردﻳـﺌـﺎ أﻧـﺘـﺠـﺖ ﺣـﻴـﺎﻣـﻦ ﻻ ﺗـﺤـﻤـﻞ إﻻ ﻋــﺪدا ﻗﻠﻴﻼ ﻣـﻦ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗـﺪﻓـﻊ اﻟﺠﻴﻨﺎت إﻟــﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻏﺬاء ﺟﻴﺪا.