Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﻐﻠﻴﺎن اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة ﻳﺘﺼﺎﻋﺪ... واﶈﺘﺠﻮن ﻳﻘﻄﻌﻮن ﻣﻌﺒﺮﴽ ﻣﻊ إﻳﺮان

ﺳﺪ ﻃﺮق إﻟﻰ ﺣﻘﻮل ﻧﻔﻄﻴﺔ... و٠٣ أﻟﻒ إﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﻤﻢ ﰲ اﶈﺎﻓﻈﺔ

- ﺑﻐﺪاد: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺗــﻮاﺻــﻞ اﻟــﻐــﻀــ­ﺐ اﻟـﺸـﻌـﺒـﻲ ﻓﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــ­ﻈــﺔ اﻟــﺒــﺼــ­ﺮة ﺟـــﻨـــﻮب اﻟـــﻌـــﺮ­اق أﻣــﺲ، وﺷﻬﺪت ﻣـﺪن ﻋـﺪة ﻣﻈﺎﻫﺮات واﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻏﺎﺿﺒﺔ ﺿﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌــﺤــﻠــ­ﻴــﺔ واﻻﺗــــﺤـ­ـــﺎدﻳــــ­ﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺿـﻌـﻒ اﻟﺨﺪﻣﺎت ووﻗﻮع ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑﺄﻣﺮاض اﳌﻐﺺ واﻹﺳﻬﺎل ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻠﻮﺣﺔ وﺗﻠﻮث ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب.

وأﻏﻠﻖ ﻣﺌﺎت اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﺳــﺘــﺮاﺗ­ــﻴــﺠــﻴـ­ـﺔ ﻣــﻬــﻤــﺔ ﻓـــﻲ اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـ­ﺔ اﻟــﻐــﻨــ­ﻴــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻨ­ـــﻔـــﻂ. ﻋـــﻤـــﺪ ﻣــﺤــﺘــﺠ­ــﻮن ﻏـﺎﺿـﺒـﻮن إﻟــﻰ اﻻﻋــﺘــﺼـ­ـﺎم ﻓــﻲ ﻣﻨﻔﺬ اﻟــﺸــﻼﻣـ­ـﺠــﺔ اﻟــــﺤـــ­ـﺪودي اﻟــــﺮاﺑـ­ـــﻂ ﺑﲔ اﻟﻌﺮاق وإﻳﺮان ﻟﻘﻄﻊ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺘﲔ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ، إﻻ أن اﻟـﻘـﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻓـﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻣﻦ ﻓﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﺑﺎﻟﻘﻮة.

وﻧــﻘــﻠــ­ﺖ وﻛـــﺎﻟـــ­ﺔ »روﻳـــــﺘـ­ــــﺮز« ﻋـﻦ ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ أن اﻟﺸﺮﻃﺔ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ اﻟـﻐـﺎز اﳌﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ ٠٥١ ﻣﺤﺘﺠﴼ ﺗـﺠـﻤـﻌـﻮا ﻋـﻨـﺪ اﳌـﺪﺧـﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺤﻘﻞ ﻧﻬﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺼــ­ﺮة. وﻗــــﺎل ﻣــﺴــﺆوﻟـ­ـﻮن ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻞ اﻟﺬي ﺗﺪﻳﺮه ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻔﻂ اﻟﺒﺼﺮة اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، إن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻧﺘﺎج ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ. وأﺿـﺎف اﳌﺴﺆوﻟﻮن أن إﻧﺘﺎج اﻟﺤﻘﻞ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻧﺤﻮ ٤٤ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ. وﻫﺪد اﳌﺤﺘﺠﻮن ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم اﻟﺤﻘﻞ اﻟﻨﻔﻄﻲ إذا ﻟـﻢ ﺗﺮد اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻄـﺎﻟـﺒـﻬ­ـﻢ ﺑﺘﺤﺴﲔ اﻟـﺨـﺪﻣـﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺗﺒﺤﺚ ﺷﻜﻮاﻫﻢ ﺑﺸﺄن ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮل ﺳﻜﺎن إﻧــﻬــﺎ ﻏــﻴــﺮ ﺻــﺎﻟــﺤــ­ﺔ ﻟــﻠــﺸــﺮ­ب ﺑﺴﺒﺐ ارﺗـــﻔـــ­ﺎع ﻣــﺴــﺘــﻮ­ى ﻣــﻠــﻮﺣــ­ﺘــﻬــﺎ. وﻗـــﺎل ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻲ أﺣﺪ ﻣﻨﻈﻤﻲ اﻻﺣﺘﺠﺎج: »ﻟــــﻦ ﻧــﺴــﻤــﺢ ﺑــﺎﺳــﺘــ­ﻤــﺮار اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎء ﻧﻈﻴﻒ. ﻻ ﺧﺪﻣﺎت، ﻻ وﻇﺎﺋﻒ واﻵن ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣـــﺎء ﻧـﻈـﻴـﻒ ﻟــﻠــﺸــﺮ­ب. ﻟــﻘــﺪ ﻃــﻔــﺢ ﺑﻨﺎ اﻟﻜﻴﻞ«.

وﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ آﺧﺮ، ﺗﺠﻤﻊ ﻋﺸﺮات اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـ­ﺮﻳـﻦ وﻗــﺎﻣــﻮا ﺑــﺈﻏــﻼق ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺮﺑﻂ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺒﻐﺪاد، ﺣﻴﺚ أﺣﺮق اﳌــﺘــﻈــ­ﺎﻫــﺮون إﻃــــــﺎر­ات ﺳـــﻴـــﺎر­ات، ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﺧﺘﻨﺎﻗﺎت ﻣﺮورﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة. وﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺗـﻈـﺎﻫـﺮ آﺧــــﺮون ﻋـﻨـﺪ ﻣـﻘـﺮ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ وﺳﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺼﺮة، ﺣﻴﺚ ﺧﺮﺟﺖ ﻣـــﻈـــﺎﻫ­ـــﺮات ﻣــﻤــﺎﺛــ­ﻠــﺔ ﺧــــﻼل اﻟــﻴــﻮﻣـ­ـﲔ اﳌــﺎﺿــﻴـ­ـﲔ. ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــﺮى، ذﻛـــﺮت ﻣــﺼــﺎدر ﺑﺼﺮﻳﺔ أن اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻋـــﺘـــﻘ­ـــﻠـــﺖ ﻋـــــــــ­ﺪدﴽ ﻣـــــﻦ اﳌـــﺘـــﻈ­ـــﺎﻫـــﺮﻳ­ـــﻦ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺖ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﺳﻮق ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻨﻮﻣﺔ. ﻛـﺬﻟـﻚ ﺣـﺪﺛـﺖ ﻣـﻈـﺎﻫـﺮات ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺒﺼﺮة وﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻂ اﻟﻌﺮب، وﻓﺮﺿﺖ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ إﺟﺮاء ات ﻣﺸﺪدة ﺣﻮل اﳌﻘﺮ وﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺣﻘﻮل ﻧﻔﻄﻴﺔ.

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻛﺸﻒ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺼـﺮة ﻣﻬﺪي اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻋـﻦ ارﺗـﻔـﺎع ﻋــﺪد اﳌﺼﺎﺑﲔ إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ ٠٣ أﻟــﻒ ﺣـﺎﻟـﺔ، ﻣـﺤـﺬرﴽ ﻣﻦ أن »اﻷوﺿـــﺎع اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧــﻄــﻴــﺮ­ة ﺟــــﺪﴽ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺼ­ـــﺮة«. وﻗـــﺎل اﻟـــﺘـــﻤ­ـــﻴـــﻤــ­ـﻲ ﻓـــــﻲ ﺣــــﺪﻳـــ­ـﺚ ﻟـــــ»اﻟــــﺸـــ­ـﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، إن »ﻣــﺎ ﻳـﺠـﺮي اﻟــﻴــﻮم ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة ﻃﺒﻴﻌﻲ وﻣﺮﺷﺢ ﻟﻠﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓــﻲ اﻷﻳـــﺎم اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ، اﻷوﺿــــﺎع ﺧﻄﺮة ﺟـﺪﴽ، اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻄﻂ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ أﺻـــﻼ، ﺛــﻢ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻜﻞ ذﻟـﻚ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋـﺪم اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳌﻄﺎﻟﺐ اﳌﺤﺘﺠﲔ، ﻓﺘﻌﻘﺪت اﻷﻣﻮر ووﺻﻠﺖ إﻟــــﻰ ﻣـــﺎ ﻫـــﻲ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﻟــــﻴـــ­ـﻮم«. وأﺷــــﺎر اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ إﻟﻰ أن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ وﻟﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ واﺣـﺪ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﻮﻋﻮد اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﺼﺮﻳﲔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺬر وﻧﻜﺮر ﻣﻦ أن اﻷﻣﻮر ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﺟﺪﴽ«.

