إردوﻏﺎن ﻳﻠﻘﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻠﻴﺮة ﻣﺠﺪدﴽ ﻋﻠﻰ وﻛﺎﻻت اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ
وﺻﻒ ﺗﻘﺎرﻳﺮﻫﺎ ﺑـ »اﳌﺴﻴﺴﺔ« داﻋﻴﺎ إﻟﻰ ﻋﺪم ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣـﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗـﺼـﺪر اﻟﻴﻮم ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب(، واﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻧـﻄـﺎق واﺳـــﻊ أن ﺗﻘﻔﺰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓـﻮق ٧١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳـﺎس ﺳﻨﻮي، واﺻﻞ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟـــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏـــــﺎن اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋــﺘــﻤــﺎﻧــﻲ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺗـﻘـﻴـﻴـﻤـﺎﺗـﻬـﺎ اﳌـﺘـﺪﻧـﻴـﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد واﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﺗﺤﺬﻳﺮاﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻻﻧﻬﻴﺎر ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة أﻣﺎم اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ووﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻣﺴﻴﺴﺔ« وﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ.
واﻋــﺘــﺒــﺮ إردوﻏـــــﺎن أن ﻫــﻨــﺎك ﺗﻼﻋﺒﺎ ﻓـــﻲ أﺳـــﻌـــﺎر ﺻـــﺮف اﻟــﻌــﻤــﻼت اﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ، وأن اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﻫﻲ إﺛــﺎرة اﻟﺸﻜﻮك ﺣﻮل اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ، اﻟﺬي وﺻﻔﻪ ﺑـ»اﻟﻘﻮي اﳌــﺘــﲔ«، وﻗـــﺎل إن ﻣــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ »ﻣﺴﻴﺴﺔ وﻻ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﺼﺪق«.
ورأى اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ، ﻓـــﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺧﻼل ﻣﻨﺘﺪى اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﻘﻴﺮﻏﻴﺰي ﻓﻲ ﺑﻴﺸﻜﻴﻚ أﻣﺲ )اﻷﺣــﺪ(، أن »اﻟﺤﺮوب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ ﺗﻔﺮض وﺿﻊ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ ﺿــــــﺮورة وﺿــــﻊ ﺣـــﺪ -ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺗــﺪرﻳــﺠــﻲﻟــﻬــﻴــﻤــﻨــﺔ اﻟــــــــــﺪوﻻر ﻣــــﻦ ﺧــــــﻼل اﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻼت اﳌﺤﻠﻴﺔ.
وﻗــﺎل إردوﻏــــﺎن إن ارﺗــﺒــﺎط اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻋﻠﻰ وﺟـﻪ اﻟﺨﺼﻮص ﺑـﺎﻟـﺪوﻻر ﻳــﺘــﺤــﻮل إﻟــــﻰ ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻳــﻮﻣــﺎ ﺑﻌﺪ ﻳـــﻮم، ﻣـﺸـﻴـﺮا إﻟــﻰ أن اﻟـﺒـﻠـﺪان واﻟـﺸـﺮﻛـﺎت واﻟــﺘــﺠــﺎر ﻳــﻀــﻄــﺮون ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ اﳌـﺼـﺎﻋـﺐ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ اﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺎﻟﺪوﻻر وﺿﻐﻮط أﺳــﻌــﺎر اﻟـــﺼـــﺮف، ﻋــــﻼوة ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺼـﺎﻋـﺐ اﻟــﻨــﺎﺟــﻤــﺔ ﻋــﻦ ﻃـﺒـﻴـﻌـﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرة ﻧﻔﺴﻬﺎ. وأﺿـــــﺎف أن اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﻘــﺎﺋــﻢ ﻋــﻠــﻰ ادﻋـــﺎء »ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻟﺘﺠﺎرة« آﺧـﺬ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﻋﺎﺋﻖ ﻛﺒﻴﺮ أﻣﺎم اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وأن اﻟــﺒــﻠــﺪان اﻟــﺼــﺎﻋــﺪة ﺗـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣــﻦ ﻫـﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن أﻛﺒﺮ ﻣﺜﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻤﺎه ﺑـ»اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ« اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﻟـﻬـﺎ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻓــﻲ اﻷﺳـﺎﺑـﻴـﻊ اﻷﺧـﻴـﺮة. واﻋﺘﺒﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ أن ﻛﻞ اﻟــﺨــﻄــﻮات اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻘـﺪم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ اﻟﺪوﻟﻴﺔ »ﻣﺴﻴﺴﺔ«، وأﺿـــــــﺎف: »ﻫـــــﺬه اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت ﻻ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ واﻟـﺼـﺪق... ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺤﺘﺎﻟﺔ ﻓﻼ ﺗﺼﺪﻗﻮﻫﺎ«.
وﻟﻔﺖ إردوﻏـﺎن إﻟﻰ أن ﺑﻼده ﺗﺒﺤﺚ ﻣـــﻊ روﺳـــﻴـــﺎ اﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﺑــﺎﻟــﺮوﺑــﻞ واﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺘــﺒــﺎدل اﻟــﺘــﺠــﺎري ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺒﺪأ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣــﻊ إﻳـــﺮان واﻟﺼﲔ أﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻼت اﳌﺤﻠﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻼ إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺎزﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟــــﺪﻓــــﺎﻋــــﻴــــﺔ. وأﻛـــــــﺪ أن اﻗــــﺘــــﺼــــﺎد ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺳــﻴــﺘــﺠــﺎوز اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﺮاﻫــﻨــﺔ وﺳـﻴـﺨـﺮج ﻣﻨﻬﺎ أﻗﻮى ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ.
وأﺿـــــﺎف أن اﻛــﺘــﻔــﺎء ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ اﻟــﺬاﺗــﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻛـﺎن ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗـﺴـﻠـﻢ ﺣــﺰﺑــﻪ )اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ( اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻗﺒﻞ ٦١ ﻋﺎﻣﺎ، وأﺻﺒﺢ اﻟﻴﻮم ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه ﻫﻲ اﳌﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺧﻼل ﻳــــﻮﻣــــﲔ، اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻬــﺎﺟــﻢ ﻓــﻴــﻬــﺎ إردوﻏـــــــﺎن ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻨﺸﺮﻫﺎ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺑﺸﺄن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ اﳌــــﺘــــﺮاﺟــــﻊ، وﺣـــــﺚ ﻣـــﻮاﻃـــﻨـــﻴـــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ ﻋـــﺪم اﻻﻛﺘﺮاث ﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎت ﺗﻠﻚ اﻟﻮﻛﺎﻻت.
وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧـﺒـﺮاء أن إردوﻏـــﺎن ﺗﺴﺒﺐ ﻓــﻲ ﺗـﻘـﻮﻳـﺾ اﻟـﺜـﻘـﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ اﳌـﺘـﻜـﺮرة »اﳌﺮﺑﻜﺔ ﻟﻸﺳﻮاق« ﺑﺸﺄن اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد وﺿـﻐـﻮﻃـﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي ﻣﻦ أﺟـﻞ ﺗﺨﻔﻴﺾ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة.
وﻫــﺒــﻂ ﻣــﺆﺷــﺮ اﻟـﺜـﻘـﺔ ﻓــﻲ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺷﻬﺮي، ﻟﻴﺴﺠﻞ ٩٫٣٨ ﻧﻘﻄﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻫﻴﺌﺔ اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وﻓﻘﺪت اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٢٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﺪوﻻر ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟـﻌـﺎم اﻟــﺠــﺎري ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﳌــﺨــﺎوف ﻣﻦ إﺣـﻜـﺎم إردوﻏـــﺎن ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑـــﲔ أﻧــﻘــﺮة وواﺷــﻨــﻄــﻦ واﻟــﺘـــﻲ زادت ﻣﻊ ﺗــﻄــﻮرات ﻗﻀﻴﺔ اﻟــﻘــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ أﻧــﺪرو ﺑـﺮاﻧـﺴـﻮن اﻟـــﺬي ﻳـﺤـﺎﻛـﻢ ﻓــﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺑﺘﻬﻢ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﻋﻢ اﻹرﻫــﺎب، ﻣﺎ دﻓـﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﻟﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ رﻓﺾ إﻃـﻼق ﺳﺮاﺣﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﺒﺎدل اﻟﺒﻠﺪان زﻳـﺎدة اﻟﺮﺳﻮم اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ.
وﺧـــــﻔـــــﻀـــــﺖ وﻛــــــﺎﻟــــــﺘــــــﺎ »ﻣــــــــﻮدﻳــــــــﺰ« و»ﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺪرد آﻧـــﺪ ﺑــــــﻮرز«، ﻓــﻲ أﻏـﺴـﻄـﺲ اﳌــﺎﺿــﻲ، اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋـﺘـﻤـﺎﻧـﻲ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟــﺤــﺎدة اﻟـﺘـﻲ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﺳـﻌـﺮ ﺻـــﺮف اﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺪار اﻷﺳــﺒــﻮﻋــﲔ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ، وارﺗـــﻔـــﺎع ﻣـﻌـﺪل اﻟـــﺘـــﻀـــﺨـــﻢ، اﻟــــــــﺬي ﻓــــــﺎق ٦١ ﻓـــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ، واﺳﺘﻤﺮار اﻻﺗﺠﺎه اﻟﺘﺼﺎﻋﺪي ﻟﻠﻌﺠﺰ ﻓﻲ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻟﺠﺎرﻳﺔ.
ﻛــــﻤــــﺎ أﻋــــﻠــــﻨــــﺖ وﻛــــــﺎﻟــــــﺔ اﻟــﺘــﻨــﺼــﻴــﻒ اﻻﺋــــﺘــــﻤــــﺎﻧــــﻲ اﻟــــﺪوﻟــــﻴــــﺔ »ﻣــــــﻮدﻳــــــﺰ« أﻧــﻬــﺎ ﺳﺘﺨﻔﺾ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﻟـ٠٢ ﺑﻨﻜﴼ ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻗـﻴـﻤـﺔ اﻟـﻠـﻴـﺮة اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، وﺗــــﺮاﺟــــﻊ اﻟــــﻘــــﺪرة اﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻠــﻴــﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك. وﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﻫـﺒـﻄـﺖ اﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ١٫٩ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ إﻟـــﻰ ٥٥٫٦ ﻟــﻴــﺮة ﻟـﻜـﻞ دوﻻر، ﻣــﻦ ٦ ﻟﻴﺮات ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻷﺳـﺒـﻮع ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ. واﺷﺘﺪ إﻗﺒﺎل اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ أﻣﻮاﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﻟـﻰ اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﺗﺠﻨﺒﴼ ﻟﻬﺒﻮط أﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة.
وﺑــــﺪاﻓــــﻊ ﺧـــﻼﻓـــﺎﺗـــﻪ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻣـﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، اﻧﺘﻘﺪ إردوﻏﺎن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑــﺎﻟــﺪوﻻر اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻛﻌﻤﻠﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، داﻋﻴﺎ إﻟﻰ ﻓﻚ ارﺗﺒﺎط اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺑﻪ.
وﺣــــﺬرت ﻣـﺠـﻠـﺔ »ﻓــﻮرﻳــﻦ ﺑﻮﻟﻴﺴﻲ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻣﻨﺬ أﻳﺎم، ﻣﻦ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺨﻮض ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﺧــﺎﺳــﺮة؛ ﻷﻧـﻬـﺎ ﺗﻠﻘﻲ ﺑـﺎﻟـﻼﺋـﻤـﺔ ﻋـﻠـﻰ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﻓــﻲ ﻣﺸﻜﻼﺗﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﻘﺎﺗﻞ اﻟﻌﺪو اﻟﺨﻄﺄ؛ ﻷن ﺟﺬور اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏﺎن.