اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻳﻔﻨﺪ ﻛﺘﺎب ﻣﻔﺠﺮ »ﻓﻀﻴﺤﺔ ووﺗﺮ ﻏﻴﺖ«
»ﺧﻮف« ﺧﺎض ﰲ ﺧﻄﻂ ﻻﻏﺘﻴﺎل اﻷﺳﺪ واﺳﺘﻬﺪاف ﻛﻮرﻳﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ
ﻓــﻨــﺪ اﻟـﺒـﻴـﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ اﻷﺣـــﺪاث اﻟــﺘــﻲ رواﻫــــﺎ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺑﻮب وودورد، ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬي ﻳﺼﺪر اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﻘﺒﻞ، وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ إﻧـﻬـﺎ »ﻣــﻦ ﻣﺤﺾ اﻟـﺨـﻴـﺎل«. ﻛـــﻤـــﺎ اﻗــــﺘــــﺮح اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ، أﻣﺲ، أن ﻳﻘﻮم اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﻬﻴﺮ.
وﻛـــــﺘـــــﺐ ﺗـــــﺮﻣـــــﺐ ﻓــــــﻲ ﺗـــﻐـــﺮﻳـــﺪة ﻋـــﻠـــﻰ »ﺗـــــﻮﻳـــــﺘـــــﺮ«: »أﻟـــــﻴـــــﺲ ﻣــﻌــﻴــﺒــﴼ أن ﻳـﻜـﺘـﺐ أﺣــﺪﻫــﻢ ﻣــﻘــﺎﻟــﺔ أو ﻛـﺘـﺎﺑـﴼ ﻳﺨﺘﻠﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﺼﺺ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، وﻳــــﻜــــﻮن ﺻــــــﻮرة ﻋــــﻦ ﺷـــﺨـــﺺ ﻫـﻲ ﺗﻤﺎﻣﴼ اﻟﻨﻘﻴﺾ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ، ﺛﻢ ﻳﻨﻔﺬ ﺑــﻔــﻌــﻠــﺘــﻪ دون ﻗــــﺼــــﺎص أو ﺛــﻤــﻦ ﻳــﺪﻓــﻌــﻪ؟!«. وأﺿــــﺎف: »ﻻ أﻋـﻠـﻢ ﳌــﺎذا ﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮ واﺷﻨﻄﻦ ﻗﻮاﻧﲔ اﻟﺘﺸﻬﻴﺮ؟!«.
وﻫﺎﺟﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻛﺘﺎب »ﺧﻮف: ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ«، واﺻﻔﴼ إﻳﺎه ﺑﺄﻧﻪ »اﺣﺘﻴﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم«، واﻋﺘﺒﺮ أن ﺗﻮﻗﻴﺖ إﺻـﺪاره ﻳــــﻬــــﺪف ﻟــﻠـــﺘـــﺄﺛـــﻴـــﺮ ﻓـــــﻲ اﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس. ورﻏﻢ أن ﻛﺘﺎب وودورد ﻫﻮ اﻷﺣﺪث ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻛﺘﺐ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺻــــﺪرت ﺧـــﻼل رﺋــﺎﺳــﺔ ﺗــﺮﻣــﺐ، ﻓــﺈن ﻫــﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻛﺘﺴﺐ ﺻــﺪى واﺳﻌﴼ ﻗﺒﻞ ﺻـﺪوره ﻟـﺪور ﻛﺎﺗﺒﻪ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﻓﻀﻴﺤﺔ »ووﺗــﺮ ﻏﻴﺖ« اﻟﺘﻲ دﻓﻌﺖ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ رﻳــﺘــﺸــﺎرد ﻧــﻴــﻜــﺴــﻮن إﻟــﻰ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻋﺎم ٤٧٩١.
وﻧـــﺸـــﺮت ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺑــــﻮﺳــــﺖ« اﻗـــﺘـــﺒـــﺎﺳـــﺎت ﻣــــﻦ اﻟــﻜــﺘــﺎب اﳌــــﻜــــﻮن ﻣـــﻦ ٨٤٤ ﺻــﻔــﺤــﺔ، ﺷـﻤـﻠـﺖ ادﻋﺎء ات ﻻﻓﺘﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﺮﻣﺐ وزارة اﻟﺪﻓﺎع ﺑﺎﻏﺘﻴﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ.
وذﻛــــﺮ وودورد ﻓـــﻲ ﻛــﺘــﺎﺑــﻪ أن ﺗﺮﻣﺐ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﺟﻴﻤﺲ ﻣﺎﺗﻴﺲ، ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٧١٠٢ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻜﻴﻤﺎوي اﻟــﺬي ﺷﻨﻪ اﻟــﻨــﻈــﺎم ﺿــﺪ ﻣــﺪﻧــﻴــﲔ، ﻗــﺘــﻞ اﻷﺳـــﺪ. وﺣـﺴـﺐ اﻟـﻜـﺘـﺎب، ﻗــﺎل ﺗـﺮﻣـﺐ ﻟﻮزﻳﺮ اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع: »ﻓــﻠــﻨــﻘــﺘــﻠــﻪ، ﻟــﻨــﺬﻫــﺐ إﻟــﻰ ﻫﻨﺎك وﻧﻘﺘﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ«. وواﻓﻖ ﻣـﺎﺗـﻴـﺲ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﺼــﺮف، ﻟـﻜـﻦ ﺑﻌﺪ أن وﺿﻊ ﺳﻤﺎﻋﺔ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻗﺎل ﻷﺣﺪ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪﻳــﻪ إن اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺳﺘﺘﺨﺬ ﺧـﻄـﻮات »ﻣــﺪروﺳــﺔ أﻛﺜﺮ« ﺿﺪ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻧــــــﻔــــــﻰ ﺗـــــــﺮﻣـــــــﺐ، أﻣــــــــــــﺲ، ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻟﺪى اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ أﻣﻴﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺸﻴﺦ ﺻﺒﺎح اﻷﺣﻤﺪ اﻟﺠﺎﺑﺮ اﻟﺼﺒﺎح، ﻫﺬه اﻟﺮواﻳﺔ. وﻗﺎل: »ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻗﻂ (...) ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺣﺘﻰ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ«.
وﻓﻲ ﺣﺎدﺛﺔ أﺧﺮى، ﻗﺎل وودورد ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ إﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﺷﻬﺮ واﺣﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻮﻟـﻴـﻪ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ، ﻃـﻠـﺐ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻦ ﺟﻮزﻳﻒ داﻧﻔﻮرد، رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ اﻷرﻛـــــﺎن اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ، إﻣـــــﺪاده ﺑﺨﻄﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﺿــﺪ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ، اﻷﻣـــﺮ اﻟــﺬي أﺻﺎب اﻷﺧﻴﺮ ﺑﻘﻠﻖ ﻋﺎرم.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٠١(