وﺣــــــــ­ــﻮل ﻟـــــﺠـــ­ــﻮء اﳌـــﺘـــﻈ­ـــﺎﻫـــﺮﻳ­ـــﻦ واﳌﻌﺘﺼﻤﲔ إﻟﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟـــــﻄــ­ـــﺮق ﻟــﻠــﻀــﻐ­ــﻂ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ وﻣﻨﻬﺎ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻗﻨﺎﺑﻞ اﳌﻮﻟﻮﺗﻮف ﺿــﺪ اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣــﻨــﻴـ­ـﺔ وﻗــﻄــﻊ اﻟـﻄـﺮق اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﲔ ﺑﻐﺪاد واﻟﺒﺼﺮة وﻃﺮق ﺣﻘﻮل اﻟﻨﻔﻂ واﳌﻨﺎﻓﺬ اﻟﺤﺪودﻳﺔ، ﻳﺮى اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ أن »اﳌــﻮاﻃــﻨ­ــﲔ اﺳـﺘـﻨـﻔـﺪ­وا ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﻄــﺮق اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ وﻟــﻢ ﻳﺠﺪوا أي اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ واﳌــﺤــﻠـ­ـﻴــﺔ، وﻳــﺠــﺪر ﺑـﺘـﻠـﻚ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎ­ت أن ﺗﺠﺪ ﺣــﻼ ﻋــﺎﺟــﻼ ﳌﻄﺎﻟﺐ اﻟﻨﺎس ﺑـــــــﺪﻻ ﻋــــﻦ اﻟـــﺤـــﺪ­ﻳـــﺚ ﻋــــﻦ اﳌــﻨــﺪﺳـ­ـﲔ واﳌﺠﺮﻣﲔ«. وﺑﺸﺄن أﻋﺪاد اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ واﳌـــﺤـــ­ﺘـــﺠـــﺰﻳ­ـــﻦ ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ اﻟــﻌــﻨــ­ﺎﺻــﺮ اﻷﻣﻨﻴﺔ، ذﻛـﺮ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ أﻧـﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ إﻗﻨﺎع اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺈﻃﻼق ﺳﺮاح ٩ أﺷﺨﺎص أﻣﺲ اﻋﺘﻘﻠﻮا أﻣﺎم ﻣﺒﻨﻰ اﳌــﺤــﺎﻓـ­ـﻈــﺔ، وﻛــﺸــﻒ اﻋــﺘــﻘــ­ﺎل ٠١ ﻓﻲ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻷﻣﺲ.

ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ، ﻗـــﺎل ﻋـﻀـﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻟــﺒــﺼــ­ﺮة ﺣـﻤـﻴـﺪ اﳌـﻴـﺎﺣـﻲ، أﻣـﺲ، إن »اﻟﻮﻋﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺎذﺑﺔ«. وذﻛﺮ اﳌﻴﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﳌـﺮﻛـﺰﻳـﺔ ﻟﺤﺪ اﻵن ﻟـﻢ ﺗـﻮﻓـﺮ أي ﻗـﺮار ﺗــﺠــﺎه اﻟــﺒــﺼــ­ﺮة وﻟـــﻢ ﺗــﺼــﺮف اﳌـﺒـﺎﻟـﻎ ﳌـﺸـﺎرﻳـﻊ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ وﻟــﻢ ﺗـﻮﻓـﺮ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﺸﺮة آﻻف اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﻋﻄﺖ أﻫﺎﻟﻲ اﻟــﺒــﺼــ­ﺮة وﻋــــــﻮد­ﴽ ﺗــﺮﻗــﻴــ­ﻌــﻴــﺔ وﻛــﺎذﺑــﺔ وﻟــﻴــﺲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ أي ﻣـﺼـﺪاﻗـﻴـ­ﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﻢ«.

ﺑــــــــﺪ­وره، ﻻ ﻳــﺴــﺘــﺒ­ــﻌــﺪ اﻟــﻨــﺎﺷـ­ـﻂ واﻷﺳــﺘــﺎ­ذ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ اﻟـﺒـﺼـﺮي ﻧﺎﺋﻞ اﻟــﺰاﻣــﻞ اﺣﺘﻤﺎل ﺗـﻄـﻮر اﻷوﺿـــﺎع ﻓﻲ اﻟـــﺒـــﺼ­ـــﺮة إﻟـــــﻰ ﻣـــﺰﻳـــﺪ ﻣــــﻦ اﻟــﻔــﻮﺿـ­ـﻰ واﻟــﺘــﺪﻫ­ــﻮر إذا ﻟــﻢ ﺗــﺒــﺎدر اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎ­ت إﻟـﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﳌﺤﺘﺠﲔ. وﻗـﺎل اﻟﺰاﻣﻞ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﳌﻄﺎﻟﺐ اﻟﻨﺎس، إﻧﻤﺎ ﺗﻜﺬب ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻘﻂ، اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ وﻗﻴﺎدة ﻋــﻤــﻠــﻴ­ــﺎت اﻟـــﺒـــﺼ­ـــﺮة ﺑـــﻘـــﻴـ­ــﺎدة ﺟـﻤـﻴـﻞ اﻟــﺸــﻤــ­ﺮي ﺗـﻌـﺎﻣـﻞ اﳌـﺤـﺘـﺠـﲔ ﺑﻘﺴﻮة ﻣـﻔـﺮﻃـﺔ، وذﻟـــﻚ ﻟــﻪ ﺗــﺪاﻋــﻴـ­ـﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﺑﺮأﻳﻲ«. وﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن »اﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت دﺧﻠﺖ أﺳﺒﻮﻋﻬﺎ اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻟﻢ ﻳﺄت أي ﻣـــﺴـــﺆو­ل ﻟــﻠــﺤــﺪ­ﻳــﺚ ﻣـــﻊ اﳌــﺤــﺘــ­ﺠــﲔ، وذﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻬﻴﻨﻮن ﺑﺎﻟﻨﺎس وﺑﻤﻄﺎﻟﺒﻬﻢ«.

وﻳﻀﻴﻒ: »ﺣــﺪث أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺗﻄﻮر ﺧﻄﻴﺮ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﻴﺎﻧﻴﺔ، ﺣـــﲔ ﻗــــﺎم أﺣــــﺪ اﳌــﺤــﺘــ­ﺠــﲔ ﺑـﺘـﻮﺟـﻴـﻪ إﻃــﻼﻗــﺎت ﻧــﺎرﻳــﺔ ﻋﻠﻰ ﻗـــﻮات اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻓـــــــﻲ ﺗــــﻔــــ­ﺮﻳــــﻖ اﳌـــــﺘــ­ـــﻈـــــﺎ­ﻫـــــﺮﻳــ­ـــﻦ، ﻛــﻤــﺎ اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﻄــﺮق اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻣﻦ اﻋﺘﻘﺎل وﺿﺮب ﺑﺎﻟﻬﺮاوات واﻟﻐﺎز اﳌﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع«.

 ??  ?? ﻣﺤﺘﺠﻮن ﺑﺼﺮاوﻳﻮن ﻳﻘﻄﻌﻮن اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ ﻣﻌﺒﺮ اﻟﺸﻼﻣﺠﺔ اﻟﺤﺪودي ﻣﻊ إﻳﺮان أﻣﺲ )أ.ف.ب(
ﻣﺤﺘﺠﻮن ﺑﺼﺮاوﻳﻮن ﻳﻘﻄﻌﻮن اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ ﻣﻌﺒﺮ اﻟﺸﻼﻣﺠﺔ اﻟﺤﺪودي ﻣﻊ إﻳﺮان أﻣﺲ )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia