اﻟﻐﻠﻴﺎن اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة ﻳﺘﺼﺎﻋﺪ... واﶈﺘﺠﻮن ﻳﻘﻄﻌﻮن ﻣﻌﺒﺮﴽ ﻣﻊ إﻳﺮان
ﺳﺪ ﻃﺮق إﻟﻰ ﺣﻘﻮل ﻧﻔﻄﻴﺔ... و٠٣ أﻟﻒ إﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﻤﻢ ﰲ اﶈﺎﻓﻈﺔ
ﺗــﻮاﺻــﻞ اﻟــﻐــﻀــﺐ اﻟـﺸـﻌـﺒـﻲ ﻓﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ اﻟــﺒــﺼــﺮة ﺟـــﻨـــﻮب اﻟـــﻌـــﺮاق أﻣــﺲ، وﺷﻬﺪت ﻣـﺪن ﻋـﺪة ﻣﻈﺎﻫﺮات واﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻏﺎﺿﺒﺔ ﺿﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ واﻻﺗــــﺤــــﺎدﻳــــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺿـﻌـﻒ اﻟﺨﺪﻣﺎت ووﻗﻮع ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑﺄﻣﺮاض اﳌﻐﺺ واﻹﺳﻬﺎل ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻠﻮﺣﺔ وﺗﻠﻮث ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب.
وأﻏﻠﻖ ﻣﺌﺎت اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ ﻣــﻬــﻤــﺔ ﻓـــﻲ اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻟــﻐــﻨــﻴــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﻔـــﻂ. ﻋـــﻤـــﺪ ﻣــﺤــﺘــﺠــﻮن ﻏـﺎﺿـﺒـﻮن إﻟــﻰ اﻻﻋــﺘــﺼــﺎم ﻓــﻲ ﻣﻨﻔﺬ اﻟــﺸــﻼﻣــﺠــﺔ اﻟــــﺤــــﺪودي اﻟــــﺮاﺑــــﻂ ﺑﲔ اﻟﻌﺮاق وإﻳﺮان ﻟﻘﻄﻊ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺘﲔ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ، إﻻ أن اﻟـﻘـﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻓـﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻣﻦ ﻓﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﺑﺎﻟﻘﻮة.
وﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »روﻳـــــﺘـــــﺮز« ﻋـﻦ ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ أن اﻟﺸﺮﻃﺔ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ اﻟـﻐـﺎز اﳌﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ ٠٥١ ﻣﺤﺘﺠﴼ ﺗـﺠـﻤـﻌـﻮا ﻋـﻨـﺪ اﳌـﺪﺧـﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺤﻘﻞ ﻧﻬﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺼــﺮة. وﻗــــﺎل ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻞ اﻟﺬي ﺗﺪﻳﺮه ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻔﻂ اﻟﺒﺼﺮة اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، إن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻧﺘﺎج ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ. وأﺿـﺎف اﳌﺴﺆوﻟﻮن أن إﻧﺘﺎج اﻟﺤﻘﻞ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻧﺤﻮ ٤٤ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ. وﻫﺪد اﳌﺤﺘﺠﻮن ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم اﻟﺤﻘﻞ اﻟﻨﻔﻄﻲ إذا ﻟـﻢ ﺗﺮد اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻄـﺎﻟـﺒـﻬـﻢ ﺑﺘﺤﺴﲔ اﻟـﺨـﺪﻣـﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺗﺒﺤﺚ ﺷﻜﻮاﻫﻢ ﺑﺸﺄن ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮل ﺳﻜﺎن إﻧــﻬــﺎ ﻏــﻴــﺮ ﺻــﺎﻟــﺤــﺔ ﻟــﻠــﺸــﺮب ﺑﺴﺒﺐ ارﺗـــﻔـــﺎع ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻣــﻠــﻮﺣــﺘــﻬــﺎ. وﻗـــﺎل ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻲ أﺣﺪ ﻣﻨﻈﻤﻲ اﻻﺣﺘﺠﺎج: »ﻟــــﻦ ﻧــﺴــﻤــﺢ ﺑــﺎﺳــﺘــﻤــﺮار اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎء ﻧﻈﻴﻒ. ﻻ ﺧﺪﻣﺎت، ﻻ وﻇﺎﺋﻒ واﻵن ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣـــﺎء ﻧـﻈـﻴـﻒ ﻟــﻠــﺸــﺮب. ﻟــﻘــﺪ ﻃــﻔــﺢ ﺑﻨﺎ اﻟﻜﻴﻞ«.
وﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ آﺧﺮ، ﺗﺠﻤﻊ ﻋﺸﺮات اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ وﻗــﺎﻣــﻮا ﺑــﺈﻏــﻼق ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺮﺑﻂ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺒﻐﺪاد، ﺣﻴﺚ أﺣﺮق اﳌــﺘــﻈــﺎﻫــﺮون إﻃــــــﺎرات ﺳـــﻴـــﺎرات، ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﺧﺘﻨﺎﻗﺎت ﻣﺮورﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة. وﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺗـﻈـﺎﻫـﺮ آﺧــــﺮون ﻋـﻨـﺪ ﻣـﻘـﺮ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ وﺳﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺼﺮة، ﺣﻴﺚ ﺧﺮﺟﺖ ﻣـــﻈـــﺎﻫـــﺮات ﻣــﻤــﺎﺛــﻠــﺔ ﺧــــﻼل اﻟــﻴــﻮﻣــﲔ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ. ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــﺮى، ذﻛـــﺮت ﻣــﺼــﺎدر ﺑﺼﺮﻳﺔ أن اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻋـــﺘـــﻘـــﻠـــﺖ ﻋـــــــــﺪدﴽ ﻣـــــﻦ اﳌـــﺘـــﻈـــﺎﻫـــﺮﻳـــﻦ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺖ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﺳﻮق ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻨﻮﻣﺔ. ﻛـﺬﻟـﻚ ﺣـﺪﺛـﺖ ﻣـﻈـﺎﻫـﺮات ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺒﺼﺮة وﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻂ اﻟﻌﺮب، وﻓﺮﺿﺖ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ إﺟﺮاء ات ﻣﺸﺪدة ﺣﻮل اﳌﻘﺮ وﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺣﻘﻮل ﻧﻔﻄﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻛﺸﻒ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺼـﺮة ﻣﻬﺪي اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻋـﻦ ارﺗـﻔـﺎع ﻋــﺪد اﳌﺼﺎﺑﲔ إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ ٠٣ أﻟــﻒ ﺣـﺎﻟـﺔ، ﻣـﺤـﺬرﴽ ﻣﻦ أن »اﻷوﺿـــﺎع اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧــﻄــﻴــﺮة ﺟــــﺪﴽ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺼـــﺮة«. وﻗـــﺎل اﻟـــﺘـــﻤـــﻴـــﻤـــﻲ ﻓـــــﻲ ﺣــــﺪﻳــــﺚ ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، إن »ﻣــﺎ ﻳـﺠـﺮي اﻟــﻴــﻮم ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة ﻃﺒﻴﻌﻲ وﻣﺮﺷﺢ ﻟﻠﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓــﻲ اﻷﻳـــﺎم اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ، اﻷوﺿــــﺎع ﺧﻄﺮة ﺟـﺪﴽ، اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻄﻂ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ أﺻـــﻼ، ﺛــﻢ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻜﻞ ذﻟـﻚ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋـﺪم اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳌﻄﺎﻟﺐ اﳌﺤﺘﺠﲔ، ﻓﺘﻌﻘﺪت اﻷﻣﻮر ووﺻﻠﺖ إﻟــــﻰ ﻣـــﺎ ﻫـــﻲ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﻟــــﻴــــﻮم«. وأﺷــــﺎر اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ إﻟﻰ أن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ وﻟﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ واﺣـﺪ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﻮﻋﻮد اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﺼﺮﻳﲔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺬر وﻧﻜﺮر ﻣﻦ أن اﻷﻣﻮر ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﺟﺪﴽ«.
وﺣــــــــــﻮل ﻟـــــﺠـــــﻮء اﳌـــﺘـــﻈـــﺎﻫـــﺮﻳـــﻦ واﳌﻌﺘﺼﻤﲔ إﻟﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟـــــﻄـــــﺮق ﻟــﻠــﻀــﻐــﻂ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ وﻣﻨﻬﺎ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻗﻨﺎﺑﻞ اﳌﻮﻟﻮﺗﻮف ﺿــﺪ اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ وﻗــﻄــﻊ اﻟـﻄـﺮق اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﲔ ﺑﻐﺪاد واﻟﺒﺼﺮة وﻃﺮق ﺣﻘﻮل اﻟﻨﻔﻂ واﳌﻨﺎﻓﺬ اﻟﺤﺪودﻳﺔ، ﻳﺮى اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ أن »اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ اﺳـﺘـﻨـﻔـﺪوا ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﻄــﺮق اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ وﻟــﻢ ﻳﺠﺪوا أي اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ واﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ، وﻳــﺠــﺪر ﺑـﺘـﻠـﻚ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت أن ﺗﺠﺪ ﺣــﻼ ﻋــﺎﺟــﻼ ﳌﻄﺎﻟﺐ اﻟﻨﺎس ﺑـــــــﺪﻻ ﻋــــﻦ اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺚ ﻋــــﻦ اﳌــﻨــﺪﺳــﲔ واﳌﺠﺮﻣﲔ«. وﺑﺸﺄن أﻋﺪاد اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ واﳌـــﺤـــﺘـــﺠـــﺰﻳـــﻦ ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻷﻣﻨﻴﺔ، ذﻛـﺮ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ أﻧـﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ إﻗﻨﺎع اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺈﻃﻼق ﺳﺮاح ٩ أﺷﺨﺎص أﻣﺲ اﻋﺘﻘﻠﻮا أﻣﺎم ﻣﺒﻨﻰ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ، وﻛــﺸــﻒ اﻋــﺘــﻘــﺎل ٠١ ﻓﻲ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻷﻣﺲ.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ، ﻗـــﺎل ﻋـﻀـﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻟــﺒــﺼــﺮة ﺣـﻤـﻴـﺪ اﳌـﻴـﺎﺣـﻲ، أﻣـﺲ، إن »اﻟﻮﻋﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺎذﺑﺔ«. وذﻛﺮ اﳌﻴﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﳌـﺮﻛـﺰﻳـﺔ ﻟﺤﺪ اﻵن ﻟـﻢ ﺗـﻮﻓـﺮ أي ﻗـﺮار ﺗــﺠــﺎه اﻟــﺒــﺼــﺮة وﻟـــﻢ ﺗــﺼــﺮف اﳌـﺒـﺎﻟـﻎ ﳌـﺸـﺎرﻳـﻊ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ وﻟــﻢ ﺗـﻮﻓـﺮ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﺸﺮة آﻻف اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﻋﻄﺖ أﻫﺎﻟﻲ اﻟــﺒــﺼــﺮة وﻋــــــﻮدﴽ ﺗــﺮﻗــﻴــﻌــﻴــﺔ وﻛــﺎذﺑــﺔ وﻟــﻴــﺲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ أي ﻣـﺼـﺪاﻗـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﻢ«.
ﺑــــــــﺪوره، ﻻ ﻳــﺴــﺘــﺒــﻌــﺪ اﻟــﻨــﺎﺷــﻂ واﻷﺳــﺘــﺎذ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ اﻟـﺒـﺼـﺮي ﻧﺎﺋﻞ اﻟــﺰاﻣــﻞ اﺣﺘﻤﺎل ﺗـﻄـﻮر اﻷوﺿـــﺎع ﻓﻲ اﻟـــﺒـــﺼـــﺮة إﻟـــــﻰ ﻣـــﺰﻳـــﺪ ﻣــــﻦ اﻟــﻔــﻮﺿــﻰ واﻟــﺘــﺪﻫــﻮر إذا ﻟــﻢ ﺗــﺒــﺎدر اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت إﻟـﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﳌﺤﺘﺠﲔ. وﻗـﺎل اﻟﺰاﻣﻞ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﳌﻄﺎﻟﺐ اﻟﻨﺎس، إﻧﻤﺎ ﺗﻜﺬب ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻘﻂ، اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ وﻗﻴﺎدة ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟـــﺒـــﺼـــﺮة ﺑـــﻘـــﻴـــﺎدة ﺟـﻤـﻴـﻞ اﻟــﺸــﻤــﺮي ﺗـﻌـﺎﻣـﻞ اﳌـﺤـﺘـﺠـﲔ ﺑﻘﺴﻮة ﻣـﻔـﺮﻃـﺔ، وذﻟـــﻚ ﻟــﻪ ﺗــﺪاﻋــﻴــﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﺑﺮأﻳﻲ«. وﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن »اﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت دﺧﻠﺖ أﺳﺒﻮﻋﻬﺎ اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻟﻢ ﻳﺄت أي ﻣـــﺴـــﺆول ﻟــﻠــﺤــﺪﻳــﺚ ﻣـــﻊ اﳌــﺤــﺘــﺠــﲔ، وذﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻬﻴﻨﻮن ﺑﺎﻟﻨﺎس وﺑﻤﻄﺎﻟﺒﻬﻢ«.
وﻳﻀﻴﻒ: »ﺣــﺪث أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺗﻄﻮر ﺧﻄﻴﺮ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﻴﺎﻧﻴﺔ، ﺣـــﲔ ﻗــــﺎم أﺣــــﺪ اﳌــﺤــﺘــﺠــﲔ ﺑـﺘـﻮﺟـﻴـﻪ إﻃــﻼﻗــﺎت ﻧــﺎرﻳــﺔ ﻋﻠﻰ ﻗـــﻮات اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻓـــــــﻲ ﺗــــﻔــــﺮﻳــــﻖ اﳌـــــﺘـــــﻈـــــﺎﻫـــــﺮﻳـــــﻦ، ﻛــﻤــﺎ اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﻄــﺮق اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻣﻦ اﻋﺘﻘﺎل وﺿﺮب ﺑﺎﻟﻬﺮاوات واﻟﻐﺎز اﳌﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع«.